المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌حدود الأرض   ‌ ‌السؤال ألا يكون القول بأن المجرات ومجموعتنا الشمسية تابعة - سلسلة الأسماء والصفات - جـ ١٤

[محمد الحسن الددو الشنقيطي]

فهرس الكتاب

- ‌سلسلة الأسماء والصفات [14]

- ‌سبب تسمية الكلالة بهذه التسمية

- ‌معنى الأذن في قوله تعالى: (ويقولون هو أذن قل أذن خير لكم)

- ‌حكم التجويد والتوسع في القراءات

- ‌الحكمة في توفيق من لم تقبل توبته إلى التوبة

- ‌سبب حصول الغلبة للنصارى في الوقت الحاضر

- ‌معنى كون خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك

- ‌سبب وقوع القصاص بين الحيوانات التي لا تكليف عليها

- ‌تكليف العبد ومحاسبته يوم القيامة

- ‌حكم استخدام أجهزة الصدى في المساجد

- ‌متن يشمل أنواع التوحيد كلها

- ‌بعض اللغات في الهمزة

- ‌سؤال متعلق بتحريك قافية النظم

- ‌بعض معاني الإدراك

- ‌إطلاق لفظ القرآن على الكتب المنزلة من عند الله تبارك وتعالى

- ‌الفرق بين القضاء والحكم

- ‌معنى مثلية الأرضين السبع للسماوات السبع

- ‌أقسام الصفات واشتقاق الأسماء منها

- ‌حكم التأويل في النصوص الشرعية

- ‌حدود الأرض

- ‌أقسام الطوائف الذين قاتلوا علياً رضي الله عنه وموقف ابن عمر رضي الله عنه من ذلك

- ‌العلاقة بين الإنس والخلائق الأخرى

- ‌الفرق بين علم الظهور والعلم المتجدد

- ‌إخبار المتقدمين يوم القيامة بالمكتشفات العلمية

- ‌أجساد الأنبياء لا تبلى

الفصل: ‌ ‌حدود الأرض   ‌ ‌السؤال ألا يكون القول بأن المجرات ومجموعتنا الشمسية تابعة

‌حدود الأرض

‌السؤال

ألا يكون القول بأن المجرات ومجموعتنا الشمسية تابعة للأرض يناقض كون الأرض من أصغر كواكب المجموعة؟

‌الجواب

لا يناقض ذلك؛ لأن الأرض لها إطلاقان: تطلق على هذا الكوكب الذي نحن عليه بيبسه وبلله، وتطلق على ما هو أكبر من ذلك، ولهذا فإن الجاذبية الأرضية تابعة للأرض ومساحتها مساحة قريبة من الأرض، مثلاً: حجاب الصوت لا يتجاوز خمسين ألف قدم تقريباً، والجاذبية تزيد على ذلك قليلاً، ويختفي من منطقة إلى أخرى، وما فوق الأرض من الأحجبة التي تحجبها عن أشعة الشمس ونحو ذلك من الطبقات الغازية يتبع الأرض، مثل طبقة الأوزون، ومثل الطبقات الأخرى التي تتبع الأرض، وهي معدودة.

ولذلك فإن الأهوية القريبة من الأرض مثل الأكسجين الذي نتنفس به وغيره هي تابعة للأرض قطعاً، ولهذا يجوز بيعها إذا تملكها الإنسان، فإذا ملكت أرضاً فيجوز أن تبيع الهواء الذي فوقها بأمتار معينة؛ فمن ملك أرضاً ملك هواءها، وما كان معدوماً لا يجوز بيعه، وما لم يكن من الأرض ليس لنا، والله تعالى يقول:{خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا} [البقرة:29] ، فأنت تستطيع أن تبيع -مثلاً- عشرة أمتار فوق ثلاثين ألف قدم، ولهذا فناطحات السحاب الآن ما فوقها من الهواء تبع لها، ويملكه أهل الأرض، فلا يحجر عليهم فيما بنوه، فالسقوف فوق ذلك ملكهم، ولهذا نص الفقهاء على هذا، فمثلاً: يقول خليل رحمه الله: وجاز بيع عمود عليه بناء للبايع إن انتفت الإضاعة وأمن كسره ونقضه البائع، وهواء فوق هواء إن وصف البناء وغرز جذع في حائط وهو مضمون إلا أن يذكر مدة فإجازة تنفسخ بانهدامه.

فهذا يدلنا على أنها تابعة للأرض.

ص: 20