المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌توجيه عام في بعض الأحداث - دروس للشيخ علي بن عمر بادحدح - جـ ٩٧

[علي بن عمر بادحدح]

فهرس الكتاب

- ‌الشباب بين الحماسة والكياسة

- ‌اختيار الموضوع وإشكاله

- ‌تعريف الشباب

- ‌تعريف الحماسة

- ‌تعريف الكياسة

- ‌الصلة بين الشباب والحماسة

- ‌الشباب والتحدي

- ‌الأمل والطموح عند الشباب

- ‌بعض الخلال والسمات الحميدة التي تنتج عن الحماسة

- ‌الهمة والعزة

- ‌العمل والإنتاج

- ‌الثبات والإصرار

- ‌النجدة والإعانة

- ‌سلبيات الحماسة

- ‌الفتور والإحباط

- ‌التعطيل والإعاقة

- ‌الإتلاف

- ‌الضياع والخسارة

- ‌أسباب الحماسة المتهورة الضارة

- ‌القصور في العلم

- ‌النقص في الوعي

- ‌الضعف في التربية

- ‌الإحباط في المشاعر

- ‌رداءة الاستيعاب

- ‌الحماسة المعتدلة هي المطلوبة

- ‌أهمية التدرج والاستثمار لعاطفة الحماسة

- ‌أهمية ربط الحماسة بالكياسة

- ‌الأسئلة

- ‌أهمية التدرج في الإعداد لمواجهة الأعداء

- ‌الإصلاح والدعوة إلى الله ومواجهة الأعداء مسئولية الجميع

- ‌أهمية الاعتدال في جميع الأمور

- ‌أهمية الجد في الإنتاج والإبداع

- ‌حكم التعصب لشخص أو لمذهب

- ‌موقع الشيخ علي بادحدح على شبكة الإنترنت

- ‌توجيه عام في بعض الأحداث

الفصل: ‌توجيه عام في بعض الأحداث

‌توجيه عام في بعض الأحداث

‌السؤال

هل من كلمة حول بعض الأحداث التي تحصل في البلاد؟

‌الجواب

هي أحداث جديدة، وأعتقد أن حديثنا الذي ذكرناه في الموضوع يبين الموقف من ذلك، وهو موضوع متفق على عنوانه ومضمونه، وإن كان الموضوع الدقيق في الحقيقة ينحصر في مسألتين أساسيتين فيهما من الناحية الشرعية تفصيلات كثيرة ومسائل دقيقة جداً، هذان الأمران والبابان العظيمان هما: باب الجهاد في سبيل الله عز وجل، وباب الصلة بولاة الأمر.

وليس هذا الباب ولا ذاك ولا أي باب من أبواب الشريعة الإسلامية يعتمد أو يتصل بقضية العاطفة أو ردود الأفعال، إنما المطلوب مرجعية شرعية نصية بقواعدها وأصولها وضوابطها.

وأقول: من جملة ما نعلم أن من أصول وقواعد هذا الدين أن ما يترتب على مثل هذه الأعمال من مفاسد ومضار أكبر من المصالح التي تحققها، فضلاً عن أن تنزيل الدليل الشرعي على الحدث الواقعي أقل ما يقال فيه: إنه من المسائل التي فيها خلاف كبير، ولا يصح ولا ينبغي بحال من الأحوال أن يستقل بنا الاجتهاد في هذه المسائل الضخمة، وكثير من الناس ليس لهم خبرة ومعرفة بالعلم والرسوخ فيه، ثم يكون لهم اجتهادهم المطلق ورأيهم المفرد وتطبيقهم لهذا الاجتهاد! هذه قضية خطيرة ودقيقة.

وقلت: هما بابان فيهما من المسائل الشرعية الدقيقة ما يحتاج إلى أن يكون القول فيه لأهل العلم مع اجتماعهم واتفاق آرائهم؛ لأن المسألة لا تتعلق بنص وظاهر معناه، وإنما بما وراء ذلك من قواعد وترجيحات، ومن معرفة بالواقع وأمور كثيرة، ولعلنا ندرك أن المخاطر التي تحيط بأمتنا أكثر من أن نجعل هذه المعاني والمسائل والأحداث تفرط العقد وتعيق الانطلاق وتتيح الفرصة للأعداء لأن يكون لهم المزيد من المآخذ والمداخل التي يحاولون من خلالها أن يسيئوا إلى أمتنا ومجتمعاتنا وبلادنا.

نسأل الله عز وجل أن يجنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن، وأن يسلمنا من زيغ الآراء وفتنة الأهواء، وأن يعصمنا بعصمة كتابه، وأن يلزمنا هدي رسوله صلى الله عليه وسلم؛ إنه سبحانه وتعالى ولي ذلك والقادر عليه.

ص: 35