المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌المرأة المتوكلة والمرأة المسلمة أيضاً متوكلة، وهذه صورة جميلة جداً تبين - دروس للشيخ علي بن عمر بادحدح - جـ ١٣٧

[علي بن عمر بادحدح]

فهرس الكتاب

- ‌المرأة والدعوة [1]

- ‌بين يدي الموضوع

- ‌أسباب الحديث عن المرأة والدعوة

- ‌المرأة نصف المجتمع

- ‌الاستفادة من خصائص المرأة

- ‌استهداف الأعداء للمرأة

- ‌النظرة الخاطئة للمرأة من قبل بعض المسلمين

- ‌الحاجة إلى المرأة الداعية

- ‌توجيه طاقات المرأة إلى ما هو نافع

- ‌المرأة في التصور الإسلامي

- ‌التساوي في أصل الخلقة مع الرجل

- ‌المنزلة الواحدة للرجل والمرأة

- ‌التكليف الواحد للرجل والمرأة

- ‌إكرام المرأة بعد ذل

- ‌التفضيل المقبول بين الرجل والمرأة

- ‌حفظ حقوق المرأة

- ‌استقلالها المحمود

- ‌المرأة درة مصونة

- ‌المشاركة المضبوطة في الحياة الاجتماعية

- ‌صور حية للمرأة المسلمة

- ‌المرأة العابدة

- ‌المرأة المنفقة

- ‌المرأة المتوكلة

- ‌المرأة الصابرة المحتسبة

- ‌المرأة الداعية

- ‌المرأة التي تطلب العلم

- ‌المرأة والسياسة

- ‌المرأة المجاهدة

- ‌المرأة البليغة القوية في الحجة

- ‌الأسئلة

- ‌صلاح المرأة صلاح للمجتمع

- ‌معاونة المرأة لزوجها في الدعوة

- ‌معنى حديث: (ناقصات عقل ودين)

الفصل: ‌ ‌المرأة المتوكلة والمرأة المسلمة أيضاً متوكلة، وهذه صورة جميلة جداً تبين

‌المرأة المتوكلة

والمرأة المسلمة أيضاً متوكلة، وهذه صورة جميلة جداً تبين لنا أن المرأة.

وإن كنا نعرف أن لها عاطفة رقيقة وطبيعة لينة لكنها بإيمانها تكون ذات توكل واعتماد على الله عز وجل عظيم.

جاء عند البخاري ومسلم قصة جابر في غزوة الخندق، فقد جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقد رأى ما على النبي عليه الصلاة والسلام من شدة الجوع والتعب، فذهب إلى بيته فوجد عناقاً وشيئاً من الشعير، فقال لزوجته: لو أعددت طعاماً فأدعو رسول الله عليه الصلاة والسلام.

وذهب إلى الرسول عليه الصلاة والسلام، فقال: طعيم لنا يا رسول الله.

يعني أنه قليل من الطعام، فإذا بالنبي عليه الصلاة والسلام يدعو المهاجرين والأنصار إلى هذه الوليمة التي لا تكفي إلا لعدد قليل.

هذه الرواية جاء فيها أن جابراً جاء إلى زوجته وقال: ويحك! جاء النبي صلى الله عليه وسلم بالمهاجرين والأنصار ومن معه.

وفي الرواية الأخرى قال: فلقيت من الحياء ما لا يعلمه إلا الله عز وجل، وقلت: جاء الخلق على صاع من شعير وعناق.

قال: فدخلت على امرأتي وقلت: افتضحت جاءك رسول الله صلى الله عليه وسلم بأهل الخندق أجمعين، فقالت: هل كان سألك كم طعامك؟ فقلت: نعم.

قالت: الله ورسوله أعلم، ونحن قد أخبرناه بما عندنا.

قال الرجل: فكشفت عني غماً شديداً.

لما كانت متوكلة مؤمنة فهي تعلم أن الأمر مادام من عند رسول الله عليه الصلاة والسلام فسيكون على صورة لا تعرفها، ولذلك قال: فكشفت عني غماً شديداً.

واليوم نحن نعلم أن طبيعة المرأة أنه يكشف عنها الغم، لكنها إن كانت مؤمنة متوكلة كانت على غير ذلك، قال ابن حجر معلقاً على هذا: ودل ذلك على وفور عقلها وكمال فضلها.

ص: 23