الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أ
…
فِي الْمعَانِي والعبارات لمخالفتهم، أياهم فِي الْأَقْوَال الْأَفْعَال ثمَّ رُؤْيا الْأَغْنِيَاء ورؤيا تفضل عَليّ رُؤْيا الْفقر فضلا، ظَاهر لما تجْرِي عَلَيْهِم فِي الْأَوْقَات، والحالات فقد قَالَ رَسُول صلى الله عليه وسلم الْيَد الْعليا خير من الْيَد السُّفْلى ثمَّ رُؤْيا الْفُقَرَاء - وَهِي على خلاف رُؤْيا الْأَغْنِيَاء وَهِي أبعد خُرُوجًا وَأَقل فايدة، وَكَانَت محمودة فَأَما إِذا كَانَت بالضد، فَإِنَّهَا أدْرك أشرع إدراكاً أحلى فقد أزمانهم من الْبُؤْس والفقره يكون خَبَرهَا وشرها لَهُم وَالله أعلم ثمَّ رُؤْيا المراهقين: - وَهِي أَضْعَف الرُّؤْيَا وأبعدها من الْمَنِيّ لإشراف الشَّهْوَة عَلَيْهِم وَبعد الْعقل وَالْأَدب مِنْهُم وَقد قبل أَن صَلَاحهَا يرجع إِلَى أباهم وأمهاتهم والمستولين عَلَيْهِم، وفسادها لَا يضرهم لدفع الْقَلَم عَنْهُم ثمَّ رُؤْيا الضُّعَفَاء من الصّبيان، ورؤياهم لَا يلتف إِلَيْهَا وَلَا تستغل بعبادتها لعدم إفهامهم وعقولهم وَقلة تميزهم
فصل فِي رُؤْيا النِّسَاء وَالصبيان
ب
…
... الصفار وَالدَّلِيل على صِحَّتهَا وصدقها وَقد قيل أَيْضا أَن رُؤْيا الْبَالِغين إِذا لم يكد لَهما بذلك الشَّيْء همه، وَقيل أَنَّهَا أصح لِأَن قُلُوبهم خَالِيَة من الأشغال فارغة من ألهم ورؤيا الْجنب وَالْحَائِض، وَالنُّفَسَاء والمستحاضة والمتلطخ بالنجاسات كلهَا صَحِيحَة لن عَامَّة الْكفَّار ونجس لَا طَهَارَة لَهُم وَلَا وضوء لَهُم وَلَا غسل لَهُم ورؤياهم صَحِيحَة والتفاضل فِي رُؤْيا الْمُسلمين على مَا تقدم ذكره فضل فِي معرفَة الرُّؤْيَا الكاذبة الفاسده الممتعة عَن التَّعْبِير، وَهُوَ أَن النَّاس يَخْتَلِفُونَ فِي طباعهم وَجَمِيع أَحْوَالهم فَكَذَلِك يخْتَلف رؤياهم فَمنهمْ من غلب عَلَيْهِ الدَّم من أكل الحلو، وَاللَّحم وَشرب الشَّرَاب والأشياء المهم فَيرى فِي مَنَامه الرعاف والاحتجام والاقتصاد وأنهار الدَّم، وَمَا أشبههَا وَيرى بَين يَدَيْهِ الدباحين والرقاصين واللعابيين والزمارين والطبالين والمطربين والمغنين
أ
…
والأوتار، والرياض، والبساتين ويستدل عَلَيْهِ بخمرة لَونه وَمِنْهُم من يغلب عَلَيْهِ الصفر من أكل الأغذية الحاره كالبصل والثوم والفلفل وألوان الْأَطْعِمَهْ المهيجة للصفراء فَيرى فِي مَنَامه (الثيران) والسرج والمصابيح والقناديل الموقوده والمشاعل وَالشَّمْس المحرقة المؤذيه وَنَحْوهَا ويستدل عَلَيْهِ بنحافة بدنه وإصفرار لَونه وَكَثْرَة مركانه ورقته وحدته وقلقه وعجلته فِي الْكَلَام وَجَمِيع الْأَفْعَال وَقلة ثباته وَكَثْرَة تلونه وَمِنْهُم من تغلب عَلَيْهِ البلغم من الاغتدابا بالأشياء الحاره الرطب كالألبان وَمَا أشبههَا وَيرى فِي مَنَامه الأمطار والأنهار والغدران والاغتسال فِيهَا والمياه الْكَثِيرَة والغوص والسباح والثلج وَالْبرد والوحل وَمَا أشبه ذَلِك ويستدل عَلَيْهِ بخالته وضخم بدنه وبطئ حركته وَثقل كَلَامه وَقلة نشاطته وَمِنْهُم من تغلب عَلَيْهِ السَّوْدَاء من أكل الأغذية المولدة