المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الزواج وسيلة للعفاف - دروس للشيخ عبد الله الجلالي - جـ ٢

[عبد الله الجلالي]

فهرس الكتاب

- ‌الشباب والزمن

- ‌محاسبة النفس على ما قدمت

- ‌المسلم كالتاجر لابد أن يدقق في المحاسبة

- ‌ماذا عملنا في العام الماضي

- ‌الشباب والغرور

- ‌وجوب الاستقامة كما أمر الله تعالى

- ‌استعراض صحائف الأعمال في كل عام والدعوة إلى التوبة

- ‌خطورة التهاون بالصلاة ووجوب التوبة من ذلك

- ‌خطورة تعاطي الربا ووجوب التوبة منه

- ‌خطورة عدم أداء الزكاة ووجوب التوبة من ذلك

- ‌الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وأهميته

- ‌انتشار الدين في هذا العصر واستغلال ذلك

- ‌التفاؤل بالصحوة الإسلامية

- ‌حث الشباب على أن يكونوا على مستوى المسئولية

- ‌سقوط صنم الشيوعية

- ‌استغلال الحياة وفترة الشباب في الطاعة

- ‌حال الإنسان في هذه الدنيا

- ‌الحكمة من الحياة والموت

- ‌استغلال فترة الشباب في طاعة الله تعالى

- ‌مسئولية الدعوة إلى الله تعالى وترك المنكرات

- ‌الأسئلة

- ‌معنى (لا إله إلا الله) ولوازمها

- ‌أسباب الثبات على هذا الدين وأسباب الانحراف عنه

- ‌خطورة الاستهزاء بالدين أو بحامليه

- ‌كيف يستغل الوقت في العطلة الصيفية

- ‌خطر إيداع المال في البنوك الربوية

- ‌الزواج وسيلة للعفاف

- ‌أخبار الصحوة في العالم والجهاد الأفغاني

الفصل: ‌الزواج وسيلة للعفاف

‌الزواج وسيلة للعفاف

‌السؤال

أرغب أن أسألك سؤالاً وهو: أني شاب، وأريد أن أستقيم، وكلما أردت أن أستقيم قلت في نفسي: أؤجل ذلك إلى بعد الزواج، والإنسان يخاف من الموت أن يدركه قبل أن يستقيم، فماذا أعمل حتى أستقيم قبل فوات الأوان، أفيدوني والله يحفظكم؟

‌الجواب

أقول لك يا أخي! {فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ} [هود:112]، وبادر بالتوبة، وأشم من سؤال الأخ أن مشكلة النساء هي المشكلة التي تعترض سبيله، والحقيقة أنها مشكلة عويصة، وهي أخطر المشاكل على الشباب، وعلاجها الزواج، يقول الرسول صلى الله عليه وسلم:(يا معشر الشباب! من استطاع منكم الباءة فليتزوج)، فبادر بالتوبة، وحصن نفسك بالزواج، وأنا أدعوكم أيها الإخوة! أن تتعاونوا مع الشباب الذين يرغبون في الزواج لإعفاف أنفسهم، وعليكم أن تتقوا الله في هذه الأمانة، وإذا خطب منكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض، وفساد عريض، واحذروا المساومة على المرأة، والمغالاة في المهور، فإن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول:(أعظمهن بركة أيسرهن مئونة).

وأخشى أن تكون أكبر عقبة أمام هذا الشاب هي الشهوة، وهي التي تصرفه عن التوبة؛ ولذلك فإني أقول: إنّ الذين لا يكونون مرنين في أمور الزواج بتزويج قريباتهم إذا جاء الأكفاء، أو يبالغون في المهور، أخشى أن يتحملوا آثام هؤلاء الشباب الذين لا يستطيعون التوبة بسبب هذه الشهوة الجامحة، وأقول لك: يا أخي الشاب! إن الله عز وجل يقول لك: {وَأَنكِحُوا الأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ * وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لا يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّى يُغْنِيَهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ} [النور:32 - 33]، فبادر بالتوبة، وبادر بالزواج، ولو أن تقترض، أو أن تبحث عن هذا المال من أي طريق من الطرق المباحة، واعلم أن الله عز وجل سوف يعينك في هذا الأمر؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول:(ثلاثة حق على الله عونهم، وذكر منهم الناكح يريد العفاف).

ص: 27