المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌خلل في مصادر التشريع - دروس للشيخ محمد المنجد - جـ ٢٦٦

[محمد صالح المنجد]

فهرس الكتاب

- ‌أين الخلل

- ‌رسالة شيخ الإسلام إلى أهل البحرين

- ‌علاج مرض فساد التصورات

- ‌مكافحة أصل المرض وأساسه

- ‌دور القرآن والسنة في تصحيح التصورات الخاطئة

- ‌أنواع الخلل

- ‌خلل في مفهوم الإيمان

- ‌خلل في مفهوم السنة والبدعة

- ‌خلل في مصادر التشريع

- ‌خلل في توحيد الأسماء والصفات

- ‌خلل في قضية القضاء والقدر

- ‌خلل في مفهوم التوكل على الله

- ‌حصر الدين في الشعائر التعبدية

- ‌جعل الميزان غير التقوى

- ‌التقوى في القلب

- ‌خلل في حقيقة الولاء والبراء

- ‌خلل في قضية الخوف

- ‌مفاهيم خاطئة في النصيحة

- ‌عدم تقبل النصيحة التي تأتي من الأدنى

- ‌اعتبار النصيحة تدخُّلاً في الشئون الخاصة

- ‌خلل في مفهوم الحرية الشخصية

- ‌تقديم الأسلوب على المحتوى والمضمون

- ‌خلل في فعل المباحات

- ‌الخلل في الشعور بالمسئولية

- ‌خلل في كيفية الاستفادة من الواقع

- ‌خلل الرضا بالواقع

- ‌تضخيم الأنا والذات وسوء الظن بالآخرين والاستهانة بهم

- ‌النظر إلى الآخرين بعين الازدراء والنقص

- ‌تصور أن ما يصلح لهم يصلح لنا

- ‌قصر الإسلام في بعض الشعائر التعبدية

- ‌الأسئلة

- ‌الوقوع في بعض المحرمات

- ‌الإخلاص في العبادة

- ‌انتكاس صديق

- ‌علاج الاستهزاء بالناس

- ‌نصيحة والد زوجتي

- ‌شاب ملتزم تزوج من فتاة غير ملتزمة

- ‌ظاهرة لبس العباءة على الكتف

الفصل: ‌خلل في مصادر التشريع

‌خلل في مصادر التشريع

مصادر التشريع عندنا هي القرآن والسنة على فهم السلف الصالح فالقرآن والسنة هما مصدرا التلقي عندنا ونظراً لجهل الناس لقضية مصادر التلقي وأنها فقط الكتاب والسنة وليس شيئاً آخر، لذلك ترى الجهل بهذا التصور المهم جداً ينعكس على حياتهم في أشكالٍ متنوعة من الانحرافات.

لأنهم لما غفلوا عن هذا المفهوم؛ صاروا يأخذون من العادات والتقاليد المخالفة للشريعة، والعيب عندهم صار شريعة، وليس العيب هو ما عيب في القرآن والسنة، لكن العيب ما عابوه هم وعابه المجتمع وما نظر إليه أغلب الناس على أنه عيب، أو يقولون: مادام أن هذا موجود في الواقع؛ فإنه الصحيح، أو يقولون: أكيد ما اتفق أكثر الناس عليه إلا وهو صحيح وجائز ومشروع، ولا شك أن هذا مخالف لمسألة مصدر التشريع والتلقي عند المسلمين، ولذلك يقدمون أمور العادة على أمور الشرع.

مثلاً: كثير من الناس يقدمون في أمور النكاح والزواج العادة على الشرع، ويأخذون بالعادة ولو خالفت الشرع، فهم يستمدون أمورهم من الواقع الموجود على عجره وبجره، على عيوبه وما فيه من الأخطاء والانحرافات، التي تراكمت بمر السنين والجهل وسير الناس على هذه القواعد التي اختصوها لأنفسهم، ولذلك تجده يقدم الجمال على الدين، وإذا جاءه شخص يقدم الغني الفاسق على الفقير المتدين، فيفعلون ذلك؛ لأن هذه العادات الموجودة عندنا هو ما تعارف عليه المجتمع في النظر إلى شهادته والنظر إلى غناه وماله وهكذا.

ص: 9