المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌أهمية الاعتدال في جميع الأمور - دروس للشيخ علي بن عمر بادحدح - جـ ٩٧

[علي بن عمر بادحدح]

فهرس الكتاب

- ‌الشباب بين الحماسة والكياسة

- ‌اختيار الموضوع وإشكاله

- ‌تعريف الشباب

- ‌تعريف الحماسة

- ‌تعريف الكياسة

- ‌الصلة بين الشباب والحماسة

- ‌الشباب والتحدي

- ‌الأمل والطموح عند الشباب

- ‌بعض الخلال والسمات الحميدة التي تنتج عن الحماسة

- ‌الهمة والعزة

- ‌العمل والإنتاج

- ‌الثبات والإصرار

- ‌النجدة والإعانة

- ‌سلبيات الحماسة

- ‌الفتور والإحباط

- ‌التعطيل والإعاقة

- ‌الإتلاف

- ‌الضياع والخسارة

- ‌أسباب الحماسة المتهورة الضارة

- ‌القصور في العلم

- ‌النقص في الوعي

- ‌الضعف في التربية

- ‌الإحباط في المشاعر

- ‌رداءة الاستيعاب

- ‌الحماسة المعتدلة هي المطلوبة

- ‌أهمية التدرج والاستثمار لعاطفة الحماسة

- ‌أهمية ربط الحماسة بالكياسة

- ‌الأسئلة

- ‌أهمية التدرج في الإعداد لمواجهة الأعداء

- ‌الإصلاح والدعوة إلى الله ومواجهة الأعداء مسئولية الجميع

- ‌أهمية الاعتدال في جميع الأمور

- ‌أهمية الجد في الإنتاج والإبداع

- ‌حكم التعصب لشخص أو لمذهب

- ‌موقع الشيخ علي بادحدح على شبكة الإنترنت

- ‌توجيه عام في بعض الأحداث

الفصل: ‌أهمية الاعتدال في جميع الأمور

‌أهمية الاعتدال في جميع الأمور

‌السؤال

الإحباط الذي أصاب الناس بسبب الأوضاع قادهم إما إلى التهور أو إلى اللامبالاة، فما هو توجيهكم؟

‌الجواب

ليس هناك حل سحري أو وصفات من الدواء تأخذها ثلاث مرات في اليوم أو كذا؛ لأن هذا كان له فترة طويلة، ويحتاج كذلك إلى فترة طويلة، وإن كان هذا السؤال ربما يسأله بعض الشباب، فأنا أقول من تجربتي وأنا أمارس الإمامة والخطابة أكثر من عشرين عاماً: إن الذي يلقاه الشباب هو أقل مما يلقاه من هو في غير هذا، ففي كل مرة يأتيني ناس صغار وكبار، فأحدهم عندما يسمع كلاماً في الخطبة يقول: لماذا نسمع؟! وكيف يكون هذا؟! ولماذا لا يكون كذا؟ وهذه في الحقيقة أمور محرجة، ولذلك أقول: لابد أن تتوسع وتتنوع آفاق ترجمة هذه الحماسة والطاقات إلى ميادين عمل حقيقي، وإذا لم يكن ذلك كذلك فلابد أن نتوقع هذين الأمرين: إما لا مبالاة أو انصراف إلى الطرف والتلف والسفه وأي شيء آخر، وكذلك الجهة الأخرى، وهي جهة الذين تضيق صدورهم ويخرجون عن طورهم، ويفقدون رشدهم، وأحسب أن هذا الواقع أراد الله فيه بعض هذه الضرائب التي لابد أن نصرفها من هذا التيار ومن هذا التيار، ولكن إن كنا نحن -بإذن الله عز وجل على وعي وبصيرة فلعلنا نغلب السواد الأعظم ليكون في مسار صحيح يعمل وينوع هذه الأعمال، ويدخل في الميادين المختلفة، ويأخذ إشارة بشعرة معاوية كما هو معروف، ويشتد في بعض المواطن ويسرع السير في بعض المواطن، وإذا وجد أموراً أخرى هدأ، وإذا وجد فرجة أسرع، وإذا وجد زحاماً توقف، بأسلوب من المداراة والحكمة لا يفتقد فيه الإنسان مقاصده وغاياته الشرعية، ولا يلين في مواقفه ومبادئه الإيمانية، ولا يضعف أيضاً من حماسته النفسية، ولكنه يراعي المصلحة الشرعية والسياسة الشرعية التي تدرأ المفاسد وتحصل المصالح بإذن الله عز وجل.

ص: 31