المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌هذه الطبعة: سبق أن للكتاب نسخًا عديدة، اعتمد على ثلاث منها - روضة المحبين ونزهة المشتاقين - ط عطاءات العلم - المقدمة

[ابن القيم]

الفصل: ‌ ‌هذه الطبعة: سبق أن للكتاب نسخًا عديدة، اعتمد على ثلاث منها

‌هذه الطبعة:

سبق أن للكتاب نسخًا عديدة، اعتمد على ثلاث منها الأستاذ أحمد عبيد في نشرته، وبعد البحث والتتبع وجدتُ ذكر ثلاث نسخ أخرى في فهارس المكتبات، فسعيتُ للحصول عليها، إلا أنني لم أفلح في تصويرها غير نسخة واحدة هي أقدم النسخ، كتبت سنة 759، أي بعد وفاة المؤلف بثماني سنوات. وهي نسخة مضبوطة بالشكل الكامل، ومكتوبة بخط نسخي جميل كما سبق. وقد صححتُ كثيرًا من الأخطاء والتحريفات الموجودة في جميع الطبعات، واستدركت الكلمات والأسطر الساقطة منها. وقمت أيضًا بمراجعة نسخة تشستربيتي، وظهر لي بعد المقابلة أنها كثيرة التحريف والتصحيف والسقط، وليست مثل الأولى في الصحة والجودة.

فكان من منهجي في هذه النشرة أن قابلت المطبوعة (م) على نسختي توبنجن (ت) وتشستربيتي (ش)، وأثبتُّ الصواب أو الراجح في المتن، ولم أشر إلى الأخطاء والتحريفات الواضحة، فلا فائدة من إثباتها، وذكرتُ من الفروق ما يكون له وجه في القراءة والإعراب، وأغفلتُ الإشارة إلى السقط والتحريف، وقمتُ بضبط الشعر خاصةً وإصلاح الخلل الواقع فيه بالاعتماد على النسختين والمطبوعة ومصادر التخريج.

ص: 34

وبعد الانتهاء من إعداد المتن قمتُ بتخريج النصوص والأخبار والأشعار بالرجوع إلى مصادر المؤلف أولًا، ثم مراجعة كتب أخبار العشاق، ثم مراجعة كتب الأدب والمختارات الشعرية والدواوين المفردة، ثم مراجعة كتب المؤلف الأخرى.

أما الأحاديث والآثار فلم أتوسع في تخريجها وجمع الطرق لها، بل اكتفيت بذكر المصادر التي نقل عنها المؤلف، وقد أزيد عليها غيرها، وأنقُل كلام النقاد على الحديث وحكمهم عليه، وأشير إلى بعض المصادر التي يوجد فيها التخريج التفصيلي.

أما ترجمة الأعلام ورجال الأسانيد والتعريف بالأماكن والقبائل وشرح الكلمات والمصطلحات فلم أهتم بها؛ لأن مصادرها معروفة، وهي الآن في متناول كل قارئ وباحث، يُمكِنه مراجعتها متى شاء.

هذا المنهج الذي سرنا عليه في عامة الكتب التي اشتغلنا بها ونشرناها في السنوات الماضية، ونرحِّب بأي نقد علمي أو تصحيح واستدراك من القراء، ونشكرهم على ذلك. وفقنا الله جميعًا لما فيه الخير والصواب، وهدانا إلى سواء الطريق.

كتبه

محمد عزير شمس

ص: 35