المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌دور العلم في إصلاح النفس - دروس للشيخ علي بن عمر بادحدح - جـ ١٧

[علي بن عمر بادحدح]

فهرس الكتاب

- ‌ألف باء في مواجهة الأعداء

- ‌فائدة معرفة الخطوات التي يواجه بها الأعداء

- ‌معرفة الجوانب الفكرية في مواجهة الأعداء

- ‌أهمية تصحيح الخلل عند بعض المسلمين

- ‌الصراع بين المسلمين وأعدائهم مستمر إلى قيام الساعة

- ‌وضوح الرؤية والبصيرة في الدين من أهم الأمور

- ‌الجوانب العملية في مواجهة الأعداء

- ‌الدعاء وأثره في نزول النصر

- ‌التقرب إلى الله بالصيام له أثر في نزول النصر

- ‌فضل الإنفاق في سبيل الله عز وجل

- ‌الطاعة يستنزل بها النصر

- ‌إصلاح النفس

- ‌أهمية العمل في إصلاح النفس

- ‌دور العلم في إصلاح النفس

- ‌أهمية الذكر في إصلاح النفس

- ‌تربية الأبناء

- ‌وصايا في كيفية تربية الأبناء

- ‌إصلاح المجتمعات

- ‌كيفية إصلاح المجتمعات

- ‌خطوات مهمة قبل مواجهة الأعداء مباشرة

- ‌أهمية معرفة الأمور والحذر من العواقب قبل مواجهة الأعداء

- ‌الدعوة عزة وهداية

- ‌أهمية الإعداد لمواجهة الأعداء

- ‌الأسئلة

- ‌نصر الإسلام مسئولية على الجميع

- ‌سبب ضرب الأمثلة بشباب الصحابة رضي الله عنهم

- ‌مواجهة الأعداء مسئولية الجميع

- ‌الدعاء مطلوب في كل وقت

- ‌قضية المسلمين واحدة في كل مكان

الفصل: ‌دور العلم في إصلاح النفس

‌دور العلم في إصلاح النفس

لابد من إصلاح النفس من الجهل إلى العلم، فأمة الإسلام اليوم كثير من أبنائها لا يعرف دينه، ولا يقرأ قرآنه، ولا يطالع حديث وسنة وسيرة نبيه صلى الله عليه وسلم، بل كثير من أبناء الإسلام اليوم يعرف عن سقطة الناس وسفلتهم أكثر مما يعرف من أحداث سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم، ولذلك لا ينبغي أن نستعجب ونستغرب مما يحصل إذا رأينا كيف أصبحت النفوس ضعيفة من كثرة جهلها بكتاب الله وبسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، ذكر شيخ الإسلام أن النفس بطبيعتها يغلبها الهوى، وينبغي لكل أحد -كما قال- أن يعرف أن النفس جاهلة ظالمة، وأن الجهل والظلم يصدر عنهما كل قول وعمل قبيح.

فكيف يكون العلاج؟ قال: لابد من علاج الجهل بالعلم النافع الذي يخرجها عن وصف الجهل، والعمل الصالح الذي يخرجها عن وصف الظلم.

قال الله عز وجل على لسان موسى عليه السلام: {قَالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ} [البقرة:67]، وكل الأنبياء استعاذوا من الجهل، وليس المقصود بالجهل مجرد عدم العلم، بل هو عدم الالتزام والعمل بهذا العلم كما هو معلوم.

فلنطالب أنفسنا جميعاً بأن نعظم ونزيد ونواصل الصلة بكتاب الله مداومة على تلاوته، وإحساناً لترتيله، وتأملاً وتدبراً في معانيه، واجتهاداً في الأخذ بأحكامه والتحلي بآدابه، وحرصاً على نشره وتعليمه والدعوة إليه، وذلك فيه من الأثر والخير ما فيه.

ص: 14