المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌نصيحة لرجل قتل خطأ وأهل المقتول يريدونه إلى المحكمة - سلسلة التفسير لمصطفى العدوي - جـ ١٤

[مصطفى العدوي]

فهرس الكتاب

- ‌تفسير سورة النساء [74-83]

- ‌التحريض على أعمال البر

- ‌التحريض على الجهاد في سبيل الله

- ‌التحذير من فتنة الحياة الدنيا والركون إليها

- ‌بيان ضعف كيد الشيطان على أهل الإيمان

- ‌مراحل تشريع الجهاد في صدر الإسلام

- ‌الدعاء لله والعمل بالأسباب في دفع الاستضعاف

- ‌من فضائل المجاهد في سبيل الله

- ‌الحكمة في مشروعية الجهاد

- ‌من صفات المجاهدين في سبيل الله

- ‌الخير والشر كله من عند الله

- ‌الجمع بين قوله تعالى: (وما أصابك من مصيبة فمن نفسك) وقوله: (قل كل من عند الله)

- ‌طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم من طاعة الله

- ‌التوكل على الله والأخذ بالأسباب في مدافعة مكر الأعداء

- ‌الحث على تدبر القرآن

- ‌الحث على أخذ الأخبار من مصادرها

- ‌الأسئلة

- ‌كفت السراويل في الصلاة

- ‌حكم زكاة السيارة المملوكة

- ‌كفارة النذر

- ‌نصيحة لإمام يطيل الصلاة

- ‌حال حديث: (رفع عن أمتي الخطأ والنسيان)

- ‌نصيحة لرجل قتل خطأ وأهل المقتول يريدونه إلى المحكمة

- ‌حكم قضاء صلاة الضحى بعد الظهر

الفصل: ‌نصيحة لرجل قتل خطأ وأهل المقتول يريدونه إلى المحكمة

‌نصيحة لرجل قتل خطأ وأهل المقتول يريدونه إلى المحكمة

‌السؤال

رجلٌ قتل طفلةً خطأً بالسيارة، وأراد أن يدفع لأهلها الدية ويصوم شهرين متتابعين كفارة قتل الخطأ، ولكن أهل الطفلة يريدون المحاكم، فماذا يصنع هذا الرجل؟

‌الجواب

شكر الله سعيه، والله سينصره، لأنه متبع لشرع الله، ولكن يرسل إليهم بعض أهل الصلاح لعلهم يذعنون، وليكن أمله في الله كبير، فالرسول عليه الصلاة والسلام لما كسرت الربيع أخت أنس بن النضر ثنية امرأة -والثنية هي الأسنان المقدمة- الربيع بحجر، فقضي عليها أن تكسر ثنيتها؛ لأن الله قال:{وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ} [المائدة:45] فتكسر ثنيتها كما كسرت ثنية المرأة، فجاء أخوها أنس بن النضر فقال: يا رسول الله! أتكسر ثنية الربيع؟ لا والله يا رسول الله! ولم يكن قوله رداً لأمر الرسول صلى الله عليه وسلم، إنما أبى أن تكسر ثنية أخته، فقال: والله! لا تكسر ثنية الربيع، فقال النبي صلى الله عليه وسلم لـ أنس:(يا أنس! كتاب الله القصاص)، فقال: والله! لا تكسر ثنيتها يا رسول الله! فجاء أهل المضروبة ورضوا بالأرش.

أي: رضوا بالدية، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:(إن من عباد الله من لو أقسم على الله لأبره) ، قاله في أنس بن النضر.

فالشاهد: أن هذا الرجل يعتصم بالله ويسأله التوفيق، والله قادرٌ على تطييب قلوبهم، وليرسل إليهم طائفة من أهل الصلاح يذكرونهم بالله، والله أعلم.

ص: 23