الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أختي المسلمة: إن الإسلام أعدك لرسالة هي أعظم من ما يتصور أدعياء تحرير المرأة! فإنهم نظروا بعقولهم الضعيفة، وقصورهم عن إدراك الحكم الإلهية في الكون الواسع .. ولكن الإسلام أختاه إنما هو تشريع من الله تعالى؛ العالم بخفيات الأمور، يعلم السر وأخفى ..
والآن أسألك أختاه: أي الشرعين خير لك؟
شرع الله تعالى الذي لا يغيب عنه من مثقال ذرة في السماوات ولا في الأرض؟
أم شرع المخلوق الضعيف .. الجاهل .. الظالم .. الذي لا يعلم ما ينفعه أو يضره إن لم يهده الله تعالى؟ !
*
أختاه .. احذري الذئاب
! ! *
أختي المسلمة: لقد حرص الإسلام على حمايتك وحفظك عن كل ما يسوؤك ..
ألم تعلمي أختاه أن كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم زاخران بالكثير من الأحكام التي تتعلق بالنساء؟
كل ذلك أختي المسلمة لتسعدي أنت ولتكوني تلك المرأة .. الصادقة .. المؤمنة .. البارة .. التقية ..
أختاه: لقد أمرك الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم بلزوم بيتك والقرار فيه؛ فلا تخرجين إلا لضرورة تدعوك إلى ذلك، وكل ذلك أختاه حماية وحفظًا لك ..
قال الله تعالى مخاطبًا نساء النبي صلى الله عليه وسلم: {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى} [الأحزاب: 33].
قال الإمام القرطبي: (معنى هذه الآية الأمر بلزوم البيت؛ وإن كان الخطاب لنساء النبي صلى الله عليه وسلم فقد دخل غيرهن فيه بالمعنى، هذا لو لم يرد دليل يخص النساء كيف والشريعة طافحة بلزوم النساء بيوتهن، والانكفاف عن الخروج منها إلا لضرورة).
واسمعي أختاه تعليم النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك ..
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «والمرأة عورة فإذا خرجت استشرفها الشيطان، فأقرب ما تكون من الله عز وجل ما كانت في بيتها» رواه الترمذي.
قال ابن مسعود رضي الله عنه: (إنما النساء عورة وإن المرأة تخرج من بيتها وما بها بأس فيستشرفها الشيطان فيقول: إنك لا تمرين بأحد إلا أعجبته!
وإن المرأة لتلبس ثيابها فيقال: أين تريدين؟ !
فتقول: أعود مريضًا أو أشهد جنازة أو أصلي في مسجد.
وما عبدت امرأة ربها مثل أن تعبده في بيتها).
أختي المسلمة: أليس الصلاة أفضل ما تخرج إليه المرأة؟ وهي مأجورة في ذلك ..
ولكن أختاه لقد أرشدك النبي صلى الله عليه وسلم إلى أن صلاتك في بيتك أفضل لك من صلاتك في المسجد .. وأتركك أختاه مع هذا الموقف لامرأة صالحة تسأل النبي صلى الله عليه وسلم؛ ليأتي بعدها تأديبه صلى الله عليه وسلم.
عن أم حميد الساعدية رضي الله عنها أنها جاءت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله إني أحب الصلاة معك.
فقال: «قد علمت أنك تحبين الصلاة معي، وصلاتك في بيتك خير لك من صلاتك في حجرتك، وصلاتك في حجرتك خير لك من صلاتك في دارك، وصلاتك في دارك خير لك من صلاتك في مسجد قومك، وصلاتك في مسجد قومك خير لك من صلاتك في مسجدي» رواه أحمد والطبراني وابن خزيمة وابن حبان.
أختاه: كل ذلك صونًا وحفظًا لك، ووضعك في مكان منيع لا تمتد إليه الأيدي العابثة، والذئاب البشرية!
إن الرجال الناظرين إلى النساء
…
مثل السباع تطوف باللحمان
إن لم تصن تلك اللحوم أسودها
…
أكلت بلا عوض ولا أثمان
أختاه: ما الذي جنته المرأة من خروجها وماذا استفادت عندما تركت قعر بيتها؟ !
لم تجن سوى الاعتداء على عفتها وطهارتها! حيث أصبحت هدفًا لكل ذئب مفترس!
وها هي واحدة من بنات جنسك من اللاتي عشقن الخروج إلى الأسواق، ورمين عنهن ثوب الحياء!
(التقت معه في السوق كان يلاحقها بنظراته ويتبعها في كل مكان في أي محل من محلات السوق - متزينة متعطرة كاشفة عن يديها وأقدامها تمشي باختيال كأنها وهي تمشي لسان حالها يقول له: تفضل! ألقى إليها برقم تليفونه فاتصلت به وعرف منزلها واسمها، وخاطبها في التلفون عن الحب من أول نظرة!
قالت: متى رأيتني!
قال: عندما كشفت عن وجهك لتري بضاعة في السوق، وبدأت أنا لا أنام من الشوق ومن الغرام! صدقت البائسة ولكنها لم تكن تعلم بأن غيره إلى جواره في السماعة الأخرى - زملاء الشر والفساد معه يشجعونه لتكون هي فريستهم جميعًا بعد أيام!
أغراها واستطاع أن يختطفها ويأخذه حيث الخزي والعار و .... (1)).
أختي المسلمة: تلك قصة واحدة مما تعانيه بنات جنسك، وفي ذاكرة الأيام الكثير من تلك المآسي المفجعة! !
أختاه: تفكري في المصلحة من خروجك قبل أن تضعي رجلك على عتبة دارك .. ولتعلمي أختي المسلمة أنك لن تدركي السعادة الحقيقية في الخروج إلى الأسواق والتعرض للفتن! ألا تري أنك في بيتك كالملك يأمر وينهى، فإذا خرجت كنت أضعف من أن تدفعي عنك سوء يقصدك!
(1) نقلاً من كتاب: احذري التليفون يا فتاة الإسلام.