المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الحذر من الغرور والعجب - دروس للشيخ نبيل العوضي - جـ ٩

[نبيل العوضي]

فهرس الكتاب

- ‌الدقائق الغالية

- ‌ما هي الدقائق الغالية

- ‌الحكمة من الحياة ودقائقها الغالية

- ‌أهمية استشعار نعمتي: الصحة والفراغ

- ‌أطفال استثمروا أوقاتهم (خمسة نماذج من السلف)

- ‌النموذج الأول: البخاري

- ‌النموذج الثاني: ابن تيمية

- ‌النموذج الثالث: النووي

- ‌النموذج الرابع: أبو يوسف

- ‌النموذج الخامس

- ‌صور من ضياع الأوقات والأعمار

- ‌اقتران العلم بالفقر

- ‌منزلة أهل العلم بالنسبة لغيرهم

- ‌صور من تضحيات السلف

- ‌تضحية الإمام مالك في طلب العلم

- ‌افتقار ابن معين في سبيل تحصيل الحديث

- ‌صور أخرى للتضحية في طلب العلم

- ‌شغف مكحول بالعلم

- ‌أهمية الحفظ والتكرار لطالب العلم

- ‌بعض آداب طالب العلم

- ‌تعلم الأدب مع الطلب

- ‌البدء في الطلب بالأولويات

- ‌الحرص على الرفقة الصالحة

- ‌عدم انشغال الطالب بعيوب الناس

- ‌تقسيم الأوقات

- ‌الحذر من الغرور والعجب

- ‌الأسئلة

- ‌نصيحة لمن آثر العزلة

- ‌نصيحة للنساء باستغلال الأوقات

- ‌نصيحة للذين يهجرون كتاب الله

الفصل: ‌الحذر من الغرور والعجب

‌الحذر من الغرور والعجب

أقول لك أخي الكريم: إياك إياك أثناء الطلب أن تصاب بالغرور والعجب فمثلاً: حفظتَ القرآن؟ كان أحدهم عمره سبع سنوات يحفظ القرآن يعني ماذا؟ حفظتَ القرآن وصحيح البخاري ومعه صحيح مسلم هل يحق لك أن تفتي؟ بعض الناس ما قرأ إلا بعض الكتب وحفظ بعض الأجزاء، فتسأله بمسألة فيقول: أنا أرى!! من أنت حتى ترى؟ ويقول: أنا أرجح!! لا يضحك عليك الناس من أنت حتى ترجح؟ أو يقول: الشيخ الفلاني جانب الصواب.

أخي الكريم! كن عاقلاً وتدبر، أسمعت بهؤلاء في الصغر يحفظ سبعين ألفاً من الأحاديث عمره ست سنوات وقد ختم القرآن عمره تسع سنوات يسافر في طلب العلم، إذا أردت ألا يصيبك الغرور، فاقرأ في تراجمهم وسيرهم، واعلم أنك مهما وصلت من العلم فإنك ضعيف وقليل في العلم، والاجتهاد اتركه للمجتهدين، أنت يحق لك أن تنقل الفتوى إذا سئلت: يا فلان! عندك علم فيها؟ تقول: نعم! قال الشيخ ابن عثيمين حفظه الله في المسألة كذا، وسمعت الشيخ الألباني يقول كذا، وقال الشيخ الفلاني كذا، أما أنك تزيد وترجح وترى رأياً جديداً فاعلم أن هذه من علامات العجب والغرور، قد يصاب به الطالب في بداية طلبه.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

ص: 26