المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌ارتكاب المعاصي المخالفة الثالثة: أن بعض النساء- هداهن الله- في رمضان - دروس للشيخ نبيل العوضي - جـ ٣٠

[نبيل العوضي]

فهرس الكتاب

- ‌مخالفات نسائية في رمضان

- ‌فرح الناس بقدوم شهر رمضان

- ‌رمضان شهر التوبة

- ‌رمضان شهر القرآن

- ‌مخالفات النساء في رمضان

- ‌ترك الصلاة

- ‌استقبال رمضان بصوم يوم أو يومين

- ‌ارتكاب المعاصي

- ‌عدم التسوك بعد الزوال

- ‌الأكل والشرب بعد طلوع الفجر

- ‌الإفراط في الأكل

- ‌الفتور في العبادة

- ‌المشقة على النفس بالصيام

- ‌ترك الصيام بعد البلوغ

- ‌عدم معرفة حكم من أصبح جنباً في رمضان

- ‌التبكير بالسحور

- ‌تأخير الإفطار

- ‌عدم معرفة حكم من أكل أو شرب ناسياً

- ‌عدم معرفة حكم الجماع في ليالي رمضان

- ‌المبالغة في المضمضة والاستنشاق

- ‌ظن بعض النساء أنها تفطر بالاحتلام

- ‌ظن بعض النساء أن القيء يفطر مطلقاً

- ‌خروج بعض النساء إلى المسجد وهن متزينات متعطرات

- ‌الإتيان بالأولاد إلى المسجد

- ‌رفع الصوت في المسجد

- ‌ترك الأولاد في الشوارع والأسواق

- ‌الجهل بأحكام الصلاة

- ‌عدم معرفة أحكام الحيض

- ‌ظن بعض النساء أنه لا يجوز تذوق الطعام في نهار رمضان

- ‌تحرج بعض النساء من وضع الحناء

- ‌الخروج إلى المسجد مع السائق

- ‌أخطاء في صرف الزكاة

- ‌الأسئلة

- ‌ختم القرآن في أقل من ثلاثة أيام

- ‌الإسراف في الطعام للضيوف

- ‌حكم صلاة المرأة في المسجد

- ‌وقت إخراج الزكاة

- ‌حكم زيارة النساء للمقابر

- ‌حكم قضاء الصوم على من أفطرت وقد بلغت

- ‌تعويد الأولاد على الصيام

- ‌حكم الصلاة والصيام للأعمى والأصم

- ‌حكم بلع البلغم للصائم

- ‌حكم البخور والعطر في نهار رمضان

- ‌حكم ابتلاع الدم الخارج من الأسنان حال التسوك

- ‌الصوم عن الميت

- ‌صوم النذر

- ‌حكم من أكل أو شرب ناسياً في صوم النافلة

الفصل: ‌ ‌ارتكاب المعاصي المخالفة الثالثة: أن بعض النساء- هداهن الله- في رمضان

‌ارتكاب المعاصي

المخالفة الثالثة: أن بعض النساء- هداهن الله- في رمضان تقع في المعاصي، هي تعبد الله جل وعلا، ثم تحطم عبادتها، أو تضيع بعض أجورها، ولربما تصوم وليس لها من الصيام إلا الجوع والعطش، ومن المعاصي التي تكثر في رمضان: التلفاز؛ فبعض النساء -هداهن الله- تجلس من الصباح إلى المساء، أو من بعد الإفطار إلى طلوع الفجر، تقضي وقتها أمام التلفاز، ولا يخفى عليكن -أيتها الأخوات الكريمات- ما يكون من التلفاز في رمضان خصوصاً، وفي غير رمضان عموماً؛ من الأغاني والطرب والموسيقى، وبعض الأفلام والمسلسلات التي قد يدخلها بعض الأمور الخليعة أو الجنسية أو الأمور المحرمة؛ فهي تصوم عن المباح، ثم بعدها تقع في الحرام، فالطعام والشراب قد أحله الله وأباحه الله جل وعلا، تركت المباح لله جل وعلا، ولا تستطيع أن تترك الحرام لله جل وعلا!

ومن النساء من تقضي ليلها ونهارها في استماع اللهو والطرب، وفي أشرطة الأغاني، والموسيقى، والمعازف، وإذا سئلت، قالت: أقضي النهار أو أقضي الليل بهذا، وهي بهذا الفعل تذهب كثيراً من أجرها إن حصلت على أجر الصيام، بل قال عليه الصلاة والسلام:(من لم يدع قول الزور والعمل به، فليس لله حاجة أن يدع طعامه وشرابه) أيُّ حاجة وأي فائدة لك -يا أمة الله- أن تصومي عن الطعام وعن الشراب، وعن الجماع الذي هو مباحٌ، ولربما يكون واجباً بعض الأحيان، أي داعٍ لترك هذا كله ثم تقنعين في غيبة بعض النساء؟! تجلس بعض النساء في نهار رمضان، أو في ليالي رمضان تتكلم على فلان وعلى علان، وعلى هذا البيت، وعلى تلك الأسرة لقد صامت وأفطرت على لحوم البشر، قال الله جل وعلا:{وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ} [الحجرات:12].

وبعض النساء في نهار رمضان -ولا زلنا في المخالفة الثالثة- أو في ليالي رمضان، لا تحلو لها الأسواق ولا التجول في الأسواق إلا في ليالي رمضان، ولهذا نجد الأسواق في ليالي رمضان مكتظة بالناس، بل إن بعض الناس وبعض النساء لا تذهب إلى الأسواق لحاجة، إنما لأجل التجول، ولأجل التسكع في الأسواق، وفي الشوارع، وتقول لها: لماذا هذا؟ تقول: هي عادة تعودناها في ليالي رمضان أن نذهب إلى الأسواق.

ولربما تقع في الحرام، ولربما تتطيب فتذهب إلى الأسواق، ولربما تتبرج بعض الشيء، ولربما تخالط الرجال، وتتميع في الكلام مع بعض الباعة، لقد ضيعت أجرها وصيامها لأجل هذه المحرمات، تركت أحب البقاع إلى الله، لتذهب إلى أبغض البقاع إلى الله، وهي تقول: عادة تعودناها في رمضان! بل بعض النساء -وللأسف- في ليالي رمضان تخرج متبرجة متعطرة، وسوف نأتي إلى هذا -إن شاء الله- لاحقاً.

ص: 8