المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌حكم قتال الكافرين - دروس للشيخ عبد الله الجلالي - جـ ١٢

[عبد الله الجلالي]

فهرس الكتاب

- ‌عقبات في طريق المسلم

- ‌الصراع بين الحق والباطل سنة كونية

- ‌وجود الأذى والمشقة والابتلاء في طريق الجنة

- ‌طريق الجنة محفوف بالمكاره

- ‌أجر من يثبت أيام الفتن في آخر الزمن

- ‌عقبات في طريق المسلم

- ‌وجود المنافقين

- ‌غفلة دعاة الإصلاح

- ‌تحرك دعاة الباطل

- ‌ضعف جانب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

- ‌فساد الإعلام العربي

- ‌عدم الإنفاق في سبيل الله

- ‌الإزدواجية التي يعيشها الناس اليوم

- ‌الخوف من الموت

- ‌حب الرئاسة والمركز

- ‌الشهوة والجنس

- ‌أهمية تحمل المشاق والعقبات في السير إلى الله عز وجل

- ‌الأسئلة

- ‌حكم وجود الكفار في جزيرة العرب، وحكم مشاركتهم في أعيادهم ومناسباتهم

- ‌وجوب إقامة حدود الله عز وجل في الأرض

- ‌أهل الحل والعقد هم أهل الشورى

- ‌حكم قتال الكافرين

- ‌واجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

- ‌أهمية مواجهة المنحرفين في وسائل الإعلام

- ‌حكم إقراض الكفار

- ‌الموقف من البث التلفزيوني الكافر

- ‌ذكر بعض أحوال المسلمين في أفريقيا

- ‌أهمية تولي الصالحين للإعلام

- ‌أهمية الوقوف أمام المنافقين الموجودين في الصف

- ‌موقف العلماء من تولي المنافقين مناصب في الدولة

الفصل: ‌حكم قتال الكافرين

‌حكم قتال الكافرين

‌السؤال

هل يعد القتال مع القوات الأمريكية جهاداً في سبيل الله، حيث إن المشكلة تجمع بين الكافر والمسلم في مظلة واحدة، نرجو توضيح ذلك الأمر؟

‌الجواب

إذا كان الأمر أمر دفاع فالمسلم عليه أن يدافع عن بلد الإسلام، وعن دينه وعقيدته ومقدساته مع من كان، لكن يا حبذا لو كان هذا الجيش صافي العقيدة، مؤمناً بالله عز وجل، ولكن: إذا لم تكن إلا الأسنة مركباً فما حيلة المضطر إلا ركوبها فنقول لأي واحد من المسلمين: عليك أن تدافع عن هذا الدين وعن هذا الوطن الذي هو وطن الإسلام، وتدافع عن هذه المقدسات ضد من كان من هؤلاء الناس، ولا تتوقف، ولا تقل: سأتوقف لأن فلاناً كافر أو لأن هناك قيادة بأيدي غير المسلمين.

فإن توقفك سوف يفتح ثغرة إلى أن تضيع بلاد المسلمين، نسأل الله العافية والسلامة.

وهذا شيء مشاهد في تاريخ الرسول صلى الله عليه وسلم، فإنه لما هاجر إلى المدينة عقد صلحاً وحلفاً مع اليهود، مع أن اليهود أعداء ألداء للإسلام، وأنا لا أقول هذا الكلام مبرراً الموقف الذي حصل، وإنما أريد أن أعلم الناس كيف يدافعون عن هذه البلاد، ولذلك الرسول صلى الله عليه وسلم اتفق مع اليهود أن يدافع اليهود والمسلمون في آنٍ واحد عن أي اعتداء على المدينة، حتى قويت شوكة المسلمين فقضى رسول الله صلى الله عليه وسلم على اليهود، وأصبح الأمر كله بيد الله تعالى ثم بأيدي المسلمين.

فأقول: لو هجم عدو على هذه البلاد فيلزم المسلمين جميعاً أن ينفروا خفافاً وثقالاً ليجاهدوا في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم ليحموا هذا البلد الطاهر وهذه المقدسات، ولا يهمهم أن يكون هناك من الكافرين أو من شذاذ العالم من يشاركهم في هذه المهمة.

ص: 22