المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌باب في تعاهد الإخوان بالكسوة - الإخوان لابن أبي الدنيا

[ابن أبي الدنيا]

فهرس الكتاب

- ‌ بَابُ ذِكْرِ الْمُتَحَابِّينَ فِي اللَّهِ عز وجل، وَفَضْلِ مَنْزِلَتِهِمْ عِنْدَ اللَّهِ عز وجل

- ‌بَابُ الرَّغْبَةِ فِي الْإِخْوَانِ وَالْحَثِّ عَلَيْهِمْ

- ‌بَابُ مَنْ أُمِرَ بِصُحْبَتِهِ وَرُغِّبَ فِي اعْتِقَادِ مَوَدَّتِهِ

- ‌بَابُ إِعْلَامِ الرَّجُلِ أَخَاهُ بِشِدَّةِ مَوَدَّتِهِ إِيَّاهُ

- ‌بَابُ اتِّفَاقِ الْقُلُوبِ عَلَى الْمَوَدَّةِ

- ‌بَابٌ فِي شِدَّةِ الشَّوْقِ إِلَى لِقَاءِ الْإِخْوَانِ وَالتَّسَلِّي بِمُحَادَثَتِهِمْ عَنِ الْهُمُومِ وَالْأَحْزَانِ

- ‌بَابٌ فِي زِيَارَةِ الْإِخْوَانِ

- ‌بَابٌ فِي إِغْبَابِ الزِّيَارَةِ

- ‌بَابٌ فِي ذِكْرِ مُصَافَحَةِ أَهْلِ الْمَوَدَّةِ

- ‌بَابُ مُصَافَحَةِ أَهْلِ الْمَوَدَّةِ

- ‌بَابٌ فِي مُعَانَقَةِ الْإِخْوَانِ

- ‌بَابٌ فِي بَشَاشَةِ الرَّجُلِ لِأَخِيهِ وَطَلَاقَةِ وَجْهِهِ إِلَيْهِ إِذَا لَقِيَهُ

- ‌بَابٌ فِي تَقْبِيلِ الْإِخْوَانِ

- ‌بَابٌ فِي سَخَاءِ النَّفْسِ بِالْبَذْلِ لِلْإِخْوَانِ

- ‌بَابٌ فِي إِطْعَامِ الطَّعَامِ لِلْإِخْوَانِ وَفَضْلِ ذَلِكَ وَالْحَثِّ عَلَى الرَّغْبَةِ فِيهِ

- ‌بَابٌ فِي تَعَاهُدِ الْإِخْوَانِ بِالْكِسْوَةِ

الفصل: ‌باب في تعاهد الإخوان بالكسوة

‌بَابٌ فِي تَعَاهُدِ الْإِخْوَانِ بِالْكِسْوَةِ

ص: 247

220 -

حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ الصَّفَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَوَاءٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ، عَنْ أَبِي الْجَارُودِ، عَنْ عَطِيَّةَ الْعَوْفِيِّ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ كَسَا مُؤْمِنًا عَلَى عُرْيٍ كَسَاهُ اللَّهُ مِنْ إِسْتَبْرَقِ الْجَنَّةِ»

ص: 247

221 -

حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ أَبِي حَيَّانَ التَّيْمِيِّ، قَالَ: رُئِيَ عَلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ثَوْبٌ كَأَنَّهُ يُكْثِرُ لَبِسَهُ فَقِيلَ لَهُ فِيهِ فَقَالَ: «هَذَا كَسَانِيَهُ خَلِيلِي وَصَفِيِّي عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رضي الله عنه إِنَّ عُمَرَ نَاصَحَ اللَّهَ فَنَصَحَهُ اللَّهُ»

ص: 248

223 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ التَّمِيمِيُّ، وَأَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى الشَّيْبَانِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه " أَنَّهُ كَانَ فِي سَفَرٍ لَهُ فَمَرَّ بِفِتْيَانٍ يُوقِدُونَ تَحْتَ قِدْرٍ لَهُمْ، فَقَامَ إِلَيْهِ أَحَدُهُمْ فَقَالَ:

[البحر المتقارب]

أَقُولُ لَهُ حِينَ أَلْفِيتُهُ

عَلَيْكَ السَّلَامُ أَبَا جَعْفَرِ

فَوَقَفَ عَبْدُ اللَّهِ وَقَالَ: " وَعَلَيْكَ السَّلَامُ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ، فَقَالَ الْفَتَى:

فَهَذِي ثِيَابِي قَدْ أَخْلَقَتْ وَقَدْ عَضَّنِي زَمَنٌ مُنْكَرُ فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ: فَهَذِهِ ثِيَابِي مَكَانَهَا وَنُعِينُكَ عَلَى زَمَنِكَ الْمُنْكَرِ، قَالَ: وَعَلَيْهِ جُبَّةُ خَزٍّ وَمِطْرَفُ خَزٍّ وَعِمَامَةُ خَزٍّ فَأَعْطَاهُ ذَلِكَ، فَقَالَ الْفَتَى:

وَأَنْتَ كَرِيمُ بَنِي هَاشِمٍ

وَفِي الْبَيْتِ مِنْهَا الَّذِي نَذْكُرُ

قَالَ: يَا ابْنَ أَخِي، ذَاكَ رَسُولُ اللَّهِ، وَمَضَى "

ص: 249

224 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَمِيلٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، قَالَ: كَانَ خَيْثَمَةُ يَجْعَلُ صُرَرًا فَيَجْلِسُ فِي الْمَسْجِدِ فَإِذَا رَأَى رَجُلًا مِنْ أَصْحَابِهِ فِي ثِيَابٍ رَثَّةٍ اعْتَرَضَ فَأَعْطَاهُ صُرَّةً "

ص: 250

225 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَمِيلٍ، عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، قَالَ: رُبَّمَا رَأَيْتُ عَلَى إِبْرَاهِيمَ الثَّوْبَ فَأَقُولُ: «مَنْ كَسَاكُمْ؟» فَيَقُولُ: «خَيْثَمَةُ» ، وَرُبَّمَا وُلِدَ لَهُ فَيَسْتَرْضِعُ خَيْثَمَةُ الصُّرَّةَ لِوَلَدِهِ

ص: 251

226 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ سُفْيَانَ، قَالَ:" رَأَى مُجَمِّعٌ التَّيْمِيُّ عَلَى سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ إِزَارًا مُتَخَرِّقًا فَجَاءَ بِأَرْبَعَةِ دَرَاهِمَ، فَقَالَ: اشْتَرِ بِهَا إِزَارًا "

ص: 252

227 -

حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَكِّيُّ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَوَارِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عِيسَى، وَأَبَا صَفْوَانَ يَقُولَانِ:«مَنْ أَحَبَّ رَجُلًا فَقَصَّرَ فِي حَقِّهِ فَهُوَ كَاذِبٌ» ، قَالَ: فَحَدَّثْتُ أَبَا سُلَيْمَانَ فَقَالَ: شَيْئًا هُوَ صَادِقٌ فِي حُبِّهِ مُقَصِّرٌ فِي حَقِّهِ مَا أَحَبَّهُ إِلَّا لِلَّهِ "

ص: 253

228 -

حَدَّثَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عَمْرٍو النَّصِيبِيِّ، عَنْ زَيْدِ بْنِ رُفَيْعٍ الْجَزَرِيِّ، قَالَ:«كُلُّ مَحَبَّةٍ عَلَى غَيْرِ رِيبَةٍ فَهِيَ لِلَّهِ عز وجل»

ص: 253