المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌باب في إغباب الزيارة - الإخوان لابن أبي الدنيا

[ابن أبي الدنيا]

فهرس الكتاب

- ‌ بَابُ ذِكْرِ الْمُتَحَابِّينَ فِي اللَّهِ عز وجل، وَفَضْلِ مَنْزِلَتِهِمْ عِنْدَ اللَّهِ عز وجل

- ‌بَابُ الرَّغْبَةِ فِي الْإِخْوَانِ وَالْحَثِّ عَلَيْهِمْ

- ‌بَابُ مَنْ أُمِرَ بِصُحْبَتِهِ وَرُغِّبَ فِي اعْتِقَادِ مَوَدَّتِهِ

- ‌بَابُ إِعْلَامِ الرَّجُلِ أَخَاهُ بِشِدَّةِ مَوَدَّتِهِ إِيَّاهُ

- ‌بَابُ اتِّفَاقِ الْقُلُوبِ عَلَى الْمَوَدَّةِ

- ‌بَابٌ فِي شِدَّةِ الشَّوْقِ إِلَى لِقَاءِ الْإِخْوَانِ وَالتَّسَلِّي بِمُحَادَثَتِهِمْ عَنِ الْهُمُومِ وَالْأَحْزَانِ

- ‌بَابٌ فِي زِيَارَةِ الْإِخْوَانِ

- ‌بَابٌ فِي إِغْبَابِ الزِّيَارَةِ

- ‌بَابٌ فِي ذِكْرِ مُصَافَحَةِ أَهْلِ الْمَوَدَّةِ

- ‌بَابُ مُصَافَحَةِ أَهْلِ الْمَوَدَّةِ

- ‌بَابٌ فِي مُعَانَقَةِ الْإِخْوَانِ

- ‌بَابٌ فِي بَشَاشَةِ الرَّجُلِ لِأَخِيهِ وَطَلَاقَةِ وَجْهِهِ إِلَيْهِ إِذَا لَقِيَهُ

- ‌بَابٌ فِي تَقْبِيلِ الْإِخْوَانِ

- ‌بَابٌ فِي سَخَاءِ النَّفْسِ بِالْبَذْلِ لِلْإِخْوَانِ

- ‌بَابٌ فِي إِطْعَامِ الطَّعَامِ لِلْإِخْوَانِ وَفَضْلِ ذَلِكَ وَالْحَثِّ عَلَى الرَّغْبَةِ فِيهِ

- ‌بَابٌ فِي تَعَاهُدِ الْإِخْوَانِ بِالْكِسْوَةِ

الفصل: ‌باب في إغباب الزيارة

‌بَابٌ فِي إِغْبَابِ الزِّيَارَةِ

.

ص: 156

104 -

حَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم حَدَّثَنَا قَالَ: وَحَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ غُصْنٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ عَلِيٍّ، عَنِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم حَدَّثَنَا قَالَ: وَحَدَّثَنَا سُوَيْدٌ، حَدَّثَنَا ضِمَامُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ أَبِي قَبِيلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، عَنِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«زُرْ غِبًّا تَزْدَدْ حُبًّا»

ص: 156

105 -

حَدَّثَنَا شُجَاعُ بْنُ الْأَشْرَسِ بْنِ مَيْمُونِ بْنِ خَشْرَمِ بْنِ نُبَاتَةَ، عَنِ الْكَلْبِيِّ يَعْنِي أَبَا جَنَابٍ، عَنْ عَطَاءٍ، قَالَ: انْطَلَقْتُ أَنَا وَابْنُ عُمَرَ وَعُبَيْدُ بْنُ عُمَيْرٍ إِلَى عَائِشَةَ فَدَخَلْنَا عَلَيْهَا وَبَيْنَنَا وَبَيْنَهَا حِجَابٌ فَقَالَتْ: " يَا عَبْدَ اللَّهِ، مَا يَمْنَعُكَ أَنْ تَزُورَنَا؟ فَقَالَ: قَوْلُ الشَّاعِرِ: زُرْ غِبًّا تَزْدَدْ حُبًّا "

ص: 159

106 -

حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحٍ، قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو عُبَيْدَةَ الْحَدَّادُ، عَنْ أَبِي عَوَانَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الْمَلِكِ بْنَ عُمَيْرٍ، يَتَمَثَّلُ:

[البحر الكامل]

اسْتَبِقْ وُدَّكَ لِلصَّدِيقِ وَلَا تَكُنْ

قَتْبًا يَعَضُّ بِغَارِبٍ مِلْحَاحَا

وَاهْجُرْهُمُ هَجْرَ الصَّدِيقِ صَدِيقَهُ

فَمَتَى تَلَاقَيْتُمْ عَلَيْكَ شُحَاحَا "

ص: 160

107 -

أَنْشَدَنِي الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ لِبَعْضِ الشُّعَرَاءِ

[البحر الكامل]

زُرْ إِنْ أَرَدْتَ الْوَصْلَ غِبًّا

تَزْدَدْ إِلَى الْإِخْوَانِ حُبًّا

لَا تَجْعَلَنَّ أَخًا وَإِنْ

مَنَحَ الْوِدَادَ عَلَيْكَ دَبَّا

فَيَضِيقُ عَنْكَ فِنَاؤُهُ

يَوْمًا وَكَانَ عَلَيْكَ رَحْبًا

لَا يَتَأَلَّقَنَّ فَتًى مِنْ

أُخَيَّتِهِ فَيَصِيرُ كَلْبَا

بِحِمًى وَكَانُوا بِهِ مِنْ

أَهْلِهِ جُوعًا وَضَرْبَا

وَابْعُدْ بِنَفْسِكَ عَنْ أَخٍ

تَزْدَدْ بِبُعْدٍ مِنْهُ قُرْبَا

ص: 161

108 -

قَالَ: وَأَنْشَدَنِي الْحَسَنُ أَيْضًا:

[البحر الطويل]

يَقِلُّ إِخَائِي عِنْدَ مَنْ زُرْتُ بَيْتَهُ

كَثِيرًا وَلَكِنِّي أُقِلُّ فَأُكْثِرُ

وَإِنْ زُرْتُ مَنْ لَا أَشْتَهِي أَنْ أَزُورَهُ

كَثِيرًا فَمَا لَوْمِي لَهُ حِينَ يَضْجَرُ

ص: 162

109 -

حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ عِيسَى التَّمِيمِيُّ الْبَصْرِيُّ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ هِشَامٍ الْقَحْذَمِيِّ، أَنْشَدَ لَهُ:

[البحر الوافر]

غَبَبْتَ عَلَيَّ فَاسْتَحْقَقْتَ وَصْلِي

فَوَرَبِّكَ ـ لِمَا أَحْدَثْتَ عَيْنَا

فَلَمَّا أَنْ وَهَبْتُكَ مَحْضَ وُدِّي جَعَلْتَ زِيَارَتَيْكَ عَلَيَّ دَيْنَا

فَإِنِّي لَا أُقِيمُ عَلَى هَوَانٍ وَإِنْ أَمْسَى هَوَاكَ عَلَيَّ دَيْنَا

وَقَدْ قَالَ النَّبِيُّ وَكَانَ بَرًّا إِذَا زُرْتَ الصَّدِيقَ فَزُرْهُ غِبًّا

فَأَقْلِلْ زَوْرَ مَنْ تَهْوَاهُ تَزْدَدْ إِلَى مَنْ زُرْتَهُ وُدًّا وَحُبَّا

ص: 162