المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌حماية أهل العلم والفضل - دروس للشيخ محمد المنجد - جـ ١٨

[محمد صالح المنجد]

فهرس الكتاب

- ‌صاحب القبر المنفرد

- ‌وقفات مع حديث البئر

- ‌نص الحديث وروايته

- ‌شرح ألفاظ حديث البئر ومعانيها

- ‌ما يستفاد من حديث البئر

- ‌شدة حياء عثمان رضي الله عنه

- ‌إمساك العصا والاعتماد عليها عند الكلام

- ‌بيان فضل هؤلاء الصحابة

- ‌معجزة النبي صلى الله عليه وسلم بإخباره عن الفتنة

- ‌ما يقال عند المصيبة

- ‌البشارة بالخير

- ‌حماية أهل العلم والفضل

- ‌اجتماع الأخيار

- ‌فراسة سعيد بن المسيب

- ‌الأسئلة

- ‌معنى قوله تعالى: (وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ)

- ‌حكم التخلف عن العمل بحجة العبادة

- ‌حكم السهر المفضي إلى التخلف عن الفرائض

- ‌العقيقة عن الولد

- ‌ترديد الأذان

- ‌سماع الأذان من الإذاعة

- ‌حكم جماع الصائم في غير رمضان

- ‌حكم مخالفة النذر

- ‌تناول الأملاح في الدواء في رمضان

- ‌المقصود بالشجرة الملعونة في القرآن

- ‌جواز الاعتكاف من المغرب إلى الفجر

- ‌حكم الأكل في المسجد

- ‌حكم قص المرأة لشعرها

- ‌جواز تسديد مبلغ الذبيحة لمن كان عليه دم لمؤسسة تقوم بذلك

- ‌التوفيق بين قوله تعالى: (عَبَسَ وَتَوَلَّى) وقوله: (وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ)

- ‌حكم أخذ الوكيل الفائض من الزكاة

- ‌حكم قصر الصلاة وجمعها بعد الجمعة

- ‌إضافة الحادث إلى أقرب أوقاته

- ‌عورة الرجل

- ‌حكم الزكاة في البضاعة الجديدة

- ‌حكم الحدث في الطواف

- ‌وقوف الإمام بين الآيات

الفصل: ‌حماية أهل العلم والفضل

‌حماية أهل العلم والفضل

وفي هذا الحديث كذلك: حماية أهل العلم والفضل، وحراستهم والمحافظة عليهم، ولذلك فإن أبا موسى الأشعري رضي الله عنه تقرب إلى الله، خرج من بيته ناوياً لعبادة يتقرب بها إلى الله وهي أن يلزم النبي صلى الله عليه وسلم ويكون معه ويحرسه ويخدمه، وهذا من فضله رضي الله عنه، وأبو موسى الأشعري صاحب الصوت الحسن بالقرآن.

وكذلك في هذا الحديث: كيف كان أبو بكر وعمر مع النبي صلى الله عليه وسلم في حياته وبعد الموت، كانوا قرناء، يقول الصحابي: كثيراً ما أسمع: جاء أبو بكر وعمر، ذهب أبو بكر وعمر مع النبي صلى الله عليه وسلم، جاء رسول الله وأبو بكر وعمر، ذهب رسول الله وأبو بكر وعمر، الرسول صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر يذهبون، أخرجهم الجوع معاً، وكانوا في المعارك معاً، أبو بكر وعمر والنبي صلى الله عليه وسلم الذين أخرجهم الجوع دفنوا معاً متجاورين، قبورهم متجاورة، وكلهم أعمارهم ثلاثة وستون سنة، النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثة وستين سنة، وأبو بكر الصديق ثلاثة وستين سنة، وعمر ثلاثة وستين سنة، وقبورهم متجاورة، وهما وزيراه في حياته، وجاوراه بعد مماته، وأفضل الناس بعده، ورفقاؤه في الجنة، فهؤلاء الأفاضل رضي الله عنهم.

وكذلك في هذا الحديث البلوى التي أصابت عثمان رضي الله عنه فرفع الله بها منزلته، فإن عثمان ولي من أولياء الله، فكانت البلوى هذه رفعاً لدرجاته، وكانت شهادة له عند ربه، وهكذا بقي على العهد الذي عهد به إليه صلى الله عليه وسلم وهذه البلوى التي تصيبه، وكانت تلك الشهادة التي ختم له بها رضي الله عنه وأرضاه.

وفي هذا الحديث حمد الله على النعمة، فإنه في الحديث لما بُشِّر أبو بكر الصديق وعمر حمد الله حتى جلس، يحمد الله ليس مرة، بل كرر الحمد حتى جلس بجانب النبي صلى الله عليه وسلم.

ص: 12