المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌حد الزنا وأحكامه في الإسلام - دروس للشيخ عبد الله الجلالي - جـ ٥١

[عبد الله الجلالي]

فهرس الكتاب

- ‌اتقوا ربكم

- ‌تعظيم حدود الله وشرائعه

- ‌حد الزنا وأحكامه في الإسلام

- ‌حد الزنا المنسوخ

- ‌حد الزنا المحكم غير المنسوخ

- ‌التوبة حقيقتها ووقتها

- ‌حرمة إرث النساء في الإسلام

- ‌حرمة عضل النساء ومنعهن من الزواج

- ‌وجوب معاشرة النساء بالمعروف

- ‌الندب إلى احتمال المرأة والصبر عليها إذا كرهها الرجل

- ‌حرمة أخذ المهر من المرأة إذا طلقها الرجل

- ‌مشروعية تخفيف المهور

- ‌أسباب تحريم أخذ المهر من المرأة بعد طلاقها

- ‌تحريم نكاح زوجة الأب

- ‌المحرمات من النساء بالنسب والرضاعة والمصاهرة

- ‌الأسئلة

- ‌حكم عدم العدل بين النساء في الجماع

- ‌حكم إعطاء الزوجة باقي المهر إذا طلقها الرجل

- ‌حكم امتناع الأب من تزويج ابنته بحجة إتمام الدراسة

- ‌حكم الخلوة بالمخطوبة

- ‌حكم صلة مطلقة الأب المتوفى

- ‌حكم من جامع امرأة في الظلام يظنها زوجته

- ‌حكم من أسقط جنيناً عمره شهران

- ‌حكم كشف المرأة شيئاً من بدنها للطبيب للضرورة

- ‌حكم مصافحة بنات الخال والعم

- ‌الجمع بين حديث: (لو لم تذنبوا) وبين آيات الوعيد

الفصل: ‌حد الزنا وأحكامه في الإسلام

‌حد الزنا وأحكامه في الإسلام

ذكر الله عز وجل بعد ذلك شيئاً من الحدود، بعد أن أمر بالالتزام والوقوف عند حدوده سبحانه وتعالى، فذكر أمر النساء اللاتي يقعن في الفاحشة، فكما عظم الله عز وجل أمر النساء، وأمر بعشرتهن، والإحسان إليهن، وإتيانهن حقوقهن، هنا عظم الفاحشة وهي: فاحشة الزنا، والعجيب أن أمور الزنا والفواحش دائماً يبدأ فيها بالنساء قبل الرجال، وليست الفاحشة مقصورة على المرأة؛ بل لا تكون إلا بين الرجل والمرأة، ولكن لما كانت المرأة أعظم شناعة، وأشد قبحاً، وأعظم خطراً؛ فإن الله تعالى يقدم في مثل هذه الأمور المرأة على الرجل، كما قدمها في سورة النور في قوله سبحانه وتعالى:{الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ} [النور:2]، فقدم الزانية على الزاني، وهنا قدم حكم النساء أيضاً على حكم الرجال فقال سبحانه:{وَاللَّاتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِنْ نِسَائِكُمْ فَاسْتَشْهِدُوا عَلَيْهِنَّ أَرْبَعَةً مِنْكُمْ} [النساء:15].

ص: 3