المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌معنى كون خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك - سلسلة الأسماء والصفات - جـ ١٤

[محمد الحسن الددو الشنقيطي]

فهرس الكتاب

- ‌سلسلة الأسماء والصفات [14]

- ‌سبب تسمية الكلالة بهذه التسمية

- ‌معنى الأذن في قوله تعالى: (ويقولون هو أذن قل أذن خير لكم)

- ‌حكم التجويد والتوسع في القراءات

- ‌الحكمة في توفيق من لم تقبل توبته إلى التوبة

- ‌سبب حصول الغلبة للنصارى في الوقت الحاضر

- ‌معنى كون خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك

- ‌سبب وقوع القصاص بين الحيوانات التي لا تكليف عليها

- ‌تكليف العبد ومحاسبته يوم القيامة

- ‌حكم استخدام أجهزة الصدى في المساجد

- ‌متن يشمل أنواع التوحيد كلها

- ‌بعض اللغات في الهمزة

- ‌سؤال متعلق بتحريك قافية النظم

- ‌بعض معاني الإدراك

- ‌إطلاق لفظ القرآن على الكتب المنزلة من عند الله تبارك وتعالى

- ‌الفرق بين القضاء والحكم

- ‌معنى مثلية الأرضين السبع للسماوات السبع

- ‌أقسام الصفات واشتقاق الأسماء منها

- ‌حكم التأويل في النصوص الشرعية

- ‌حدود الأرض

- ‌أقسام الطوائف الذين قاتلوا علياً رضي الله عنه وموقف ابن عمر رضي الله عنه من ذلك

- ‌العلاقة بين الإنس والخلائق الأخرى

- ‌الفرق بين علم الظهور والعلم المتجدد

- ‌إخبار المتقدمين يوم القيامة بالمكتشفات العلمية

- ‌أجساد الأنبياء لا تبلى

الفصل: ‌معنى كون خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك

‌معنى كون خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك

‌السؤال

ما صحة قول القائل: إن الله منزه عن استطابة الروائح الكريهة تعليقاً على حديث: (إن خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك) ؟

‌الجواب

ليست الرائحة كريهة؛ لأن خلوف فم الصائم طيب عند الله سبحانه وتعالى، ولا ينبغي أن يقاس الله سبحانه وتعالى بخلقه، بل طيبه عند الله سبحانه تعالى أن يتقبله منه، بشرط أن يكون ذلك الصائم محقاً في صومه مخلصاً فيه لله، أما إذا كان الصائم غير مخلص لله فلا يكون خلوفه مستطاباً عند الله، وإذا كان الصائم مخلصاً لله فهو مستطاب عنده بأي وجه من الوجوه كان.

فالمقصود: أنه ترك طعامه وشرابه من أجل الله سبحانه وتعالى، فكان هذا الصوم لله خالصاً، كما قال تعالى في الحديث القدسي:(كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به؛ يترك طعامه وشرابه وشهوته من أجلي) .

وإنما يذكر هنا ما كان صفة صريحة جاء بها النص أو كان متعلقاً بصفة جاء بها النص ولو لم تذكر تلك الصفة، فقوله:(لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك) ، هذا ليس تصريحاً بصفة، لكنه تصريح بمتعلق صفة لم تذكر، فالشم صفة لم تثبت بلفظها لكن متعلق هذا ذكر في هذا الحديث، بخلاف ما جاء فيه أفعل من غير هذا مثل: أثقل عند الله، أو أرجح عند الله من كذا، فهذا المقصود به في الميزان الذي عند الله، فهو ليس متعلقاً بصفات الله، مثل المقصود بالعندية هنا، فالعندية بمعنى القرب في الميزان يوم القيامة فقط، ولذلك فلابد من النظر إلى دلالة الصفة على متعلقها سواءً ذكرت الصفة أو ذكر متعلقها فقط.

ص: 7