المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌الهمة والعزة الحماسة تورث خلالاً كثيرة وسمات عديدة، أولها: الهمة والعزة، - دروس للشيخ علي بن عمر بادحدح - جـ ٩٧

[علي بن عمر بادحدح]

فهرس الكتاب

- ‌الشباب بين الحماسة والكياسة

- ‌اختيار الموضوع وإشكاله

- ‌تعريف الشباب

- ‌تعريف الحماسة

- ‌تعريف الكياسة

- ‌الصلة بين الشباب والحماسة

- ‌الشباب والتحدي

- ‌الأمل والطموح عند الشباب

- ‌بعض الخلال والسمات الحميدة التي تنتج عن الحماسة

- ‌الهمة والعزة

- ‌العمل والإنتاج

- ‌الثبات والإصرار

- ‌النجدة والإعانة

- ‌سلبيات الحماسة

- ‌الفتور والإحباط

- ‌التعطيل والإعاقة

- ‌الإتلاف

- ‌الضياع والخسارة

- ‌أسباب الحماسة المتهورة الضارة

- ‌القصور في العلم

- ‌النقص في الوعي

- ‌الضعف في التربية

- ‌الإحباط في المشاعر

- ‌رداءة الاستيعاب

- ‌الحماسة المعتدلة هي المطلوبة

- ‌أهمية التدرج والاستثمار لعاطفة الحماسة

- ‌أهمية ربط الحماسة بالكياسة

- ‌الأسئلة

- ‌أهمية التدرج في الإعداد لمواجهة الأعداء

- ‌الإصلاح والدعوة إلى الله ومواجهة الأعداء مسئولية الجميع

- ‌أهمية الاعتدال في جميع الأمور

- ‌أهمية الجد في الإنتاج والإبداع

- ‌حكم التعصب لشخص أو لمذهب

- ‌موقع الشيخ علي بادحدح على شبكة الإنترنت

- ‌توجيه عام في بعض الأحداث

الفصل: ‌ ‌الهمة والعزة الحماسة تورث خلالاً كثيرة وسمات عديدة، أولها: الهمة والعزة،

‌الهمة والعزة

الحماسة تورث خلالاً كثيرة وسمات عديدة، أولها: الهمة والعزة، فهذه الحماسة تجعل الهمة عالية، والعزيمة ماضية، والعزة قضية، والروح فتية، بحيث إن هذه المشاعر تترجم إلى مواقف وإلى سمات شخصية تُعد من مظاهر القوة الإيجابية، فليس في الشباب رخاوة، وليس في الشباب ضعف، وإن كان حالنا اليوم أو حال بعض شبابنا أنه قد صارت لهم صورة أخرى في الشباب هي صورة الدعة والترف والرخاء، ولكننا نقول: إن الأصل في طبيعة الشباب في التربية الصحيحة في الأجواء النقية أن يكون لهم همتهم القوية وعزتهم الأبية التي تجعلهم دائماً في قصب السبق والتقدم، كما سيأتي في المراحل التالية.

ولعلنا نريد أن نصور بعض هذه الهمم في صور الشباب من أصحاب النبي عليه الصلاة والسلام، فهذا نموذج رده النبي عليه الصلاة والسلام إلى الاعتدال، لكننا نرى كيف كانت القوة في أصل هذا النموذج، فعند البخاري في الصحيح من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص أنه قال له عليه الصلاة والسلام:(ألم أُخبر أنك تصوم فلا تفطر، وتصلي فلا تنام، وتقرأ القرآن في كل ليلة؟ فقال: بلى يا رسول الله)، فهذا الخبر بلغه عن عبد الله بن عمرو، فانظر إلى همته وطاقته المتدفقة كيف كان على حال لا يفطر، ولا ينام ليله، ويختم في كل ليلة، ولكن النبي عليه الصلاة والسلام رده إلى الاعتدال المعروف في الحديث، لكن الشاهد هو هذه الهمة العالية القوية التي كانت عنده، ورسول الله صلى الله عليه وسلم في مقتبل عمره وفي بداية دعوته كانت له المواقف العظيمة في مثل هذا.

ص: 10