المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌خطورة تعاطي الربا ووجوب التوبة منه - دروس للشيخ عبد الله الجلالي - جـ ٢

[عبد الله الجلالي]

فهرس الكتاب

- ‌الشباب والزمن

- ‌محاسبة النفس على ما قدمت

- ‌المسلم كالتاجر لابد أن يدقق في المحاسبة

- ‌ماذا عملنا في العام الماضي

- ‌الشباب والغرور

- ‌وجوب الاستقامة كما أمر الله تعالى

- ‌استعراض صحائف الأعمال في كل عام والدعوة إلى التوبة

- ‌خطورة التهاون بالصلاة ووجوب التوبة من ذلك

- ‌خطورة تعاطي الربا ووجوب التوبة منه

- ‌خطورة عدم أداء الزكاة ووجوب التوبة من ذلك

- ‌الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وأهميته

- ‌انتشار الدين في هذا العصر واستغلال ذلك

- ‌التفاؤل بالصحوة الإسلامية

- ‌حث الشباب على أن يكونوا على مستوى المسئولية

- ‌سقوط صنم الشيوعية

- ‌استغلال الحياة وفترة الشباب في الطاعة

- ‌حال الإنسان في هذه الدنيا

- ‌الحكمة من الحياة والموت

- ‌استغلال فترة الشباب في طاعة الله تعالى

- ‌مسئولية الدعوة إلى الله تعالى وترك المنكرات

- ‌الأسئلة

- ‌معنى (لا إله إلا الله) ولوازمها

- ‌أسباب الثبات على هذا الدين وأسباب الانحراف عنه

- ‌خطورة الاستهزاء بالدين أو بحامليه

- ‌كيف يستغل الوقت في العطلة الصيفية

- ‌خطر إيداع المال في البنوك الربوية

- ‌الزواج وسيلة للعفاف

- ‌أخبار الصحوة في العالم والجهاد الأفغاني

الفصل: ‌خطورة تعاطي الربا ووجوب التوبة منه

‌خطورة تعاطي الربا ووجوب التوبة منه

من كان يتعاطى الربا فليبادر إلى التوبة، وليس هناك ذنب من ذنوب بني آدم بعد الشرك بالله أعظم من هذا الربا الذي تساهل فيه الناس، وأصبحوا يتعاملون به مع البنوك وكأنه أمر سهل! وأصبحوا يتعاملون بحيل مكشوفة فيما بينهم، فإنّ هذا من أخطر الذنوب، بل هو أخطر الذنوب بعد الشرك بالله عز وجل والكفر، بدليل أن الله تعالى توعد الذي يأكل الربا ولا يتوب بالخلود في نار جهنم، مع أنه لا يخلد في نار جهنم إلا الكافر، قال الله تعالى:{فَمَنْ جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَانتَهَى} [البقرة:275] أي: تاب {فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ} [البقرة:275]، ويقبل الله تعالى توبته بشرط أن يرد هذه الزيادات المحرمة التي وصلت إلى جيبه، فليست ملكاً له:{وَمَنْ عَادَ فَأُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} [البقرة:275]، ويقول الله عز وجل بعد ذلك:{فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ} [البقرة:279]، ويقول عبد الله بن عباس رضي الله عنه:(إذا كان يوم القيامة، قيل لآكل الربا: خذ سلاحك للحرب!) يعني: حارب الله، فكما كنت تحاربه في الدنيا، حاربه الآن!

ص: 9