المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌منهج السلف في التعامل مع المخالفين - دروس للشيخ عبد العزيز بن باز - جـ ٩

[ابن باز]

فهرس الكتاب

- ‌ابن باز في ضيافة الشيخ/ ناصر العمر

- ‌في ضلال آيات من سورة آل عمران

- ‌تفسير قوله تعالى: (وسارعوا إلى مغفرة من ربكم

- ‌تفسير قوله تعالى: (الذين ينفقون في السراء والضراء

- ‌تفسير قوله تعالى: (والذين إذا فعلوا فاحشة

- ‌تفسير قوله تعالى: (أولئك جزاؤهم مغفرة

- ‌تفسير قوله تعالى: (قد خلت من قبلكم سنن

- ‌تفسير قوله تعالى: (ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون

- ‌تفسير قوله تعالى: (إن يمسسكم قرح

- ‌كلمة الشيخ/ ناصر العمر

- ‌كلمة توجيهية للشيخ/ ابن باز

- ‌الاعتناء بالكتاب والسنة

- ‌أهمية التناصح والتواصي بالحق

- ‌الأسئلة

- ‌وجوب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌ظاهرة انتشار الرقية مع أخذ المبالغ الطائلة عليها

- ‌ضابط الإنكار للحاكم والمحكوم

- ‌مراعاة المصلحة في إظهار الدعوة

- ‌منهج السلف في التعامل مع المخالفين

- ‌الأمانة في تقويم اختبار المخالف في العقيدة أو الدين

- ‌الانشغال بالدعوة مع التقصير في النوافل وغيرها

- ‌معاملة الخادمات في البيوت

- ‌مراعاة المصلحة في الأعمال

- ‌حكم همز ولمز الدعاة إلى الله

- ‌كلمة الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله

- ‌الحرص على العلم النافع

- ‌العمل بالعلم

- ‌الدعوة إلى الله

- ‌الصبر في طريق الدعوة

- ‌خطورة التفريط في الدين

- ‌قصيدة للدكتور/ عبد الرحمن العشماوي

الفصل: ‌منهج السلف في التعامل مع المخالفين

‌منهج السلف في التعامل مع المخالفين

‌السؤال

كثيراً ما يحصل الخلاف بين طلبة العلم أصحاب المعتقد الواحد في بعض المسائل التي يسوغ الخلاف فيها، سواء العلمية أو الدعوية، فيؤدي هذا الخلاف ببعض المخالفين إلى التجني على المخالف بالكلام والقدح واللمز والتنقص والتبديع، فما هو منهج السلف في التعامل مع الخلاف؟

‌الجواب

هذا لا يجوز، والواجب على العلماء وطلبة العلم في هذه المسائل وإن اختلفوا، أن تكون ألسنتهم لينة وبريئة من اللمز والغمز، وأن يكونوا متناصحين، كل واحد يعذر أخاه، فقد يكون اجتهد في هذا، وهذا له أجران، وهذا له أجر مع النية الصالحة، إذا كان المقام يسوغ فيه الاجتهاد، وليس فيه نص واضح، أما إذا كان فيه نص واضح فالنص يقطع النزاع، الله يقول:{فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ} [النساء:59] ، أما إذا كان ليس فيه شيء، مثلما قال النبي صلى الله عليه وسلم في حديث القضاء:(إذا حكم الحاكم فاجتهد فأصاب فله أجران، وإن حكم فاجتهد وأخطأ فله أجر) ، والواجب عدم التنابز بالألقاب، وعدم إعلان السب لأخيه، ولكن يتناصحون فيما بينهم، يجتمعون ويتناصحون، يزور هذا هذا، أو يزور هذا هذا، أو يتوسط هذا لهذا، حتى تزول الوحشة، وحتى تحصل الفائدة بالمذاكرة في العلم، وأخذ الدليل على هذا أو هذا، فكل الأئمة اختلفوا الشافعي وأحمد وأبو حنيفة ومالك، وقبلهم التابعون، وقبلهم الصحابة مع المحبة فيما بينهم، فلا يجوز في هذا اللمز والغمز وتعاطي أسباب الشحناء والعداوة، فهذا منكر.

ص: 19