المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌صور الوحي ذكره المصنف هنا بعثته صلوات الله وسلامه عليه. فالوحي أعظم - الأيام النضرة في السيرة العطرة - جـ ٥

[صالح المغامسي]

فهرس الكتاب

- ‌[بعثته، هجرته، وفاته، أولاده]

- ‌صور الوحي

- ‌إرهاصات وبدايات الوحي

- ‌مدة مكث النبي في مكة

- ‌بداية فرض الصلاة

- ‌هجرة رسول الله إلى المدينة

- ‌تواضعه صلى الله عليه وسلم وعلو نفسه

- ‌العظات والعبر والفوائد المأخوذة من الهجرة النبوية

- ‌من فضائل المدينة

- ‌مدة مرضه صلى الله عليه وسلم

- ‌يوم وفاته صلى الله عليه وسلم

- ‌تغسيل النبي بعد وفاته

- ‌تكفين النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌صلاة الصحابة على النبي أفراداً والعلة في ذلك

- ‌حكم فرش شيء تحت الميت في قبره

- ‌دفن النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌خصائص الأنبياء عليهم السلام

- ‌دفن أبي بكر وعمر مع رسول الله في نفس الحجرة

- ‌الكلام إجمالاً عن وفاة رسول الله، والفوائد المأخوذة من ذلك

- ‌ذكر أولاد النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌ذكر بنات رسول الله

- ‌ذكر زينب بنت رسول الله

- ‌ذكر رقية بنت رسول الله

- ‌ذكر فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌ذكر رقية وأم كلثوم بنتي رسول الله

- ‌ذكر فضل فاطمة رضي الله عنها

الفصل: ‌ ‌صور الوحي ذكره المصنف هنا بعثته صلوات الله وسلامه عليه. فالوحي أعظم

‌صور الوحي

ذكره المصنف هنا بعثته صلوات الله وسلامه عليه.

فالوحي أعظم خصائص الأنبياء والرسل، وقد مر معنا في دروس عدة أن للأنبياء والرسل خصائص من أعظمها بلا شك وحي الله جل وعلا إليهم، والوحي له صور ثلاث: إما أن ينفث في روع النبي فيشعر أنه من الوحي دون أن يراه، وإما أن يأتي هذا الملك لهذا النبي فيخبره الخبر، وإما أن يكلم الله العبد من وراء حجاب، قال الله جل وعلا:{وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ} [الشورى:51].

فأما نفث الروع: فإن النبي عليه الصلاة والسلام قال: (إن روح القدس نفث في روعي أن نفساً لن تموت حتى تستكمل رزقها وأجلها، فاتقوا الله وأجملوا في الطلب).

وأما بعث الرسول: فإن الرسول هو جبريل، ويأتي على حالتين: إما يأتي على صورة شخص غير معروف، أو صورة شخص معروف، هذه حالة.

والحالة الثانية: أن يأتي على صورته التي خلقه الله جل وعلا عليها، وقد جاء النبي عليه الصلاة والسلام -أي جبريل- في صورته التي خلقه الله تعالى عليها مرتين: مرة في أيام الوحي الأولى، ومرة في رحلة المعراج، قال الله جل وعلا:{وَلَقَدْ رَآهُ بِالأُفُقِ الْمُبِينِ} [التكوير:23] هذه الأولى، وقال في النجم:{وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى} [النجم:13].

والحالة الوسطى التي قلت: إنه يأتي فيها الملك في صورة شخص إما معروف أو مجهول، فصورة المجهول كما في حديث عمر:(كنا جلوساً عند النبي صلى الله عليه وسلم فجاءه رجل شديد بياض الثياب، شديد سواد الشعر) لما انتهى الخبر قال: (هذا جبريل).

ص: 2