الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فدعي عنك أختاه التعلق بالسعادة الكاذبة، وأقبلي على نفسك وإصلاحها؛ لتسعدي في الدنيا بحلاوة الإيمان .. والطهر .. والعفاف .. والطمأنينة .. ويوم القيامة بالخلود الدائم .. والنعيم الباقي .. والله يرعاك ويحفظك من كل سوء ..
*
أختاه .. احذري الاختلاط *
أختي المسلمة: لكم أدبك الإسلام بمعالي الأخلاق .. ورفيع الخصال .. فمتى ما أخذت بنصيبك وافرًا من ذلك علمت ما أنت عليه من الخير والسعادة ..
أختاه: ألا تعجبين من أولئك النسوة اللاتي يزعمن أن الحياة السعيدة في مخالطة الرجال، ومزاحمتهم بالأكتاف في كل مكان؟ ! وما درت هذه المسكينة أنها في النهاية لن تتحول رجلاً بل هي امرأة! وستبقى امرأة ..
وأنا نسألك أختي المسلمة، ما الذي جناه دعاة حرية المرأة من الاختلاط؟ !
لم يجنوا غير التهتك والرذيلة؛ التي غدت شعار المجتمعات التي تدعي الحضارة والتمدن!
قال الإمام ابن القيم: (ولا ريب أن تمكين النساء من اختلاطهن بالرجال أصل كل بلية وشر، وهو من أعظم أسباب نزول العقوبات العامة كما أنه من أسباب فساد أمور العامة والخاصة، واختلاط الرجال بالنساء سبب لكثرة الفواحش والزنا وهو من أسباب الموت العام والطواعين المتصلة! ).
أختي المسلمة: ها هو النبي صلى الله عليه وسلم يرشد النساء إلى ما يفعلنه إذا قدر لهن الخروج إلى صلاة أو غيرها من الضرورات التي تبيح للمرأة الخروج من بيتها.
عن أبي أسيد مالك بن ربيعة رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول وهو خارج من المسجد وقد اختلط الرجال مع النساء في الطريق: «استأخرن فليس لكن أن تحققن الطريق عليكن بحافات الطريق» فكانت المرأة تلصق بالجدار حتى إن ثوبها ليتعلق بالجدار من لصوقها به) رواه أبو داود/ صحيح أبو داود: 5272.
ومعنى تحققن: تذهبن في وسط الطريق.
أختاه: أرأيت كيف بادر الصحابيات رضي الله عنهن إلى تنفيذ أمر النبي صلى الله عليه وسلم؟
وهكذا أختي المسلمة كان دأب الصالحات من نساء هذه الأمة .. سباقات إلى الصالحات .. مسرعات إلى امتثال الأوامر الإلهية .. فكان جزاؤهن رضي الله عنهن أن تبوأن مكانا عاليًا في سلم المجد، وفوزًا برضوان الله تعالى .. فهل لك أختاه أن تقتدي بهن لتدركي ما أدركته من الشرف والسؤدد؟
أختي المسلمة: إن رسالتك في البيت أشرف وأسمى من أن تستبدليها برسالة أخرى ..
فلا تنسي أختاه أنك منبع التربية ورافد الأمة بالرجال وصانعي الأمجاد .. فلو اشتغلت بذلك فإن ذكراك ستكون على كل لسان .. ثناءً وشكرًا .. وسيحفظ لك المجتمع حقك وجهدك ..