المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌من أخلاق العلماء: الإكثار من طلب العلم - دروس للشيخ عبد العزيز بن باز - جـ ١١

[ابن باز]

فهرس الكتاب

- ‌أخلاق العلماء وأثرها في الأمة

- ‌العلماء خلفاء الرسل

- ‌من أخلاق العلماء: خشية الله

- ‌من أخلاق العلماء: الإكثار من طلب العلم

- ‌من أخلاق العلماء: التواضع

- ‌من أخلاق العلماء: العمل بالعلم

- ‌من أخلاق العلماء: الدعوة إلى الله

- ‌من أخلاق العلماء: الصبر

- ‌الصبر من عوامل السعادة وأسباب الخير

- ‌الأسئلة

- ‌الموقف الصحيح من نقد الجماعات الإسلامية

- ‌المقصود بالعلم الذي وردت في فضله الآيات والأحاديث

- ‌حكم تقليد الأئمة وتتبع الرخص

- ‌واجب المسلمين وطلاب العلم تجاه العلماء

- ‌هل علماء العلوم الدنيوية يدخلون في مسمى العلماء شرعاً

- ‌أسباب عدم استجابة الدعاء

- ‌نصيحة لمن يدعو إلى الله وهو يرتكب المعاصي

- ‌حكم العمل في البنوك الربوية والمساهمة فيها

- ‌حكم الذهاب للجهاد في أفغانستان

- ‌أهمية إرشاد النساء وتوجيههن

- ‌مشروعية إلقاء المرأة المحاضرات على النساء

- ‌حكم قراءة الطالبات القرآن مرتلاً على المدرس

- ‌العلوم التي يجوز للمرأة أن تتخصص فيها

- ‌أهمية تداول الشريط الإسلامي والتفصيل في حكم الأناشيد

- ‌التحذير من اتخاذ الكفار سائقين وخدماً

- ‌الحث على اقتناء كتب العلامة الألباني

الفصل: ‌من أخلاق العلماء: الإكثار من طلب العلم

‌من أخلاق العلماء: الإكثار من طلب العلم

ومن أخلاق أهل العلم: عنايتهم للزيادة من العلم، وعدم اقتناعهم بالقليل فهم لا يزالون أبداً يطلبون العلم حتى الموت، كما قال الله لنبيه عليه الصلاة والسلام:{وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْماً} [طه:114] ، فهم يطلبون الزيادة ويسألون الله الزيادة، ويبذلون كل ما يستطيعون في طلب المزيد من العلم من المذاكرة، ومراجعة الكتب، وسؤال أهل العلم، وحضور حلقات العلم، والرحلة في طلب العلم، ولو إلى بلادٍ بعيدة، كما رحل موسى عليه الصلاة والسلام إلى الخضر لطلب المزيد من العلم، وكما رحل جمع من الصحابة إلى مصر والشام وغيرها لطلب العلم.

ومن أخلاق أهل العلم: الرحلة في طلب العلم، والجد في طلب العلم وطلب المزيد قولاً وعملاً، فهم يسألون الله المزيد ويعملون في طلب المزيد، من العناية بكتاب الله عز وجل تلاوة وتدبراً وحفظاً وتعقلاً، ومراجعةً لكتب التفسير، ومذاكرةً في ذلك، وهكذا في الحديث النبوي، وأصول الفقه، وأصول المصطلح وهكذا في غير ذلك، هم دائماً وأبداً يطلبون المزيد، ويعملون المزيد من طلب العلم، لعلمهم وشعورهم بشدة الحاجة إلى ذلك، والله سبحانه يقول:{وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلاً} [الإسراء:85] ، فمهما طلب العلم ومهما اجتهد ومهما حرص، فهو لم يؤتَ إلا القليل، وعلم الله أوسع وأكثر.

هكذا ينبغي لطالب العلم، وهكذا ينبغي للعالم المسئول، أن يكون حريصاً على طلب العلم، مع الاهتمام بكتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام، وعن طريق المذاكرة مع أهل العلم الذين يُرجى أن يكون عندهم من الفائدة ما لا يستغني عنها الشخص.

ص: 4