المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌قضية المسلمين واحدة في كل مكان - دروس للشيخ علي بن عمر بادحدح - جـ ١٧

[علي بن عمر بادحدح]

فهرس الكتاب

- ‌ألف باء في مواجهة الأعداء

- ‌فائدة معرفة الخطوات التي يواجه بها الأعداء

- ‌معرفة الجوانب الفكرية في مواجهة الأعداء

- ‌أهمية تصحيح الخلل عند بعض المسلمين

- ‌الصراع بين المسلمين وأعدائهم مستمر إلى قيام الساعة

- ‌وضوح الرؤية والبصيرة في الدين من أهم الأمور

- ‌الجوانب العملية في مواجهة الأعداء

- ‌الدعاء وأثره في نزول النصر

- ‌التقرب إلى الله بالصيام له أثر في نزول النصر

- ‌فضل الإنفاق في سبيل الله عز وجل

- ‌الطاعة يستنزل بها النصر

- ‌إصلاح النفس

- ‌أهمية العمل في إصلاح النفس

- ‌دور العلم في إصلاح النفس

- ‌أهمية الذكر في إصلاح النفس

- ‌تربية الأبناء

- ‌وصايا في كيفية تربية الأبناء

- ‌إصلاح المجتمعات

- ‌كيفية إصلاح المجتمعات

- ‌خطوات مهمة قبل مواجهة الأعداء مباشرة

- ‌أهمية معرفة الأمور والحذر من العواقب قبل مواجهة الأعداء

- ‌الدعوة عزة وهداية

- ‌أهمية الإعداد لمواجهة الأعداء

- ‌الأسئلة

- ‌نصر الإسلام مسئولية على الجميع

- ‌سبب ضرب الأمثلة بشباب الصحابة رضي الله عنهم

- ‌مواجهة الأعداء مسئولية الجميع

- ‌الدعاء مطلوب في كل وقت

- ‌قضية المسلمين واحدة في كل مكان

الفصل: ‌قضية المسلمين واحدة في كل مكان

‌قضية المسلمين واحدة في كل مكان

‌السؤال

هل ضاع العراق من أيدينا؟ وهل سلبت بغداد منا؟

‌الجواب

لم الآن نركز على هذا السؤال؟ ألا ينطبق هذا السؤال على فلسطين وبيت المقدس والمسجد الأقصى؟ ألا ينطبق هذا على أفغانستان؟ ألا يسري هذا على كل المواقع حتى البوسنة والهرسك؟ عندما هدأت الأحداث في البوسنة نسيناها، فهل انتهت قضيتها؟ وهل تحسنت أحوال المسلمين فيها؟ وهل انتهت مشكلاتهم؟ كلا! ولكننا نحن في فترات ماضية كنا دائماً نُضرب -كما يقولون- على أقفيتنا، ثم بعد ذهاب حرارة تلك الضربة ننتبه، ونرفع رءوسنا، ونمشي وكأن شيئاً لم يكن، فأقول: الأحداث اليوم قد جاءت عظيمة ضخمة سافرة كاشفة عن أنيابها، واضحة في مقاصدها، ولعلها تكون داهية أصبحت اليقضة بعدها أوسع وأقوى، ولئن قال هذا السائل مثل هذا السؤال، فنقول: إذا دامت الغفلة، ولم يحصل الإصلاح والتغيير والجد والنشاط والعزم والحزم ربما يأتي سؤال بعد فترة من الزمان تطول أو تقصر ويكون السؤال عن بلد غير البلد، وعن مدينة غير المدينة، وإذا لم نغير أحوالنا قد يصل الحال إلى مثل هذا الذي يقوله السائل وأكثر منه.

نسأل الله عز وجل أن يبرم لأمتنا أمر رشد؛ يعز فيها أهل طاعته، ويذل فيها أهل معصيته، ويؤمر فيه بالمعروف، وينهى فيه عن المنكر.

ونسأله عز وجل لأمتنا وحدة من بعد فرقة، وعزة من بعد ذلة، وقوة من بعد ضعف.

ونسأله أن يردنا إلى دينه رداً جميلاً، وأن يجعلنا معتصمين بكتابه، متبعين لسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، مقتفين لآثار أسلافنا رضوان الله عليهم.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

ص: 29