المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌أنواع النسك في الحج - دروس للشيخ علي بن عمر بادحدح - جـ ٦٦

[علي بن عمر بادحدح]

فهرس الكتاب

- ‌أحكام ومناسك الحج

- ‌تعريف الحج وأدلة مشروعيته

- ‌استعدادات ووصايا قبل الحج

- ‌الإحرام

- ‌تعريف الإحرام

- ‌واجبات الإحرام

- ‌سنن الإحرام

- ‌محظورات الإحرام

- ‌كفارة من فعل شيئاً من محظورات الإحرام

- ‌أنواع النسك في الحج

- ‌المواقيت

- ‌الطواف

- ‌أنواع الطواف في الحج

- ‌مسائل في طوافل الوداع

- ‌شروط الطواف

- ‌سنن الطواف

- ‌بعض الأخطاء التي يقع فيها الناس في الطواف

- ‌السعي بين الصفا والمروة

- ‌تنبيهات وأخطاء في السعي

- ‌أعمال اليوم الثامن في الحج

- ‌أخطاء الناس في اليوم الثامن

- ‌أعمال اليوم التاسع في الحج

- ‌فضل يوم عرفة

- ‌معنى الوقوف بعرفة

- ‌بعض التنبيهات والأخطاء في يوم عرفة

- ‌أخطاء الحاج في مزدلفة

- ‌أعمال اليوم العاشر في الحج

- ‌رمي جمرة العقبة

- ‌الأضحية والهدي للحاج

- ‌الحلق والتقصير

- ‌طواف الإفاضة

- ‌أعمال أيام التشريق

- ‌المبيت بمنى

- ‌رمي الجمرات

- ‌سبب تسمية أيام التشريق

- ‌ملخص أعمال الحج

- ‌الأسئلة

- ‌من يجب عليه الإحرام

- ‌حكم العمرة للمتمتع أيام الحج

- ‌حكم إعطاء المرأة مهرها للرجل ليحج عن نفسه

- ‌حكم تأخير طواف الإفاضة إلى الوداع

- ‌حكم تأخير طواف الإفاضة إلى آخر أيام التشريق

- ‌حكم تأخير طواف الوداع إلى العودة من جدة

- ‌التحلل الذي تحل به معاشرة النساء

- ‌حكم المبيت في جدة والذهاب ليلاً إلى منى

- ‌حكم حلق الرأس بعد الطواف والسعي لغير المعتمر

- ‌حكم نسيان طواف الوداع

- ‌حكم النيابة في رمي الجمرات

- ‌ما تجوز فيه النيابة من أعمال الحج

- ‌حكم البقاء في مكة للمتمتع

- ‌حكم الإحرام لأهل جدة من مكة

- ‌حكم من شك في وقوع الحصاة في الحوض

- ‌حكم المخيمات الخارجة عن منى

- ‌حكم تكرار العمرة في أشهر الحج

- ‌حكم الطواف قبل الرمي

- ‌حكم طواف القدوم للمفرد

- ‌طواف القدوم للمعتمر

- ‌حكم الإحرام من جدة لغير المقيم بها

- ‌حكم وجود النجاسة في إحرام الحاج

- ‌ميقات حديث الإقامة بالسعودية غير المستقر

- ‌حكم العمرة بعد الحج

- ‌حكم التكبير عند الحجر الأسود

- ‌لزوم الهدي للمتمتع والقارن

- ‌اختلاف الدم الواجب عند الهدي

- ‌حكم حج من عليه دين

- ‌الحكمة من أن سائق الهدي لا يتحلل

- ‌الحكمة من الرمل والاضطباع

- ‌حج الأنبياء قبل الإسلام

- ‌حكم دخول مكة والإحرام منها في اليوم الثامن

- ‌صحة ما ورد من أن آدم لقي حواء في عرفات

- ‌أدعية يوم عرفة

- ‌حكم الحج لمن لا مال له

- ‌توبة من رأى عورة محارمه

- ‌حكم تغطية المرأة لوجهها في الحج

- ‌حكم صيام بعض أيام عشر ذي الحجة للحاج

- ‌حكم رمي الجمرات للمتعجل

- ‌حكم النيابة في الرمي للمستطيع

- ‌حكم من خرج من منى يوم العيد وعاد في اليوم الحادي عشر

- ‌حكم الحلق والتقصير لمن أراد الأضحية

- ‌حكم ربط الإحرام بالمشابك أو الأزرار

الفصل: ‌أنواع النسك في الحج

‌أنواع النسك في الحج

عندما يحرم الحاج فهو مخير بين أنواع من النسك في أداء فريضة الحج، هذه هي الأنواع الثلاثة المشهورة: النوع الأول: التمتع: وهو أن يحرم بالعمرة وحدها في أشهر الحج، ويؤدي عمرة كاملة، ويقول: لبيك عمرة، ثم يتحلل ويرجع حلالاً يلبس ثيابه، ويعاشر أهله؛ فإذا جاء يوم التروية أو اليوم التاسع أو اليوم السابع وأحرم بحج أصبحت عمرة وحجاً وبينهما تحلل وتمتع، وهذا يجب عليه الهدي في مقابل التمتع.

وبعض أهل العلم يقولون: هذا أفضل النسك للآفاقي الذي يأتي من خارج المواقيت؛ لأنه سيأتي في وقت مبكر، ولابد أن يحرم من الميقات، وإذا بقي على إحرامه يشق عليه، فقالوا: وهذا فعل النبي عليه الصلاة والسلام لما جاء مع أصحابه، قال:(من لم يسق الهدي فليجعلها عمرة، وليتحلل بها إلى الحج) فأحل من لم يكن ساق الهدي، وجاءوا بعمرة وتحللوا.

النوع الثاني: القران: وهو أن يقرن بالحج عمرة، أو يحرم بالحج والعمرة معاً، يقول: لبيك اللهم حجاً وعمرة، وليس بينهما تحلل، بل يعتمر ويبقى في الحج، والحقيقة أن صفة العمل في نسك القران لا يختلف عن نسك الإفراد إلا في أمرين: النية وسوق الهدي ووجوبه؛ لأن القارن الأصل أنه ساق الهدي معه، والناس الآن لا يسوقون الهدي، لكن الذي منع بعض الصحابة من أن يعتمروا ويحلوا في حجة الوداع مع النبي عليه الصلاة والسلام: أنهم ساقوا الهدي، قال: من ساق الهدي يبقى على ما هو عليه، ويبقى قارناً بين حجه وعمرته، ومن لم يسق الهدي يجعلها عمرة ثم يتحلل.

فبالنسبة للقران هو كالإفراد، ليس هناك اختلاف في الفعل؛ لكن في النية ووجوب الهدي.

النوع الثالث: الإفراد: وهو أن يحرم بالحج وحده في أشهر الحج، ويقول: لبيك اللهم حجاً، وليس عليه هدي، وإذا أراد أن يعتمر بعد الحج فلا بأس، باعتبار أنه جاء من سفر بعيد حج حج إفراد وليس عليه هدي، ثم أراد أن يعتمر فلا بأس، ويخرج إلى التنعيم ويحرم ويعتمر، وقد وقع ذلك لـ عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها لما حاضت ثم ولم يستطع أن تعتمر قبل الحج، فحجت ثم قالت للنبي صلى الله عليه وسلم: (يا رسول الله! يرجع الناس بحج وعمرة وأرجع أنا بحج، فأمر النبي عليه السلام عبد الرحمن بن أبي بكر أخاها فخرج بها إلى التنعيم، فاعتمرت وطافت وسعت رضي الله عنها.

إذاً: هذه أنواع النسك الثلاثة.

نحن حتى الآن لم نذكر من أركان الحج إلا ركن واحد وهو الإحرام، وفصلنا فيه؛ لأنه المدخل، وسيأتينا أيضاً ما يتعلق بالمواقيت المكانية والزمانية، من أين يحرم؟ ومتى يحرم؟

ص: 10