الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[الْخَطَأُ الرَّابِعُ] الْقَاضِي أَبُو سَعِيدٍ الْخَلِيلُ بْنُ أَحْمَدَ السِّجْزِيُّ
تَحَرَّفَتْ هَذِهِ النِّسْبَةُ فِي مَوْضِعٍ مَنْ مَوَاضِعِهَا الْعَشَرَةِ بِالْكِتَابِ إلَى ابْنِ الشجري
وَلَمْ يَتَنَبَّهْ لَهَا الْمُحَقِّقُ، بَيْنَمَا صَحَّتْ فِي الْمَوَاضِعِ الأُخْرَى! .
فَأَمَّا مَوْضِعُ الْخَطَأِ:
(11)
أَخْبَرَنَا أَبُو رَوْحٍ عَبْدُ الْمُعِزِّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَرَوِيُّ بِقِرَاءتِي عَلَيْهِ بِهَا قُلْتُ لَهُ: أَخْبَرَكُمْ أبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ الْفُضَيْلِ الْفُضَيْلِيُّ قِرَاءةً عَلَيْهِ وَأَنْتَ تَسْمَعُ أَنَا أَبُو مُضَرَ مُحَلَّمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ هُوَ ابْنُ مُضَرَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الضَّبِّيُّ أَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْخَلِيلُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الشجري أَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الثَّقَفِيُّ السَّرَّاجُ ثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ثَنَا أبُو عَوَانَةَ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ رَبِيعَةَ الأَسَدِيِّ عَنْ أَسْمَاءَ بْنِ الْحَكَمِ الْفَزَارِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيَّاً يَقُولُ: كُنْتُ إِذَا سَمِعْتُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم حَدِيثَاً نَفَعَنِي اللهُ مِنْهُ بِمَا شَاءَ أَنْ يَنْفَعَنِي، فَإِذَا حَدَّثَنِي رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِهِ اسْتَحْلَفْتُهُ، فَإِذَا حَلَفَ لِي صَدَّقْتُهُ، وَإِنَّهُ حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ، وَصَدَقَ أَبُو بَكْرٍ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: مَا مِنْ رَجُلٍ مُؤْمِنٍ يُذْنِبُ ذَنْبَاً، ثُمَّ يَقُومُ فَيَتَطَهَّرُ، فَيُحْسِنُ الطُّهُورَ، ثُمَّ يَسْتَغْفِرُ اللهُ، إلَاّ غَفَرَ اللهُ لَهُ» ، ثُمَّ قَرَأَ هَذِهِ الآيَةَ «وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ» [آلَ عِمْرَانَ 3/135] إِلَى آخَرِ الآيَةِ.
وَأَمَّا مَوَاضِعُ الصَّوَابِ، فَمِنْهَا هَذَيْنِ الْمَوْضِعَيْنِ:
(409)
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْمُعِزِّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَرَوِيُّ قِرَاءةً عَلَيْهِ بِهَا قُلْتُ لَهُ: أَخْبَرَكُمْ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ الْفُضَيْلِ قِرَاءةً عَلَيْهِ وَأَنْتَ تَسْمَعُ أنَا مُحَلَّمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الضَّبِّيُّ أَنَا الْخَلِيلُ بْنُ أَحْمَدَ السِّجْزِيُّ أَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ السَّرَّاجُ ثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ سِمَاكٍ عَنْ حَبِيبِ بْنِ حَمَّازٍ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، وَسَأَلَهُ رَجُلٌ عَنْ ذِي الْقَرْنَيْنِ: كَيْفَ بَلَغَ الْمَشْرِقَ وَالْمَغْرِبَ، قَالَ: سُبْحَانَ اللهِ سُخِّرَ لَهُ السَّحَابُ، وَمُدَّتْ لَهُ الأَسْبَابُ، وَبُسِطَ لَهُ النُّورُ، فَقَالَ: أَزِيدُكَ؟ ، قَالَ: فَسَكَتَ الرَّجُلُ، وَسَكَتَ عَلِيٌّ رضي الله عنه.
(1602)
أَخْبَرَنَا أَبُو رَوْحٍ عَبْدُ الْمُعِزِّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَرَوِيُّ بِهَا أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ إِسْمَاعِيلَ بْنِ الْفُضَيْلِ الْفُضَيْلِيَّ أَخْبَرَهُمْ أَنَا مُحَلَّمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الضَّبِّيُّ أَنَا الْخَلِيلُ بْنُ أَحْمَدَ السِّجْزِيُّ أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الثَّقَفِيُّ السَّرَّاجُ نَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ نَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يَزُورُ الأَنْصَارَ، وَيُسَلِّمُ عَلَى صِبْيَانِهِمْ، وَيَمْسَحُ بِرُؤسِهِمْ، وَيَدْعُو لَهُمْ.
وَمِنْ نَوَافِلِ الإِفَادَةِ: التَّذْكِيْرُ بِتَرْجَمَةِ الإِمَامِ الْعَلَمِ الشَّهِيْرِ، الْقَاضِي أَبِي سَعِيدٍ الْخَلِيلِ بْنِ أَحْمَدَ السِّجْزِيُّ الْحَنَفِيِّ.
قَالَ الْحَافِظُ أبُو الْقَاسِمِ ابْنُ عَسَاكِرَ «تَارِيْخُ دِمَشْقَ» (17/31_36) : «الْخَلِيلُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْخَلِيلِ بْنِ مُوسَى بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَاصِمِ بْنِ جَنْكٍ أَبُو سَعِيدٍ السِّجْزِيُّ الْقَاضِي الْحَنَفِيُّ.
سَمِعَ بِدِمَشْقَ أَبَا الْحَسَنِ بْنَ جَوْصَا، وَبِنَيْسَابُورَ أَبَا الْعَبَّاسِ السَّرَّاجَ، وَأَبَا بَكْرِ بْنَ خُزَيْمَةَ، وَأَبَا الْعَبَّاسِ أَحْمَدَ بْنَ جَعْفَرِ بْنَ نَصْرٍ بِالرَّي، وَأَبَا الْقَاسِمِ الْبَغَوِيَّ، وَأَبَا مُحَمَّدٍ ابْنَ صَاعِدٍ، وَأَبَا بَكْرِ بْنَ أَبِي دَاوُدَ، وَأَبَا سَعِيدٍ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ الْعَدَوِيَّ، وَأَبَا جَعْفَرٍ مُحَمَّدَ بْنَ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللهِ الدَّيْبُلِيَّ، وَأَبَا بَكْرٍ مُحَمَّدَ بْنَ حَمْدُونَ بْنِ خَالِدٍ النِّيلِيَّ، وَأَبَا جَعْفَرٍ مُحَمَّدَ بْنَ إِبْرَاهِيمَ بْنِ شُعَيْبٍ الْغَازِي بِطَبَرِسْتَانَ. رَوَى عَنْهُ: أَبُو مَنْصُورٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْبَلْخِيُّ، وَأَبُو مُضَرَ مُحَلَّمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُضَرَ الضَّبِّيُّ، وَالْحَاكِمُ أَبُو عَبْدِ اللهِ، وَأَبُو الْعَبَّاسِ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُعْتَزِّ الْمُسْتَغْفِرِيُّ، وَأَبُو ذَرٍّ عَبْدُ بْنُ أَحْمَدَ الْهَرَوِيُّ الْحَافِظُ، وَأَبُو الْفَضْلِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الرُّشَيْدِيُّ اللَّوْكَرِيُّ، وَابْنُهُ أَبُو سَعْدٍ عُبَيْدُ اللهِ بْنُ الْخَلِيلِ، وَأَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ بُشْرَى، وَأَبُو عُمَرَ النُّوقَانِيُّ، وَأَبُو سَهْلٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يُوسُفَ بْنِ دَاوُدَ بْنِ سُلَيْمَانَ السِّجْزِيُّونَ، وَأَبُو عَلِيٍّ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ فَضَالَةَ النَّيْسَابُورِيُّ الْحَافِظُ.
وَقِيلَ: إِنَّ اسْمَهُ مُحَمَّدٌ، وَخَلِيلُ لَقَبٌ.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْفُضَيْلِيُّ بِهَرَاةَ أَنَا أَبُو مُضَرَ مُحَلَّمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُضَرَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الضَّبِّيُّ الْعَاصِمِيُّ أَنَا الْقَاضِي أَبُو سَعِيدٍ الْخَلِيلُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْن الْخَلِيلِ بْنِ مُوسَى بْنِ عَبْدِ اللهِ السِّجْزِيُّ نَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الثَّقَفِيُّ السَّرَّاجُ نَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ نَا هُشَيْمٌ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدَاً، فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ» .
أخْبَرَنِي أَبُو النَّضْرِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ الْفَامِيُّ أَنَا أَبُو أَحَمْدَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي عَمْرٍو البيع أَنَا أَبُو مَنْصُورٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْحَاقَ الْبَلْخِيُّ الْكَاتِبُ نَا الْقَاضِي الْخَلِيلُ بْنُ أَحْمَدَ إِمْلاءً نَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ عُمَيْرِ بْنِ يُوسُفَ بْنِ جَوْصَا نَا سَعِيدُ بْنُ رَحْمَةَ بْنِ نُعَيْمٍ نَا مُحَمَّدُ بْنُ حِمْيَرٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي عَبْلَةَ عَنْ عِكْرَمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ أَكَلَ دِرْهَمَاً مِنْ رِبَاً فَهُوَ مِثْلُ ثَلاثٍ وَثَلاثِينَ زَنْيَةً» (1) .
أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ، وَأَبُو الْقَاسِمِ الْحُسَيْنُ ابْنَا إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَمِيرَكَ الْعَلَوِيَّانِ قَالا: أَنَا أَبُو عَمْرٍو إِلْيَاسُ بْنُ مُضَرَ بْنِ مُحَمَّدٍ التَّمِيمِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ إِسْحَاقَ بْنَ إبْرَاهِيمَ الْحَافِظَ يَقُولُ: سَمِعْتُ الْخَلِيلَ بْنَ أَحْمَدَ الْقَاضِي يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ عَبْدَ اللهِ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَقِيهِ بِمَرْوَ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا عَاصِمٍ عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا عِصْمَةَ سَعْدَ بْنَ مُعَاذٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا وَهْبٍ مُحَمَّدَ بْنَ مُزَاحِمٍ يَقُولُ: أَوَّلُ بَرَكَةِ الْعِلْمِ إِعَارَةُ الْكُتُبِ.
1) قَالَ أَبُو حَاتِمٍ ابْنُ حِبَّانَ «الْمَجْرُوحِينَ» (1/328) : سَعِيدُ بْنُ رَحْمَةَ بْنِ نُعَيْمٍ مِنْ أَهْلِ الْمِصِّيصَةِ. يَرْوِى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حِمْيَرٍ مَا لَمْ يُتَابَعْ عَلَيْهِ رَوَى عَنْهُ أَهْلُ الشَّامِ، لا يَجُورُ الاحْتِجَاجُ بِهِ، لِمُخَالَفَتِهِ الأَثْبَاتَ فِي الرِّوَايَاتِ. رَوَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حِمْيَرٍ عَنْ إِبْراهِيمَ بْنِ أَبِى عَبْلَةَ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:«مَنْ أَكَلَ دِرْهَمَاً رِبَاً فَهُوَ مِثْلُ ثَلاثَةٍ وَثَلاثِينَ زَنْيَةٍ، وَمَنْ نَبَتَ لَحْمُهُ مِنْ سُحْتٍ، فَالنَّارُ أَوْلَى بِهِ» .
وَرَوَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حِمْيَرٍ عَنْ إِبْراهِيمَ بْنِ أَبِى عَبْلَةَ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ أَعَانَ ظَالِمَاً بِبَاطِلٍ لِيَدْحَضَ بِبَاطِلِهِ حَقَّاً بَرِئَ مِنْ ذِمَّةِ اللهِ وَذِمَّةِ رَسُولِهِ» .
حَدَّثَنَا بِالْحَدِيثَيْنِ جَمِيعَاً: أَحْمَدُ بْنُ عُمَيْرِ بْنِ جَوْصَا بِدِمَشْقَ ثَنَا سَعِيدُ بْنُ رَحْمَةَ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حِمْيَرٍ.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ زَاهِرُ بْنُ طَاهِرٍ أَنَا أَبُو بَكْرٍ الْبَيْهَقِيُّ إِجَازَةً أَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ قَالَ: الْخَلِيلُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْخَلِيلِ الْقَاضِي شَيْخُ أَهْلِ الرَّأْيِ فِي عَصْرِهِ، وَكَانَ مِنْ أَحْسَنِ النَّاسِ كَلامَاً فِي الْوَعْظِ وَالذِّكْرِ، مَعَ تَقَدُّمِهِ فِي الْفِقْهِ، وَكَانَ وَرَدَ نَيْسَابُورَ قَدِيْمَاً، سَمِعَ مِنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ وَأَقْرَانِهِ، وَسَمِعَ بِالرَّيِ أَبَا الْعَبَّاسِ أَحْمَدَ بْنَ جَعْفَرِ بْنِ نَصْرٍ وَأَقْرَانَهُ، وَسَمِعَ بِالْعِرَاقِ أَبَا الْقَاسِمِ أَحْمَدَ بْنَ مَنِيعٍ، وَأَبَا مُحَمَّدٍ ابْنَ صَاعِدٍ وَأَقْرَانَهُمَا، وَسَمِعَ بِالْحِجَازِ مُحَمَّدَ بْنَ إِبْرَاهِيمَ الدَّيْبُلِيَّ وَأَقْرَانَهُ، وَرَدَ نَيْسَابُورَ مُحَدِّثَاً وَمُفِيدَاً سَنَةَ تِسْعٍ وَخَمْسِينَ وَثَلاثِمِائَةٍ، وَأَنَا بِبُخَارَا، ثُمَّ جَاءَنَا إِلَى بُخَارَا، فَكَتَبْتُ عَنْهُ بِهَا.
قَرَأْتُ عَلَى أَبِي مُحَمَّدٍ السُّلَمِيِّ عَنْ أَبِي نَصْرٍ ابْنِ مَاكُولا قَالَ: أمَّا جَنْكُ أَوَّلُهُ جِيمٌ مَفْتُوحَةٌ، بَعْدَهَا نُونٌ سَاكِنَةٌ، فَهُوَ أَبُو سَعِيدٍ الْخَلِيلُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْخَلِيلِ بْنِ مُوسَى بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَاصِمِ بْنِ جَنْكٍ. حدث عنْ: ابْنِ صَاعِدٍ، وَمُحَمَّدِ بْنِ حَمْدَانَ بْنِ خَالِدٍ، وَغَيْرِهِمَا، جَلِيلٌ مُكْثِرٌ.
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَحْمَدَ الأَشْرَفُ الْحُسَيْنِيُّ الْمَرْوَزِيُّ بِدِمَشْقَ: قَالَ لَنَا أَبُو نَصْرٍ هِبَةُ اللهِ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ بْنِ فَاخِرِ بْنِ مُعَاذِ بْنِ أَحْمَدَ السِّجْزِيُّ بِهَا: القاضي الْخَلِيلُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْخَلِيلِ بْنِ مُوسَى بْنِ عَبْدِ اللهِ، كُنْيَتُهُ أَبُو سَعِيدٍ، سَكَنَ سِجَسْتَانَ، ثُمَّ انْتَقَلَ إِلَى بَلْخٍ وَسَكَنَهَا، وَسَمِعَ الْكِبَارَ فِي الْبِلْدَانِ. رَوَى عَنِ: الأَصَمِّ، وَالثَّقَفِيِّ، وَابْنِ خُزَيْمَةَ، وَالْبَغَوِيِّ وَغَيْرِهِمْ. رَوَى عَنْهُ: ابْنُهُ الْقَاضِي أَبُو َسَعْدٍ، وَأَبُو عُمَرَ النُّوقَانِيُّ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ الطَّبَرِيُّ الْحَافِظُ، وَأَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ بُشْرَى، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يُوسُفَ، وَغَيْرُهُمْ.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ حَمْزَةَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الزَّنْجَانِيُّ بِزَنْجَانَ: أَنْشَدَنَا الْقَاضِي أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْبُخَارِيُّ: أَنْشَدَنَا أَبُو إِبْرَاهِيمَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُفَسِّرُ: أَنْشَدَنَا الْقَاضِي الإِمَامُ أَبُو سَعِيدٍ الْخَلِيلُ بْنُ أَحْمَدَ لِنَفْسِهِ:
سَأَجْعَلُ لِيَ النُّعْمَانَ فِي الْفِقْهِ قُدْوَةً
…
وَسُفْيَانَ فِي نَقْلِ الأَحَادِيثِ سَيِّدَا
وَفِي تَرْكِ مَا لَمْ يَعْنِنِي عَنْ عَقِيدَتِي
…
سَأَتْبَعُ يَعْقُوبَ الْعُلا وَمُحَمَّدَا
وَأَجْعَلُ دَرْسِي مِنْ قِرَاءةِ عَاصِمٍ
…
وَحَمْزَةَ بِالتَّحْقِيقِ دَرْسَاً مُؤَكَّدَا
وَأَجْعَلُ فِي النَّحْوِ الْكِسَائِيَّ قُدْوَةً
…
وَمِنْ بَعْدِهِ الْفَرَّاءَ مَا عِشْتُ سَرْمَدَا
وَإِنْ عُدْتُ لِلْحَجِّ الْمُبَارَكِ مَرَّةً
…
جَعَلْتُ لِنَفْسِي كُوفَةَ الْخَيْرِ مَشْهَدَا
فَهَذَا اعْتِقَادِي وَهُوَ دِينِي وَمَذْهَِبي
…
فَمَنْ شَاءَ فَلْيَبْرُزْ لِيَلْقَى مُوَحِّدَا
وَيَلْقَى لِسَانَاً مِثْلَ سَيْفٍ مُهَنَّدٍ
…
يَفُلُّ إِذَا لاقَى الْحُسَامَ الْمُهَنَّدَا
قُلْتُ: وَطَوَّلَ الْحَافِظُ أَبُو الْقَاسِمِ تَرْجَمَتَهُ، وَذَكَرَ عَنْهُ فَوَائِدَ وَلَطَائِفَ، وَكَذَلِكَ فَعَلَ ابْنُ الْعَدِيْمِ فِي «بُغْيَةِ الطَّلَبِ فِي تَارِيْخِ حَلَبَ» .