المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌علاج الاستهزاء بالناس - دروس للشيخ محمد المنجد - جـ ٢٦٦

[محمد صالح المنجد]

فهرس الكتاب

- ‌أين الخلل

- ‌رسالة شيخ الإسلام إلى أهل البحرين

- ‌علاج مرض فساد التصورات

- ‌مكافحة أصل المرض وأساسه

- ‌دور القرآن والسنة في تصحيح التصورات الخاطئة

- ‌أنواع الخلل

- ‌خلل في مفهوم الإيمان

- ‌خلل في مفهوم السنة والبدعة

- ‌خلل في مصادر التشريع

- ‌خلل في توحيد الأسماء والصفات

- ‌خلل في قضية القضاء والقدر

- ‌خلل في مفهوم التوكل على الله

- ‌حصر الدين في الشعائر التعبدية

- ‌جعل الميزان غير التقوى

- ‌التقوى في القلب

- ‌خلل في حقيقة الولاء والبراء

- ‌خلل في قضية الخوف

- ‌مفاهيم خاطئة في النصيحة

- ‌عدم تقبل النصيحة التي تأتي من الأدنى

- ‌اعتبار النصيحة تدخُّلاً في الشئون الخاصة

- ‌خلل في مفهوم الحرية الشخصية

- ‌تقديم الأسلوب على المحتوى والمضمون

- ‌خلل في فعل المباحات

- ‌الخلل في الشعور بالمسئولية

- ‌خلل في كيفية الاستفادة من الواقع

- ‌خلل الرضا بالواقع

- ‌تضخيم الأنا والذات وسوء الظن بالآخرين والاستهانة بهم

- ‌النظر إلى الآخرين بعين الازدراء والنقص

- ‌تصور أن ما يصلح لهم يصلح لنا

- ‌قصر الإسلام في بعض الشعائر التعبدية

- ‌الأسئلة

- ‌الوقوع في بعض المحرمات

- ‌الإخلاص في العبادة

- ‌انتكاس صديق

- ‌علاج الاستهزاء بالناس

- ‌نصيحة والد زوجتي

- ‌شاب ملتزم تزوج من فتاة غير ملتزمة

- ‌ظاهرة لبس العباءة على الكتف

الفصل: ‌علاج الاستهزاء بالناس

‌علاج الاستهزاء بالناس

‌السؤال

ما هو الحل في الاستهزاء بالناس؟

‌الجواب

الاستهزاء بالناس وليد العجب، ولا بد لمعالجة العجب من أشياء: أولاً: أن تنظر في الشيء الذي أنت معجبٌ فيه من نفسك، إذا كنت صادقاً من الذي أعطاك إياه؟ أنت معجب بحفظك، أو بذكائك، أو بقدرتك على الخطابة، من الذي أعطاك الموهبة؟ إنه الله، إذاً أنت لم تكتسبها بيدك وعرق جبينك، وإنما الله هو الذي أعطاك الموهبة، فاشكره بدلاً من أن تتكبر على خلقه.

ثانياً: انظر في الأشياء التي عندك من الميزات، وتأمل في أحوال الذين يفوقونك تجد أنهم كثر، وأن عندهم أضعاف أضعاف ما عندك، مهما كان عندك من الحفظ، اقرأ سيرة البخاري لتعرف ضعفك بالنسبة للبخاري في الحفظ، ومهما كان عندك من مجهود في الدعوة؛ فاقرأ في سيرة مصعب بن عمير وأنه ليس عندك عشر معشار ما بذله للدعوة، وإذا كان عندك ذكاء؛ فانظر في ذكاء شيخ الإسلام ابن تيمية وذكاء الشافعي ومالك وأبي حنيفة وأحمد والأئمة رحمهم الله لترى أنه ما عندك عشر معشار ما عندهم فقد كانوا أذكياء للغاية.

إذاً: إذا تأملت الذي فاقوك؛ هانت عليك نفسك، ثم انظر إلى هذا المسكين الذي تحتقره، أليس قد يكون عند الله أفضل منك وأعلى منك قدراً؟ وأن هناك من عباد الله من هو تقي نقي خفي مدفوع بالأبواب ذي طمرين لا يؤبه له، لو أقسم على الله لأبره، وأنت لو أقسمت على الله عشرين مرة؛ ما أعطاك وما أنفذ لك ما تريد، عند ذلك تترك الاستهزاء بالناس، ثم إن الإنسان إذا وقع في استهزاء فعليه: أولاً: ينبغي أن يعتذر إلى الله ويتوب.

ثانياً: يعتذر إلى الذي استهزأ به قبل أن يكون يومٌ لا دينار فيه ولا درهم.

ص: 35