المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌بداية فرض الصلاة - الأيام النضرة في السيرة العطرة - جـ ٥

[صالح المغامسي]

فهرس الكتاب

- ‌[بعثته، هجرته، وفاته، أولاده]

- ‌صور الوحي

- ‌إرهاصات وبدايات الوحي

- ‌مدة مكث النبي في مكة

- ‌بداية فرض الصلاة

- ‌هجرة رسول الله إلى المدينة

- ‌تواضعه صلى الله عليه وسلم وعلو نفسه

- ‌العظات والعبر والفوائد المأخوذة من الهجرة النبوية

- ‌من فضائل المدينة

- ‌مدة مرضه صلى الله عليه وسلم

- ‌يوم وفاته صلى الله عليه وسلم

- ‌تغسيل النبي بعد وفاته

- ‌تكفين النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌صلاة الصحابة على النبي أفراداً والعلة في ذلك

- ‌حكم فرش شيء تحت الميت في قبره

- ‌دفن النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌خصائص الأنبياء عليهم السلام

- ‌دفن أبي بكر وعمر مع رسول الله في نفس الحجرة

- ‌الكلام إجمالاً عن وفاة رسول الله، والفوائد المأخوذة من ذلك

- ‌ذكر أولاد النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌ذكر بنات رسول الله

- ‌ذكر زينب بنت رسول الله

- ‌ذكر رقية بنت رسول الله

- ‌ذكر فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌ذكر رقية وأم كلثوم بنتي رسول الله

- ‌ذكر فضل فاطمة رضي الله عنها

الفصل: ‌بداية فرض الصلاة

‌بداية فرض الصلاة

فالصلاة أعظم فرائض الدين، وكان صلى الله عليه وسلم يصلي قبل أن تفرض عليه الصلوات الخمس -على الأظهر- ركعتين قبل الغروب، وركعتين قبل طلوع الشمس، وكان يصلي بين الركنين اليمانيين، والإنسان إذا وقف بين الركنين اليمانيين واستقبل القبلة يصبح بيت المقدس أمامه، فيكون صلى الله عليه وسلم في آن واحد قد جمع بين استقبال بيت المقدس؛ لأنه شمال مكة، وبين استقبال الكعبة، يعني: لم يجعل الكعبة وراء ظهره، فكان يصلي على هذه الحالة.

ثم فرضت عليه الصلوات الخمس في رحلة الإسراء والمعراج، ثم هاجر إلى المدينة فمكث فيها ستة عشر شهراً، ثم أنزل الله جل وعلا قوله:{قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ} [البقرة:144]، فولى النبي صلى الله عليه وسلم وجهه شطر المسجد الحرام، وعلى هذا يفهم أن ما ينقل من أن النبي صلى الله عليه وسلم لما أراد أن يبني المسجد جاءه جبريل فمحا ما بينه وبين مكة حتى رأى الكعبة، فجعل القبلة عليها هذا غير صحيح؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم لما بنى المسجد كانت قبلته جهة الشمال، ولم تكن جهة مكة جهة الجنوب، وإنما بدل هذا بعد ستة عشر شهراً، لكن إن قيل: إن هذا حصل بعد التبديل فربما يكون له وجه من النظر.

ص: 5