المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌أجر من يثبت أيام الفتن في آخر الزمن - دروس للشيخ عبد الله الجلالي - جـ ١٢

[عبد الله الجلالي]

فهرس الكتاب

- ‌عقبات في طريق المسلم

- ‌الصراع بين الحق والباطل سنة كونية

- ‌وجود الأذى والمشقة والابتلاء في طريق الجنة

- ‌طريق الجنة محفوف بالمكاره

- ‌أجر من يثبت أيام الفتن في آخر الزمن

- ‌عقبات في طريق المسلم

- ‌وجود المنافقين

- ‌غفلة دعاة الإصلاح

- ‌تحرك دعاة الباطل

- ‌ضعف جانب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

- ‌فساد الإعلام العربي

- ‌عدم الإنفاق في سبيل الله

- ‌الإزدواجية التي يعيشها الناس اليوم

- ‌الخوف من الموت

- ‌حب الرئاسة والمركز

- ‌الشهوة والجنس

- ‌أهمية تحمل المشاق والعقبات في السير إلى الله عز وجل

- ‌الأسئلة

- ‌حكم وجود الكفار في جزيرة العرب، وحكم مشاركتهم في أعيادهم ومناسباتهم

- ‌وجوب إقامة حدود الله عز وجل في الأرض

- ‌أهل الحل والعقد هم أهل الشورى

- ‌حكم قتال الكافرين

- ‌واجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

- ‌أهمية مواجهة المنحرفين في وسائل الإعلام

- ‌حكم إقراض الكفار

- ‌الموقف من البث التلفزيوني الكافر

- ‌ذكر بعض أحوال المسلمين في أفريقيا

- ‌أهمية تولي الصالحين للإعلام

- ‌أهمية الوقوف أمام المنافقين الموجودين في الصف

- ‌موقف العلماء من تولي المنافقين مناصب في الدولة

الفصل: ‌أجر من يثبت أيام الفتن في آخر الزمن

‌أجر من يثبت أيام الفتن في آخر الزمن

في أي عصر وفي أي فترة لابد من أن تكون هناك عقبات في طريق الجنة، لكننا في أيامنا الحاضرة -وربما نكون في العصر الأخير وفي الفترة الأخيرة من فترات الحياة الدنيا- نرى عقبات عظمت في طريق الجنة، وليس ذلك غريباً؛ لأن المسلم في هذا العصر الذي يتمسك بدينه ويقتحم هذه العقبات له أجر خمسين من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم.

فتصور -يا أخي- واحداً له أجر خمسين من مثل أبي بكر وعمر رضي الله عنهما وسائر الصحابة الذين قدموا أنفسهم وأموالهم وكل ما يملكون في سبيل الله، فالرسول صلى الله عليه وسلم قال:(للعامل منهم أجر خمسين)، وهم الذين يأتون في آخر الزمان لا يجدون على الحق أعواناً، وربما تقف الدنيا كلها في وجوه هؤلاء، وربما يكذبهم أقرب الناس منهم، وربما تتحرك العواطف والمشاعر في نفوس أهلهم ثم يتغلبون على هذه العواطف، فلهم أجر خمسين، قالوا:(يا رسول الله! أجر خمسين منا أو منهم؟ قال: أجر خمسين منكم).

فلابد من أن يكون في طريق هذا الأجر -كأجر خمسين من أصحاب رسول الله- عقبات وأمور خطيرة، ولا يستطيع أن يقتحم هذه العقبات إلا المؤمن الصادق، قال عز وجل:{فَلا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ * فَكُّ رَقَبَةٍ * أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ} [البلد:11 - 14] وهذا من العقبة أيضاً.

ص: 5