المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌دفن النبي صلى الله عليه وسلم - الأيام النضرة في السيرة العطرة - جـ ٥

[صالح المغامسي]

فهرس الكتاب

- ‌[بعثته، هجرته، وفاته، أولاده]

- ‌صور الوحي

- ‌إرهاصات وبدايات الوحي

- ‌مدة مكث النبي في مكة

- ‌بداية فرض الصلاة

- ‌هجرة رسول الله إلى المدينة

- ‌تواضعه صلى الله عليه وسلم وعلو نفسه

- ‌العظات والعبر والفوائد المأخوذة من الهجرة النبوية

- ‌من فضائل المدينة

- ‌مدة مرضه صلى الله عليه وسلم

- ‌يوم وفاته صلى الله عليه وسلم

- ‌تغسيل النبي بعد وفاته

- ‌تكفين النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌صلاة الصحابة على النبي أفراداً والعلة في ذلك

- ‌حكم فرش شيء تحت الميت في قبره

- ‌دفن النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌خصائص الأنبياء عليهم السلام

- ‌دفن أبي بكر وعمر مع رسول الله في نفس الحجرة

- ‌الكلام إجمالاً عن وفاة رسول الله، والفوائد المأخوذة من ذلك

- ‌ذكر أولاد النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌ذكر بنات رسول الله

- ‌ذكر زينب بنت رسول الله

- ‌ذكر رقية بنت رسول الله

- ‌ذكر فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌ذكر رقية وأم كلثوم بنتي رسول الله

- ‌ذكر فضل فاطمة رضي الله عنها

الفصل: ‌دفن النبي صلى الله عليه وسلم

‌دفن النبي صلى الله عليه وسلم

وأما ذكر من نزل معه القبر، فقد ذكر المصنف رحمه الله أنه نزل معه القبر خمسة: العباس وقثم والفضل وعلي وصالح مولاه وهو شقران، وهذه رواية ضعيفة، والصحيح أن الذين نزلوا القبر أربعة فقط ليس منهم العباس، وذكر المقدسي رحمه الله أن العباس منهم كما ذكره النووي، لكن الصحيح أن الذي نزل القبر أربعة وهم: قثم والفضل ابنا العباس بن عبد المطلب وعلي ومولاه شقران، فهؤلاء الأربعة هم الذين تولوا نزول قبره وإجنانه أي: ستره صلى الله عليه وسلم دون الناس، ثم وضعت عليه تسع لبنات، وقبلها كانوا قد اختلفوا هل يلحدون له لحداً كما هو صنيع أهل المدينة، أو يجعلون القبر شقاً كما هو صنيع أهل مكة، فبعثوا إلى الاثنين، وقالوا: اللهم خر لنبيك، أي: اختر لنبيك، فالذي ذهب ليأتي بالحفار الذي يشق لم يأت ولم يجده، والذي ذهب إلى أبي طلحة -وكان يلحد لأهل المدينة أي: يضع لحداً في القبر- وجده، فجاء وحفر القبر للنبي عليه الصلاة والسلام، وقبل أن يحفروا القبر اختلوا أين يدفن، وهذا أحد أسباب تأخير دفن النبي صلى الله عليه وسلم.

ص: 16