المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌المرأة والسياسة وصورة أخيرة: المرأة ومشاركتها السياسية أو في الأمور المهمة - دروس للشيخ علي بن عمر بادحدح - جـ ١٣٧

[علي بن عمر بادحدح]

فهرس الكتاب

- ‌المرأة والدعوة [1]

- ‌بين يدي الموضوع

- ‌أسباب الحديث عن المرأة والدعوة

- ‌المرأة نصف المجتمع

- ‌الاستفادة من خصائص المرأة

- ‌استهداف الأعداء للمرأة

- ‌النظرة الخاطئة للمرأة من قبل بعض المسلمين

- ‌الحاجة إلى المرأة الداعية

- ‌توجيه طاقات المرأة إلى ما هو نافع

- ‌المرأة في التصور الإسلامي

- ‌التساوي في أصل الخلقة مع الرجل

- ‌المنزلة الواحدة للرجل والمرأة

- ‌التكليف الواحد للرجل والمرأة

- ‌إكرام المرأة بعد ذل

- ‌التفضيل المقبول بين الرجل والمرأة

- ‌حفظ حقوق المرأة

- ‌استقلالها المحمود

- ‌المرأة درة مصونة

- ‌المشاركة المضبوطة في الحياة الاجتماعية

- ‌صور حية للمرأة المسلمة

- ‌المرأة العابدة

- ‌المرأة المنفقة

- ‌المرأة المتوكلة

- ‌المرأة الصابرة المحتسبة

- ‌المرأة الداعية

- ‌المرأة التي تطلب العلم

- ‌المرأة والسياسة

- ‌المرأة المجاهدة

- ‌المرأة البليغة القوية في الحجة

- ‌الأسئلة

- ‌صلاح المرأة صلاح للمجتمع

- ‌معاونة المرأة لزوجها في الدعوة

- ‌معنى حديث: (ناقصات عقل ودين)

الفصل: ‌ ‌المرأة والسياسة وصورة أخيرة: المرأة ومشاركتها السياسية أو في الأمور المهمة

‌المرأة والسياسة

وصورة أخيرة: المرأة ومشاركتها السياسية أو في الأمور المهمة العامة.

وأذكر هذه الواقعة لـ خولة مع أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه، لقيها عمر في الطريق فسلم عليها فردت عليه السلام واستوقفته تقول له: هيه يا عمر! عهدتك وأنت تسمى عميراً في سوق عكاظ تروع الصبيان بعصاك، فلم تذهب الأيام حتى سميت عمر، ثم لم تذهب الأيام حتى سميت أمير المؤمنين، فاتق الله في الرعية، واعلم أنه من خاف الوعيد قرب عليه البعيد، ومن خاف الموت خشي الفوت.

فقال الجارود: قد أكثرت على أمير المؤمنين أيتها المرأة.

فقال عمر: دعها، هذه خولة امرأة أوس بن الصامت، قد سمع الله قولها من فوق سبع سماوات.

وحسبنا موقف أسماء رضي الله عنها من الحجاج وقد دخل عليها بعد قتل ابنها عبد الله بن الزبير رضي الله عنه، فقال لها: ما رأيت فيما فعلت؟ قالت: قد باعك دنياه بآخرتك.

فأعجم وأحصر، ثم لم يعد إلى خطابها ولا إلى مواجهتها، ومعنى كلامها أنه قد ذهب ومضى وقتل، ولكن ذلك على حساب آخرة الحجاج، فكانت له واعظة.

وفي الصحيح -أيضاً- مشاركة عظمى لـ حفصة، حيث دخل ابن عمر على حفصة وقال لها: أرأيت أمير المؤمنين لا يستخلف! وذلك لما طعن عمر قالت: فإنه سيستخلف.

قال: لا أرى ذلك.

قالت: فإنه ليستخلف.

فهذه أيضاً مشاركة أو صورة من الصور المهمة.

ص: 27