المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌باب في سخاء النفس بالبذل للإخوان - الإخوان لابن أبي الدنيا

[ابن أبي الدنيا]

فهرس الكتاب

- ‌ بَابُ ذِكْرِ الْمُتَحَابِّينَ فِي اللَّهِ عز وجل، وَفَضْلِ مَنْزِلَتِهِمْ عِنْدَ اللَّهِ عز وجل

- ‌بَابُ الرَّغْبَةِ فِي الْإِخْوَانِ وَالْحَثِّ عَلَيْهِمْ

- ‌بَابُ مَنْ أُمِرَ بِصُحْبَتِهِ وَرُغِّبَ فِي اعْتِقَادِ مَوَدَّتِهِ

- ‌بَابُ إِعْلَامِ الرَّجُلِ أَخَاهُ بِشِدَّةِ مَوَدَّتِهِ إِيَّاهُ

- ‌بَابُ اتِّفَاقِ الْقُلُوبِ عَلَى الْمَوَدَّةِ

- ‌بَابٌ فِي شِدَّةِ الشَّوْقِ إِلَى لِقَاءِ الْإِخْوَانِ وَالتَّسَلِّي بِمُحَادَثَتِهِمْ عَنِ الْهُمُومِ وَالْأَحْزَانِ

- ‌بَابٌ فِي زِيَارَةِ الْإِخْوَانِ

- ‌بَابٌ فِي إِغْبَابِ الزِّيَارَةِ

- ‌بَابٌ فِي ذِكْرِ مُصَافَحَةِ أَهْلِ الْمَوَدَّةِ

- ‌بَابُ مُصَافَحَةِ أَهْلِ الْمَوَدَّةِ

- ‌بَابٌ فِي مُعَانَقَةِ الْإِخْوَانِ

- ‌بَابٌ فِي بَشَاشَةِ الرَّجُلِ لِأَخِيهِ وَطَلَاقَةِ وَجْهِهِ إِلَيْهِ إِذَا لَقِيَهُ

- ‌بَابٌ فِي تَقْبِيلِ الْإِخْوَانِ

- ‌بَابٌ فِي سَخَاءِ النَّفْسِ بِالْبَذْلِ لِلْإِخْوَانِ

- ‌بَابٌ فِي إِطْعَامِ الطَّعَامِ لِلْإِخْوَانِ وَفَضْلِ ذَلِكَ وَالْحَثِّ عَلَى الرَّغْبَةِ فِيهِ

- ‌بَابٌ فِي تَعَاهُدِ الْإِخْوَانِ بِالْكِسْوَةِ

الفصل: ‌باب في سخاء النفس بالبذل للإخوان

‌بَابٌ فِي سَخَاءِ النَّفْسِ بِالْبَذْلِ لِلْإِخْوَانِ

.

ص: 201

155 -

حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ بَهْرَامَ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ أَبِي طَيْبَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عَبَسَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: " إِنَّ اللَّهَ عز وجل يَقُولُ: حَقَّتْ مَحَبَّتِي لِلَّذِينَ يَتَبَاذَلُونَ مِنْ أَجْلِي "

ص: 201

156 -

حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِي الْمَلِيحِ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي مَرْزُوقٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، عَنْ أَبِي مُسْلِمٍ الْخَوْلَانِيِّ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ، قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «حَقَّتْ مَحَبَّتِي لِلْمُتَبَاذِلِينَ فِيَّ»

ص: 201

157 -

حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: " رَأَيْتُنَا وَمَا أَحَدٌ بِأَحَقَّ بِدِينَارِهِ وَدِرْهَمِهِ مِنْ أَخِيهِ الْمُسْلِمِ

ص: 202

158 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادٍ الْمَكِّيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ مُسَاوِرًا الْوَرَّاقَ يَحْلِفُ بِاللَّهِ عز وجل مَا كُنْتُ أَقُولُ لِرَجُلٍ: «إِنِّي أُحِبُّكَ فِي اللَّهِ عز وجل فَأَمْنَعُهُ شَيْئًا مِنَ الدُّنْيَا»

ص: 202

159 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ كَثِيرٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْوَلِيدِ، قَالَ: قَالَ لَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ: " يُدْخِلُ أَحَدُكُمْ يَدَهُ فِي كُمِّ صَاحِبِهِ وَيَأْخُذُ مَا يُرِيدُ؟ قُلْنَا: لَا قَالَ: فَلَسْتُمْ بِإِخْوَانٍ كَمَا تَزْعُمُونَ "

ص: 203

160 -

حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ يَحْيَى الْمِصِّيصِيُّ، حَدَّثَنَا خُزَيْمَةُ أَبُو مُحَمَّدٍ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ، قَالَ:" مَا أَعْطَيْتُ أَحَدًا مَالًا إِلَّا وَأَنَا أَسْتَقِلُّهُ وَإِنِّي أَسْتَحْي مِنَ اللَّهِ عز وجل إِنْ سَأَلْتُ اللَّهَ عز وجل لِأَخٍ مِنْ إِخْوَانِي وَأَبْخَلُ عَنْهُ بِالدُّنْيَا وَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ قِيلَ لِي: لَوْ كَانَتِ الدُّنْيَا بِيَدِكَ كُنْتَ أَبْخَلَ "

ص: 203

161 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ كَثِيرٍ، حَدَّثَنَا بِهِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُلَيَّةَ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، قَالَ: قَالَ مُحَمَّدٌ: «مَا نَزَلَ الرَّجُلُ يَأْخُذُ مِنْ دَرَاهِمِ صَدِيقِهِ» قَالَ: قَالَ أَحْمَدُ: فَحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى عَنْ إِسْمَاعِيلَ قَالَ: قُلْتُ لِابْنِ عَوْنٍ بِغَيْرِ إِذْنِهِ؟ قَالَ: «كَذَلِكَ هُوَ عِنْدَنَا»

ص: 204

162 -

حَدَّثَنِي رَبَاحُ بْنُ الْجَرَّاحِ الْعَبْدِيُّ، قَالَ: جَاءَ فَتْحٌ الْمَوْصِلِي إِلَى صَدِيقٍ لَهُ يُقَالُ لَهُ عِيسَى التَّمَّارُ فَلَمْ يَجِدْهِ فِي الْمَنْزِلِ فَقَالَ لِلْخَادِمِ: أَخْرِجِي إِلَيَّ كِيسَ أَخِي فَأَخْرَجَتْهُ لَهُ فَأَخَذَ دِرْهَمَيْنِ وَجَاءَ عِيسَى إِلَى مَنْزِلِهِ فَأَخْبَرَتْهُ الْخَادِمُ بِمَجِيءِ فَتْحٍ وَأَخْذِهِ الدِّرْهَمَيْنِ فَقَالَ: إِنْ كُنْتِ صَادِقَةً فَأَنْتِ حُرَّةٌ فَنَظَرَ فَإِذَا هِيَ صَادِقَةٌ فَعُتِقَتْ

ص: 205

163 -

حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، حَدَّثَنِي وَاقِدٌ الصَّفَّارُ، قَالَ «شَكَوْتُ يَوْمًا إِلَى أَسَدِ الْحَاجَةَ فَأَدْخَلَ يَدَهُ فِي صِنْفِهِ فَأَخْرَجَ خَمْسِينَ دِرْهَمًا فَدَفَعَهَا إِلَيَّ»

ص: 206

164 -

حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ الصَّيْرَفِيُّ، حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، حَدَّثَنَا الْجُرَيْرِيُّ، عَنْ أَبِي الْعَلَاءِ، عَنْ مُطَرِّفٍ، قَالَ:" أَتَيْتُ عُثْمَانَ بْنَ أَبِي الْعَاصِ فَقَالَ لِي: يَا مُطَرِّفُ وَيَدَاكَ مَلْأَى؟ فَلَمَّا وَلَّيْتُ أَتْبَعْنِي رَسُولًا مَعَهُ صُرَّةٌ فِيهَا أَرْبَعُمِائَةٍ فَلَمَّا تَيَسَّرْتُ أَتَيْتُهُ بِهَا فَقَالَ: لَمْ أُعْطِكَهَا لِآخُذَهَا مِنْكَ "

ص: 206

165 -

حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَجِيدِ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْمُعَافَى بْنُ عِمْرَانَ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ بْنُ ذَرٍّ يَوْمًا فِي مَجْلِسِهِ: " اللَّهُمَّ اكْفِنَا ضِيقَ الْمَعَاشِ قَالَ: فَجَمَعَ لَهُ أَرْبَعَةَ آلَافِ دِرْهَمٍ "

ص: 207

166 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ هِرَاسَةَ، حَدَّثَنَا طُعْمَةُ الْجَعْفَرِيُّ، قَالَ:" كَانَ عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ يَأْتِينِي بِالْأَلْفِ دِينَارٍ وَالْأَلْفَيْ دِينَارٍ وَيَقُولُ: اقْسِمْهَا عَلَى إِخْوَانِكَ وَلَا تُعْلِمْهُمْ أَنَّهَا مِنْ قِبَلِي وَكَانَ يَقُولُ: مَا رَأَيْتُكَ إِلَّا رَأَيْتُ لَكَ عَلَيَّ فَضْلًا بِقَضَاءِ حَوَائِجِي قَالَ طُعْمَةُ: وَإِنَّمَا قَضَاءُ حَوَائِجِهِ أَنْ يُعْطِيَنِي الدَّنَانِيرَ وَالدَّرَاهِمَ أُقَسِّمُهَا عَلَى الْفُقَهَاءِ "

ص: 208

167 -

أَخْبَرَنِي مُحَمَّدٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ مُزَاحِمٍ الْعَطَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنِي مَنْصُورُ بْنُ أَبِي الْأَسْوَدِ، قَالَ:" كَانَ لَيْثُ بْنُ أَبِي سُلَيْمٍ يَأْتِينِي بِالنَّفَقَةِ فَيَقُولُ: خُذْهَا فَإِنْ لَمْ تَحْتَجْ إِلَيْهَا فَأَعْطِهَا مَنْ يَحْتَاجُ إِلَيْهَا مِنْ أَهْلِ الْبَيْتِ "

ص: 209

168 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا قُدَامَةُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا مَوْدُودٍ، يَقُولُ:" كَانَ عَامِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ يَتَحَيَّنُ الْعُبَّادَ وَهُمْ سُجُودٌ، أَبَا حَازِمٍ وَصَفْوَانَ بْنَ سُلَيْمٍ وَسُلَيْمَانَ بْنَ سُحَيْمٍ، وَأَشْبَاهَهُمْ فَيَأْتِيهِمْ بِالصُّرَرِ فِيهَا الدَّنَانِيرُ وَالدَّرَاهِمُ فَيَضَعُهَا عِنْدَ نِعَالِهِمْ حَيْثُ يَحُسُّونَ بِهَا وَلَا يَشْعُرُونَ بِمَكَانِهِ فَيُقَالُ: مَا يَمْنَعُكَ أَنْ تُرْسِلَ بِهَا إِلَيْهِمْ؟ فَيَقُولُ: أَكْرَهُ أَنْ يَتَمَعَّرَ وَجْهُ أَحَدِهِمْ إِذَا نَظَرَ إِلَى رَسُولِي أَوْ إِذَا لَقِيَنِي "

ص: 210

169 -

أَخْبَرَنِي مُحَمَّدٌ، حَدَّثَنَا الْحُمَيْدِيُّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ زُهَيْرٍ أَبِي خَيْثَمَةَ، قَالَ:" اسْتَقْرَضَ أَبِي مِنٍ الْحَسَنِ بْنِ الْحُرِّ أَلْفَ دِرْهَمٍ فَلَمَّا جَاءَ يَرُدُّهَا عَلَيْهِ قَالَ لَهُ الْحَسَنُ بْنُ الْحُرِّ: اذْهَبْ فَاشْتَرِ بِهَا لِزُهَيْرٍ سُكَّرًا "

ص: 211

171 -

أَخْبَرَنِي مُحَمَّدٌ، قَالَ: حَدَّثَنِي حُسَيْنٌ الْجُعْفِيُّ، عَنْ هِلَالِ بْنِ أَيُّوبَ، قَالَ:" سُئِلَ الشَّعْبِيُّ عَنْ حُسْنِ الْخُلُقِ، قَالَ: الْبَذْلَةُ وَالْعَطِيَّةُ وَالْبِشْرُ الْحَسَنُ " قَالَ هِلَالٌ: الشَّعْبِيُّ كَذَلِكَ

ص: 212

172 -

أَخْبَرَنِي مُحَمَّدٌ، قَالَ: أَخْبَرَنَا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ، عَنْ حَسَنٍ، قَالَ:" سُئِلَ الْحَسَنُ عَنْ حُسْنِ الْخُلُقِ، فَقَالَ: الْكَرْمُ وَالْبَذْلَةُ وَالِاحْتِمَالُ "

ص: 212

173 -

حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ الصَّيْرَفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو خَلْدَةَ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي الْعَاصِ وَكَانَ لَهُ بَيْتٌ يَذْكُرُ اللَّهُ عز وجل فِيهِ وَيَأْتِيهِ فِيهِ أَصْحَابُهُ فَأَتَيْتُهُ فِي عَشْرِ ذِي الْحِجَّةِ فَمَرَّ رَجُلٌ بِكَبْشٍ فَقَالَ: بِكَمِ الْكَبْشُ؟ قَالَ: بِاثْنَيْ عَشَرَ دِرْهَمًا، فَقُلْتُ: لَوْ كَانَ عِنْدِي اثْنَا عَشَرَ دِرْهَمًا لَاشْتَرَيْتُ بِهَا لَهُ كَبْشًا فَذَبَحْتُهُ فَأَكَلْتُهُ وَأَكَلَ عِيَالِي فَأَعْطَانِي صُرَّةً فِيهَا خَمْسُونَ دِرْهَمًا وَاللَّهِ مَا رَأَيْتُ خَمْسِينَ قَطُّ كَانَتْ أَعْظَمَ بَرَكَةً مِنْهَا أَعْطَانِيهَا وَأَنَا إِلَيْهَا مُحْتَاجٌ وَهُوَ طَيِّبُ النَّفْسِ "

ص: 213

174 -

حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، قَالَ: قِيلَ لِمُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ مَا بَقِيَ مِمَّا يُسْتَلَذُّ؟ قَالَ «الْإِفْضَالُ عَلَى الْإِخْوَانِ»

ص: 213

175 -

قَالَ: حُدِّثْتُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْوَلِيدِ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " لَأَنْ أُعْطِيَ أَخَا لِي فِي اللَّهِ دِرْهَمًا أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَتَصَدَّقَ بِعَشْرَةٍ وَلَأَنْ أُعْطِيَ أَخَا لِي فِي اللَّهِ عَشْرَةً أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَتَصَدَّقَ عَلَى مِسْكِينٍ بِمِائَةٍ

ص: 214

176 -

حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الصُّوفِيُّ، عَنْ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، «أَنَّ خَيْثَمَةَ، وَرِثَ مِائَتَيْ أَلْفٍ فَأَنْفَقَهَا عَلَى إِخْوَانِهِ»

ص: 214

177 -

حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، عَنْ سَلْمَى مَوْلَاةٍ لِأَبِي جَعْفَرٍ قَالَتْ:" كَانَ يَدْخُلُ عَلَيْهِ إِخْوَانِهِ فَلَا يَخْرُجُونَ مِنْ عِنْدِهِ حَتَّى نُطْعِمَهُمُ الطَّعَامَ الطَّيِّبَ وَنَكْسُوَهُمُ الثِّيَابَ الْحَسَنَةَ وَنَهْبَ لَهُمُ الدَّرَاهِمَ، قَالَتْ: فَأَقُولُ لَهُ: مَا تَصْنَعُ؟ فَيَقُولُ: يَا سَلْمَى، مَا يُؤَمَّلُ فِي الدُّنْيَا بَعْدَ الْمَعَارِفِ وَالْإِخْوَانِ "

ص: 215

178 -

أَخْبَرَنِي مُحَمَّدٌ، عَنْ أَبِي نُعَيْمٍ النَّخَعِيِّ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ هِشَامٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ قَرْمٍ، قَالَ:«كَانَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ يُجِيزُ بِالْخَمْسِمِائَةِ وَالسِّتِّمِائَةِ إِلَى الْأَلْفِ وَكَانَ لَا يَمَلُّ مِنْ مُجَالَسَةِ إِخْوَانِهِ»

ص: 216

179 -

حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، حَدَّثَنَا أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا حِبَّانُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ كَثِيرٍ، قَالَ:" شَكَوْتُ إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْحَاجَةَ وَجَفَاءَ إِخْوَانِي فَقَالَ: بِئْسَ الْأَخُ أَخٌ يَرْعَاكَ غَنِيًّا وَيَقْطَعُكَ فَقِيرًا ثُمَّ أَمَرَ غُلَامَهُ فَأَخْرَجَ كِيسًا فِيهِ سَبْعُمِائَةِ دِرْهَمٍ فَقَالَ: اسْتَنْفِقْ هَذِهِ فَإِذَا نَفَدَتْ فَأَعْلِمْنِي "

ص: 217

180 -

حَدَّثَنِي مُحَمَّدٌ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي بُكَيْرٍ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ الْوَلِيدِ الْقُرَشِيِّ، قَالَ:" كَانَ عَمْرُو بْنُ عُبَيْدٍ يَصِلُ إِخْوَانَهُ بِالدَّرَاهِمَ وَالدَّنَانِيرِ حَتَّى رُبَّمَا نَزَعَ ثَوْبَهُ فَيَدْفَعُهُ إِلَى بَعْضِهِمْ وَيَقُولُ: مَا أَعْدِلُ بِبِرِّكُمْ شَيْئًا "

ص: 218

181 -

حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، حَدَّثَنِي عَمَلُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ خَيْثَمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَلَّامُ بْنُ النَّجَاشِيِّ، قَالَ: " لَقِيَ الْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ بَعْضَ إِخْوَانِهِ فَلَمَّا أَرَادَ أَنْ يُفَارِقَهُ خَلَعَ عِمَامَتَهُ وَأَلْبَسَهَا إِيَّاهُ وَقَالَ: إِذَا أَتَيْتَ أَهْلَكَ فَبِعْهَا وَاسْتَنْفِقْ بِثَمَنِهَا

ص: 219

182 -

حَدَّثَنِي أَبُو حَفْصٍ الصَّيْرَفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ بَزِيعٍ الْهِلَالِيُّ، عَنْ مَطَرٍ الْوَرَّاقِ، قَالَ: " أَتَيْتُ مُحَمَّدَ بْنَ وَاسِعٍ يَوْمًا فَلَمَّا رَآنِي قَالَ بِرَأْسِهِ بَيْنَ رِجْلَيْهِ فَخَمَّرَ وَجْهَهُ أَنْ أَنْظُرَ إِلَيْهِ فَلَمْ يَرْفَعْ رَأْسَهُ فَقُمْتُ فَذَهَبْتُ فَلَمَّا كَانَ بَعْدَ أَيَّامٍ أَتَانِي بِكِيسٍ فِيهِ سَبْعُمِائَةِ دِرْهَمٍ فَدَفَعَهَا إِلَيَّ وَأَنَا فِي حَانُوتِي فِي قَنْطَرَةِ حَرَّةٍ فَقُلْتُ: تَبْعَثُ إِلَيَّ فِي حَوَائِجِكَ فَقَالَ: وَأَيُّ حَاجَةٍ لِي أَتَيْتَنِي فَظَنَنْتُ بِكَ الْحَاجَةُ فَمَا اسْتَطَعْتُ أَنْ أَنْظُرَ إِلَيْكَ قَالَ مَطَرٌ: فَقُلْتُ لَهُ: أَنَا بِخَيْرٍ فَقَالَ: أَنْتَ كَيْفَ شِئْتَ الدَّرَاهِمُ لَا تَرْجِعُ إِلَيَّ

ص: 219

183 -

حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا رُسْتُمُ بْنُ أُسَامَةَ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ رَجُلٍ، قَالَ:«كَانَ مُوَرِّقٌ الْعِجْلِيُّ يَأْتِي بِالصُّرَرِ فِيهَا الْأَرْبَعُمِائَةٍ وَالْخَمْسُمِائَةٍ فَيُودِعُهَا إِخْوَانَهُ ثُمَّ يَلْقَاهُمْ بَعْدُ فَيَقُولُ انْتُفِعُوا بِهَا فَهِيَ لَكُمْ»

ص: 220

184 -

حَدَّثَنِي مُحَمَّدٌ، حَدَّثَنَا حِبَّانُ بْنُ هِلَالٍ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ جَمِيلِ بْنِ مُرَّةَ، قَالَ: " مَسَّتْنَا حَاجَةٌ فَكَانَ مُوَرِّقٌ الْعِجْلِيُّ يَأْتِينَا بِالصُّرَّةِ فَيَقُولُ: أَمْسِكُوا هَذِهِ عِنْدَكُمْ ثُمَّ يَمْضِي غَيْرَ بَعِيدٍ فَيَقُولُ: إِنِ احْتَجْتُمْ إِلَيْهَا فَأَنْفِقُوهَا

ص: 221

185 -

حَدَّثَنِي مُحَمَّدٌ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ دَاوُدَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ صُبَيْحٍ، قَالَ: " لَقِيَ خَلَفُ بْنُ حَوْشَبٍ الْكِنْدِيَّ وَكَانَ أَجْلَحُ قَدِ احْتَاجَ حَاجَةً شَدِيدَةً فَسَلَّمَ عَلَيْهِ وَرَفَعَ كِيسًا فِيهَا أَلْفُ دِرْهَمٍ وَقَالَ: هَذِهِ لِعَبْدِ اللَّهِ يَقُومُ بِهَا فِي السُّوقِ فَقَالَ الْأَجْلَحُ أَوَ أَصْنَعُ بِهَا مَا أُحِبُّ؟ قَالَ: وَذَاكَ

ص: 222

186 -

حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ زِيَادٍ السُّحَيْمِيُّ، حَدَّثَنَا بَعْضُ شُيُوخِنَا قَالَ:" لَمَّا حَضَرَتْ سَعِيدَ بْنَ الْعَاصِ الْوَفَاةُ قَالَ: يَا بَنِيَّ لَا تُفْقِدُوا إِخْوَانِي مِنِّي عِنْدَكُمْ عَيْنَ وَجْهِي أَجْرُوا عَلَيْهِمْ مَا كُنْتُ أُجْرِيَ وَاصْنَعُوا بِهِمْ مَا كُنْتُ أَصْنَعُ وَلَا تُلْجِئُوهُمْ لِلطَّلَبِ فَإِنَّ الرَّجُلَ إِذَا طَلَبَ الْحَاجَةَ اضْطَرَبَتْ أَرْكَانُهُ وَارْتَعَدَتْ فَرَائِصُهُ وَكَلَّ لِسَانُهُ وَبَدَا الْكَلَامُ فِي وَجْهِهِ اكْفُوهُمْ مُؤْنَةَ الطَّلَبِ بِالْعَطِيَّةِ قَبْلَ الْمَسْأَلَةِ فَإِنِّي لَا أَجِدُ لِوَجْهِ الرَّجُلِ يَأْتِي يَتَقَلْقَلُ عَلَى فِرَاشِهِ ذَاكِرًا مَوْضِعًا لِحَاجَتِهِ فَعَدَا بِهَا عَلَيْكُمْ لَا أَرَى قَضَى حَاجَتَهُ عِوَضًا مِنْ بَذْلِ وَجْهِهِ فَبَادِرُوهُمْ بِقَضَاءِ حَوَائِجِهِمْ قَبْلَ أَنْ يَسْبِقُوكُمْ إِلَيْهَا بِالْمَسْأَلَةِ "

ص: 223

187 -

حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ عَمْرٍو الْقُرَشِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ ثَابِتِ بْنِ ثَوْبَانَ، عَنْ مَكْحُولٍ، قَالَ:" لَقِيَ حَكِيمُ بْنُ حِزَامٍ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الزُّبَيْرِ بَعْدَمَا قُتِلَ الزُّبَيْرُ فَقَالَ: كَمْ تَرَكَ أَخِي عَلَيْهِ مِنَ الدَّيْنِ؟ قَالَ: أَلْفَيْ أَلْفٍ قَالَ: عَلَيَّ مِنْهَا أَلْفُ أَلْفٍ "

ص: 224

188 -

حَدَّثَنِي بَعْضُ، أَصْحَابِنَا عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدٍ، قَالَ:" دَخَلْنَا عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ سُوقَةَ فَسَأَلْنَاهُ أَنْ يُحَدِّثَنَا، فَبَكَى وَقَالَ: جَفَانِي إِخْوَانِي حَيْثُ ذَهَبَ مَالِي قَالَ غَيْرُ مُحَمَّدٍ: كَانَتْ لَهُ صُرَرٌ فِيهَا مَالٌ فَإِذَا دَخَلَ عَلَيْهِ إِخْوَانُهُ قَالَ: إِخْوَانِي مِنْ يَحْتَاجُ إِلَى شَيْءٍ فَلْيَأْخُذْ قَالَ فَأَخَذُوا وَاللَّهِ حَتَّى نَفِدَتْ عَنْ آخِرِهَا "

ص: 225

189 -

حَدَّثَنِي الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْعَظِيمِ الْعَنْبَرِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ بِشْرَ بْنَ الْحَارِثِ، قَالَ: لَا أَعْلَمُهُ إِلَّا عَنْ يَحْيَى بْنِ يَمَانٍ، قَالَ: قَالَ سُفْيَانُ: «مَا بَقِيَ أَحَدٌ يَدْفَعُ بِهِ عَلَى أَهْلِ الْكُوفَةِ إِلَّا ابْنُ سُوقَةَ كَانَتْ عِنْدَهُ عِشْرُونَ وَمِائَةُ أَلْفٍ فَقَدَّمَهَا»

ص: 226

190 -

حَدَّثَنِي الْعَبَّاسُ، سَمِعْتُ شِهَابَ بْنَ عَبَّادٍ، قَالَ:" دَخَلَ رَجُلٌ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ سُوقَةَ فَرَأَى عَلَى الْبَابِ سِتْرَ مِسْحٍ فَجَعَلَ يَنْظُرُ إِلَيْهِ فَفَطِنَ ابْنُ سُوقَةَ فَقَالَ: لَعَلَّكَ تَرَى أَنِّي نَدِمْتُ؟ لَا مَا نَدِمْتُ "

ص: 227

191 -

حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الْوَاسِطِيُّ، حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ الْحَجَّاجِ بْنِ فُرَافِصَةَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «لَأَنْ أُعْطِيَ أَخًا لِي فِي اللَّهِ دِرْهَمًا أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَتَصَدَّقَ بِعَشْرَةٍ وَلَأَنْ أُعْطِيَ أَخًا لِي فِي اللَّهِ عَشْرَةً أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ عِتْقِ رَقَبَةٍ»

ص: 227

192 -

حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عُمَارَةَ الْأَسَدِيُّ الْكُوفِيُّ، حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ عَامِرٍ الْبَجَلِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ، عَنِ الْحَجَّاجِ بْنِ أَرْطَاةَ، قَالَ:" قَالَ لِي أَبُو جَعْفَرٍ: يَا حَجَّاجُ، كَيْفَ نُوَاسِكُمْ؟ قُلْتُ: صَالِحٌ يَا أَبَا جَعْفَرٍ، قَالَ: يُدْخِلُ أَحَدُكُمْ يَدَهُ فِي كِيسِ أَخِيهِ فَيَأْخُذُ مِنْهُ حَاجَتَهُ إِذَا احْتَاجَ؟ قُلْتُ: أَمَّا هَذَا فَلَا، قَالَ: أَمَا لَوْ فَعَلْتُمْ مَا احْتَجْتُمْ "

ص: 228

193 -

حَدَّثَنِي مَهْدِيُّ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ:" جَاءَتْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ غَلَّةٌ مِنْ غَلَّتِهِ فَجَعَلَ يُصَرِّرُهَا وَيَبْعَثُ بِهَا إِلَى إِخْوَانِهِ وَقَالَ: إِنِّي لَأَسْتَحِي مِنَ اللَّهُ عز وجل أَنْ أَسْأَلَ الْجَنَّةَ لِأَخٍ مِنْ إِخْوَانِي وَأَبْخَلَ عَلَيْهِ بِدِينَارٍ أَوْ دِرْهَمٍ قَالَ: وَكَانَ يَقْرَأُ الْقُرْآنَ فِي سَجْدَةٍ وَاحِدَةٍ "

ص: 229

194 -

حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الصَّبَّاحِ، قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ رَجُلًا، مِنْ بَنِي أُمَيَّةَ قَالَ: إِنِّي وَدِدْتُ أَنَّ جَمِيعَ، إِخْوَانِي أَتَوْنِي فَشَارَكُونِي فِي مَعِيشَتِي حَتَّى يَكُونَ عَيْشُنَا عَيْشًا وَاحِدًا وَلَوَدِدْتُ أَنَّ جَمِيعَ إِخْوَانِي أَتَوْنِي فِي حَوَائِجِهِمْ وَإِنِّي لَأَسْتَحِي مِنْ اللهِ عز وجل أَنْ أَلْقَى الْأَخَ مِنْ إِخْوَانِي فَأَدْعُوَ لَهُ بِالْجَنَّةِ وَأَبْخَلَ عَلَيْهِ بِالدُّنْيَا، وَالدُّنْيَا أَصْغَرُ وَأَحْقَرُ مِنْ أَنْ يُقَالَ لِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ: كُنْتَ كَذَّابًا لَوْ كَانَتِ الدُّنْيَا فِي يَدِكَ كُنْتَ بِهَا أَبْخَلَ "

ص: 230

195 -

حَدَّثَنَا أَبُو خُزَيْمَةَ التَّمْرِيُّ، قَالَ: قَالَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي أُمَيَّةَ: " مَلَأْتُ يَدِي مِنَ الدُّنْيَا مِرَارًا فَمَا طَمِعَ الْعَوَاذِلُ فِي اقْتِصَادِي وَلَا وَجَبَتْ عَلَيَّ زَكَاةُ مَالٍ وَلَا تَجِبُ الزَّكَاةُ عَلَى الْجَوَادِ

ص: 230