المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌النظر إلى الآخرين بعين الازدراء والنقص - دروس للشيخ محمد المنجد - جـ ٢٦٦

[محمد صالح المنجد]

فهرس الكتاب

- ‌أين الخلل

- ‌رسالة شيخ الإسلام إلى أهل البحرين

- ‌علاج مرض فساد التصورات

- ‌مكافحة أصل المرض وأساسه

- ‌دور القرآن والسنة في تصحيح التصورات الخاطئة

- ‌أنواع الخلل

- ‌خلل في مفهوم الإيمان

- ‌خلل في مفهوم السنة والبدعة

- ‌خلل في مصادر التشريع

- ‌خلل في توحيد الأسماء والصفات

- ‌خلل في قضية القضاء والقدر

- ‌خلل في مفهوم التوكل على الله

- ‌حصر الدين في الشعائر التعبدية

- ‌جعل الميزان غير التقوى

- ‌التقوى في القلب

- ‌خلل في حقيقة الولاء والبراء

- ‌خلل في قضية الخوف

- ‌مفاهيم خاطئة في النصيحة

- ‌عدم تقبل النصيحة التي تأتي من الأدنى

- ‌اعتبار النصيحة تدخُّلاً في الشئون الخاصة

- ‌خلل في مفهوم الحرية الشخصية

- ‌تقديم الأسلوب على المحتوى والمضمون

- ‌خلل في فعل المباحات

- ‌الخلل في الشعور بالمسئولية

- ‌خلل في كيفية الاستفادة من الواقع

- ‌خلل الرضا بالواقع

- ‌تضخيم الأنا والذات وسوء الظن بالآخرين والاستهانة بهم

- ‌النظر إلى الآخرين بعين الازدراء والنقص

- ‌تصور أن ما يصلح لهم يصلح لنا

- ‌قصر الإسلام في بعض الشعائر التعبدية

- ‌الأسئلة

- ‌الوقوع في بعض المحرمات

- ‌الإخلاص في العبادة

- ‌انتكاس صديق

- ‌علاج الاستهزاء بالناس

- ‌نصيحة والد زوجتي

- ‌شاب ملتزم تزوج من فتاة غير ملتزمة

- ‌ظاهرة لبس العباءة على الكتف

الفصل: ‌النظر إلى الآخرين بعين الازدراء والنقص

‌النظر إلى الآخرين بعين الازدراء والنقص

ومن الأمور التي تسبب انحرافات في التعامل: النظر إلى الآخرين بعين الازدراء والنقص، لقد تقدم شيءٌ من هذا لكنه في الحقيقة راجع إلى عجب في النفس، وهذا العجب هو الذي يدفع الشخص إلى احتقار الآخرين وعدم إنزال الناس منازلهم، وعدم توقير الكبير، وربما يكون غروراً: فهذا طبيب جاءه رجلان شاب وشايب في العيادة، جلس الشاب واضعاً رجلاً على رجل، والطبيب يقول: من المريض؟ فهذا الشاب يشير ويقول: عندك انظر إلى هذا الشايب.

ثم إنه لا يساعد أباه في الجلوس على سرير الطبيب، ويترك ذلك للممرضة أو للطبيب وهو جالس متضجر من جلوسه، ويحس بشيء من الكره لهذا الشايب؛ لأنه حرمه من مرافقة أصحابه، وأرغمه أن يأتي به إلى المستشفى، بل ربما لا يذهب به أصلاً ويقول للسائق: اذهب أنت بأبي إلى المستشفى، هذا من القطيعة الموجودة، وربما لا يدري أن أباه مريض أصلاً؛ لأنه لا يوجد هناك ترابط فهذا يدخل إلى الدور السفلي، وهذا يصعد إلى الدور العلوي، هذا يدخل من باب وهذا يدخل من باب آخر، هذا يتغدى في المجلس وهذا يتغدى في الغرفة الداخلية، لا توجد صلات حتى في العائلة الواحدة ولا يعلم بعضهم بأحوال بعض، لقد وصلنا إلى هذه الدرجة، وسبب ذلك ضعف صلة الرحم، وضعف بر الوالدين، وضعف الاهتمام بالمسلمين، وأحياناً يكون فيها شيء من الكبر والترفع، وهو سيئول في النهاية إلى ما آل إليه هذا الشيخ الكبير في السن.

ص: 28