المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌تفسير قوله تعالى: (والذين إذا فعلوا فاحشة - دروس للشيخ عبد العزيز بن باز - جـ ٩

[ابن باز]

فهرس الكتاب

- ‌ابن باز في ضيافة الشيخ/ ناصر العمر

- ‌في ضلال آيات من سورة آل عمران

- ‌تفسير قوله تعالى: (وسارعوا إلى مغفرة من ربكم

- ‌تفسير قوله تعالى: (الذين ينفقون في السراء والضراء

- ‌تفسير قوله تعالى: (والذين إذا فعلوا فاحشة

- ‌تفسير قوله تعالى: (أولئك جزاؤهم مغفرة

- ‌تفسير قوله تعالى: (قد خلت من قبلكم سنن

- ‌تفسير قوله تعالى: (ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون

- ‌تفسير قوله تعالى: (إن يمسسكم قرح

- ‌كلمة الشيخ/ ناصر العمر

- ‌كلمة توجيهية للشيخ/ ابن باز

- ‌الاعتناء بالكتاب والسنة

- ‌أهمية التناصح والتواصي بالحق

- ‌الأسئلة

- ‌وجوب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌ظاهرة انتشار الرقية مع أخذ المبالغ الطائلة عليها

- ‌ضابط الإنكار للحاكم والمحكوم

- ‌مراعاة المصلحة في إظهار الدعوة

- ‌منهج السلف في التعامل مع المخالفين

- ‌الأمانة في تقويم اختبار المخالف في العقيدة أو الدين

- ‌الانشغال بالدعوة مع التقصير في النوافل وغيرها

- ‌معاملة الخادمات في البيوت

- ‌مراعاة المصلحة في الأعمال

- ‌حكم همز ولمز الدعاة إلى الله

- ‌كلمة الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله

- ‌الحرص على العلم النافع

- ‌العمل بالعلم

- ‌الدعوة إلى الله

- ‌الصبر في طريق الدعوة

- ‌خطورة التفريط في الدين

- ‌قصيدة للدكتور/ عبد الرحمن العشماوي

الفصل: ‌تفسير قوله تعالى: (والذين إذا فعلوا فاحشة

‌تفسير قوله تعالى: (والذين إذا فعلوا فاحشة

)

ثم ذكر من صفاتهم المسارعة بالتوبة إذا فعلوا فاحشة، والفاحشة كل ما نهى الله عنه فهو فاحشة، والكبائر أعظم الفواحش، والشرك أعظمها وأكبرها.

قال تعالى: {أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ} [آل عمران:135] أي: بشيء من أنواع الظلم للنفس من سائر المعاصي، فإن الفاحشة تطلق على الصغيرة والكبيرة، أو ظلموا أنفسهم بما يعد ظلماً ويعتبر ظلماًَ من سائر المعاصي {ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ} [آل عمران:153] ذكروا عظمة الله، وذكروا عظيم حقه، وذكروا شدة غضبه، فبادروا بالتوبة والإصلاح، وبادروا بالندم والإقلاع، فاستغفروا لذنوبهم استغفاراً كاملاً معه التوبة والندم وعدم الإصرار فالاستغفار المفيد النافع هو الذي تصحبه التوبة والندم، والإقلاع وعدم الإصرار، أما الاستغفار بالقول من دون عزم صادق على الترك، ومن دون إقلاع، فهذا مجرد كلام، وقد يرد على صاحبه ولا يقبل عقوبة له، فالمقصود أن الاستغفار المفيد العظيم النفع الحقيقي هو الذي تصحبه التوبة والندم وعدم الإصرار، ولهذا قال بعده:{وَلَمْ يُصِرُّوا} [آل عمران:135] أي: استغفروا صادقين، وتابوا صادقين، فلم يصروا على الذنوب، بل استغفروا بالألسنة وصدقوا ذلك بالقلوب، بالندم، والإقلاع، والعزم الصادق ألا يعودوا.

ص: 5