الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ب ونقصان واستكبار يرَاهُ فِي شَيْء من الْأَشْيَاء كَانَ ذَلِك خسران ومصيبة أَو فَسَاد فِي الشَّيْء الَّذِي ينْسب إِلَيْهِ على قدر مَا يرَاهُ وعَلى مُقَدّر الرَّأْي
الْبَاب الْخَامِس فِي رُؤْيَة الْبحار، والأودية، والأنهار وَالْجنَّة وَالْمَاء، والسفينة
الْبحار تعبر على سِتَّة أوجه ملك وَرَئِيس، وعالم وَعلم وَأمر عَظِيم، مِثَال ذَلِك من رأى فِي مَنَامه كَأَنَّهُ يشرب مَاء الْبَحْر فَإِنَّهُ يفوق على أقرانه وَنظر إِنَّه فِي الْعلم وَالْمَال، والرياسة ويرتفع شَأْنه وينال مَالا عَظِيما! الْوَادي: يعبر على تِسْعَة أوجه الْحَج وَالْكذب، وَالشعر، وَالْمَال والتجار والرئيس والعالم، وَصَاحب مَال، مِثَال ذَلِك من رأى فِي مَنَامه كَأَنَّهُ يشرب من وَادي أصَاب مَالا من ملك أَو تعلم علما من عَالم أَو نَالَ رياسة وَأَن رأى وَاديا لَا مَاء فِيهِ مِثَال الْكَذِب أَو قَالَ الشّعْر لقَوْله تَعَالَى {وَالشعرَاء يتبعهُم الفادون ألم يعلمُوا أَنهم فِي كل وَاد يهيمون} ، خرج إِلَى الْحَج لقَوْله تَعَالَى خليليه عليه السلام {رب إِنِّي أسكنت من ذريتي بوادٍ غير ذِي زرع عِنْد بَيْتك الْمحرم}
أالنهر: رجل كَبِير نفاع مبارك ينفع النَّاس على مِقْدَار النَّهر والسباح فِي المَاء الطَّاهِر الصافي تَقْدِير وتدبير فِي المعاش، وحيل فِي الكسبه، مِمَّن طَرِيق حت، فَإِذا كَانَ المَاء كدراً غير صَالح كَانَ الْحِيلَة من طَرِيق غير مَحْمُود، فَإِن غرق فِي مَاء كدر كَانَ ذَلِك هَلَاكه، وَإِن غرق فِي مَاء صافي فَإِنَّهُ يغرق فِي زِينَة الدُّنْيَا ومتاعها الاوقه والبرك يعبر على أَربع أوجه إِنْسَان نفاع وَامْرَأَة حسنا وَمَال مَجْمُوع وَعلم نَافِع مِثَال ذَلِك من رأى أَنه يشرب من أوق أَو بركَة فَإِنَّهُ ينْتَفع من رجل عَالم أَو ينَال مَالا حَلَالا أَو يتَزَوَّج امْرأ نفاع وعاقبتها محمودة الْجنَّة والبئير وَالْمَاء الصافي والوحل الْجب إِنْسَان (الرئيس) أَو صَاحب مَال وَمَنْفَعَة على مِقْدَار المَاء السَّبِيل والوحل عَدو وهم وبلاء وفتنة وَعَلِيهِ والحفرة أَيْضا مثل الْبر حِيلَة أَمر ومكر ٍ ومكيدة وَالْمَشْي على المَاء يعبر على أَرْبَعَة أوجه كُله الْيَقِين
ب وَعمل صَعب من قبل رَئِيس وَقبُول قَول الرَّأْي وَقُوَّة يَقِين مِثَال ذَلِك من رأى كَأَنَّهُ يمشي على المَاء وَأَنه قوي النَّفس يشْتَغل بِعَمَل صَعب من جِهَة رَئِيس مَعَ تَقْدِير بِهِ وَيقبل ذَلِك الرئيس قَوْله أَن كَانَ الرَّأْي غير مَسْتُور وَأَن كَانَ الرَّأْي مَسْتُور فَإِن ذَلِك قُوَّة فِي دينه ودنياه السَّفِينَة وتعبر على تسع أوجه أَوْلَاد ووالد وَامْرَأَة ومركب نجاة وَأمن وعيش هني مِثَال من رأى فِي الْمَنَام كَأَنَّهُ ركب السَّفِينَة أَو كَانَ فِيهَا مخرج مِنْهَا مَعْنَاهَا، وَاحِد أَن كَانَ مفهوماً، خرج الله عَنهُ وَأَن كَانَ فَقِيرا اسْتغنى وَإِن كَانَ خايفاً أَمن وَإِن كَانَ فِي ضيق من الْعَيْش وسع الله عَلَيْهِ وَرُبمَا كَانَ ذَلِك لَهُ امْرَأَة صَالِحَة أَو مركب فأرها أَو يُولد لَهُ ولد يبره وَيكون على يَدَيْهِ صَلَاح معاشه وَأَن غَابَتْ عَنهُ والدته رجعت إِلَيْهِ فقسي عَلَيْهِ وكل فَسَاد أَو كبر أَو نُقْصَان كَانَ رَاجعه إِلَى الشَّيْء الْمَنْسُوب إِلَيْهِ فِي التَّأْوِيل وَكَذَلِكَ الْأَمر فِي الزِّيَادَة وَالْقُوَّة وَالصَّلَاح رَاجع إِلَيْهِ على مِقْدَار مَا رَآهُ الرَّأْي وعَلى مِقْدَاره فِي نَفسه الْبَاب السَّادِس فِي النُّور والظلمة
أوالنار والسراج والشمع والجمر، وَمَا أشبههَا النُّور فِي التَّأْوِيل الْبَدِيِّ، وَالْأَب لأم واستتابه أَمر مُشكل فِي ضَلَالَة وبدعه فَإِن خرج مِنْهَا تخلص من خيرته وبدعته ونفاق وغمه النَّار تعير على ثَمَانِيَة وَعشْرين وَجها حَرْب وَفَسَاد وفتنة وسغب وخصومه وَكَلَام سوء وضع زَكَاة وغصب سُلْطَان وعقوبة ونفاق وسرف وضلاله وَعلم وَهدى ومصيبة ولوعه وَحَرقه وسلطان وطاعون وبرسام وجدري ووباء وهول وفضيحة ووضوع أَمر وَأمن من خوف وَمَال مرام ورزق وَمَنْفَعَة مِثَال ذَلِك إِذا رأى فِي مَنَامه نَارا مضيئة لَا دُخان لَهَا كَانَ لَهُ أمنا ودنواً وقري إِلَى السُّلْطَان فَإِن
…
... الْمَأْمُورَة وأمنه الله تَعَالَى مِمَّا يخَاف وَأَن اقتبس نَارا أَخذه إِلَّا من ريبه فَإِن أكل مَالا حَرَامًا وَأَن أكل شَيْئا من الْأَطْعِمَهْ الَّتِي مستها النَّار أصَاب مَنْفَعَة مَعَ كَلَام وسغب وَنصب وعناوان رأى نَار فِي مَوضِع خراب كَانَ ذَلِك طاعوناً وأمراضاً وموتاً وَأَن رأى نَارا مَعَ دُخان كَانَ ذَلِك هولا من سُلْطَان
ب وَأَن كَانَت نَارا عَظِيمَة ذَات لَهب كَانَ ذَلِك حَربًا وَفَسَادًا، وفتنة، وَأَن رَآهَا فِي سوق تشكل كَانَ ذَلِك نفَاقًا فِي نجارتهم مَا لم يَحْتَرِق السُّوق وَأَن رأى نَارا فِي فلاةٍ من بعيد نَالَ ذَلِك ضلالا وباطلاً وَأَن قدح نَارا أصَاب مَنْفَعَة وَأَن وَقعت النَّار فِي مَحَله (تضريم) أدركهم شغل من جِهَة سُلْطَان وَالله أعلم وَلَا خير فِي الْجَمْرَة وَهِي فَسَاد فِي مَال بَيت وَفَسَاد من جِهَة مَال حرَام، وكل احتراق فِي رأى مَوضِع يكون مُصِيبَة وشغلاً وَحرق ولوعة، على مِقْدَار ذَلِك والكبرة كَلَام سو وضع زَكَاة وشغل على يَدي أعوان السُّلْطَان والشمع والسراج يعبران على أَرْبَعَة عشر وَجها سُلْطَان وقاضي، ولد، ذكر، وعرس وَولَايَة وقيم الدَّار، وَعلم، وعابد، وَصَاحب مَال وعيش حسن وَجَارِيَة، وَامْرَأَة وزج، وَدَلِيل مِثَال ذَلِك من رأى بِيَدِهِ أَو فِي دَاره سِرَاجًا أَو شمعاً والشمع أفضل فَإِن كَانَت امْرَأَة حبلا ولدت لَهُ ولدا ذكرا وَأَن كَانَت عزباً تزوج أَو أصَاب ولايه أَو اشْترى جَارِيَة
أتسره ويستأنس بهَا ويرتاح إِلَيْهَا وَأَن كَانَ فِي سفر اسْتدلَّ بِدَلِيل ماهر صَادِق وَأَن رأى سِرَاجًا يَفِي فِي مَحَله وَكَانَ ذَلِك سُلْطَانا عادلاً أَو قَاضِيا منصفاً أَو زاهداً ورعاً أَو قيمًا يقوم فِي بلد المحله، وَيكون هُنَالك عرس وسرور ويجتمع لذَلِك النَّاس وَأما المرجه، فَإِنَّهَا خَادِم، لبمت أديب ذكي الْفُؤَاد قيم مِقْدَار قيمَة المرجه وَالله أعلم الْبَاب السَّابِع: فِي رُؤْيَة الْجبَال والتلال والرمال والمغاور، وَالتُّرَاب، وَالْأَجْر، والجصي والحايط وَغير ذَلِك الْجَبَل يعبر على خَمْسَة أوجه ملك وإنسان مُسَدّد وَرَئِيس شَدِيد فِي أمره وَرَفعه وظفر على رجل صَعب مِثَال ذَلِك من رأى فِي مَنَامه كَأَنَّهُ قايم على سنّ جبل فَإِنَّهُ يعْتَمد على رجل كَذَلِك وَأَن رأى كَأَنَّهُ يصعد جبلا حياله هم وَأَن نزل عَنهُ خرج من همه والارتفاع والصعود مَحْمُود إِلَّا أَن يكون مستوياً التل رَفعه وَمَال فِي قُوَّة ووفر المغازه تخير فِي أَمر وعنا ومخاطره إِلَّا أَنه قريب المأخذ والمخرج وَالرجل شغل فِي الدُّنْيَا إِذا كَانَ عَالِيا وَأَن كَانَ
ب قَلِيلا عبر معبر كَانَ مَنْفَعَة وَرُبمَا كَانَ رَفعه مَعَ كدٍ وعناء الْأجر شَرّ وكربه وَفِيه صحب وَكَلَام سوء لَا خير فِيهِ على قدر مَا رأى مَنْفَعَة الجصي وَالتُّرَاب يعبر على أَرْبَعَة أوجه، مَال وَمَنْفَعَة فِي شغل الدُّنْيَا أَو فأيده من قبل رَئِيس مُسَدّد أَو جِهَة شعرًا أَو أجراه مسك، أَو من جِهَة سُلْطَان أَو من جِهَة صحب، وسغب الحايط إِنْسَان على قدرنه وقوته وَضَعفه، وانهدام الحايط الْعَتِيق خير، وَمَال وَحكمه وَأَن كَانَ جَدِيدا كَانَت مُصِيبَة فِي رجل على مِقْدَار الحايط الْبَاب الثامنفي رُؤْيَة الْبلدَانِ والمداين والقلاع والحصون والمساجد والمنابر والمنارات وَغير ذَلِك الطَّرِيق الطاهن على وُجُوه دين مَسْتُور وَعمل صَالح وَأمر ظَاهر جميل وعيش هني، وَالطَّرِيق المظلم ضلال وَشدَّة وَأمر متشكل وَعمل غير طَاهِر وباطل وَغير سنة وَرُبمَا كَانَ الرَّأْي مِمَّن يتَعَلَّق فِي الْأُمُور فاشتبهت عَلَيْهِ أُمُوره المدنية والقلعة والحصن والسور يعبروا على وُجُوه الْملك وَرَئِيس الْملك وَالْجَمَاعَة وَالْقُوَّة فِي الدّين وَالْإِسْلَام والأمن من الْعَدو والاتصال برئيس الْبَلَد
أوالحساب مِثَال ذَلِك من رأى كَأَنَّهُ دخل مَدِينَة رزقه الله نسكأ وَقُوَّة فِي خدمَة ملك من الْمُلُوك واتصل، برئيس تِلْكَ الْمَدِينَة بِعَينهَا والتجأ إِلَيْهِ وَأَن كَانَ الرَّأْي مَعًا للسُّلْطَان، صوب وتخلص مِنْهُ فِي سَلَامه القلعة والحصن كالمدينة والسور رَئِيس الْمَدِينَة والقايم بشأنها الْخُرُوج من الْحصن غير صَالح لِأَنَّهُ فِيهَا ترك محرم على الْأَمر، بِغَيْر تثبيته وَأَن أبتنه حصنا؛ بحصن من أعداه وَأَن خرب حصنه أفسد دينه ودنياه، الْمَسْجِد الْجَامِع وَغَيره يعبر على وُجُوه مِنْهَا عَالم الْبَلَد، عَالم الْبَلَد، وَإِمَام الْمَسْجِد وَالسُّلْطَان والمؤذن وقيم الْمَسْجِد وَالْحَاكِم وَالْجَمَاعَة والرئيس والأمن وَالسعَة والالفه مِثَال ذَلِك من رأى فِي مَنَامه كَأَنَّهُ يعمر مَسْجِدا الْجَامِع وزينة فَإِنَّهُ يصنع إِلَى عَامَّة النَّاس خيرا بِصِحَّة إيمَانه وإخلاص عمله وَرُبمَا يكون ذَلِك مِنْهُ برا وإحسانا إِلَى قيمَة، أَو مؤذنة أَو إِلَى جماعته وَطَاعَة الإِمَام وَحسن خدمته للسُّلْطَان وَرَئِيس الْبَلَد
ب والخطيب، فَإِن دخل مَسْجِدا من الْمَسَاجِد كَانَ ذَلِك أمنا من الْعَدو وسعة فِي الرزق وَأَن رأى إِنَّه يَبْنِي مَسْجِدا ألف بَين النَّاس وَأصْلح بَينهم الْمِنْبَر والمناره خطيب ومؤذن وقيم مَسْجِد، وَرَئِيس الْبَلَد وَإِمَام الْمَسْجِد وَالْجَمَاعَة، وَرَفعه، ورتبه، ومرتبه، وَعز لأهل الْعلم وَرُبمَا كَانَ ترويجاً أَن نهدم أَحدهمَا وإنفسد، فَلذَلِك فَسَاد وهلاك، بِأَحَدِهِمَا ولأي، ذكرهم وَالله أعلم الْبَاب التَّاسِع: فِي الدّور، والبساتين والدرج والسطوح والغرف والمبازيب، والحوانيت والحمامات، والسلاليم، الْخشب وَغَيرهَا الدَّار تعبر على ثَمَانِيَة أوجه امْرَأَة وغنية وَأمن وَمَال وعيش هني وللمرأة زوج وَستر وأمال مِثَال ذَلِك من رأى أَنه دخل دَارا وَاسِعَة رزقه الله تَعَالَى السَّعَادَة وَأَن كَانَ كَانَ عزباً، تزوج امْرَأَة جميلَة، وَكَانَ لَهُ أَمَان من الكاره وَأمنا من الْخَوْف وغنية ومالاً وَأَن كَانَ الرَّأْي امْرَأَة تزوجت بِرَجُل مَسْتُور وعفيف لَهُ عتبَة وعفافه الْحمام يعبر على ثَمَانِي أوجه: امْرَأَة وغم وَدين وفجور وهمه امْرَأَة وحبِيب أَو حميماً
أقريباً فَإِن تنور فِيهَا وَخرج من شعره نقياً كَانَ ذَلِك فَرحا وسروراً وقضاً دين وَأَن بَقِي بعض مِنْهُ بَقِي عَلَيْهِ دين من دُيُونه، الْبُسْتَان يعبر على ثَمَانِيَة أوجه، امْرَأَة، وَولد وسرية وعيش هني وَمَال، وَرَفعه وسرور، وقرة عين الغرفة تعبر على خَمْسَة أوجه امْرَأَة ومخاطره ومرنية وغرور ومكر من جِهَة امْرَأَة وَالله اعْلَم الميازيب رَئِيس أَو قيم الدَّار قَلِيل الْمَنْفَعَة لَا ينْتَفع بِهِ فِي السّنة إِلَّا مرّة أَو مرَّتَيْنِ، الدرجه وَالسّلم من الْخشب حِيلَة من أَمر وَمَنْفَعَة ومرتبه وَعز وَسلم الْخشب أَصْحَاب وَأَعْوَان فيهم ونفاق وَأَصْحَاب دنيا الحوانيت عَيْش هني وجاه حسن وَرَفعه ومرتبه من عَيْش أَو كسب وَمَا أشبه ذَلِك الطاحون والرحا يعبران مَعًا وكل وَاحِد مِنْهُمَا أما ملك أَو رَئِيس أَو غَنِي أَو رجل جلد ذُو شوكه بِيَدِهِ أرزاق نفر يتولاهم من قبل السُّلْطَان وَمَوْضِع الطاحون مَوضِع رَئِيس فَإِن حدث
ب فِي شَيْء من هَذِه الْأَشْيَاء الَّتِي وصفت حدث من كسر أَو هدم كَانَ ذَلِك فِيمَن ينْسب إِلَيْهِ فِي التَّأْوِيل، تَأْوِيل مرافق الدَّار النَّهر قيم الدَّار وَبَيت الدولاب خَازِن الْأَمِير والغوار والمخدعه، امْرَأَة الرجل، والصحن، امْرَأَة قيم الدَّار وَبَيت الدولاب، خَازِن الْأَمِير والمسوطق خَادِم نٍ جميل، والدهليز خَادِم يجرى، على يَدَيْهِ الْحل وَالْعقد، وَأُمُور قوته، وَالْبَاب الْخَارِج وقيم الدَّار والمطبخ الْخَادِم، الَّذِي يجرى على يَدَيْهِ الأرزاق العليه امْرَأَة أَو خَادِم، والكنيف أما امْرَأَة وَأما خزانَة، والبالوعة أما امْرَأَة أَو خَادِم سَفِيه وَالشرب سفر، وغيبوبة، ومكر، وَكلما يرى فِي شَيْء من هَذِه الْأَشْيَاء من زِيَادَة أَو نُقْصَان كَانَ ذَلِك فِي الشي الْمَنْسُوب غليه، فِي التَّأْوِيل وَالله أعلم الْبَاب الْعَاشِر: فِي أَنْوَاع الْعلم من الْمسك، والعنبر والكافور وَالْعود، والصندل، وَمَا الْورْد، والأدهان الطّيبَة والزعفران، أعلم أَن كل شَيْء لَهُ رايحة طيبَة كَانَ تَأْوِيل تَأْوِيلا حسنا وذكراً جميلاً
…
.
أوخلقاً حسنا، وَكَلَام طيب وَعلم نَافِع، وَخلف جميل ومجلس علم وإنسان سخي كريم، وَرجل أديب وَدين صَالح الْمسك والعنبر والكافور وَالْعود ينْسب إِلَى حسن الثَّنَاء، وَإِلَى عَالم أَو حبيب، صديق أَو جَارِيَة متزينة أَو امْرَأَة حسنه أَو مَال كثير أَو كَلَام حسن أَو رُتْبَة أَو جمال لصَاحب الرُّؤْيَا على مقدارها، وَكَذَلِكَ مَاء الْورْد ثَنَاء حسن الأدهان الطّيبَة امْرَأَة أَو جَارِيَة جميلَة، أَو ثَنَاء أَو مَنْفَعَة أَو كَلَام حسن أَو خلق جميل وكل دهن متغير فَاسد فَهُوَ امْرَأَة زَانِيَة الزَّعْفَرَان صَالح، فِي التَّأْوِيل مَا لم يظْهر لَونه وصبغة فِي جَسَد صَاحبه أَو فِي ثَوْبه أَو فِي طَعَامه قَالَ الصُّفْرَة كلهَا فِي الْأَطْعِمَة والأشربة وألوان الْفَاكِهَة وَالْكِسْوَة مرض وهم لصَاحبه مَا سوى صفرَة، السدر والخزه فَإِنَّهَا لَا تضر فِي هذَيْن الشَّيْئَيْنِ وَالله أعلم الْبَاب الْحَادِي عشر: فرؤية الشَّيْخ والشايب وَالْجَارِيَة وظلام والعجوز وَالْمَرْأَة وَالصَّبِيّ وَالشَّيْخ فِي التَّأْوِيل حد الرجل ودولته والشاب عَدو أَو مكر وظلام بِشَارَة وسرور وقرة عين
ب وَالْجَارِيَة الْحَسَنَة خير وظفر ومنية سرُور، وَفَرح وَالصَّبِيّ هم، وغم والعجوز دنيا وأمل، طَوِيل وشغل من أشغال الدّين وَالْمَرْأَة الْحَسْنَاء فَرح، أَو قَضَاء حَاجَة وَشد الْجَارِي خير، وسرور، وَبَيْعهَا هم وغم وخسران وشراً الْمُلُوك هم، وغم وبيعة سرُور، وَخير فَإِن حدث فِي شَيْء من هَذِه الْأَشْيَاء وَالَّتِي وصفت حدث. فَإِن ذَلِك يحدث فِي الشَّيْء الْمَنْسُوب إِلَيْهِ فِي التَّأْوِيل، على قدر مَا رأى وعَلى مِقْدَار صَاحب الرُّؤْيَا الْبَاب الثَّانِي عشر: فِي الْغسْل، وَالْوُضُوء والتميم، وَالْأَذَان، وَالْإِقَامَة وَالصَّلَاة وَالرُّكُوع السُّجُود وَالْحج والغزو وَالزَّكَاة وَالصَّدَََقَة وَمَا يشبهها الِاغْتِسَال يعبر على وُجُوه مِنْهَا الْخُرُوج من كل غم والنجاة من الْحَبْس والسلامة والعافية من كل عِلّة وَمرض وَأَن لم يتم لَهُ غسله لم يتم لَهُ مرآه وَحَاجته على قدر مَا رأى الْوضُوء وَالتَّيَمُّم حكم الْغسْل إِلَّا أَنه دونه وَتَعْبِيره قضا الْحَاجة وَحسن للْحَال وترتفع أُمُوره على
أأحسن الْوُجُوه الرُّكُوع، وَالسُّجُود، خضوع وخشوع، على قدر مَا رأى، غير أَن السُّجُود أفضل، فِي التَّأْوِيل الْغَزْو على سَبْعَة أوجه خير وغنيمة وظفر وَسنة من سنَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم وشفا من مرض وتزويج وَطَاعَة لرئيس عَادل الْحَج والكعبة يعبر الْحَج على تِسْعَة أوجه التَّزْوِيج وثرى الْجَارِيَة وَزِيَادَة الإِمَام وَزِيَادَة الْأَمِير الْعَادِل وَالْولَايَة، وَالسَّعْي فِي عمل يُوجب الْأجر كَالْحَجِّ، وتوابة، وَزِيَادَة الْخُلَفَاء وَالْعُلَمَاء ومثلاً بِمثل وَجَمِيع، مَا بَرى من أَعمال الْحَج والمناسك مثل الطّواف وَدخُول الْكَعْبَة وَالْمَشْي إِلَيْهَا كلهَا خير وبر، وَأمن وَمَنْفَعَة غير الصَّلَاة فَوق الْكَعْبَة، أَحْيَا الْبدع وَأَمَانَة السّنة وإرتكاب الْمعاصِي، والكعب أَمَام أَو رَئِيس أَو حبيب الصَّدَقَة وَالزَّكَاة: تعبر على ثَمَانِي أوجه بِشَارَة وَخير، بركَة وأستبانة أَمر مُشكل وقضا حَاجَة، وَوضع مَا يلْتَمس من الدّين وَالدُّنْيَا، والفوز، والنجاة فِي الْآخِرَة للرأي وَلمن رأى لَهُ وَرُبمَا وَقع مثلا بِمثل الْأَذَان للصَّلَاة تعبر على تِسْعَة أوجه
ب حج ورياسة، وحث على الْخَيْر وَالصَّلَاح أَن كَانَ الرَّأْي مَسْتُورا وَإِلَّا فتأويله قهر وذل ولصوصية، وعقوبة وَالْإِقَامَة الْأَمْن من الْخَوْف والطمأنينة، وَذَهَاب الْغم لقَوْله تَعَالَى {فَإِذا اطمأننتم فأقيموا الصَّلَاة} الْبَاب الثَّالِث عشر: فِي رُؤْيَة القَاضِي والخليفة والفقيه وَالْإِمَام وَالْحَاكِم والخطيب والمؤذن والطبيب وَالْمَرِيض والمكيال وَالْمِيزَان القَاضِي الْمَجْهُول فِي الْمَنَام هُوَ الله القَاضِي الْأَكْبَر فَمَا فكم بِهِ فِي الْمَنَام من أجر أَو كَلَام أَو إِشَارَة أَو إِيمَاء فَهُوَ كأمر وَاقع لَا مرد لَهُ على مَا رَآهُ فِي الْمَنَام وَإِن رَأْي كَأَنَّهُ قَاضِي يقْضِي، بَين النَّاس وَلَيْسَ هُوَ أهل لذَلِك، فَإِنَّهُ يَبْتَلِي بِأَمْر بَاطِل وَيقبل قَوْله فِيهِ وَكَذَا الْخَلِيفَة، فَمن رأى أَنه خَليفَة الله فِي أرضه وَلَيْسَ للْخلاف بِأَهْل أَصَابَهُ ذل ووهن، وخداع وشنعه، وَخَوف وَلَا خير فِيهِ على حَال، وَكَذَلِكَ لَو رأى أَنه فَقِيه أَو عَالم، أَو مُؤذن أَو خطيب، وَكَانَ أَهلا لذَلِك فَأَنت ذَلِك قُوَّة ورياسة، وَخير وبركة وَإِن لم يكن أَهلا لذَلِك فَلَا خير فِيهِ وَرُبمَا أَصَابَهُ بِهِ ذل وهوان
أوالطيب فِي التَّأْوِيل عَالم فِي الدّين، وَالْمَرِيض فَاسق فِي الدّين وَالْمِيزَان حَاكم عَادل وَكَذَلِكَ الْمِكْيَال حَاكم والآلات الْمِيزَان فِي التَّأْوِيل (كالقبيحات) وَغير هالكها رجال من قبل الْحَاكِم، مثل الْوَكِيل الْمُتَكَلّم، والمعين وَمَا أشبه ذَلِك فَإِن رأى فِي شَيْء من ذَلِك، زِيَاد أَو نُقْصَان كَانَ ذَلِك فِي الشَّيْء الْمَنْسُوب إِلَيْهِ فِي التَّأْوِيل على قدر مَا رأى فِيهِ، وَكَذَلِكَ القبان إِلَّا أَنه أقوى وأخضل من الْمِيزَان وكفة الْمِيزَان سمع القَاضِي. . والدراميم فِي هَذَا الْمَكَان اجْتِمَاع الْخُصُوم وخصوماتهم فِي سَمعه (والفنجان) عدوله ولسان الْمِيزَان نفس القَاضِي وَرُبمَا كَانَ مُتَّصِلا بِمثل والمكيال أقل من الْمِيزَان وَكَذَلِكَ الفقيد والوسق وَجَمِيع مَا يُكَال بِهِ حكمه كَحكم الْمِيزَان على التَّفَاوُت فِيهِ وإنكار الْمِيزَان موت القَاضِي وعزله وَرُبمَا ينجيه الله بوارعه وعدله فِي حكمه الْبَاب الرَّابِع عشر: فِي رُؤْيَة الدَّوَاء والقلم والمحبر، والمنشور والصدعي والكراسة وَمَا أشبه ذَلِك الْقَلَم يعبر على سَبْعَة أوجه
ب الْحِكْمَة وَالْأَمر وَالنَّهْي وَالْعلم وَالْأَدب وَالْولَايَة، وَالْولد، وَالْقُدْرَة على قدر مَا رَأْي وعَلى مِقْدَار صَاحب الرُّؤْيَا الدواة تعبر على خَمْسَة أوجه التَّزْوِيج وشداء الْجَارِيَة، وخصومة وَمَنْفَعَة، من قبل امْرَأَة ذَات جمال وَمَال أَو يسره من قبل وَلَده المحبرة امْرَأَة بعير عَالِمَة، تمدينة أَو مَنْفَعَة من قبل امْرَأَة الْكتاب والكراسة إِذا كَانَ مطوياً خبر منشور، وَإِذا كَانَ غير مطوي وَكَانَ منشوراً وَكَانَ خيرا ظَاهرا مكشوفاً الْمُصحف مِيرَاث، وأمامه ورزق حَلَال وَقُوَّة وَحكم المنشور خير ظَاهر وَولَايَة وَقدره وَمَنْفَعَة على مِقْدَار صَاحب الرُّؤْيَا اللَّوْح ديانَة وَعلم وَحجَّة، وَحِكْمَة قَليلَة لِأَنَّهُ خشب وَمَا لم يكن من خشب كَانَ أقوى وانفع واللوح رياسة على أقوم جهال والمداد سدد، وسرور، وَفَرح، وَأَن كَانَ كَاتبا يكون مثلا بِمثل وَأَن رأى إِنَّه يخلط الحبر فَإِنَّهُ يحتال حِيلَة لطلب الْمَعيشَة فَإِن تمّ لَهُ ذَلِك يتم لَهُ مَا يطْلب، وَرُبمَا يكون المداد عَلَيْهِ يُقيم بهَا كالبرص، والجرب وَغَيره إِذا رأى أَنه تناثر عَلَيْهِ وعَلى ثِيَابه، وَالْحَبْس، لذَلِك
أفإذا (إِذا) كَانَ من عَادَته، وحرفته، فَلَا يضرّهُ وَالله أعلم الْبَاب الْخَامِس عشر: فِي روية جمَاعَة النَّاس، وأعضائهم، ورؤوسهم، وأيديهم، وأرجلهم وعظامهم وأمعائهم وبطونهم وَمَا فِيهَا من الْآلَات ولحومهم وشعورهم، وَدِمَائِهِمْ وَمَا يرى فيهم من زِيَادَة ونقصان إِذا رأى جمَاعَة من النَّاس فِي هيئتهم الحسنه ولباسهم الْجَدِيد فِي مَحَله أَو نَاحيَة كَانَ ذَلِك، لأهل تِلْكَ المحله خيرا، وسروراً. وسعة وَنَجَاة من ضيق وغم على قدر. مَا رأى مِنْهُم وعَلى مِقْدَار الرَّأْي الراس (النَّاس) تعبر على أثني عشر وَجها الرياسة والرئيس وَالْأَب وَالأُم وَالْإِمَام والأمير والعالم وَعشرَة آلَاف دِرْهَم ومملوك ومملوكة وامرأ على مِقْدَار صَاحب الرُّؤْيَا وَرَأس الْملك ماية ألف دِرْهَم، مَعَ طول الْعُمر، فَإِن رَأْي رؤساً مَقْطُوع فِي مَحَله، اجْتمع بِهِ أَقوام رُؤَسَاء وَإِن بِأَن مِنْهُ رَآهُ، بِغَيْر ربح، وَلَا قتل وَلَا قطع، فَارق رئيسه فَإِذا، دهن رَأسه وَلم يُجَاوز الْمِقْدَار أصَاب رُتْبَة وثنأ حسنا، إِذا كَانَ الدّهن طيبا، وَإِن كَانَ الدّهن منثناً، وَقد جَاوز الْمِقْدَار
ب كَانَ ثَنَا قبيحاً وسعة الدِّمَاغ يعبر على ثَلَاثَة أوجه المَال المدفون وَالْعقد وَالصَّبْر فِي الْأُمُور حلق الرَّأْس حج وَأمن وخلاص وغنيً وَقضى، دين مَا لم يكن سُلْطَانا حلق اللِّحْيَة صَلَاح للْحَاج، والخايف والمديون والمسجون وَغير صَالح للوجيه والغني والشريف والمملوك والمتنصمين الْأَزَل تعبر على ثَمَانِي أوجه الْمَرْأَة وَالْبَيْت والحبيب وَالرَّقِيق وَالْولد وَالرَّقِيق وَالْمَال، ومثلاً بِمثل الْعين تعبر على سبع أوجه النُّور وَالْهدى والايمان وَالْولد وَالْعلم، وَعين الْأَشْعَار، الأعوان فِي المَال وَالدّين الْجَبْهَة الجاه، وَالدّين والمعيشة الْوَجْه الْجمال وَالدّين والجاه الْيَد يعبر على اثْنَي عشر وَجها، الْأُخَر، وَالْأُخْت، وَالشَّرِيك، وَالصديق والمعين وَالْولد، وَالْقُوَّة وَالْولَايَة، وَالْمَال، وَالْمَرْأَة ومثلا بِمثل وَالْحجّة الرجل على سَبْعَة أوجه الْعَيْش والمر، وَالسَّعْي، فِي الْأَمر وَطلب المَال وَالْقُوَّة فِي الْكسْب وَالدَّابَّة، وَالْمَرْأَة الركبتان قوام عيشه أَو وَاحِد يجْرِي على يَدَيْهِ معيشة الكعب امْرَأَة
أأو جَارِيَة عدد القوله تَعَالَى {وكواكب أَتْرَابًا} الظّهْر الْقُوَّة وَالْأَخ وَالْأَب وَالْمَال والفرو، والجهد، والجده، وَالْولد، والعضد الْقُوَّة، وَالْأَخ، والمعين، والوزير، وَالسُّلْطَان وَالْحج، الْكَفّ الْجُود، وَالْمَال، والرياسة، وَالْولد، والشجاعة، واللف، عَن الْمَحَارِم الْبَطن مَوضِع المَال، وخزانة، الْعلم، وَمَوْضِع السّتْر وقوام الْعَيْش، ومنبت الْوَلَد الكبد ذخائر المَال وَالْولد والحبيب الَّذِي هُوَ بِمَنْزِلَة الْوَلَد الْقلب الْملك والرئيس وَالْولد وإشباعه، والسماح، وَالْمَال، وَالَّذين، والحرص، وَالْقُوَّة والشهوة والتقلب فِي الآراء على مِقْدَار صَاحبه، وَمَوْضِع سره الْأَصَابِع أَوْلَاد وَأَعْوَان، وَقُوَّة وَأَتْبَاع صفار، وخدام وَأَوْلَاد أَخ فَإِذا انْفَرد ذكر الْأَصَابِع عَن ذكر الْيَد فِي المله فالأصابع، حنئيذ هِيَ الصَّلَوَات الْخمس، فالإبهام صلا الْعَتَمَة، والمسبحة صَلَاة الْمغرب وَالْوُسْطَى صَلَاة الْعَصْر، والبنصر الظّهْر والخنصر، الْفجْر، الأضافير، مِقْدَاره الرجل فِي دُنْيَاهُ وَأَوْلَاد، صفار وشجاعة وَمَنْفَعَة وَقُوَّة وَأَوْلَاد مولى وَأَوْلَاد أَخ على مِقْدَار صَاحب. .
ب الثديان ولدان صغيران، وخادمان أَو صديقان أَو أَخَوان، الصَّدْر حلم الرجل وسخاوته وكفره، وإيمانه، وحياته وَمَوته حلّه، وَحَرَامه، الْعُنُق مَوضِع الامانه وَالدّين، وَكَذَلِكَ العانقات: إِلَّا أَن يكون أمانتهما من أمانات النسا الْفَم والشفة، منزل، الرجل، وخزانه علمه، ومفتاح أمره والشفتان، معينان وقويان، فِي المَال، وَالدّين، وصاحبان، وزيران الْأنف جاه الرجل وَمَاله، وَولده، وَحسن معيشته اللِّسَان سيف الرجل، ورياسته، وحكمته، وترجمانه، وحاجبه، ووكيله وَهُوَ صَاحب قلبه الْأَسْنَان السُّفْلى مِنْهَا قَرَابَات أهل بَيته وأنسابه، والفم منزل الرجل والأسنان بِمَنْزِلَة السكان فاكان مِنْهَا فِي النَّاحِيَة الْيُمْنَى مِنْهُم الذُّكُور، وَمثل أَخ وَابْن أَخ أَو شريك وَمَا يُشبههُ ومقاديم الْأَسْنَان تدل على الصّبيان وَيُقَال هم الأبا والإشراف وويقال الْأَسْنَان أُمُوره، وتدبيره، وأضراسه أُمُوره الْخفية والثنيان ولد أَخ أَو وَالِد أَخ أَو أُخْت، وَإِذا كَانَ من أَسْفَل مِنْهُم الْأُم والعمه وَالْأُخْت أَو الْبِنْت والرباعية السُّفْلى
أأبنه خَاله أَو ابْنة خَالَته الأضراس، الْبَنَات الصغار وَالْجدّة فَإِن سَقَطت مِنْهَا أَو غَابَ عَنهُ فَإِنَّهُ مَوْتهمْ أَو غيبتهم البصاق مَال الرجل وَقدرته وَكَلَامه ورتعه قوته ورزقه البلغم إِذا طَرحه خرج من غم، وبليه، وَإِن رمى البصاق قوته طعن إِنْسَان فِي أهل بَيته وَإِن كَانَ مَعَ البصاق دم كَانَ ملسبه حرَام وَكذب فِي حَدِيثه، وَإِن جف طَرِيقه فِي فَمه عجز عَن قوت، يَوْمه ومتر عَلَيْهِ، معيشته الْجُلُود مَال أَو تَركه أَو مِيرَاث، أَو ستره اللحوم مَال أَو غنيمَة أَو مُصِيب على قدر مَا رأى مِنْهُ الدما أَزوَاج أَو حيات أَو مَال لقد الشُّعُور واللحا إتباع، أَو حَيا أَو قو نفس أَو هَيْبَة، ومروه وجمال، وتزويج أَو مَال أَو ولد السِّرّ قين مَال حرَام أَو شنعه أَو كَلَام، فَأحْسن الذّكر، والخصيات ذكر ولد وجاه وَمَال وسلطان وَطلب حاجه وظفر وقوه ورهبه وَكَذَلِكَ كل زِيَارَة فِي الْجَسَد من قدم وَغير مَال وظفر على عَدو والسره الْأُم وَالْمَرْأَة وَالِد وَالْمَال والسريه فَإِن جَامع أمه فِي سرتها فَإِنَّهُ ينجح لقَوْله تَعَالَى
ب وَمن حولهَا الايه الْفرج خرج أَو امْرَأَة أَو ولد أَو ظفر أَو قفى، حاجه، فَإِن رأى شياءٍ من هَذِه الْأَشْيَاء الموصوفة فِي هَذَا الْبَاب فِي زِيَارَة أَو جمال أَو زِينَة فَإِن ذَلِك، زِيَادَة فِي الشَّيْء الَّذِي ينْسب إِلَيْهِ، فِي التَّأْوِيل على قدر مَا رأى مِنْهُ، وعَلى مِقْدَار (صَاحب) الرُّؤْيَا الْبَاب السَّادِس عشر: فِي الْخشب والأبواب وَالْعقد، وَالْخُرُوج، من مَوضِع ضيق إِلَى مَوضِع غَيره، والمفتاح والسرير والكرسي والعمارتان، والسرادقات والصناديق، والمهد، والقباب والأخبية، والفساطيط والأعمدة والعجلة والخيام، وَالْفرس والبسط، وَغَيرهَا الْخشب إِنْسَان مُنَافِق وَكَذَّاب لَا خير فِيهِ الْبَاب رجل كَذَّاب، ووزير صَاحب الدَّار أَو خَادِم الدَّار وَمَا أشبه ذَلِك من بواب وَغَيره العقد من تُرَاب أَنه يعْقد عقده كَانَ ذَلِك تزويجاً أَو قفي حَاجَة أَو أَحْكَام أَمر أَو صِحَة عَزِيمَة الْمِفْتَاح مَال أَو سُلْطَان أَو قُوَّة أَو قفى حَاج ورياسة وَحجَّة، وَعلم ولمفتاح أَمن، وَيسر بعد عسر فتح الْبَاب قفى حَاجَة، وَدُعَاء مستجاب، وَخرج من غم وَدخُول وَسعد
أللقفل عده للْعَمَل، وَقُوَّة وَحجَّة فِي أَمر أَو امْرَأَة وَمَنْفَعَة وإنسان يعْتَمد عَلَيْهِ فِي حفظ الودايع، وَالأُم السرير والكراسي عَم وَشرف وهرمه وريب الْعمريّ ولجلوس فِيهَا وَمَا أشبه ذَلِك عز وَرَفعه ومرتبه، وسلطان وصحبة إِنْسَان شرِيف وَكَذَا لجمل غير أَنه دون العماري السرادق رياسة وسلطان عَظِيم، وقايد الْجَيْش إِذا كَانَ مَضْرُوبا وَكَذَا الْفسْطَاط إِلَّا إِنَّه دونه فِي الْمرتبَة الْقبَّة فِي الْمنزل امْرَأَة أَو مرتبَة من قبل امْرَأَة الأسطوانة إِنْسَان مَسْتُور عَالم فِي عمله مهد الصّبيان عَيْش وراحه وَأمن، وَامْرَأَة مسفقه وصبيه صَغِيرَة وكل حدث يَقع فِي المهد وَهُوَ فِي الصَّبِي بِقدر مَا رأى المهد للرجل منزل أَو مَوضِع حزن وهم أَو حبس أَو انْعِقَاد أَمر أَو دَار ضيقَة وَفِي وَجه أخر عزو ومرتبة وراحة المهد ينْسب إِلَى الْجِنْس من النِّسَاء مثل الْجَارِيَة مشفقة أَو امْرَأَة محزونة لقلب الصندوق خَادِم أَو امْرأ أَو عز الثَّوْب عدَّة الْعَمَل أَو أساس وأصل أَمر وأساس تَدْبِير عناية فِي أَمر وكل حدث
ب يَقع فِي الشي من هَذِه الْأَشْيَاء كَانَ ذَلِك فِي الْمَنْسُوب إِلَيْهِ فِي بل الخيم سُلْطَان أَو رجل عَظِيم أَو امْرَأَة حسنا، أَو جَارِيَة الْبسَاط، دنيا الرجل وعمره مِمَّا كَانَ أوسع كَانَ رزقه اسع وعمره أطول وَأَن رأها مطوية كَانَ ذَلِك نُقْصَان فِي دينه، وعمره، ورزقه الْفراش ولَايَة، أَو نسْوَة، أَو جواري الوسايد خدم وحشم النمسرقه رياسة، وورع، وتقوى وَملك وأنصاف وَعدل الثِّيَاب المنسوجة بالجواهر امْرَأَة وَأب وعقل وَعلم وَجَارِيَة أَو رتبه وَالثيَاب الديباج عزه ومرتبه وَامْرَأَة جميلَة وَهِي للْمَرْأَة زوج صَالح، وَهِي للنسا أولى وَأقوى، فَأَما السُّلْطَان فَلَا بَأْس لَهُ يلبسهَا، وَالله أعلم الْبَاب السَّابِع عشر فِي الْقُدُور، والكوانين، والتنا نير وَالدُّخَان والرماد وَالشرَاب والأكوان وَغير الْقدر، وَالْمَرْأَة وقيم الدَّار أَو رب الْمنزل التَّنور كالقدر والكانون
أرجل ذُو إسعاف وسغب وهول الشمع والسراج رسا الدَّار ويجرى على أيدهما الْمَنَافِع أَو رجلَانِ عَابِد أَن عَالم، إِن عز وَمَال، وَكبر على، قدر مَا رأى مِنْهُمَا الفحم، والرماد، وَالدُّخَان والسراب، كل ذَلِك لَا خير فِيهِ وَهِي أَعمال، غير مَقْبُولَة قيم الدواله قُوَّة وسطوه لَا يعاب أحد الأكوان إِنْسَان، وَرَئِيس ذُو سُلْطَان، فَإِن رأى إِنَّه يَبْنِي أتوناً خدم السُّلْطَان الْبَاب الثَّامِن عشر: فِي الْعُرْيَان وَمن اتبعهُ وَمن أَكلته الأَرْض وَالنَّار وَالْمَاء أَو السبَاع أَو الْأَشْيَاء الَّتِي وصفت فَإِن ذَلِك كُله هم وغم وَضعف وَإِن كَانَ لَهُ خصومه ظفر عَلَيْهِ خَصمه أَو ينهب مَاله فِي خسران وَمن جف امْرَأَة أَو نَفَقَة عِيَال أَو نفق طين أَو بتالة ظلم يكون لَهُ فِي ذَلِك ثَوَاب وَيخَاف عَلَيْهِ أَيْضا الْمَوْت الْبَاب التَّاسِع عشر: فِي العقد والحجامة والخلق وَالتَّقْصِير ووجع الْأَعْضَاء والقروح
ب والورم والفصد فِي الْجَسَد وَالزِّيَادَة فِي الْبدن، افصد فَرح وَفتح أَمر وفراق حبيب أَو قريب ونهاب مَال أَو خسران وَزِيَاد مَا فِي الْبدن من كل شي فَإِن ذهب الدَّم كُله كَانَ ذَلِك برو من عَلَيْهِ الْحجامَة أَمَانَة فِي الْعُنُق أَو كتاب شريط يقْرَأ عَلَيْهِ أَو يقلده ولَايَة أَو إِصَابَة خير وَفَرح وَهِي أَيْضا قبل وَحج فِي مُخَالطَة مَعَ كَاتب حراج أَو كتاب شَرط أَو كتاب أَمَان على قدر الرَّأْي وصاحبها والحجامة رُبمَا كَانَت سُلْطَان عزل أَو قتل أَو يكون الْحجام شَيخا فغن ذَلِك صَالح لَهُ حِينَئِذٍ وَإِن كَانَ الرَّأْي صَاحب عله برِئ من عَلَيْهِ وَأَن ظهر أثر السِّرّ طه فِي عُنُقه كتب عَلَيْهِ صل أَو شهد عَلَيْهِ شُهُود حق إِن كَانَ الْحجام شَيخا أَو شَهَادَة كذب إِن كَانَ الْحجام شَابًّا حلق الرَّأْس وتقصير، حج أَو سفر أَو عز أَو وَرَاء فِي الدّين أَو أَمن من خوف لقَوْله تَعَالَى مخلطين رؤسكم وَمُقَصِّرِينَ لَا تخافون وَلَا خير فِيهِ السُّلْطَان فَإِنَّهُ ينْصَرف عَنهُ أَتْبَاعه إِلَّا أَن يكون ذَلِك من عَادَته كسو الوجح
أَفِي كل عُضْو فِي الْجَسَد هم وغم من قرَابَة وَمن قبل الأصدقاء والعيال على قدر الوجع وَمِقْدَار صَاحب الرُّؤْيَا القروح مَال أَو فضل أَو كَلَام سوء على قدر مَا رأى وَالروم كَذَلِك الزِّيَادَة فِي الْأَعْضَاء وَالْفضل فِي الْجَسَد قُوَّة ومقداره وَمَال وظفر وَاسم حسن على مِقْدَار مَا رأى وَالنُّقْصَان فِي الْقَامَة سُقُوط عَن الْمرتبَة وَالزِّيَادَة فِيهَا فَوق الصَّفّ مِمَّا يفتح بَيت النَّاس مَوته أَو حمول ذكره الهزال مرض أَو ذهَاب مَال أَو البسطه وَالزِّيَادَة فِي الْجَسَد عرضا وطولاً أَو ولَايَة، علم وَفقه لقَوْله تَعَالَى {وزاده بسطة فِي الْعلم} والجسم وَالزِّيَادَة فِي اللِّحْيَة مَا لم يكن فَاحِشا يُجَاوز السُّرَّة هَيْبَة وسلطان وجمال واتياع وَالْحَمْد والطره حكمه وَعز والعالم بدعه وزله والعقصه والدوابه مَال وَولد والدواليب أَوْلَاد ونسل كَبِير وَالله أعلم الْبَاب الْعشْرُونَ فِي البرص والجذب وَالنَّقْص فِي الْجَسَد والعظم وَالْقصر والطول وَالْجرْح والجدري والقيح وَالْبَوْل وَالْعدَد والسرر قين والمستراح وَمَا يُشبههُ المتراح مَنْفَعَة أجر وثواب
ب على عمل امْرَأَة على قدر مَا رأى مِنْهُ والجدري والجرب مَال وهم من جِهَة قرَابَة أَو من جِهَة قرَابَة أَو من جِهَة كَلَام سَوَاء أَو من جِهَة مَال الجذام مَال أَو كف عَن عمل وَحرمه وَأمر وَنهي عَن محارم الله تَعَالَى الْبَوْل فَرح من غم أَو ولد فَإِن قذف الْبَوْل على ثِيَابه ولباسه فَلَا خير فِيهِ وَكَانَ ذَلِك خسراناً أَو ينْفق على نَفسه وَعِيَاله نَفَقَة من وَجه لَا يحل أَو يَقع لَهُ خصومه من أحد أَقَاربه (كَلَام) البصاق حسن أَو مُنَازعَة وتشاجر العدده مَال حرَام أَو شبههه أَو شنعة المخاط ولد صَغِير أَو مَنْفَعَة برده أَو كَلَام قَبِيح أَو ستكاية فَإِن كَانَ ذَلِك عمدا فَهُوَ سوء الْمذَاهب ورداة الدّين والفرطة إِذا أسقطت عَنهُ كَلَام سو يفشوا بَين النَّاس وصل الْبَوْل الْفَقِير غَنِي وللأسير خلاص وللمغموم فَرح وللملوك عنق وَالْمَرِيض شفا وللمسافرين تَمام سفر والأمير عزل وللخلفي موت وللقاضي سُقُوط جاهٍ وَالْمعْنَى ذهَاب مَال وَالْبَوْل فِي تَبًّا أَو عَيْش أَو مَوضِع فَرح أَو مَوضِع كنز وَامْرَأَة أَو خَادِم
أذْنب الْحَيَوَان أَتبَاع وَأَعْوَان وَمَال وَمَنْفَعَة على قدر مَا وجد العواق إِن نقص أَو تكلم مَا لَيْسَ من شَأْنه أَو يمرض مَرضا شَدِيدا وَإِن ذسع فِي فوافه نفذ عمره وَالله أعلم الحبلى والولادة للرجل إِذا رأى فِي مَنَامه كَأَنَّهُ حُبْلَى فَإِن ذَلِك زِيَادَة فِي دُنْيَاهُ وَكَذَلِكَ امْرَأَة فَإِن ولد غُلَاما أَصَابَهُ هم وغم شَدِيد وَإِن كَانَ مَعَه كَلَام يدل على مَكْرُوه فَإِنَّهُ موت صَاحبه وَأَن ولد جاري خرج من نَسْله ولد يسود أهل بَيته اللِّحْيَة وَالذكر إِذا رَأَتْ الْمَرْأَة لَهَا لحية أَو ذكرا فَإِنَّهَا لَا تَلد بعد ذَلِك أبدا وَأَن كَانَ لَهَا ولد سَاد أهل بَيته وَصَارَ لَهُ ذكر بَين النَّاس مِقْدَار مَا رَأَتْ مِنْهُ الْبَاب الْحَادِي وَالْعشْرُونَ: فِي رُؤْيَة الْأَشْجَار والفواكه وَالثِّمَار والربا والرياض وقلعها وغرسها وحصادها وَقطع الشّجر واستيعابه، الْأَشْجَار كلهَا تنْسب فِي التَّأْوِيل إِلَى النَّاس على مِقْدَار جنس كل شجر مِنْهَا وعظمها وجمالها وثمارها ومنافعها ومواضعها وكل فَسَاد أَو نفع أَو قطع أَو قلع أَو كسر يحدث فِي شي متعباً
ب كَانَ ذَلِك نقصا وخسراناً أَو مُصِيبَة أَو مرض فِي ذَلِك الشَّيْء الَّتِي ينْسب إِلَى تِلْكَ الشَّجَرَة فِي التَّأْوِيل وَكَذَلِكَ زِينَة وخضرة وطراوة وجمال وَزِيَادَة ترَاهُ فِي الشَّيْء مِنْهَا كَانَ ذَلِك رَاجعا إِلَى من ينْسب إِلَيْهِ تِلْكَ الشَّجَرَة فِي التَّأْوِيل على قدر مَا رأى فِيهِ وعَلى مِقْدَار الرَّأْي وَرُبمَا تقع الرُّؤْيَا بِمثل فِي الْخَيْر وَالشَّر أما الشّجر الْيَابِسَة فَإِنَّهَا إِنْسَان مُنَافِق أَو إِنْسَان قَلِيل الْأَدَب وَلَيْسَ لَهُ مَال وَلَا غنيمَة أَو إِنْسَان أَحمَق لَا خير فِيهِ إِلَّا أَن يكون الْخشب مستوياً يصلح لعمل النجارين فَحِينَئِذٍ يكون مَنْفَعَة من أَمر الدُّنْيَا دون أَمر الْأُخَر الْفَاكِهَة المدركة فِي أَوْقَاتهَا إِذا كَانَت حَسَنَة طيب فَهِيَ مَال ورزق أَو مَنْفَعَة من قبل امْرأ أَو يُولد لَهُ غُلَام أَو جاري أَو مني وسرور أَو تحفة على قدر مَا وجد مِنْهُ وعَلى قدر مَا رأى مِنْهُ إِذا كَانَت الْفَاكِهَة فِي غير وَقتهَا أَو فِي وَقتهَا وَكَانَت حامضة أَو فَاسِدَة فَإِنَّهَا خصوم أَو مَال حرَام أَو شبهه أَو مرض أَو شدّ وهم لمن أَصَابَهَا وعَلى هَذَا الْمِثَال مِقْدَار مَا وجد مِنْهَا أَو أكل وكل فَاكِهَة لم يكن طعمها طيبا
أَفلا خير فِيهِ وَإِذا كَانَت طيبَة غير حامضة وَلَا فَاسد فَإِنَّهَا مَنْفَعَة أَو منية فِي أَمر أَو وَأفضل الْأَشْجَار والنخيل وشجرها إِنْسَان ذُو مَنَافِع كَثِيرَة رجل أَو امْرَأَة ذَات زِينَة وجمال يجْرِي على يَدَيْهِ مَنَافِع النَّاس وشفا الْأَمْرَاض ثمَّ بعْدهَا الزَّمَان وشجرتها رجل أَو امْرَأَة لطيف خَفِيف الرّوح إِلَّا أَن يكون حامضاً وساس الْأَشْجَار على هَذَا الْمِثَال قدر ثمارها ومنافعها الْكَرم مَنْفَعَة أَو امْرَأَة أَو خُصُومَة أَو إِنْسَان ذُو مكر وخصومه، وحيل وَذُو مَال شبهه التِّين إِنْسَان ذُو مَنَافِع وَذُو مَال وَمرض إِلَّا أَنه متلون لَا عَزِيمَة لَهُ يتَبَادَر فِي أمره لَا يثبت على شَيْء وَاحِد التفاح همة الرجل أَو ولد، أَو جاري أَو مَال أَو رزق أَو ولَايَة أَو خلاقه أَو قبله وَلَا يضرّهُ صفرته وَلَا حموضته فِي حِينه وَلَا فِي غير حِينه وَذَلِكَ لخصوصي فِيهِ السفرجل مرض أَو وَلَده أَو سفر عَظِيم، وَرُبمَا كَانَ السفرجل والتفاح شريفاً لطيف، اللِّسَان وَالنَّفس فبالأمور وَصَاحب خدم لَا ينْتَفع بهم بِحَال الصُّفْرَة النَّحْل رجال أَو ولدان وَثَمَرهَا مَال حَلَال
ب من جِهَة رَئِيس كريم جواد الطّلع، والبلح والبسر كلهَا مَال، والبسر دين والمذنب، رزق هنئ وَالرّطب، قُرَّة عين وَولد بار، التَّمْر مَال حَلَال وَمَنْفَعَة هنيَّة، الزَّيْتُون رجل مبارك أَو امْرَأَة شريفة أَو ولد أَو ولَايَة السدر رَئِيس وَمَال وجاه، النبق مَال غير منقوس وَإِذا نابتاً فِي بستانه كَانَ ولدا صَالحا وَرُبمَا كَانَ النبق دَنَانِير عتقا أَو مني أَو عين المَال، وَقيل إِنَّهَا كَانَت طَعَام آدم عليه السلام فِي الْجنَّة الرُّمَّان شجرته رجل شرِيف أَو امْرَأَة ذَات جَوَاهِر، وأموال وَخلق حسن، والرمانة الْوَاحِدَة للرئيس ضَيْعَة ولتاجر عشرَة آلَاف وللسوقه ألف، وللملك مَدِينَة أَو كوره وللوسط مل دون الْألف، وللفقير، دِرْهَم إِلَى عشرَة الْعِنَب الْأَبْيَض فِي وقته مَال حَلَال وَالْأسود هم وحزن وَمرض، وَقَالَ بعض المعبرين الْعِنَب كُله أبيضه وأسوده فِي حِينه وَغير حِينه، مَال أَو ولد، أَو علم، وفرايض، مَا كَانَ مِنْهَا أَبيض خَاص فَهُوَ مَال، وَمَنْفَعَة، من قبل امْرَأَة (الكسهش) مثل الْعِنَب الزَّبِيب مَال حَاضر أبيضه وأسوده وَلَا خير فِي الْخضر والصفر
أفضة وَخبر والخل بركَة وَخير وَمَال وَلَا تضر حموضته ويحاصته فِيهِ والسر أسيب امْرَأَة نفاعه على قدر المباطح أَو إِنْسَان ذَا تَخْلِيط فِي الْعَيْش والبطيخ، مرض أَو امْرَأَة أَو غم ذُو مَنْفَعَة وَكلما كَانَ أحلا كَانَ أَنْفَع والمشمش كَذَلِك غير أَنه أَضْعَف فِي التَّأْوِيل، القثاء والفقد ندامة أَو كَلَام، أَو امْرَأَة أَو سرُور من قبل الأقرباء أَو مَنْفَعَة من قبل صديق أَو قريب على قدر مَا رأى وَرُبمَا كَانَ ولدا الكمثرى مَال وتروه وَامْرَأَة أَو مَنْفَعَة وَلَا خير فِيهِ فِي غير وقته وَرُبمَا كَانَ حَبِيبَة، وَربا، وضيقاً خَاصَّة إِذا كَانَت صلبة، غير مدركه اللقَاح كَلَام حسن أَو مَال أَو ولد أَو حبيب أَو رَفِيق أَو غُلَام، والمشمش الحلو مَنْفَعَة وحامضه عله وَمرض وخصومه ذُو غَلَبَة شَجَرَة القرع رجل عَالم طيب خَفِيف الْمُؤْنَة والقرع شفا للْمَرِيض ونبته فِي الدَّار والبستان ولَايَة وزيارة فِي الْعِزّ والقدره وَأكل القرع نياً فزع من الْجِنّ والأنس أَو غم على قدر مَا أكل مِنْهُ وَإِذا كَانَ مطبوخاً فَهُوَ كَمَا ذكرت الخوخ جَارِيَة أَو مَال
ب من جِهَة رجل غَرِيب، وشجرته رجل غَنِي مَنْفَعَة، وشجاع جماع لِلْمَالِ، نفاع الأجاص، أفضل من الخوخ، وَهُوَ مَال، وَمَنْفَعَة إِذا كَانَ حلواً فِي وقته، وهم، وغم وحموضه فِي غير وقته، وشجرته رجل طيب، نفاع يجْرِي على يَدَيْهِ الْخيرَات، الأترجه جاري جميلَة أَو امْرَأَة دينه أَو صديق أَو حبيب، أَو ولد، شرِيف الموز مَال ورزق وَامْرَأَة طيبَة النَّفس، شريفة غَرِيبَة، وشجرته ذُو مَال كثير الفرصاد مَال أَو امْرَأَة أَو مَنْفَعَة، من قبل امْرأ والأبيض مِنْهَا دَرَاهِم وَالْأسود، والأحمر، دَنَانِير على مِقْدَار، مَا رأى الْعِزّ هز والديب والبستان، والسد وَكلهَا رجال أَشْرَاف، وَمَال، وجاه، وَلَهُم صدر الْمجَالِس، وهم متدينون صَادِقُونَ وَرُبمَا كَانَ صَاحب الرُّؤْيَا قيم الْبُسْتَان يجْرِي على (عدته) رعايته وتعاهذه، وَهُوَ رجل نفاع، وكل فَسَاد، وَصَلَاح يَقع فِي هَذِه استيجار كَانَت عبادتها لصَاحب، الْبُسْتَان على مِقْدَاره، وَالله أعلم الْبُسْتَان الْمَرْأَة أَو حبيب، أَو قُرَّة عين وكل شجر فِيهِ ينْسب إِلَى جَيش النسا والأولا على قدر مَا رأى وكل حدث
أيقع فِي شَيْء من أشجاره رَاجع إِلَى الشَّيْء الَّذِي ينْسب إِلَيْهِ فِي التَّأْوِيل على قدر مَا رأى وَجَمِيع الْفَاكِهَة رطبها ويابسها مَال وَمَنْفَعَة مَا كَانَ حلوه طيبَة الرايحة، وَإِذا كَانَت حامضته أَو مُغيرَة الرّيح فَاسِدَة كَانَت مَنْفَعَة مَكْرُوهَة وتشاجر أَو خُصُومَة أَو حَرَامًا على قدر مَا رأى مِنْهُ الرُّمَّان مَال مَجْمُوع أَو كوره أَو ولد مَا كَانَ فِي وقته وَكَانَ حلواً وَإِلَّا فَهُوَ خصومه، وَمَنْفَعَة، مَكْرُوهَة وَرُبمَا كَانَ مَال دَنَانِير وراهم نقد على قدر مَا رأى مِنْهُ وَإِذا كَانَ فِي وَقت إقبال (البشتاوي) وَسَقَطت الأوراق كَانَ مُصِيب وغماً من قبل ضرب أَو طعن بِاللِّسَانِ، وَعند زهر الْأَشْجَار وَخُرُوج الأوراق وَرُبمَا كَانَ جد ريا وحصبة وَإِذا كَانَت مسومة الربيان كَانَت مَنْفَعَة من قبل امْرَأَة أَو صديق إِذا كَانَ حلواً وَإِذا كَانَ حامضاَ فندامة التَّارِيخ حبيب أَو ولد أَو مُنَازعَة من قبل غَرِيب أَو من إِنْسَان مشدد على قدر مَا رأى مِنْهُ وشجرته رجل رفيع جيد الصَّوْت حسن سيئ الْخلق تاوب
ب إِلَيْهِ الْفسق واللصوص، وَأهل الْفساد الْعنَّاب رجل كَامِل الدّين حسن الْخلق نفاع، وثمرته مَنْفَعَة، من قبل امْرَأَة أَو رجل مشدد أَلفَيْنِ كَذَلِك وَهُوَ رجل صَاحب تَعْبِير وقوت يسير الْجنَّة الخضراء مَنْفَعَة من قبل غَرِيب، مشدد على قدر مَا رأى مِنْهُ الْجَوْز رجل أعجمي شجرته، وثمرته، مَال من قبل رجل وَكَذَلِكَ دهنه، مَال مفروغ مِنْهُ، وَفقه والجوز صحب والهندي مِنْهَا رجل منجم أَو جَارِيَة هندية، وَأكل الْجَوْز يُؤْتِي صلاحاً فِي الدّين شَجَرَة اللوز رجل غَرِيب، وَثَمَرهَا مَال مدفون نَافِع للْمَرِيض وَلَا يَنْفَعهُ إِلَّا بالجهد، بَيْنَمَا لابد مِنْهُ الفستق رجل كريم شرِيف ذُو هَمت، وَرَفعه وَثَمَرهَا مَال ونعمة البندق إِنْسَان غَرِيب حُلْو الْكَلَام فِيهِ شدَّة بخالط السُّلْطَان يحب الطَّرب وَاللَّهْو وَالسُّرُور الاترج رجل شرِيف موحد يصير بِأَمْر دينه ودنياه وَله مَال وَلَا تضر صفرته وحموضته شَجَرَة الاترج رجل شرِيف، حسن لطيف حسن الْخلق طَاهِر الْعرض طيب الرّيح ذُو مَال حَلَال شَجَرَة الأبنوس
أرجل شَدِيد، صلب ذُو مَال أَو امْرَأَة، كَذَلِك أَو جَارِيَة هندية، سيد الْجَوَارِي، ذَات مَال الرياحين جواري وعلمان أَو مجْلِس علم أَو كَلَام طيب أَو ولد أَو امْرَأَة وَإِذا كَانَت مقلوعة فكثيرها وقليلها هم وغم إِلَّا أَن يكون ناسعه فِي موضعهَا من الأَرْض فَحِينَئِذٍ هِيَ روح أراحه الآس إِنْسَان حر طَوِيل التعانابت الموده، غير حاف طيب الرايحة حسن اللقا أَو امْرَأَة حره أَو دينة، الْجَهْر إِنْسَان حسن طيب أَو امْرَأَة أَو ولد أَو حبيب أَو صديق أَو جَارِيَة حَسَنَة أَو غُلَام حسن الْوَجْه أَو امْرَأَة، وللمرأة زوج وساير الرياحين منسوبة إِلَى حسن الْجَوَارِي أَو الغلمان أَو علم أَو كَلَام لطيف على قدر مَا رأى مِنْهُ وَأَن كَانَت مقلوعة فَرُبمَا كَانَت بكاً فِي مجْلِس علم القرأه الْقُرْآن وَغَيره من الْعُلُوم والمواعظ وَكلهَا حدث فِيهَا قلع أَو وَفَاة أَو زِيَاد رُبمَا كَانَ ذَلِك فَسَادًا الْحَشِيش والمرعى والعشب والكلأ كلهَا مَال حَلَال وَأَوْلَاد وَدين وَولَايَة وجمال وَمَنْفَعَة ورزق أَصْنَاف الْحُبُوب كالباقلا والعدس وَالْقَوْم كل ذَلِك لَا خير فِيهِ وصاحبها يرضى من الْخَيْر بالدوق
ب الحفظه والدقيق، وَالشعِير كلهَا مَال شرِيف وأفضلها الدَّقِيق لِأَنَّهُ مَال فرغ مِنْهُ بِلَا شغل ثمَّ الشّعير، فَإِنَّهُ مَال بِغَيْر مؤنه مَعَ صِحَّته، جسم، مَال فِي كسد وشغل وتعب الزِّرَاعَة والحرثة إِذا رأى أَنه يمشي بَين زرع مستعصد يمشي بَين صُفُوف الْمُجَاهدين وَإِذا رأى أَنه يحرث أَو يزرع فَإِنَّهُ يعْمل عملا أَو يُولد لَهُ ولد أَو يُصِيب مَنْفَعَة من قبل امْرَأَة أَو من جِهَة سفر وَالزَّرْع الْحسن إخْوَان وأقويا منفقون والسنابل الرّطبَة أَوْلَاد وسنين حصيد واليابسة مِنْهَا أَوْلَاد لَا يقالهم أَو سنُون جَدب، حصاد الرياض وَالْخضر والرياحين وَقطع الْأَشْجَار، وقلعها كلهَا فِي التَّأْوِيل وباء أَو مرض أَو جرب أَو هَلَاك لبَعض النَّاس على قدر مَا رأى من الْحَصاد، وَأَن كَانَت فِي وَقت الْحَصاد، وَإِدْرَاك الفلات كَانَ ضررها أقل وَرُبمَا كَانَ الْحَصاد ثَوابًا بِمَا عمله من الْأَعْمَال، فَإِن كَانَ يحصد شياً مَحْمُود من المكروهات كَانَ مَا يحصد من ثَوَاب عمله، وبالاً عَلَيْهِ لما زرع إِذْ الزَّرْع عمل الْبَاب الثَّانِي وَالْعشْرُونَ: فِي الْبُقُول وَالْخضر من البصل والثوم والحريف وَغير ذَلِك السّلْعَة دَلِيل خير وَقبل السّلْعَة والملوخية دَلِيل خير لِأَنَّهُمَا تحركان الطبيعة ويدفعان الفضول من الْأَشْيَاء الْبَريَّة
أفيها وَلَا خير فِيهَا وَهِي كلهَا كَلَام سوء وثنا قَبِيح من إِنْسَان سوء حقير، غير ذِي حسب، وَلَا دين التوابل كلهَا هم، وغم كالفلفل والحمصي والجلجلات وَمَا أشبه ذَلِك الْملح الْأَبْيَض مَاء الْوَجْه وَدِرْهَم نقد عمل وَمَال كثير، وَالْملح الطّيب دَرَاهِم دون أَو كَلَام مختلط أَو قناعة وصم والتين والبيدر والكدس كلهَا مَال كثير مَعَ شغل كثير سوى التِّين فَإِنَّهُ مَال لَا شغل فِيهِ وَكَذَلِكَ الْحَشِيش كُله مَال وَزرع وَمَوْضِع البيدر والتدريس رجل جَامع المَال منفق نفاع أَو امْرَأَة كَذَلِك الْبَاب الثَّالِث وَالْعشْرُونَ: فِي الْأَطْعِمَة وأصناف الماد وَمَات والترد والأخصبة، وَالشُّكْر والفانبد والحلوى وَأَشْبَاه ذَلِك الْخبز صفا الْعَيْش لصَاحبه أَو مَال هني أَو زَكَاة، الرَّغِيف الْوَاحِد تَأْوِيله على مَرَاتِب النَّاس، وَهُوَ للغني ألف دِرْهَم وللوسط ماية دِرْهَم إِلَى عشرَة وللملوك كوره أَو مَدِينَة وَالْخَبَر الرَّدِيء نقص فِي الْعَيْش على قدر، أَنه وَالْخبْز الْكثير من غير أَن يَأْكُلهُ أصدقاء وإخوان وأحباء وَمَال أَو عمر طَوِيل وَقَالَ ذَا نيال لَيْسَ شَيْء أحب إِلَى من الْخَيْر لِأَنَّهُ قد فزع مِنْهُ وَهُوَ بمنزل التِّين
ب وَقَالَ ابْن سِيرِين، رَحمَه الله تَعَالَى إِذا رَأَيْت التِّين قحط الْكيس وَأَن قسم الْخبز، فِي النَّاس، كَانَ ذَلِك خصباً وسعة الْبَرِيد رزق هني، بِلَا شغل وَلَا عَنَّا، ومكسب هني الْعَسَل مَال وبر وَحين، وَمَنْفَعَة وشفا على قدر مَا رأى مِنْهُ الشُّكْر والفانيد والأخصبة والفالون وقصب الشُّكْر والقدور الحلوة كلهَا كَلَام طيب لطيف جميل أَو مَالا كثيرا وَأَوْلَاد صغَار أَو مَنْفَعَة على قدر مَا نَالَ مِنْهَا كل طَعَام حُلْو كالفانيد وَالشُّكْر، وقصبها فِي التَّأْوِيل كَلَام لطيف وَمَال، مُسْتَحبّ، وَعلم وأدب على قدر، مَا أكل أَو وجد مِنْهُ وعَلى قدر مَا رأى، والقدور الحلوة، سَعَة ورزق من قبل قيم الْمنزل وعَلى قدر مَا رأى والحلوى كلهَا مَنْفَعَة وَملك من جِهَة سُلْطَان أَو من جِهَة أعوانهأو عماله أَو من اتَّصل بِهِ أَو شَيخا حسنا وَجَمِيع الْأَطْعِمَة والأشربة الَّتِي مستها النَّار، فِي التَّأْوِيل لَا خير فِيهَا إِلَّا أَن تكون جَوْهَرَة قونا كالخيصة، والفانيد، وَالشُّكْر، فَإِنَّهَا حِينَئِذٍ مَنْفَعَة مَعَ صحب، وسحب، وَيجْرِي فِي أوساطها كَلَام حلوة والسكره الواحده واللقمة، قبله من ولد أَو أهل أَو حبيب الْبَاب الرَّابِع وَالْعشْرُونَ
أَفِي الْأَشْرِبَة، الكواميج والأدوية، والألبان والسموم، والقيء والإسهال، غير ذَلِك الكواميج والأدوية والألباب والسموم والقيء والصحبا حزن وهم وخصومه، وَمَنْفَعَة قَليلَة على قدر مَا أكل مِنْهُ، شرب المَاء الصافي حَيَاة طَوِيلَة وعيش هني وَمَال كثير شرب اللَّبن الحلو رزق هني وَمَال حَاصِل، وَدين قيم وَعمل صَالح، وَسن حَسَنَة شرب اللَّبن الحامض، مَنْفَعَة مَعَ خشونة، وتشاجر وَلَا خير فِيهِ شرب الْخمر مَال شبهه وتشاجر وخصومه شرب نَبِيذ الْخمر مَال حرَام وتزويج غير طَاهِر، ونعمة وثنا وَأَن اعتصر خمرًا ادخل فِي خدمَة سُلْطَان، وَالْعصر مَال، وسعة شرب السمُوم مَال حرَام وَعقد أمرٍ، وهم وَشدَّة على قدر مَا شرب، وَقيل شرب السم كظم غيظ وينفخ ذَلِك بعد مُضِيّ أَيَّام شرب الْخلّ ندامة وتشاجر وهم والخل، فِي نَفسه بركَة وَمَال، لقَوْله صلى الله عليه وسلم، نعم الأدام الْخلّ، شرب الدَّم حرَام أَو قتل إِنْسَان بِغَيْر حق أَو حَرْب شرب الدَّوَاء ندامة وتوبة من الذُّنُوب وَرُجُوع إِلَى الْإِصْلَاح بعد الْفساد شرب السكر مَال كثير مَكْرُوه ذِي شبهه
ب شرب لبن النسأ رزق هني أَو أكل مَال أبنه أَو ولد وَقيل ابْن وحرث من جِهَته أَو من قبل الْعَشِيرَة وَذَلِكَ إِذا شربه من إِنَاء وَأما إِذا إرتضعه فَلَا خير فِيهِ لَا للمرضع وَلَا للمرتضع شرب الفقاع مَنْفَعَة من قبل خَادِم أَو خدم أَو من قبل إِنْسَان سدد أَو ذهَاب عمل وَمَنْفَعَة فِيهَا شُبْهَة الإسهال ذهَاب مَال أَو خسران إِن كَانَ فِي غير مَوْضِعه على قدر مَا رأى أَو أَن كَانَ فِي مَوْضِعه، حصل لَهُ مَال، وَمنعه على قدر مَا رأى أَو يفتح لَهُ أَمر فهم أَو ينْفق مَالا فِي مَعْرُوف الْقَيْء تَوْبَة وندامة عَن أمرٍ وخسران على قدر مَال رَأْي مِنْهُ أَو ذهَاب هم وغم شرب الْجلاب والجلجين والشير خشك والترنجين وشراب التفاح والورد والبنفسج والقراصيا وساير الْأَشْرِبَة كلهَا مَنْفَعَة وَدين وأدب حسن وَعلم شرِيف أَو تذكره على قدر مَا شرب وعَلى مِقْدَار صَاحب الرُّؤْيَا وكل شراب حُلْو فِي التَّأْوِيل مَنْفَعَة، وطهارة فِي الدّين وعيش وغمر طَوِيل فصل فِي شرب الألبان الْمُخْتَلفَة اللَّبن المحلوب من الْحَيَوَان الْحَلَال لَحْمه فطره وَسنة وَمَال يتعجب مِنْهُ النَّاس فَمن رأى أَنه يحلب غنما أَو يقْرَأ أَو أبلاً
أأو جوا ميس، ملك مَالا مجموعاً والدايبء هم والمخيض أَشد غالي مِنْهُ، وَلبن الْوَحْش والظبآ مَال، قَلِيل، وَكَذَلِكَ لبن الأرانب، خَاص وَلبن الفراس اسْم صَالح وَلبن اللبوة ظفر على عَدو وَلبن الكلبة، خوف وَلبن الَّذِي عزم وَلبن النمر إِظْهَار عداوه وَلبن النسور والثعلب مض يسير، وخصومه وَلبن الْإِنْسَان حبس وضيق للمرضع، والمرتضع وَلبن حمَار الْوَحْش نسك وَلبن الطُّيُور بُلُوغ المُرَاد السيراد والمصدر والطرف والاقط لَا خير فِيهَا إِلَّا الاقط، فَإِنَّهُ يهْلك مَالا لقَوْله تَعَالَى بضاعةٍ مزجان يَعْنِي الأقط وَالسمن والشهد والزبر شَهَادَة وَمَال تَامّ وَعلم وَخير وَحِكْمَة، وَدين وقيم الْبَاب الْخَامِس وَالْعشْرُونَ فِي الْجَوَاهِر واليواقيت واللألي والحلي وَالدَّرَاهِم وَالدَّنَانِير والصفر والنحاس، وَغير ذَلِك جملَة الْجَوَاهِر مَال مَذْكُور أَو علم، مَشْهُور أَو ولد مَذْكُور على قدر قيمها وأثمانها وإحطارها الْيَاقُوت مَال وَعلم وَولد وإنسان وطير أَو امْرَأَة أَو ولد ذكر إِذا لم يكن مثقوباً
ب لبنة على قدر صفاتها وَقيمتهَا الْحلِيّ مَال وزينة وَجَارِيَة على قدر قِيمَته القلادة حج وَولَايَة وخصومة إِذا كَانَ بَعْضهَا من ذهب حج وَإِذا كَانَت من نُحَاس خَاصم، وَإِذا كَانَت كلهَا من ذهب يَلِي ولَايَة حَسَنَة والقلادة أَيْضا أَمَانَة، وخدمة وجواري وغلمان، والطوف كَذَلِك، والمرجان ابْنه وجمال وماك من قبل خدم الزمرد مَذْهَب حسن وَرُبمَا كَانَ ذَلِك إِلَّا أصل لَهُ اللُّؤْلُؤ علم وَقُرْآن وَمَال وأدب وَأَوْلَاد صغاره وغلمان وجواري عذرا وساير الْجَوَاهِر على قدر قيمتهَا وصفاتها وعَلى مِقْدَار صَاحب الرُّؤْيَا فَإِن حدث فِي شَيْء من هَذِه الْجَوَاهِر المتكورة حدث صَلَاح أَو فَسَاد نسبت فِي التَّأْوِيل إِلَى لشي الَّذِي هُوَ من جنسه على قدر مَا رأى مِنْهُ نقر الذَّهَب وَالْفِضَّة ينْسب إِلَى جنس النسا والخدم وَالْمَال الْكثير فَمن أصَاب مِنْهَا أصَاب نسْوَة وخدما ومالاً على قدر مَا وجد مِنْهَا وعَلى مِقْدَار صَاحب الرُّؤْيَا الخلخال لنسا زين وجمال وَزوج وللرجال خوف وَشدَّة وَقيد وهم وَأَن كَانَ ملوناً فَهُوَ قطع وَأَشد
أالسوار للرِّجَال صَالح، وَيكون رياسة، وَحِكْمَة، وَرُبمَا يكون مَكْرُوها الدملوج للنسا صَالح وللرجال (بالقيد وَرُبمَا) خذله إخوانه أَو أَصَابَهُ سباط وَأَن كَانَ ملوناً فَهُوَ أَشد وَإِن كَانَ من فضَّة، فَهُوَ أسهل وَلَا يصلح من الْحلِيّ إِلَّا مَا ذكرت وَالْعقد والخاتم المنطقة وَالدَّرَاهِم الصِّحَاح كَلَام صَحِيح وَالدَّرَاهِم الصِّحَاح كَلَام صَحِيح وَالدَّرَاهِم الْمَكْسُورَة كَلَام سوء وصخب وتشاجر والنقية مِنْهَا كالنحاس فِي التَّأْوِيل كَلَام سوء وخصومة ومنازعة وهم، وغم ويقاله أَن الدَّرَاهِم، الوضح ولَايَة أَو كوره أَو مَال مَجْمُوع أَو حبيب أَو صديق أَو ولد أَو رَفِيق (والقدا) هم أَيْضا قضا حَاج وتشويش وَضرب وهم وغم وتزويج وشدا جَارِيَة وَأمن من الْخَوْف، وسعة فِي الرزق أَو يجدهَا مثلا بِمثل الْفُلُوس كَلَام رَدِيء وصخب أَو خَادِم لَا خير فِيهِ أَو يُوجد مثلا بِمثل وَرُبمَا كَانَ معنى حَاج وَالدَّنَانِير إِذا كَانَت مَعْدُودَة إِلَى خَمْسَة كَانَت الصَّلَوَات الْخمس مِمَّا كَانَت أَجود وَأحسن كَانَت الصَّلَوَات أَثم وَالْحمل وَالدَّنَانِير
ب الْكَثِيرَة الْمَعْرُوفَة الْعدَد نَحْو ماية أَو ألف كَانَت علما من العوم يكون الْبر بعد أَن عَددهَا شفعاً وَيُقَال الدَّنَانِير إِذا دَفعهَا إِلَى إِنْسَان أَو ضَاعَت مِنْهُ كَانَت ذهَاب هم وغم وَفرج من ضيق وَالْوَاحد من الدَّنَانِير تَقْلِيد أَمَانَة، وناله هم وحزن وَالْوَاحد مِنْهَا إِلَى الْأَرْبَعَة صَالح فِي التَّأْوِيل يكون رَفعه وَعز وَيُقَال الدَّنَانِير كَلَام من قيل النسا أَو يُوجد مثلا بِمثل على مِقْدَار عَددهَا وقلتها وَكَثْرَتهَا الصفر والنحاس والرصاص والشبة والبقره مِنْهَا تنسبب إِلَى جنس الجذم، وَالْعَبِيد على قدر الأنية، مثل أجاثه أَو لهشت أَو إبريق أَو أنية قمقمه أَو مهراش أَو طاس أَو قنينة أَو مسرجه أَو مَا شبه ذَلِك كُله من جنس الجذم أَو زِينَة أَو مَال من قبل النسا والكانون مِنْهَا وقضيب السراج، ودسنج الهارون، والسفور والتنور وَمَا شاكلها تكون قيم الدَّار نقره الْحَدِيد قُوَّة وَمَال وظفر ومقداره على قدر مَا وجد مِنْهَا وعَلى مِقْدَار صَاحب الرُّؤْيَا الْحَدِيد الْمَعْمُول من علاهُ إِلَى إبره مَنْفَعَة كَثِيرَة أَو قَليلَة وَحجَّة
أوولايه وكل غله، وأداة من الآت الحدادين والنجارين وساير الصنايع قُوَّة وَمَنْفَعَة على قدر الْحَدِيد وَكَذَلِكَ كل سلَاح من حَدِيد فِي التَّأْوِيل قُوَّة أَو حج أَو لِسَان أَو ولَايَة أَو ظفر أَو مَنْفَعَة على قدر ذَلِك السِّلَاح وَمن الْآن الْحَرْب السَّيْف ولَايَة أَو سُلْطَان أَو حجَّة أَو ولد ذكر أَو مَنْفَعَة أَو ظفر أَو أَمَانَة أَو امْرَأَة، وَمن آلاتها الْقوس أَخ وَقُوَّة وساير الأسلحة قُوَّة وَمَال وبقا فَإِن حدث فِي شَيْء من هَذِه الْأَشْيَاء الَّتِي وضعت حدث من نُقْصَان أَو فَسَاد أَو زِيَادَة أَو إصْلَاح فَإِن ذَلِك رَاجع إِلَى الشَّيْء الْمَنْسُوب إِلَيْهِ فِي التَّأْوِيل على قدر مَا رأى وعَلى قدر صَاحب الرُّؤْيَا الْبَاب السَّادِس وَالْعشْرُونَ فِي الثِّيَاب وَالْكِسْوَة والخف والنعل وَالْخَوَاتِيم وأنواعها اللبَاس الْحسن، غنيمَة، وجاه، وَمَنْفَعَة، وعيش وَعمل صَالح وطهاره وَامْرَأَة وللمرأة زوج وَهُوَ أَيْضا سُلْطَان وَدين الْعِمَامَة رياسة وَعز وسلطان ومقدرة التَّاج إِذا كَانَ من ذهب وجوهر فَهُوَ سُلْطَان أعجمي وَيكون
ب مضيعاً لدينِهِ، وَشَرَابه وللمرأة زوج شرِيف مَذْكُور بالشرف، والقرطان زِينَة فِي النَّاس وجمال وَحفظ لِلْقُرْآنِ فيهمَا اللؤلؤة الفص والخاتم والمنطقة كلهَا صَالح للرِّجَال دون غَيرهَا من الْحلِيّ الْقَمِيص وَالرَّدّ آمال، حسن وسر وعيش الدراعه والقبا والعرطعه كلهَا فَرح وَقُوَّة وطهر على مِقْدَار صَاحب الرُّؤْيَا الْجنَّة قُوَّة وَمَنْفَعَة، وحداد على قدر الرَّأْي فصل أخر فِي اللبَاس الْخلق والجديد، ومواثه اللبَاس الْأَبْيَض الْجَدِيد جاه الرجل وحماله والأخضر أجر وثواب، وَصَلَاح دين وَالْأسود رياسة والأحمر خصومه وخزيه وبغي وزينة والأصفر عله وَمرض والأزرق عله أَو مُصِيب وَالثيَاب الوحشه غم أَو ذنُوب والخلقان هم وفقر المغسولة شفا وتوبة وندامه من الذُّنُوب وَالثيَاب المصبوغة صَالح للرِّجَال، إِن كَانَت لَهُ عَادَة بلبسها وَإِلَّا فَهِيَ لَهُ ذل وهم، للنسا صَالح المنديل والإزار والتكه كلهَا من جِنْسا الدَّم وَرُبمَا كَانَت امْرَأَة أَو خادمة الْخُف امأة
أأو عَيْش أَو حذر، وجنبه من الاعدا أَو قُوَّة وَمَنْفَعَة، إِذا لنيا غير مود للرجل الجوارب، مَال، قُوَّة النَّعْل سفر أَو امْرَأَة أَو جَارِيَة أَو عون وكل حدث يَقع فيهمَا كَانَ ذَلِك رَاجِح إِلَى الشَّيْء الَّذِي ينْسب إِلَيْهِمَا فِي التَّأْوِيل من فَسَاد وَصَلَاح وكل شَيْء خلق متخرق من الثِّيَاب كلهَا فَهُوَ فقر وهم لَا خير فِيهِ إِلَّا الْخُف اللَّبن الْمُسْتَعْمل خير من الْجَدِيد الضّيق المنطقه والمعجزة قُوَّة وَمَنْفَعَة من أَب أَو من أَخ وَمن رأى وَسطه مَنْطِقه أَو معْجزَة فَإِنَّهُ قد بلغ إِلَى نصف عمره أَو سجد أنصافاً من خَصمه، أَو ينَال قُوَّة من صديق أَو يجْتَهد فِي أَمر أَو طَهَارَة فِي الدّين على قدر مَا رأى وعَلى مِقْدَار، صَاحب الرُّؤْيَا فصل فِي أَصْنَاف الثِّيَاب، الْخلْع عز وَشرف وجاه وَولَايَة، ورياسة وَامْرَأَة وَجَارِيَة، والسراويل أَيْضا امْرَأَة دينة أَو جاري أعجمي الأزار امْرَأَة غَرِيبَة وَزيد ومعين وَحج إِذا رَآهُ مَعَ رد الملحفة امْرَأَة، أَو علم أَو جاه الملاه جاه الرجل وقيم الدَّار أَو امْرَأَة المعهيص دين الرجل وسترته وعيشه ورياسته وبشارته الطيلسان
ب جاهه وَولده وَمَاله وَعَمله وَدينه وسيفه أَو (محج) الحز والعز، المر عزي والقطن كلهَا مَال الْمَنْفَعَة زوج جمال وللرجل امْرَأَة وَجَارِيَة والستور وَالْحَلقَة هم، وغم إِلَّا أَن يكون مَعْرُوفَة مُعْتَادَة، وَالَّتِي هِيَ هِيَ غير معلقَة خدم القرش ينْسب إِلَى مرئية وَعز وراحة الْأَوَانِي الصفرية، وَغَيرهَا ينْسب إِلَى جنس الْأَوَانِي والخدم وَأكل اللألي والجواهر نِسْيَان، الْعلم، وَالْقُرْآن وَالْأَدب أَو أكل، أَمْوَال الْيَتَامَى أَو كَلَام الْبر من النَّاس، القا الْجَوَاهِر كَلَام بر، وخبز، وَعلم، وأدب، وَمَال يظْهر من كيسه على قدر مَا رأى الْحَاكِم ملك وسلطان، وَمَال ومملوك، وَجَارِيَة وَولد وَابْنه، وَامْرَأَة وَأَرْض، وَإِذا كَانَ من ذهب كَانَ غير صَالح للرِّجَال وَجَمِيع مَا وصفت، حِينَئِذٍ، حرَام ومكروه فِي الدّين وَهُوَ للنسا صَالح وزينة وجمال، وَولد فص الْخَاتم سُلْطَان وَولد وخادم، وعيش وزينة إِذا كَانَ الْخَاتم وَذَا فصين فَهُوَ أقوى فضل وانكسار الْحلقَة وفسادها وذهابها ذهَاب مَال أَو خسران أَو نقص فِي عمله أَو عزل عَن أَمر، على قدر مَا رأى فِيهِ وإنكسار الفص
أوسقوطه (وذهانه) ذهَاب بعض مَاله لأَجله لِأَن حلقه الْخَاتم بَاقِيَة على حَالهَا وَقيل الفص مخ مَال وَبَعض من جملَة مَال وَرَأس عَن عمل على قدر الفص وَخَاتم الْحَدِيد سُلْطَان على صفاتها وَرُبمَا كَانَ وَرُبمَا كَانَ علما وتيسره وَعوده لصَاحب الْخصم على كتاب أَو قطن أَو غَيره إتْمَام أَمر وَقُوَّة فِي الصّلاح حالٍ أَو رياسة ومقدره وَولَايَة من صَاحب الْخَاتم، وَتَحْقِيق، بِخَير وَارِد على مِقْدَار الْخَتْم على الْكتاب أَو المنشور أَو الْكيس أَو على شَيْء (بحب) عَلَيْهِ، الْخَاتم على قدر مَا رأى أَو على مِقْدَار صَاحب الرُّؤْيَا الْبَاب السَّابِع وَالْعشْرُونَ فِي الْجَبَل والقيد والفل والشبك وَالْخَيْط والأبره والغزل والقطن وَنَحْو ذَلِك الْحَبل قو فِي الدّين واتصال بريس عَادل ومتابعة عدل، على قدر الْحَبل وَتمسك بِالسنةِ، والاستقامة، الفل كفر وميل عَن الْحق غلا أَن يرى أَن يَدَيْهِ جَمِيعًا مشدودتان إِلَى عُنُقه كَانَ فِي الرُّؤْيَا ليل على أضلع الَّذين فَإِن ذَلِك حِينَئِذٍ كف عَن الْمَحَارِم والمعاصي
ب الْقَيْد ثبات فِي الدّين ورع وكف عَن الْمعاصِي وعزيمة على، سفر لَا يتم لَهُ ذَلِك لِأَن الْحَبل دين لقَوْله تَعَالَى {واعتصموا بِحَبل الله جَمِيعًا} قيد الْخشب إِقَامَة على فَسَاد دين لِأَن الْخشب أَمِير ميت أَو رأى رجله مشدودة إِلَى خشب أَو شَجَرَة، فَإِنَّهُ لَا خير فِيهِ حَتَّى يَرَاهَا مطلوقه فَحِينَئِذٍ يَأْتِيهِ الْفرج، فِي عيشه، وَكَسبه وَجَمِيع أَحْوَاله الشبكة مكر، وخديعة، وحيلة فَإِن رأى رجله إطلاقاً من ذَلِك الْمَكْر، وَكَانَ الْمَكْر على قدر شدته، ورخاوته فَإِن رأى مَحْبُوسًا مُقَيّدا فَإِن ذَلِك طول الشَّيْء الَّذِي هُوَ فِيهِ وَبعد انقضاه، من كرب أَو ضيق أَو غم وَأَن كَانَ مَعَ ذَلِك ضرب، كَانَ أَشد إِلَّا أَن يكون رُؤْيا همه فَإِن ذَلِك حِينَئِذٍ أسهل والسجن الْمَعْرُوف هم وحزن وَإِذا رأى الْمَرِيض فِي مَنَامه كَأَنَّهُ مُقَيّد، فَإِن ذَلِك طول مَرضه وَالْمَرَض فَسَاد فِي الدّين أَو فِي الْمَذْهَب والحطب، والقصب إِنْسَان متفعل لَيْسَ لَهُ دين وَلَا وَفَاء وَلَا عهد، تَامّ والقصب أَو بَاشر وَكَلَام
أسوء وأناس لَا حَاصِل لَهُم، الإبرة مَنْفَعَة قَليلَة وَعمل قَلِيل ومقدره وَقُوَّة مقدارها، وَإِذ كَانَ فِيهَا خيط ويخيط بهَا شَيْء فَإِنَّهُ يلتئم شَأْنه ويجتمع لَهُ كل مفترق، وَذَلِكَ صَالح مَا لم يخيط ورع إمرأته وثيابها فَإِنَّهُ لَا خير فِيهِ، وَكَانَ ذَلِك شنعة يلْحقهُ فِيهَا من جِيرَانه، لِأَن ثِيَاب النِّسَاء مكروهه للرِّجَال فِي الأَصْل فَإِن رأى أَنه يخيط ثوبا وَأتم خياطته كَذَلِك يتم لَهُ أمره وَالله أعلم، والغزل سَفَره وَعمر طَوِيل وَمَنْفَعَة، الْقطن مَال وَمَنْفَعَة، وَستر على قدر مَا وجد المغزل امْرأ وخادم وسفر ومسافر، الفلكه ابْنة صَغِير، وخادم، أَو خَازِن، أَو امْرأ أَو منزل امْرَأَة فَإِن حدث فِيهَا شَيْء الْمَنْسُوب فِي التَّأْوِيل وَالله أعلم الْبَاب الثَّامِن وَالْعشْرُونَ فِي أَنْوَاع المجامع والمعانقة والقبلة وَأَشْبَاه ذَلِك إِذا رأى أَنه تزوج أصَاب سُلْطَانا على قدر وجمال الْمَرْأَة إِذا عاينها وَعرفهَا ونسبت إِلَيْهِ، وَمن رأى أَنه عروس وَلم يرى نِكَاحا وَلَا تزيجاً، وَلَا ختاناً وَلَا عقيقة وَلَا مأدبه، وَلَا ضِيَافَة فَإِنَّهُ يُصِيب هم، وغم، وَأَن جَامع امْرَأَة من ذَوَات
ب مَحَارمه فَإِنَّهُ يقطع رحما أَو ينْدَم على حرَام لقَوْله تَعَالَى {حرمت عَلَيْكُم أُمَّهَاتكُم} الْآيَة، وَإِن نكح امْرَأَة ميته من ذَوَات مَحَارمه، فَإِنَّهُ يضل رَحمهَا ويتلطف بهَا، مجامعه الْبَهَائِم وَالسِّبَاع ظفر على إِنْسَان ينْسب إِلَى تِلْكَ الْبَهِيمَة أَو ترْتَفع لَهُ شَأْنًا وتعفي حَاجته أَو ينْفق على إِنْسَان نفقه أَو يبره على قدر مَا رأى من الْمَنِيّ وعَلى مِقْدَار) الرُّؤْيَا وَكَذَلِكَ مجامع الطُّيُور وَأَن نكح زَانِيَة أَو مُشركَة نَالَ سُلْطَانا ومالاً وعلماً مِقْدَار دُنْيَانَا وَأَن جَامع امْرَأَته فِي دبرهَا فَإِنَّهُ يطْلب حَاجَة من غير موضعهَا إِلَّا أَن يكون مُعْتَادا لذَلِك الْفِعْل فَأمره إِلَى أدبار فَإِن رأى إِنَّه يعانق إنْسَانا فَإِنَّهُ طول حَيَاة وَكَذَلِكَ المصافح على قدر حلاوتها وعَلى مِقْدَار صَاحب الرُّؤْيَا الْقبْلَة (قضا لطاعة) وَالظفر بالعدو وَأَن قبله بالكرام فَإِنَّهُ يقبل قَوْله فَإِن رَأْي أَنه يُجَامع شَابًّا مَجْهُولا ظفر بعدوه وَأَن جَامع شَيخا أَو كهلاً صنع صنعه نَالَ مِنْهَا خيرا وَالله أعلم بِالصَّوَابِ الْبَاب التَّاسِع وَالْعشْرُونَ الأسلحة وَالْحَرب والآت الحدادين ورؤية الفراعنة والأكاسرة والجبابرة
أومن حلف بِيَمِين صَادِق أَو كَاذِب أَو غير ذَلِك السِّلَاح قُوَّة وَمَنْفَعَة وحصين وجنة على قدر جَوْهَر السِّلَاح وعَلى مِقْدَار قيمتهَا وعَلى قدر صَاحب الرُّؤْيَا الرمْح سفر، أَو امْرأ وَقُوَّة وَابْن وَولَايَة وَولد على مِقْدَار الرمْح الترس أَخ وَعون وقو على مِقْدَار ذَلِك الشَّيْء وقوته والعداوة والبندق والمنجنيق كَلَام سوء لَا خير فِيهِ،
والمنجنيق، هم وغم العلاجه والخلعة أَمر مَشْهُور وَولَايَة طاهره الطبل خير مَكْرُوه وباطل، وَكذب، واستماع مَا يكره وَكَذَلِكَ البوق وكل صَوت قَبِيح لَا خير فِيهِ فَهُوَ اسْتِمَاع بَاطِل وشي مَكْرُوه على قدر شدّ الصَّوْت، وليته الجوش مطر أَو ريح شَدِيد أَو غَالب أَو مُنَازعَة على قدر مَا رأى الْحَرْب طاعون، والطاعون حَرْب البهته شغب وخسران وهم وَطرح، مناع وسعر رخيص، وَمثل بِمثل الإكره، قلب إِنْسَان، والصولجان فَهُوَ كَلَام من قبل النسا أَو من قبل سفر أَو من قبل خصومه ومناظره مكروهه فِي الدّين، لِأَن الإكره فِي التَّأْوِيل ينْسب، إِلَى الْقلب، والصولجان إِلَى اللِّسَان وَلَو جراً
ب لعبة بالصولجان والإكره على مُرَاده كَذَلِك يجْرِي أمره على مُرَاده الْآلَات والأدوات الَّتِي تتَّخذ مِنْهَا الصَّلَاة وَهُوَ إِنْسَان رَئِيس الرُّؤْيَا وكل حَدِيد قُوَّة وَمَنْفَعَة على مِقْدَار قيمَة الْحَدِيد وعَلى مِقْدَار صانعها كالعلاه والمطرق والقدوم والمنشا والمبرد والمسجاة والفأس والخلخال والمقراض والمسله والإبره وكل حَدِيد من الآت الحدادين والنجارين والصفادين والاساكفة وكل الصناعات قو وَمَنْفَعَة على قدر ذَلِك الْمَرْأَة أَو ولد أَو حبيب أَو صديق أَو شريك أَو نظر على قدر صفاها وعَلى قدر مَا رأى فِي الْمَرْأَة وَلَا خير فِيهَا إِلَّا أَن يكون من حَدِيد النّظر فِي الْمَرْأَة أَن كَانَت زَوجته حَامِلا ولدت لَهُ ابْن وَإِلَّا كَانَ ذَلِك حبيب أَو صديق أَو شريك أَو معِين فِي أَمر أَو عمل وَأَن كَانَ عَاملا أَو سُلْطَانا فَإِنَّهُ يراى نَظِيره فِي عمله أَو سُلْطَانه وَأَن كَانَ الْعَامِل جايراً عزل عَن عمله على قدر مَا رأى فِيهِ وَلَا خير فِي مرْآة ذهب أَو فضَّة وَلَا فِي مرآةٍ مظْلمَة وَإِذا رأى فِي الْمَرْأَة وَجها حسنا حلواً فَإِنَّهُ يُصِيب بِشَارَة وَأَن رَآهُ كلحاً
أقبيحاً أَصْحَاب هما وغماً، وخصومه أَو يظْهر إِنْسَان معاداة، مَعَه فِي عمله وَأَن كَانَ سُلْطَانا غرور فِي سُلْطَانه البراده امْرَأَة رفيعة رئيسه ذَات خدم، وَهِي ذَات مَنَافِع أكياس، فَإِن حدث فِيهَا، حدث من يَد أَو نُقْصَان كَانَ ذَلِك فِي تِلْكَ الْمرْآة على قدر ارأى فِيهَا رُؤْيَة الفراعنة والجبابرة وَأَن رَأْي فِي بلدٍ مَوضِع أَو مَحَله إِنْسَان من الْجَبَابِرَة والفراعنة والأكاسره الَّذين هم فِي الْأَحْيَاء أَو فِي الْأَمْوَات فَإِنَّهُ يظْهر فِي تِلْكَ المحله أَو فِي تِلْكَ الْبَلَد كسير ذَلِك الْجَبَّار حَيا كَانَ أَو مَيتا وَلَو رأى ملكا دخل أَرضًا أَو بَلَدا فَإِنَّهُ ينَال قوما، هُنَاكَ ذل وقهر وَبعدهَا قو ضعفا لقَوْله تَعَالَى {إِن الْمُلُوك إِذا دخلُوا قَرْيَة أفسدوها} الْآيَة الْيَمين الصادقة من رأى أَنه حلف يَمِينا صَادِقَة فَإِنَّهُ يجْرِي على يَدَيْهِ أَمر يكون فِيهِ رضَا الله تَعَالَى أَو يُؤَدِّي أَمَانَة أَو شَهَادَة أَو كَانَ ذَلِك أَمَانًا لَهُ من أمرٍ أَو شيءٍ يخافه على مِقْدَار مَا رأى الْيَمين وَمن حلف يَمِينا كَاذِبَة يغْضب عَلَيْهِ رَئِيس أَو صديق أَو عمل عملا لَيْسَ لله فِيهِ رضَا أَو يذهب جَمِيع مَاله أَو غرب دَاره
ب ومنزل وَإِن حلف بِالطَّلَاق، فَإِنَّهُ يدْخل عَلَيْهِ هم، غم وغرام من جِهَة سُلْطَان على قدر الْمَوَاضِع الَّذِي رأى فِيهَا وعَلى قدر صَاحب الرُّؤْيَا الْبَاب الثَّلَاثُونَ فِي رُؤْيَة الْخَزّ والبز والقز والابرسيم والقطن وَالصُّوف وَالشعر وَغير ذَلِك من الديباج الثِّيَاب الْمَصْبُوغ بالتصاوير أَمر مَكْرُوه وهم وشغل وَلَا خير فِيهِ للرِّجَال وَهُوَ للنسا خير وبر وَمَنْفَعَة، ولون الصُّفْرَة مِنْهَا عله وَمرض إِلَّا أَن صفرَة الْخَزّ لَا تضر وسايرها ينْسب إِلَى جنس ذَلِك الصَّبْغ وَأَن كَانَ ذَا سُلْطَان فَهُوَ قُوَّة وَمَنْفَعَة على مِقْدَار صَاحب وعَلى قدر قيم الثِّيَاب الْقطن وَالصُّوف وَالشعر وَجَمِيع أَنْوَاعهَا كلهَا ماك، وَمَنْفَعَة، وَقُوَّة على قدر مَا وجد مِنْهَا وعَلى مِقْدَار صَاحب الرُّؤْيَا واللباس الْحسن ماك، وحياة الْبَاب الْحَادِي وَالثَّلَاثُونَ فِي رُؤْيَة الْأَعْمَى والمقعد والزمن والضرير وَذي الْعلَّة وَمَا يُشبههُ من رأى فِي الْمَنَام أَنه مهموم أَو مَفْهُوم من جِهَة علته الَّتِي هِيَ بِهِ فتأويله على وَجه كفرانه وَقلة قناعة بِقَضَاء الله وَقدرته وعَلى وَجه أخراً مناو سُرُورًا وَإِذا رأى إِنَّه
أمسرور قَانِع بِتِلْكَ الْعلَّة كَانَ ذَلِك مِنْهُ قناعة وَإِظْهَار شكر، صبره على الْبلَاء وَالْحجّة على ذَلِك لقَوْله تَعَالَى {وَلَئِن شكرتم لأزيدنكم} الْآيَة الخرس والصمم والعمي وَالْعَرج وَالنَّقْص فِي الْجَسَد وَمن كَانَ وَهنا أَو زَمنا أَو ضَعِيفا فتأويله سو وفقر وَضعف وهم ونقصان عَيْش وَدين وَمَال ومصيبة من قبل قرَابَة على مِقْدَار مَا رأى من الْعلَّة فِي بدنه وقلته وكثرته الطول فِي الْجَسَد والأعضاء فضل وَقُوَّة ومقدره على قدر مَا رأى وَأما الْأَعْمَى والمقعد والزمن وَالْمَرِيض إِذا رأى وَاحِدًا مِنْهُم كَأَنَّهُ صَحَّ من علته كَانَ ذَلِك لَهُ افْتِتَاح أمرٍ قد أيس مِنْهُ لقَوْله تَعَالَى {لَا تقنطوا من رَحْمَة الله} لِأَنَّهُ وعَلى وَجه أخر يحي، لَهُ أَمر ميت، لقَوْله تَعَالَى {يخرج الْحَيّ من الْمَيِّت وَيخرج الْمَيِّت من الْحَيّ} لِأَن أَعْضَاء الْأَعْمَى والمقعد ميته فِي أبدانهما وَمن وَجه آخر تكون مثلا بِمثل وَيبرأ من علته وَمن وَجه أخر تكون قُوَّة وَمَنْفَعَة من قبل قرَابَة أَو صديق أَو حبيب لِأَن الْأَعْضَاء فِي التَّأْوِيل قرَابَة الْبَاب الثَّانِي وَالثَّلَاثُونَ فِي الْبسط والحجلة، والقرفة، والمكتب، والسجن، والقفص والقبر وَالْمَيِّت
ب وَمَا أشبه ذَلِك الْبسَاط المنسوج إِذا كَانَ محكماً ثخيناً قوي جَدِيدا فَهُوَ عمر طَوِيل وَفِي وَجه أخر، عز، ومرئية، وَشرف، وَأمر وَنهي، على مِقْدَار، ذَلِك الحجلة امْرَأَة طيبَة وإنسان خير نجيب طيب الْكَلَام حسن الْخلق على خدر الحجلة القفص سجن أَو حجرَة أَو دَار نُحَاس وَمَا يشبه ذَلِك الغرف مَوضِع أَمن وسرور، وتنعم الْمكتب مَوضِع حزن وندامة، وَلَكِن أقره خير، وَمَنْفَعَة على مِقْدَار السجْن قبر، وهم، وَإِذا كَانَ مَجْهُولا وَلم يكن خرج مِنْهُ فَهُوَ خير وَفِي وَجه أخر من رَأْي أَنه دخل سجناً أصَاب مَا أحب ونال، مَا تمنى لقَوْله تَعَالَى {رب السجْن أحب إِلَى مِمَّا يدعوني إِلَيْهِ} الْآيَة الْقَبْر سجن وهم وبليه على قدر مَا رأى فِيهِ الْمَيِّت مَال وَأمر مُشكل وَأمر ميت وَمن مَاتَ وَلَا يبكي عَلَيْهِ، ثمَّ صَار حَيا ينهدم شَيْئا من دَاره ثمَّ يعود إِلَى الصّلاح وَلَو أَن ملكا مَا أَن ثمَّ دفن ثمَّ جنى بعد ذَلِك فَإِنَّهُ أَن كَانَ لَهُ أَمر مُشكل استبان لَهُ وَلَو كَانَ معزولاً نَالَ ملكه لقَوْله تَعَالَى {فأماته الله ماية عامٍ ثمَّ بَعثه} وَإِذا رأى أَن مَيتا فَإِنَّهُ يَقع بَينه وَبَين
أقرابته منازعه وَأَن عانق الْحَيّ مَيتا فَإِنَّهُ يطول عمره ويسموا ذكره ويرتفع شَأْنه وَمن رأى يحْفر قبراً فَإِنَّهُ يَبْنِي دَارا فِي ذَلِك الْبَلَد الَّذِي حفر فِيهِ الْقَبْر وَمن رأى إِنَّه دفن فِي قَبره وَهُوَ حَيّ فَإِنَّهُ يسجن ويضيق عَلَيْهِ وتصيبه شدَّة وبليه لقَوْل السَّيِّد (البلوي) يُوسُف عليه السلام السجْن منَازِل وقبور الأخيار وتجربة الأصدقاء وشماتة الْأَعْدَاء وَأَن رأى مَيتا يَأْكُل مَعَه أَو يشرب فَإِن ذَلِك الشي الَّذِي أكل مِنْهُ الْمَيِّت فَإِنَّهُ يَعْلُو وَرُبمَا خرج الْمَيِّت من دُنْيَاهُ شَهِيدا الْبَاب الثَّالِث وَالثَّلَاثُونَ فِي الضَّرْب السِّيَاط وَضرب الْعُنُق وَقتل الْحَيَوَان وَقطع الْيَد وَالرجل، والأعضاء وَالْعِظَام وَقتل الْبَهِيمَة وَالْبيع وَغير ذَلِك وَمن أَنه قتل إنْسَانا أَو بهيم أَو سبعا أَو شَيْئا من الْهَوَام وَالْحَيَوَان فَإِنَّهُ يظْهر على خصم أَو يظلم إنْسَانا أَو يقهر من ينْسب إِلَى ذَلِك الشَّيْء فِي التَّأْوِيل ضرب الْعُنُق من رأى إِنَّه كَانَ ضرب عُنُقه فَإِن كَانَ مغموماً فرج الله عَنهُ وَأَن كَانَ مَحْبُوسًا خلص من سجنه وَأَن كَانَ مديوناً قضي الله دينه
ب وَأَن كَانَ مَرِيضا شفَاه الله تَعَالَى وَأَن كَانَ فَقِيرا اسْتغنى الضَّرْب بالسياط كَلَام سوء وَأَن مَال من الدَّم من ذَلِك الضَّرْب كَانَ خسران مَال على قدر مَا سَالَ من الدَّم، فِي وَجه أخر يُصِيب الْمَضْرُوب بِكُل ضربه دِينَارا أَو درهما إِذا لم يكن لَهُ علم بِالضَّرْبِ وَلم تنج من ذَلِك وَفِي وَجه أخر الضَّرْب شنعة وخصومه وَظُهُور جِدَال، واستبانة أَمر على قدر مَا رأى وعَلى مِقْدَار الضَّرْب وَفِي وَجه أخر الضَّرْب سفر وَأَن كَانَ بِالدرةِ فَهُوَ حَيَاة أَمر ميت واستبان أَمر مُشكل، وَأَن سَالَ الدَّم عل جسده أصَاب مَنْفَعَة، وَأَن علا على جسده فَإِنَّهُ يعتري عَلَيْهِ، إِنْسَان ثمَّ يظْهر كذبه، وَأَن تورم من ضربه ذَلِك، أصَاب مَالا وَأَن سَالَ الدَّم على الأَرْض، فَإِنَّهُ رُبمَا سَافر قطع الْيَد الْيُمْنَى ينْسب إِلَى الْأَوْلَاد فَإِن وَقع فِي عُضْو ن الْأَعْضَاء حدث أَو قطع أَو كسر أَو فَسَاد، كَانَ ذَلِك الْحَدث وَالنُّقْصَان ضمن ينْسب إِلَى ذَلِك الْعُضْو فِي التَّأْوِيل وَالْعِظَام مَوْلَاهُ أَو قرَابَة
أأو أصل مَال أَو ملك يَمِين الصلب، رَفعه، ومرتبة، وسمو أَن كَانَ أَهلا لذَلِك وَإِلَّا فَهُوَ سُقُوط فِي غم، وشغل، لَا خير فِيهِ، مِقْدَار صَاحب الرُّؤْيَا وَقيل أَن الصلب للْكَافِرِ إِيمَانًا وللفاسق، تَوْبَة وللمنافق، إخلاص وندامة لقَوْله تَعَالَى {لأقطعن أَيْدِيكُم وأرجلكم} وَإِن رأى مصلوباً (سلسل) مِنْهُ الدَّم، فَإِنَّهُ يُقَال نفقاً أَو قُوَّة الْبَاب الرَّابِع وَالثَّلَاثُونَ فِي رُؤْيَة الأوتار المزامير، والملاهي والجنبر والمسمار والمقنطرة ولطنبور والبريط ضرب الطنبور والبريط، وَمَا يشبه، ذَلِك كَلَام طيب وَأَحَادِيث، كذب، افتعال، وغرور على قدر مَا رأى وعَلى مِقْدَار صَاحب الرُّؤْيَا المزامير، مُصِيبَة وَمَنْفَعَة، وتشاجر الرقص مُصِيبَة، وهم بِقدر ضرب الدُّف من جَارِيَة خير مَشْهُور، وَمن الشَّيْخ استشهار، فِي حد وَقب وَمن الشَّبَاب استشهار، فِي عَدَاوَة وَرُبمَا كَانَ الدُّف طَربا وسروراً بِعَيْنِه، مثلا مثل الدَّهْر وَالصُّبْح والذبدبة، وَالضَّرْب، بالضرماي، والعزف وَمَا أشبهه ذَلِك كُله وأخيار وَكَلَام مُخْتَلف، وجليه، وصباح، وشعت
ب عَليّ قدر صَوتهَا وضربها وكل صَوت قَبِيح لَا خير فِيهِ فَهُوَ هم وغم، وشغل اللّعب بالشطرنج والنرد والجوز والكعاب وَغَيرهَا أباطيل الدُّنْيَا وغرورها فَفِي صخب وتشاجر، وخصومه على قدر، مَا رأى من ذَلِك، فَإِن غلب قرينه فِي شَيْء مِنْهَا فَإِنَّهُ يظفر بِالْبَاطِلِ الَّذِي تدواله ويطلبه وَفِيه وَجه أحزان المقلوب مِنْهَا لَا يظفر على قدر مَا رَأْي الجسر والمسمار والقنطرة بمنزل المسمار، وبمنزلة الجسر، وَهُوَ رجل يتَوَصَّل بِهِ النَّاس إِلَى أُمُورهم وحاجاتهم، وَرُبمَا كَانَ مَالِكًا أَو نَظِير ذَلِك أَو حَاكما من الْحُكَّام يجْرِي على يَدَيْهِ الْخلّ وَالْعقد، وَالنَّقْص والإبرام والمسمار عون على الجسر، والقناطر لِأَنَّهَا تسدية، وَلَا خير فِي الجسر إِلَّا على هَذَا الْحَال، أسعار الْحُبُوب وَبَيْعهَا وشرائها كل مَتَاع وسلع ترَاهَا، مصبوغة أَو مفروحه على وَجه الأَرْض فِي السُّوق، الَّتِي يبتاعونها، فِيهِ كَانَ ذَلِك كساداً أَو نُقْصَانا فِي تِلْكَ السّلْعَة وَالْمَتَاع على قدر مَا رأى مِنْهُ مُوكل سلْعَة ومتاع رَآهَا مَرْفُوعَة أَو مخزونة فِي وضع حصبي يشبه حوا ليق أَو غرفَة أَو مَا أشبه ذَلِك
أفإنه نفاق ذَلِك الْمَتَاع وَعز تِلْكَ السّلْعَة فِي سوقها على مِقْدَار مَا رأى فِيهِ وعَلى مِقْدَار الرَّأْي، وَأَن رأى شياً من الْحِنْطَة وَالشعِير وَغَيرهَا من الْحُبُوب ينْقل على ظُهُور الدَّوَابّ أَو يصعد بِهِ فِي سلم أَو دَرَجَة إِلَى سطح أَو غرفَة أَو لدوخ كَانَ ذَلِك زِيَادَة فِي الْعلَا فِي الشَّيْء الَّذِي يفعل بِهِ ذَلِك وَكَذَلِكَ إِذا رأى السُّوق خَالِيَة كَانَ ذَلِك دَلِيل على عدم الْحُبُوب كَمَا كَانَت السُّوق خَالِيَة مِنْهَا وعَلى ضيقها وَقلة وجودهَا وَكَذَلِكَ الْحُبُوب الْمَوْسِم الْفَاسِد وضيق حَال صَاحبهَا من قبل عيشه أَو عِيَاله وَلَو رأى شَيْئا من الْحُبُوب يرقص على وَجه الأَرْض وَله صَوت كَانَ ذَلِك زِيَادَة فِي السّعر وغلا فِي ذَلِك الْحبّ طَعَاما كَانَ ذَلِك أَو غَيره وَكَذَلِكَ أَن رأى نَارا تقع فِي سوق الْحُبُوب كَانَ ذَلِك غلاها وَزِيَادَة سعرها وَأَن رأى الْأَمْوَات يقتضوا شَيْئا من الْحُبُوب من الْأَحْيَاء كَانَ ذَلِك أَيْضا ارْتِفَاع السّعر وغلاه وَكَذَلِكَ إِن رَآهُمْ يَأْكُلُون الطَّعَام كَانَ ذَلِك غلا على قدر مَا رأى من ذَلِك وَمن الدَّلِيل على رخص الأسعار إِنَّك ترى الْحِنْطَة وَالشعِير مصبوبتان عَليّ
ب وَجه الأَرْض فِي سوقها فَإِذا رأى ذَلِك كَانَ كساداً فِيهَا وَأَن رَأَيْتهَا يخرج من أوعيتها وكبادها وغرقها وينقل من السطوح إِلَى وَجه الأَرْض كَانَ ذَلِك دَلِيل على ارخص وَأَن رأى الْأَمْوَات، يتبايعون الْحُبُوب ويغرقونها فِي النَّاس ويخرجونها إِلَيْهِم كَانَ ذَلِك دَلِيل على رخص الأسعار، وَكَذَلِكَ رَآهُمْ يدْفَعُونَ الْحُبُوب إِلَى النَّاس كَانَ ذَلِك مَنْفَعَة لَهُم وسعة وكساداً فِي الْحُبُوب والأطعمة، على قدر ذَلِك وَلَو رَآهُمْ يَلْتَمِسُونَ الطَّعَام وَالْمَاء فَإِنَّهُم يتعرضون صَدَقَة ودعا من أَهَالِيهمْ فَيجب عَلَيْهِم أَن يتصدقوا فِي أُجُورهم الْبَاب الْخَامِس وَالثَّلَاثُونَ فِي الطّراز والوثب والصعود، وَالنُّزُول والبنيان فِي السَّمَاء وَغَيرهَا وَمن رأى أَنه يعبر من مَكَان إِلَى مَكَان فَكَذَلِك من الأصفان فَإِنَّهُ نَكِير، الْيُمْنَى والنكرة وَإِن كَانَ غير أضفان وَكَانَ طير أَنه فِي عرض السَّمَاء فَإِنَّهُ يساخر سفرا فِي عز ومرئي، ويساخر إِنْسَان من أهل، بَيته، وَإِن كَانَ طير إِنَّه مصعداً مستوياً فَإِنَّهُ يُصِيبهُ ضرّ، عَاجل، وَإِن غَابَ فِي السَّمَاء وَنفذ فِيهَا، من غير أَن يرجع فَإِنَّهُ
أتفاد عمره وَأَن طَار من سطح إِلَى سطح تحول من امْرَأَة إِلَى امْرَأَة وَأَن وصل فِي طير إِنَّه إِلَى عنان السَّمَاء فَإِنَّهُ يحجّ وَأَن طَار من دَاره إِلَى دَار مَجْهُولَة تحول من منزلَة إِلَى قَبره وَأَن رأى لنَفسِهِ، جنَاحا يطير بِهِ، شبه الطُّيُور، فَإِنَّهُ يبلغ من الدُّنْيَا مبلغ رجل خطير كَبِير والوثب من مَوضِع إِلَى مَوضِع تحول من حَال إِلَى حَال وَيكون قدر ذَلِك التَّحَوُّل وفضله ونقصانه كالفصل وَالنُّقْصَان فِيمَا بَين الْمَوْضِعَيْنِ وَيكون ذَلِك التَّحَوُّل سَرِيعا لَا تَأْخِير فِيهِ والوثب الْبعيد سفرا على مِقْدَاره وَبعده وتحوله فَإِن رأى إِنَّه طَار إِلَى السَّمَاء أَو غَابَ فِيهَا ثمَّ رَجَعَ وَنزل إِلَى مَكَانَهُ فَإِنَّهُ يشرف على الْمَوْت ثمَّ ينجو بعد ذَلِك وَمن رأى إِنَّه فِي السَّمَاء من غير أَن يعلم صُعُوده إِلَيْهَا كَانَ ذَلِك شرفاً وَعزا وَرَفعه ومرتبة لَهُ فِي دينه ودنياه فَإِن رأى أَن لَهُ بنياناً فِي السَّمَاء لَا يشبه بُنيان النَّاس فِي الأَرْض فَإِنَّهُ يخرج من الدُّنْيَا على حَالَة مستوية فَإِن رأى بُنْيَانه من حجرَة أَو جبص أَو من أجرٍ أَو بِمَا يُنكر جَوْهَرَة فِي أول التَّأْوِيل
ب فَإِن صَاحبه فِي غرور من أمره وَعَمله فِيمَا بَينه وَبَين الله تَعَالَى وَكَذَلِكَ أَن رأى أَن لَهُ بنياناً فِي الأَرْض من شَيْء من هَذِه الْأَشْيَاء دون اللَّبن والطين فَذَلِك عمله غير مُسْتَحبّ الْبَاب السَّادِس وَالثَّلَاثُونَ فِي كَلَام السبَاع والبهائم والطيور والحيات والهوام، كَلَام هولاي، كل شي من موَات لَا يعقل، وَلَا يفهم ظُهُور أَمر عَجِيب، واشتهار أَمر خَفِي على قدر، مَا تكلم، وَظُهُور خلق حسن من الرَّأْي، وانسانيه وأدب جميل مَحْمُود فِي النَّاس عِنْد الْخَاص وَالْعَام وَكَذَلِكَ إِن رأى شَيْئا من الْحَيَوَانَات، والموات، كَلمه بِكَلَام، فَإِن ذَلِك ظُهُور أَمر، مُشكل، وارتفاع أَمر الرَّأْي، وَزِيَاد فِي عزه وجاهه، حَتَّى أَنه يتعجبوا مِنْهُ النَّاس، وَأَن رأى، أَنه يحمل الحمولات على ظُهُور الطُّيُور، كمل يحملهُ على ظُهُور الدَّوَابّ، فَإِنَّهُ يظلم أَقْوَامًا ينسبون، فِي التَّأْوِيل، إِلَى تِلْكَ، الطُّيُور على قدر تِلْكَ الحمولات الْبَاب السَّابِع وَالثَّلَاثُونَ فِي الْخَوْف والفزع والهروب من الْعَدو وأذى السبَاع والبهائم والمنازعة والقتال والصراع وَمَا أشبه ذَلِك الْخَوْف فِي التَّأْوِيل
أأمن، والفزع سرُور، والخايف، إِذا لم يعاين الَّذِي يخافه فَإِنَّهُ أَمن مِنْهُ فَإِذا عاينه، وَقع بِهِ ضَرَر بِمِقْدَار مَا وصل غليه مِنْهُ من مَكْرُوه وأذى وَمن رأى فِي الْمَنَام أَنه يُنَادي من السبَاع والبهائم أَو من، الْهَوَام، فَإِنَّهُ يَنَالهُ ضَرَر مِمَّن ينْسب إِلَى ذَلِك المؤذي فِي التَّأْوِيل وَمن رأى إِنَّه ظفر بِشَيْء من الْحَيَوَان وَالسِّبَاع والبهائم أَو على حَيَّة أَو عقرب أَو جَرَادَة أَو مَا أشبه ذَلِك فَإِنَّهُ يظْهر على إِنْسَان ينْسب فِي التَّأْوِيل إِلَى ذَلِك الشَّيْء على قدر مَا رأى وعَلى قدر صَاحب الرُّؤْيَا، وَفِي وَجه أخر ينفع سَبِيلا بِمثل كل هارب لَا يرى طَالبه، فَإِنَّهُ ينجوا من طَالبه أَو يظفر بِهِ وَأَن عاين طَالبه فَإِنَّهُ يُصِيبهُ مِنْهُ أَو من شَرِيكه أَو من (عميدهم) وغم ومنازعة الْخَصْمَيْنِ اللَّذين هما جنس إنسانيين أَو حيوانين يتنازعان أَو يتصارعان فَإِن المقلوب مِنْهُمَا والمصروع يقلب صَاحبه فَإِذا كَانَ من جِنْسَيْنِ مُخْتَلفين فَإِن الظفر والنصر للقالب مِنْهُمَا دون المقلوب لِأَنَّهَا نَوْعَانِ مُخْتَلِفَانِ إِذا صارع رجلا رجلا كَانَت القلبة للمصروع دون. .
ب. . الصارع لِاتِّفَاق آجناسهما فَإِن صارع رجل أَسد مصرعه الْأسد فَإِن الْآي يظفر بِهِ عدوه فَإِن صرع الرَّأْي، الْأسد ظفر الرَّأْي، بعدوه، لاخْتِلَاف الشخصيين، وَالْقَتْل فِي التَّأْوِيل ظَالِم والمقتول مظلوم وَكَذَلِكَ إِذا رأى الْإِنْسَان أَنه قتل فَإِنَّهُ، يَنَالهُ مَنْفَعَة وَحج ومالاً لقَوْله تَعَالَى {وَمن قتل مَظْلُوما فقد جعلنَا لوَلِيِّه سُلْطَانا} الْآيَة فَإِن بدا وَقَاتل كَانَ بَاغِيا، وَصَارَ مخذولا، لِأَن كل مبغى عَلَيْهِ مَنْصُور، وكل بَاغ مقهور لقَوْله تَعَالَى، وَمن بغى عَلَيْهِ لينصرنه الله الْبَاب الثَّامِن وَالثَّلَاثُونَ فِي القصبان وَالذّبْح وَالْقَتْل، القصاب الْمَجْهُول، فِي النّوم ملك الْمَوْت فَمن رأى فِي النّوم كَأَنَّهُ قصاب، فَإِنَّهُ يَبْتَلِي يَوْم حَرَامًا عمدا أَو خطأ فليحذر كل الحذر أَن يقتل أحدا والقصاب الْمَعْرُوف إِنْسَان ظَالِم، فَإِن رأى إنْسَانا قصاباً مَعْرُوفا بايعة أَو صَاحِبَة، فَإِنَّهُ يصاحب أحدا من الظلمَة، ويعاشره من رأى إِنَّه المسلح فَإِنَّهُ يتَّخذ دَاره عَذَاب، إِن كَانَ أَهلا لذَلِك، رأسأ رِعَايَة أَهله أَو أَوْلَاده 61 أوإن كَانَ معلما أَكثر ضرب الصّبيان ويوجعهم وعَلى هَذَا الْقيَاس ساير الصناعات فَإِن رأى أَنه ذبح، رجلا، فَإِن يظلم، ذَلِك الْمَذْبُوح، ببدعه يدخلهَا بَينه، وَبَين رئيسه لِأَن الرَّأْس رياسة، فَإِن أكل من مَاله، اغتابه على قدر مَا أكل وَمن رأى إِنَّه غسل يَدَيْهِ بالأسنان، بَأْس وقنوع وخيبة، من شَيْء يرجوه أَو راجفا من صديق أَو ولد أَو أَخ أَو قريب والخلال، خصومه مَعَ قرَابَة أَو ذهَاب مَنْفَعَة قَليلَة أَو يحب من الْكَلَام بعض النَّاس من الْمُتَكَلِّمين وأولي السّير من الْفُقَهَاء والقضاة والخطب وَغَيرهم وَإِن رأى فِي مَنَامه كَأَنَّهُ خطيب أَو قَاضِي أَو فَقِيه أَو خَليفَة، وَلَيْسَ الرَّأْي أَهلا لذَلِك، فَإِنَّهُ يُصِيبهُ ذل، وَفَرح وَشد، وَإِن كَانَ أَهلا لذَلِك فَإِنَّهُ يُصِيبهُ رياسة وَرَفعه، وَذكر بَين النَّاس وَيقبل قَوْله وَكَلَامه، ويصيبه خيرا كثيرا الْبَاب التَّاسِع وَالثَّلَاثُونَ، فِي الْبَهَائِم وَالسِّبَاع وَالدَّوَاب، والطيور، والهوام، وَالْخَيْل، والبرادين، وَالْفرس، الذلول
ب وَمن رأى إِنَّه على فرس ذَلُول السّير عَلَيْهِ رويداً وَكَانَت أدانه مِنْهُ فَإِنَّهُ يُصِيبهُ عزا ورياسة ورفعة وَخيرا وبركة شريفة وَبَيَان مِنْهَا خيرا وفضلاً وَإِن رأى أَن فرسه مَاتَت أَو سرقت أَو ضَاعَت فَإِن ذَلِك الْحَدث يكون بامرأته أَو يفقد معيشته وَمن أكل لحم الْفرس فِي الْمَنَام أصَاب اسْما صَالحا وذكراً حسنا فِي النَّاس وَمن شرب لبن الْفرس أَو أكل لَحْمه فَإِن السُّلْطَان يحيه ويقربه ويصيب مِنْهُ خيرا وَأَن رأى إِنَّه ركب بردوناً مطوعاً ذلولاً فَإِن 1 ذَلِك جده ودولته وَهُوَ يُوَافق جده وجده يُوَافقهُ فَإِن صارعه أَو نازعه فَإِن ذَلِك مُخَالفَة جده وهواه بِقدر منازعته إِيَّاه وَفِي وَجه أحزان الْفرس وَالْبر دون يكون امْرَأَة وَعقد لمعيشته وَإِن رأى أَنه ركب بردوناً مَجْهُولا لَيْسَ عَلَيْهِ أَدَاة أَو رَآهُ دخل بَلَده أَو خرج مِنْهَا فَإِنَّهُ يظْهر فِي تِلْكَ البلده رجل دون أَو وَكيل الإشراف لقدرة وَمن رأى إِنَّه ركب بغلاً مُبْهما فَإِنَّهُ يُسَافر سفرا وتطول حَيَاته وَالْبَغْلَة امْرَأَة عَاقِر على قدر نورها الْحمار جد الرجل وبخته وَمَا كَانَت موقوره فَهُوَ أَجود وَأفضل
أَفَإِن رأى إِنَّه ركب حمارا مُبْهما أَو غير مُبْهَم ذلولا فَإِن جده قد اسْتَيْقَظَ وتحول الْخَيْر وَالْمَال وَالْإِنَاث أفضل فِي التَّأْوِيل وَيُقَال الْحمار إِنْسَان جَاهِل لَيْسَ لَهُ أدب وَلَا معرفَة لقَوْله تَعَالَى {كَأَنَّهُمْ حمر مستنفرة} فَإِن رأى أَنه أكل لحم حمَار أصَاب مَالا بجده وَهُوَ الْقدر الَّذِي يسْعَى إِلَيْهِ وَلَو ذبح حمارا فَإِنَّهُ يفْسد على نَفسه معيشته وَكَسبه وَأَن رأى الَّذِي هُوَ رَاكِبه قد سقط عَنهُ فَإِنَّهُ يَمُوت لِأَنَّهُ سقط عَن الْقدر الَّذِي يسْعَى بِهِ لعيشته فَإِن لم يكن رَاكِبًا عَلَيْهِ وَلَا سقط عَنهُ يَمُوت وَلَا هُوَ رَاكِبه فَإِنَّهُ ذهَاب معيشته ولخيره فِي طَرِيق كَسبه وتحوله عَن حَالَته الَّتِي هُوَ عَلَيْهَا إِلَى صدرها وَأَن رأى أَنه ركب حمارا أضرع عَنهُ فَإِنَّهُ يفتقره فَإِن كَانَت ضرعته فِي أَو فِي مَلأ من النَّاس فَإِن فقره يظْهر ويشيع وَإِلَّا كَانَ مَسْتُورا عَلَيْهِ غير ظَاهر، النُّزُول عَن الدَّوَابّ كلهَا والهبوط عَن الِارْتفَاع قَلِيل كَانَ أَو كثيرا دَلِيل عل أَنه لَا يتم لَهُ الْأَمر الَّذِي يَطْلُبهُ لنزوله وهبوطه شرب لبن (الأتان) مرض شَدِيد على قدر مَا شرب مِنْهُ ثمَّ
ب يبرأ فَإِن رأى حمارا مطلوس الْعين فَإِن لَهُ مَال يهتدى إِلَيْهِ وَلَا يعرف مَوْضِعه وَأَن رأى أَن حِمَاره أَعور أَو ضَعِيف النّظر فَإِن ذَلِك التباس فِي أَمر معيشته، ومعيشته صَحِيحَة قامة بِحَالِهَا فَإِن رأى أَن حِمَاره تحول بغلا فَإِن معيشته تكون سفر وَأَن تحول حِمَاره فرس تكون معيشته من سُلْطَان شرِيف قوي وَإِن تحول حِمَاره كَبْشًا كَانَ من مَوضِع شرِيف فِي خصب وَسعه وَأَن تحول الْحمار طيراً فَإِن معيشته تكون فِيمَا ينْسب إِلَيْهِ ذَلِك الطير فِي التَّأْوِيل وَأَن تحول الْحمار سنوراً كَانَت معيشته من التلصص وَلَا خير فِيهِ وَأَن ركب بَعِيرًا مُبْهما مَجْهُول يسير عَلَيْهِ قَاصِدا فَإِنَّهُ يُسَافر سفرا وَكَذَلِكَ النجيب سفر بعيد وَلَو رأى ركب بعير فتحول عَنهُ فَإِنَّهُ يُصِيبهُ هُوَ وحزن وَأَن رأى إِنَّه نزل عَنهُ فَإِنَّهُ يُصِيبهُ مرض ثمَّ يبرأ فَإِن رأى أَنه يُقَاتل بَعِيرًا فَإِنَّهُ يُقَاتل رجلا عدوا بِقدر قتال الْبَعِير وَالْحمار كلهَا خوف وهول فَإِن رأى إِنَّه أصَاب نَاقَة فَإِنَّهُ يُصِيب امْرَأَة فَإِن رأى أَنه يحلبها أصَاب مَالا حَلَالا من امْرَأَة وَقَالَ كَانَ فِي اللَّبن خلط أَو دم فَإِن ذَلِك المَال مَكْرُوها فِي الدّين
أَفَإِن رأى أَنه نفخته مَاتَت فَإِن امْرَأَته تَمُوت فَإِن رأى للظحت فصيلاً ولدت امْرَأَته غُلَاما فَإِن رأى أحدا قتل لقحته أَصَابَت امْرَأَته خيرا وَكَذَلِكَ الْمَقْتُول يُصِيب من الْقَاتِل خيرا فَإِن أكل لحم بَعِيرًا أَو نَاقَة أَصَابَهُ مرض وَأَن أصَاب لَحمهَا من غير أَن يأكلها أصَاب مَالا من قبل من تنْسب إِلَيْهِ تِلْكَ النَّاقة وَالْبَعِير فِي التَّأْوِيل فَإِن رأى أَن بَعِيرًا ينْحَر وَيقسم لَحْمه فَإِنَّهُ يَمُوت فِي تِلْكَ المحله، رجل ضخم، وَيقسم، مَاله بالجزاء إِلَّا أَن يكون ذَلِك ذَا شيع من الرجل سُلْطَان، وَمن رأى أَن بَعِيرًا مَجْهُولا يتبعهُ أَصَابَهُ هم، وغم وحزن وشغل لبن الْإِبِل مَال من جِهَة السُّلْطَان وَمَنْفَعَة عل قدرهَا وَمن حلبها انْتفع مالٍ من سُلْطَان نفذ ذَلِك فَإِن رأى أَنه قهر جملا مَعْلُوما فَإِنَّهُ يقهر رجلا ضخماً غَرِيبا أَو أعجميا جُلُود الأبل وَالدَّوَاب كلهَا زايل على قدر الْجُلُود وكل دَابَّة فجلدها زايل كَذَلِك من رأى أَنه يمشي مشي الْبَعِير أصَاب سعاد فِي دُنْيَاهُ وَمن رأى أَنه يمشي مثل الْفرس وَالْحمار، وَالدَّابَّة فَإِن ذَلِك طول بَقَاء ومكانة وَحسن منزلَة
ب وَمن رأى أَنه يمشي مشي السبَاع فَإِنَّهُ لَا خير فِيهِ فِي الدّين خَاص على قدر مَا رأى وَمن رأى أَنه يمشي مشي الْحَيَّة وَالْعَقْرَب وَبَعض الْهَوَام فَإِنَّهُ لَا خير فِيهِ إِلَّا أَن يكون فَمن مشي طيور (فِي الدّين خَاصَّة وَمن رأى إِنَّه يمشي مشي سِبَاع الطير فَإِنَّهُ لَا خير فِيهِ) فَإِن ذَلِك صَالح لَهُ وَأَن رأى إِنَّه تحول بَعِيرًا أَو دَابَّة أَو سبعا وَنَحْو ذَلِك فَإِنَّهُ لَا خير فِيهِ إِلَّا أَن يكون فَمن يمشي مشي الطُّيُور، وطيور آلما فَإِن ذَلِك صَالح لَهُ وَأَن رأى إِنَّه تحول بَعِيرًا أَو دَابَّة أَو سبعا أَو نَحْو ذَلِك فَإِنَّهُ لَا خير فِيهِ فِي الدّين خَاصَّة وَفِي وَجه أخر كَانَت الدُّنْيَا عَلَيْهِ وَاسِعَة ورزقه صَالحا هَنِيئًا وَلمن رأى كَانَ إبِلا عرا دخلُوا قَرْيَة أَو بَلْدَة وَلَا أخل لَهَا فَإِنَّهُ يدل فِي تِلْكَ الْبَلَد جُنُودا أَو سيل أَو يمطر بهَا مطر غَالب أَو رد عَلَيْهِم عدوا وفتنة أَو حَرْب الْبَاب الْأَرْبَعُونَ فِي الثيران وَالْبَقر والعوامل وَغَيره وَمن إِنَّه ركب ثوراً أَو ملكه رأى فَإِنَّهُ يُصِيبهُ عملا من سُلْطَان أَو يُصِيبهُ مَالا وَخيرا وزوجه فَإِن رأى أَن ثوراً عَلَيْهِ حمل بحبوب أدخلهُ منزله
أَفَإِن الله تَعَالَى يدْخل عَلَيْهِ خيرا وَيدخل عَلَيْهِ الخصب وَالسعَة ويفرج عَنهُ غمه فَإِن رأى أَن لَهُ ثيراناً كَثِيرَة فَإِنَّهُ يملك عمالاً بصرفهم فِي أُمُوره بِقدر مَا رأى مِنْهُم فَإِن رأى أَن ثوراً نطحه فأزاله عَن مَوْضِعه فَإِنَّهُ يَنْعَزِل عَن عمله ويناله من الضَّرَر فِي عَزله بِقدر مَا ناله من نطحه فَإِن نطحه وَلم ينزله عَن مَوْضِعه لكنه كَاد أَن يَزُول فَإِنَّهُ يَنَالهُ مَكْرُوه وإشراف على الْعَزْل وَلَا يَنْعَزِل فَإِن رأى للثور قروناً كثير أَو رأى قرينه فِي غير موضعهما أَو أَحدهمَا فَإِن ذَلِك للعمال سنُون على عدد الْقُرُون لحم الثور مَال الْعَامِل وَجلده تركته وَكَذَلِكَ العوامل الثوران ذبح وَقسم لَحْمه فَإِن عَامل يَمُوت وَيقسم مَاله وَكَذَلِكَ الدَّابَّة الَّتِي تنْسب إِلَى الرجل فِي التَّأْوِيل فَإِن رأى جمَاعَة من الثيران أَو الْبَقر أَقبلت وأدبرت وَدخلت موضعا أَو خرجت مجهولات الأرباب بألوان صفراً أَو حمر فَإِنَّهَا أمراض تقع فِي تِلْكَ المحله فَإِن كَانَت ألوانها مُخْتَلف فَإِنَّهَا سنُون جدبه بِقدر المهازيل وَالْبَقَرَة السمين سنة مخصبة وَالْكَبِير مِنْهَا سنُون خصب
ب وَكَذَلِكَ الْبَقَرَة الْحَامِل لُحُوم الْبَقر وَأَلْبَانهَا وشحومها وسمنها وكل ذَلِك مَال وخصب لمن أَصَابَهَا وَلمن أكلهَا معيشة وَمَنْفَعَة على مِقْدَار مَا أكل ووجده وَشرب أَلْبَانهَا إِذا كَانَت حليباً خطره فِي الدّين وَمَال حَلَال وَسمن الْبَقر وَسمن الْبَقر إِذا أكله أَو وجده مالٍ وخصب بِقدر ذَلِك وسمنها أفضل من سمن الْغنم سَعَة وخصباً وجلود الْبَقر مَال أَو تَركه فِي تِلْكَ السن وأدوات الدَّوَابّ مَال كلهَا مَال على كل حَال وَجَمِيع مَا فِي بطونها كلهَا إِلَّا أَن مَنْفَعَتهَا مَعَ شغل وَنصب وأذى وَأما الْبَقر أَمْوَال طيبَة كَثِيرَة على قدر مَا رأى مِنْهَا فَإِن رأى أَنه يحلب بقره وبشرب لَبنهَا فغن كَانَ ذَلِك عبدا عتق وَتزَوج مولاته أَو صَارَت بنت سيدة إِلَيْهِ وَأَن كَانَ حرا فَقِيرا اسْتغنى وَأَن كَانَ غَنِيا أزداد غنى فَإِن رأى أَن إنْسَانا وَهبة عجلاً صَغِيرا أَو عجل فَإِنَّهُ يُولد لَهُ ولد فغن حمل عجلاً صَغِيرا أَو عجلة فادخلها منزلَة أَو رَآهَا فِي بَيته فَإِنَّهُ يُصِيبهُ هم وشغل فَإِن ركب لون أسوداً أصَاب مَالا وسلطاناً على قدر طَاعَته وكل صَغِير من الْحَيَوَان هم وغم على قدر مخالطته لِأَنَّهُ بِمَنْزِلَة الصَّبِي وَالصَّبِيّ هم وغم وَفِي وَجه
أالصبي غُلَام، والغلام بِشَارَة الْبَاب الْحَادِي وَالْأَرْبَعُونَ فِي الضَّأْن وَالْغنم والكباش وأصوافها وشعورها وآلات بطونها وَغير ذَلِك من رأى أَنه أصَاب كَبْشًا أصَاب سُلْطَانا ومالاً ويقهر رجلا ضخماً ويتمكن مِنْهُ فَإِن ذبح الْكَبْش وَتَركه على حَاله مذبوحاً فَإِنَّهُ يظفر بِرَجُل ضخم عَزِيز منيع فَإِن سلخه وَفرق بَين لَحْمه وَجلده إِنَّه يَأْخُذ مَاله وَفرق بَينه وَبَين فَإِن هُوَ أكل من لَحْمه فَإِنَّهُ يَأْكُل من مَاله فَإِن تخلص الْكَبْش وَلم يذبح يخلص الْأَسير وَنَجَا من همه وغمه فَإِن رأى أَنه ركب كَبْشًا وَهُوَ يطيعه ويصرفه كَيفَ شا فَإِنَّهُ يتَمَكَّن من رجل عَزِيز ويطيعه فِيمَا يسأمه فَإِن رأى أَنه يحمل كَبْشًا على ظَهره فَإِنَّهُ يتقلد مونه رجل ضخم وكل ذَلِك يجْرِي على الضَّأْن والمعز الْمَجْهُول فأعرفه فَإِن لأي أَنه ملك جمَاعَة من الكباش فَإِنَّهُ يملك أَشْرَاف النَّاس وعظمائهم وجلودها وأصوافها وشعور هائلها مَال وَمَنْفَعَة لقَوْله تَعَالَى {وَمن أصوافها} الْآيَة وجلودها مَال من جِهَة تَركه وَمن أصَاب شَيْئا من الصُّوف أَو الشّعْر أَو المر عزي أصَاب مَالا وَمَنْفَعَة
ب على مِقْدَار صَاحب الرُّؤْيَا فَإِن رأى يَأْكُل كرَاع شاه فَإِنَّهُ يُصِيبهُ مَالا وَخيرا وَسمن الْغنم مَال وخصب وَمَنْفَعَة على قدر مَا وجد مِنْهُ شَحم الْغنم مَال كثير لمن يُصِيبهُ والشحم خير من السّمن وبطون الشاه مَال لمن يُصِيبهَا وَجَمِيع مَا فِيهَا من الْآلَات، كالراية وَالدَّسم والسرقين وَغَيره مَال كثير على قدر مَا نَالَ مِنْهَا الكبد من الْحَيَوَان كُله مَال مدفون لمن أَصَابَهَا أَو ملكهَا، وَكلهَا إِلَّا أَن أفضلهَا فِي عرض الدُّنْيَا وأقربها إِلَى المَال وَالنعَم كبد الْإِنْسَان، الْقلب من كل شي مَال مَذْكُور لمن تصيبه أَو يَأْكُلهُ لَو يملكهُ على مِقْدَار صَاحبه المصران من كل حَيَوَان لمن يُصِيبهَا أَو يشاكلها أَو يملكهَا خير وَمَنْفَعَة، وَشرف، وسعادة وقربه من جِهَة الْقرَابَات، وَمن رأى كَبْشًا من الْوَحْش أَو نعج أَو إبِلا أَو اصطاد شَيْئا مِنْهَا أَو أَصَابَهُ همه أَو أخذا وَكَانَ فِي ظَهره إِنَّه يَأْكُل لَحْمه أَو يقسمهُ أَو يكون ذَلِك طَعَاما لَهُ وَلغيره أَو أصَاب شياً من قُرُونهَا أَو جلودها أَو لحومها فَإِن ذَلِك كُله جيد، العبيد غنيمَة وظفر لمن أَصَابَهُ بِقدر مَا أصَاب من الصَّيْد وَأَلْبَانهَا
أوألبان الْبَقر وَالْغنم إِذا كَانَ لَبَنًا طيبا مَنْفَعَة وَقُوَّة فِي الدّين على قدر مَا أصَاب وعَلى مِقْدَار صَاحب الرُّؤْيَا اللَّبن الحامض مَنْفَعَة فِي الدُّنْيَا مَعَ مرض على قدر مَا شرب مِنْهُ وعَلى مِقْدَار حموضته وكل طَعَام وشراب حامض مالح فَوق الْوَاجِب أَو فَاسد وَأَن رأى أَنه رَاكب حمَار من حمر الْوَحْش يصرفهُ حَيْثُ يَشَأْ وَهُوَ يطيعه فَإِنَّهُ يركب مَعْصِيّة وَيُفَارق جمَاعَة الْمُسلمين فِي دينه وَهُوَ لَهُ إِن لم يكن الْحمار ذلولاً وَأَن رأى إِنَّه جمح بِهِ أَو صرعه أَو كسر عضوا مِنْهُ فَإِنَّهُ يُصِيبهُ شدَّة وهم لسوء رَأْيه ومذهبه فَإِن رأى أَنه أدخلهُ بَيته على هَذِه الصّفة أَو اتَّخذهُ ألفا أَو ابْنا فِي منزلَة فَإِنَّهُ يداخل رجلا كَذَلِك فِي رَأْيه ومذهبه وَلَا خير فِيهِ وَأَن رَأْي أَنه أدخلهُ بَيته وضميره فَإِنَّهُ حنيئذاً أَو أَنه قد اصطاده لطعام فَإِنَّهُ يُصِيب غنيمَة وَخيرا على مِقْدَاره فَإِن رأى شَيْئا من الْوَحْش يتنازع مَعَ مثله أَو رأى كَبْشًا أَو علا أَو كَبْشًا وَحِمَارًا أَو نَحْو ذَلِك يتنازعان ويختلفان فَإِنَّهُمَا رجلَانِ يتنازعان فِي أَمر وَكِلَاهُمَا فاسدان فِي الدّين
ب كَذَلِك لَو نَازع الرجل شَيْئا من ذَلِك فَإِنَّهُ يتنازع رجلا كَذَلِك فِي دينه ورأيه وَالْغَالِب مِنْهُمَا فِي منازعته هُوَ الظفر على صَاحبه فَإِن كَانَ كبشين أَو وعلين أَو حيوانيين من جنس وَاحِد تنازعون فَإِن ذَلِك بِخِلَاف الأول والمصروع مِنْهُمَا الْغَالِب لِأَنَّهُمَا جَمِيعًا من جنس وَاحِد وإناث الْوَحْش نسا على مَا وصفت من ذكر أَنَّهَا فِي الْمعْصِيَة والتزايد ومخالف رَأْي جمَاعَة من الْمُسلمين لُحُوم الْوَحْش وشعورها وجلودها وَأَلْبَانهَا مَال وبرك وَأَلْبَانهَا خَاصَّة نسك فِي الدّين وَمَنْفَعَة فِي الدُّنْيَا فَإِن رأى أَنه تحول حمَار وَحش فَإِنَّهُ يُفَارق جمَاعَة الْمُسلمين ويعتز لَهُم وَلَو تحول نوعا من أَنْوَاع الْوَحْش فَإِنَّهُ يُصِيب وَلَده من النِّسَاء وَمن أصَاب ظَبْيًا فِي مَنَامه أصَاب جَارِيَة حسنا وَلَو ذبح ظَبْيًا أَو خبض جَارِيَة فَإِن ذَبحهَا من قفاها فَإِنَّهُ يَأْتِي الرِّجَال والغلمان أَو يَأْتِي النِّسَاء فِي أدبارهن وَأَن كَانَ الصَّبِي ذكرا كَانَ ذَلِك أَشد وأوسع وبقرة الْوَحْش فِي التَّأْوِيل امْرَأَة حسناء وَكلما أصَاب من لحومها وشعورها وشحومها وبطونها مَال من قبل النِّسَاء
أَفَإِن رأى إِنَّه رمى ظَبْيًا أَو بقر من بقر الْوَحْش لغير العبيد فَإِنَّهُ يقذف امْرَأَة أَو جاري كَذَلِك، فَإِنَّهُ رَمَاهَا فَإِنَّهُ يُصِيب غنيمَة أَو يطْلب مَنْفَعَة فَإِن رأى إِنَّه أصَاب حشفاً فَإِنَّهُ يُصِيب ولدا أَو جَارِيَة حسنا وَأَن أصَاب فِي مَنَامه عجلاً من الْوَحْش مَجْهُولا فَإِنَّهُ يُصِيب ولدا وَرُبمَا كَانَ غُلَاما وَكَذَلِكَ كل ولد من أَوْلَاد الْوَحْش للرأي الْبَاب الثَّانِي وَالْأَرْبَعُونَ فِي الفيلة والجواميس من رأى إِنَّه ركب فيلاً يصرفهُ حَيْثُ يَشَأْ وَعَلِيهِ آلَة الفيلة وأسلحتها، وثيابها فَإِنَّهُ يُصِيب سُلْطَانا عَظِيما ويقهر رجلا ضخماً سُلْطَانا وَكَذَلِكَ أكل لحم الْفِيل مَال من سُلْطَان أعجمي أَو إنْسَانا مسلطاً بِقدر مَا أكل مِنْهُ شَحم الْفِيل، مَال على قدر قلته، وكثرته، جلد الْفِيل وشعره وَجَمِيع أَعْضَائِهِ مَال وَمَنْفَعَة عَظِيمَة على قدر عَظمَة، وَكبره وَمن رأى أَنه ركب الْفِيل فِي أَرض حَرْب على أَي هَيْئَة كَانَ فَإِن الدولة تكون على أَصْحَاب الْفِيل لأَنهم لَا ينْصرُونَ إِلَّا أَن يكون الرَّأْي مُعْتَادا لركوب الْفِيل أَو لرُؤْيَته ومحارسته كل وَقت، وَمن رأى أَن فيلاً
ب وطه بِرجلِهِ، فَإِنَّهُ يُصِيب شدَّة ودول فِي بَلَده ذَلِك وَكَذَلِكَ لَو وَطئه بَعِيرًا أَو إبل أَو شَيْء وَغَيره من الدَّوَابّ وَالنَّاس فَإِنَّهُ لَا خير فِيهِ لصَاحبه فَإِن رأى أَنه ركب فيلاً فِي غير أَرض حَرْب على غير هَيْئَة الْفِيل ولباسه وسلاحه فَإِنَّهُ يُصِيب امْرَأَة أَعْجَمِيَّة فَإِن قهر الْفِيل قهر تِلْكَ الْمَرْأَة لَهُ مواتية، فَإِن أسا ولَايَته أَسَأْت تِلْكَ الْمَرْأَة فَإِن حمل الْفِيل على مَكْرُوه لم يطيعه فَإِنَّهُ يحمل تِلْكَ الْمَرْأَة على مَكْرُوه فَإِن رأى فِي مَنَامه بِالنَّهَارِ كَأَنَّهُ ركب فيلاً فَإِنَّهُ يُطلق أمواته ويفارقها وَلَا خير فِي رُؤْيَة الْفِيل بِالنَّهَارِ على حَال والفيل سُلْطَان أعجمي أَو رَئِيس مسلط فَإِن رأى أَن فيلاً أقبل من بَلَده ير اً خرى على هيئه فِي لِبَاسه، وسلاحه، وزينته فَإِنَّهُ زَوَال سُلْطَان تِلْكَ الأَرْض أَو خُرُوجه من تِلْكَ البلده إِلَى غَيرهَا فَإِن رأى قتل فيلاً فَإِنَّهُ يقهر رجلا ضخماً أعجمياً أَو امْرَأَة كَمَا وصفت فَإِن رأى الْفِيل قروناً كَانَ ذَلِك أَشد شَوْكَة لمن نشب الْفِيل غليه فِي التَّأْوِيل وأنفع، والقرون كلهَا مَنْفَعَة وشوكة وَقُوَّة وَأما الجواميس
أفإنهم بِمَنْزِلَة النُّور الَّذِي لم يعْمل بعد وَهُوَ رجل لَهُ مَنْفَعَة لمَكَان الْقُرُون من رأى أَنه يداول شَيْئا من الجواميس، ونال فَإِنَّهُ ينَال ذَلِك من رجل كَذَلِك ويداوله وأناث الجواميس منزلَة الْبَقر فِي أَلْبَانهَا ولحومها وجلودها وسلاحها وأعضائها وشعورها وَجَمَاعَة الجواميس إِذا رأى أَنه ملكهَا فَإِنَّهُ يهْلك على إِنْسَان مخام عِظَام ذَوي سُلْطَان عَظِيم، إِذا رأى أَنه ركب عجلة الجواميس فَإِنَّهُ يركب مركبا من المراكب الْمُلُوك ويصيب سُلْطَانا أعجمياً وشرفاً وكرامة وَذَلِكَ أَن السَّيِّد يُوسُف عليه السلام حمل على عجلة يَوْم أكْرمه الربان وولاه مصر فَإِن رأى إِنَّه مُتَعَلق بعجلة أَو يتبعهَا فَإِنَّهُ يتبع ذَا سُلْطَان، ويداوله كَذَلِك أَو ينَال مِنْهُ بِقدر مَا رأى فَإِن رأى إِنَّه ركب عجلة يحمل الأثقال على غير هَيْئَة المراكب وَزينتهَا، أَصَابَهُ هم وحزن وَلَا خير فِي عجلة تحمل الأثقال الْبَاب الثَّالِث وَالْأَرْبَعُونَ هِيَ الْخَنَازِير من تَفْسِير ابْن سِيرِين رَحمَه الله تَعَالَى الْخِنْزِير شَدِيد الشَّوْكَة ولحمه وشعره وَجلده مَال حرَام وَأَوْلَادهمْ ذِي الْمخْرج دَلِيل حَيْثُ الطعمة وَالدّين من رأى إِنَّه يرْعَى خنازير
ب ولى على قوم كَذَلِك وَمن ملك خنازير أَو حوزها وأوثقها فِي مَوضِع أصَاب مَالا حَرَامًا وَأَوْلَادهمْ هموم وَأَلْبَانهَا مُصِيبَة فِي مَال حرَام من يشْربهَا أَو فِي عقله وَمن ركب خنزيراً أصَاب سُلْطَانا أَو ظفر بعدو وَالْخِنْزِير رجل مخصيب دني، خَبِيث الدّين والطبيعة فَإِن كَانَ وحشياً كَانَ أقوى وَأَمْنَع وَأفضل حَصْبًا ون كَانَ أهلياً كَانَ أقل فَإِن رأى أَنه أصَاب خنزيراً أَو ملكه أَو قَتله فَإِنَّهُ يَقْهَرهُ رجلا أَو يظفر بحاجته مِنْهُ بِقدر ذَلِك فَإِن رأى أكل من لَحْمه فَإِنَّهُ يُصِيب مَالا حَرَامًا فَإِن رأى أَنه ملك خنازير حَتَّى أخرجهَا فِي مَوضِع، فَإِنَّهُ يُصِيب أَمْوَالًا غراماً بِقدر الْخَنَازِير وعددها وَتَكون الْأَمْوَال مَجْمُوعَة لَيْسَ فِيهَا نصب فَإِن رأى إِنَّه شرب لبن خِنْزِير فَإِنَّهُ يذهب مِنْهُ مَال أَو يصاب فِي عقله الْبَاب الرَّابِع وَالْأَرْبَعُونَ فِي السبَاع ولحومها وَأَلْبَانهَا وجلودها وَاخْتِلَاف تغيرها وَمن رأى تعالج أسداً أَو يقاتله فَإِنَّهُ يُنَازع عدوا مسلطاً وَتَكون الظفر لغالب مِنْهُمَا لِأَنَّهَا نَوْعَانِ مُخْتَلِفَانِ فَإِن كلمة أَسد فَإِنَّهُ يظْهر لَهُ شَأْن ويقهر أعداءه ويبلغ مُرَاده فيهم
أَفَإِن رأى أَنه ركب أسداً وَهُوَ يصرفهُ حَيْثُ يَشَأْ فَإِنَّهُ يُصِيب سُلْطَانا عَظِيما ويقهر عدوا منيعاً مسلطاً فَإِن رأى أسداً استقبله أَو رَآهُ عِنْده وَلم يُخَالف فَإِنَّهُ ينَال فرعا من عَدو أَو سُلْطَان جاير وَلَا يضرّهُ ذَلِك فَإِن رأى أَنه هرب من أَسد وَلم يَطْلُبهُ الْأسد فَإِنَّهُ نجا قبله مِمَّا يحذر وَكَذَلِكَ كل هارب من إِنْسَان لَا بُد طَالبه فَإِنَّهُ ينجو أَو الدَّلِيل عَلَيْهِ أَن مُوسَى عليه السلام هرب من فِرْعَوْن ثمَّ ظفر بِهِ فَإِن رأى أَنه يَأْكُل لحم الْأسد فَإِنَّهُ يجد مَالا وغني من سُلْطَان ويظفر بعدوه ويتمكن مِنْهُ فَإِن رأى أَنه يشرب لبن اللبؤة فَإِنَّهُ أَيْضا يظفر بعدوه ويصيب مِنْهُ مَا لم يكن يرجوه فَإِن رأى أَنه يَأْكُل رَأس شَاة فَإِنَّهُ يُصِيب مَالا عَظِيما ومالاً كثيرا فَإِن رأى إِنَّه يَأْكُل شَيْئا من أَعْضَاء الْأسد فَإِنَّهُ يُصِيب مَال عَدو مسلط بِقدر ذَلِك الْعُضْو من الْأَعْضَاء وَكَذَلِكَ شعره وَجلده مَال عَدو وَكَذَلِكَ فَإِن رأى إِنَّه ناكح لَهُ فَإِنَّهُ ينجو من شَدَّاد كَثِيرَة ويظفر ويعلو أمره وَكَون بعيد الصَّوْت مرجواً مهيباً وكل ذِي نابٍ من السبَاع ينْسب إِلَى عدوٍ مجاهر
ب على قدر سَلامَة، وقوته ذكره فِي مقدرته إِلَّا الْكَلْب فَإِنَّهُ ضَعِيف الْعَدَاوَة هُوَ إِنْسَان محروم فِي لِسَانه فضل معِين لِأَبْنِ آدم على ساير الْأَجْنَاس وَكَانَ معنياً لبقا أَدَم عليه السلام، فَأَقَامَ على وفأيه وقناعته فِي نبيه إِلَى هَذَا الْوَقْت والنمر عَدو مغلق الْعَدَاوَة مُسْتَمر فِيهَا شَدِيد عَظِيم الْحَظْر فَإِن رأى أَنه نَازع نمراً فَإِنَّهُ يُنَازع إنْسَانا عدوا كَذَلِك ويظفر بِهِ، بِقدر مَا نَالَ من النمر، أكل لحم النمر شرف، وصون وسرور، وَمَال من حَرْب، حَاصِل، فَإِن رأى أَنه ركب نمراً فَإِنَّهُ يُصِيب سُلْطَانا ويقهر عدوا على قدر مَا رأى وعَلى مِقْدَار صَاحب الرُّؤْيَا فَإِن رأى أَنه يعالج نمراً وَلم يظفر وَاحِد مِنْهُمَا بِصَاحِبِهِ، فَإِنَّهُ يُصِيبهُ فزع من سُلْطَان أَو شدَّة أَو مرض لم يعافيه الله تَعَالَى ويؤمنه من خَوفه ذَلِك، فَإِن رأى إِنَّه شرب، لبن النمر " فَإِنَّهُ يُصِيبهُ خوف، شَدِيد، من جِهَة عَدو، وَيظْهر لَهُ عداوته ثمَّ ينجو مِنْهُ ويظفر بِهِ إِن شا الله تَعَالَى فَإِن رأى أَنه أصَاب من جلده وعظامه وسلاحه فَإِنَّهُ ينَال من مَال ذَلِك الْعَدو وَيقدر ذَلِك النمر، فَإِنَّهُ عَدو شرِيف كريم، مُطَاع حسيب
أَله صَوت وَذكر ومعالجه لمعالجة الْأسد، والنمر الْعَهْد فَإِنَّهُ يظْهر عداوته وَهُوَ مذبذب فِيهَا ومعالجته لمعالج الْأسد، والنمر، فِي جَمِيع جَوْهَرَة لبن الدب ضرّ، وعزم وضراعة ومهان وَخبر عَاجل ولحمه وَجلده مَال إِن أكلهَا أَو وجدهَا وَمن رأى إِنَّه ركب ضبعاً فَإِنَّهُ يتَزَوَّج امْرَأَة عَجُوز قبيحة، فَإِن رَمَاهَا فَإِنَّهُ يطعن وَمن أكل لحم الضبع فَإِنَّهُ امْرَأَة تغدر بِهِ وتخونه وَرُبمَا كَانَت عَجُوز وَجلد الضبع وشعره وعظامه، مَال من جِهَة تِلْكَ الْمَرْأَة وَأَن كَانَ الضبع فحلاً فَإِنَّهُ فِي التَّأْوِيل عَدو مخذول محروم، شبه الملعون ومعالجته كمعالجة ساير السبَاع الدب سُلْطَان غشوم ظلوم ضيق جريء كَذَّاب، حلاف وَرُبمَا كَانَ خصما يخاصمه كَذَلِك، أَو غَرِيبا وَأَن شرب من لبنه فَإِنَّهُ يُصِيبهُ خوف أَو يعون مِنْهُ أَمر الثَّعْلَب إِنْسَان خداع مكار أَو جَارِيَة كذابة فَإِن رأى إِنَّه يعالجه وينازعه فَإِنَّهُ يُخَاصم لصاً أَو يُخَاصم ذَا قرَابَة لَهُ
ب فَإِن طلب ثَعْلَب فزع فَزعًا شَدِيد أَو أَن راوغه ثَعْلَب، رواغه، غَرِيم لَهُ وَإِن شرب لبنه فَإِنَّهُ أَن كَانَ مَرِيضا شفَاه الله تَعَالَى وَإِن كَانَ مغموماً أذهب الله غمه أَيْن أوي تجْرِي مجْرى الثَّعْلَب فِي التَّأْوِيل إِلَّا أَن الثَّعْلَب أقواهما فِي الرُّؤْيَا الْكَلْب فَقِيه أَو عَدو أَو سُلْطَان أَو طامع أَو خَادِم وَهُوَ فِي عداوته دني، وَلَيْسَ يُبَالغ فِي عداوته فَإِن رأى أَنه صَاحب كلب صيد فَإِنَّهُ يصحب فَقِيها أَو ينَال مِنْهُ خيرا وَلَو نبح عَلَيْهِ كلب وَلم يضرّهُ طعن فِيهِ عدوه فِي وَلَا يعبره الْكَلْب امْرَأَة دينه سليطة ومستمع فِيهَا مَا يكره فَإِن رأى كَلْبا تنَاوله وعضه فَإِنَّهُ يَنَالهُ كَلَام مَكْرُوه وَإِن رأى أَن كَلْبا مزق ثِيَابه فَإِنَّهُ يمزق عرضه وَيفرق مَاله أَو يَنَالهُ مَكْرُوه شَدِيد يقدر مبلغ التخريق من ثِيَابه وَكَذَلِكَ الكلبة لَو تناولته أَو مزقته فَإِنَّهَا امْرَأَة سليطة وَمن رأى أَنه يَأْكُل لحم الْكَلْب فَإِنَّهُ يظْهر على عدوه ويصيب من مَاله أَو يَبْتَلِي بِمَرَض لم يعْمل الطّلب فِيهِ فَإِن رأى أَنه شرب لبن الْكَلْب فَإِنَّهُ يَنَالهُ خوف فَإِن رأى الْكَلْب مزق جلده وَأثر فِيهِ فَإِن ذَلِك
أَفَإِن ذَلِك خصومه شَدِيدَة ومنازعة فَإِن كَانَ الْكَلْب سلوقياً، كَانَ الْعَدو من أَهله أَو من خلطانه أَو من خاصته الْأَقْرَبين وَأَن كَانَ الْكَلْب كردياً فَهَذَا الْعَدو من الأبعدين وَالْكَلب الْمُطِيع إِنْسَان مُطِيع معِين لَك على أعدائك بالْكلَام إِلَّا إِنَّه ذُو سَعَة النسور امْرَأَة أَو خَادِم أَو لص أَو غماز أَو مرض فَإِن رأى أَن عصفوراً دخل دَاره فَإِنَّهُ يدْخل عَلَيْهِ لص أَو غماز، فَإِن ذهب شي فَإِنَّهُ يسرق مِنْهُ شَيْء وَلَا خير فِيهِ على كل حَال، فَلَو قَاتل سنوراً حَتَّى خدشه فَإِنَّهُ يمرض مَرضا شَدِيد، وَلَو عضه السنور طَال مَرضه وَإِن كَانَ وحشياً كَانَ أقوي وَأَشد، السنور إِنْسَان أَو خَادِم، يعتل من أهل بَيْتك ولحمه وشعره وَجلده، مَال من جِهَة لص أَو مِمَّا يسرق، وَقَالَ ابْن سِيرِين من رأى أَن سنور عضه فَإِنَّهُ يمرض سنة ثمَّ يبرأ من مَرضه ذَلِك ابْن عرس كالسنور إِلَّا أَنه أَضْعَف وَأَقل قَليلَة الْقُنْفُذ إِنْسَان ضَعِيف تواضع للضعفاء متكبر على الْكبر أَوله شركا وَأَصْحَاب وَلَا يقدر الْعَدو عَلَيْهِ لشوكته فَإِن قَاتله وغلبه فَإِنَّهُ يقهر رجلا كَذَلِك وَأَن أكل لَحْمه أَصَابَهُ هم وَمرض شَدِيد
ب يشرف على الْمَوْت فَإِن وهب لَهُ قرد كَانَ عد يظفر بِهِ فَإِن قَاتل قرداً حَتَّى كَانَ القرد هُوَ المغلوب فَإِنَّهُ يمرض أَو يُصِيبهُ أَذَى وَأَن كَانَ هُوَ المغلوب أَصَابَهُ دَاء لَا دَوَاء لَهُ أَو عيب لَا يذهب عَنهُ أبدا الْبَاب الْخَامِس وَالْأَرْبَعُونَ فِي أَنْوَاع الطُّيُور وجوهها وَاخْتِلَاف عباداتها النسْر سيد الطُّيُور وأقواها عل الطيران، وَأَخذهَا بصراً وأطولها عمرا وأبعدها عاملة، قَالَ، بَلغنِي أَن عِنْد الْعَرْش أَربع من الْملاك يسترزقون الله لبني آدم وَالَّذِي يسترزق للبهائم على صُورَة النسور وَالَّذِي يسترزق للسباع على صور الْأسد وَالَّذِي يسترزق للطيور على هَيْئَة النسْر، قَالَ وَبَلغنِي أَن حمل الْعَرْش على صُورَة النسْر وَمن رأى أَنه أصَاب نسراً أَو ملكه وَكَانَ النسْر لَهُ مطاوعاً وَإنَّهُ يُصِيب سُلْطَانا عَظِيما ويتمكن من ملك عَظِيم فَإِن رأى أَنه أصَاب لحم نسر أَو عِظَامه أَو ريشه فَإِنَّهُ يُصِيب من ذَلِك السُّلْطَان مَال أَو من ذَلِك الْعَظِيم وينال
أرفعه وشرفاً فِي دُنْيَاهُ فَإِن رأى أَن نسراً احتمله وطار بِهِ عرضا حَتَّى بلغ السما أَو دونهَا فَإِنَّهُ يُسَافر سفرا بَعيدا فِي سُلْطَان وَملك ويعلو أمره وَيفْسد فِي دُنْيَاهُ كقصة النمرود فَإِن رأى أَنه سقط من السما فِي تِلْكَ الْحَال أَو هوى بِهِ النسْر إِلَى الأَرْض فَإِنَّهُ يَزُول عَن سُلْطَانه وَلَا يتم لَهُ أمره فَإِن صعد بِهِ إِلَى السما حَتَّى غَابَ فِيهَا، فَإِنَّهُ يَمُوت فِي سَفَره ذَلِك إِلَّا أَن يرى أَنه قد انْصَرف، فَإِنَّهُ حِينَئِذٍ يشرف على الْمَوْت ثمَّ ينجو مِنْهُ الْعقَاب سُلْطَان قوي مهاب صَاحب حَرْب وبأس وَهُوَ فِي طعمته ظلوم يخافه الْقَرِيب والبعيد فَمن رأى أَن عقَابا ضربه بمخلابه فَإِنَّهُ تناله شدَّة ومضره ذَلِك السُّلْطَان يقدر مَا ناله من مخالبيه، أما فِي نَفسه أَو مَاله ومقالكم الْعقَاب ومنازعته مَعَ رجل كَمَا وصفت الزخم ونال سُلْطَان صَاحب سفرة من رأى أَنه أصَاب رخمه فِي نوم النَّهَار أَو عالجها فَإِنَّهُ يمرض مَرضا طَويلا البوم إِنْسَان لص مريب مكار شَدِيد الشوكه وحيد لَيْسَ لَهُ جتد وَلَا نَاصِر، وَلَا نفع وطعمته ومعيشته من غير حَلَال وعمره طَوِيل الخد أه ملك جَاهِل الذّكر
ب شَدِيد الشوكه مقتدر متواضع لقُرْبه، من الأَرْض فِي طيرانه، فَإِن رأى أَنه أصَاب حداة وحشية لَا تُطِيعهُ، وَلَا تصيد لَهُ قد أمْسكهَا بِيَدِهِ فَإِنَّهُ يُولد لَهُ غُلَام، وَيصير ملكا، وَيظْهر على إِنْسَان كَمَا ذكرت الصَّقْر إِذا كَانَ وحشياً لَا يتَعَلَّم الصَّيْد وَلَيْسَ بمطاع فَإِنَّهُ يُولد لَهُ غُلَام وَلَا يبلغ مبالغ الرِّجَال وَأَن أصَاب صقراً صياداً معلما نَالَ سُلْطَانا وَقُوَّة وَكَانَ فِي سُلْطَانه ذَلِك ظلوماً غشوماً لسوء طعمته، الْبَازِي إِذا كَانَ مطاوعاً مجيباً إِذا دعى فَإِنَّهُ سُلْطَان لصَاحبه وَيكون أَيْضا ظلوماً غشوماً لسوء طعمته وَأَن رأى أَنه طَار عَنهُ وبقى خيطه فِي يَده أَو ريشه فَإِنَّهُ يذهب سُلْطَانه وَيبقى عِنْده مَال، وَرُبمَا كَانَ مثلا بِمثل الشاهين والباسق، إِنْسَان سُلْطَان أَو ولد أَو مَال أَو ظفر، وجلودها وريشها ولحمها مَال وَمَنْفَعَة وَلَو رأى غُلَاما إِنَّه اصطاد باشقا أَو شاهيناً فَإِنَّهُ ينَال قضآ أَو عَدَالَة غير أَنه يسْتَحل مَال الْأَيْتَام وَالْمَسَاكِين، الْغُرَاب إِنْسَان فَاسق فِي دينه كذوب فِي كَسبه، العقعق إِنْسَان لَيْسَ لَهُ عهد وَلَا وَفَاء وَلَا حفظ وَلَا دين فَإِن عالج العقعق فَإِنَّهُ يعالج أمرا لَا يتم لَهُ فَإِن رأى
أأصاب غراباً، فأمسكه فَإِنَّهُ غرور وباطل، من أمرٍ وَلَا ينفع بِهِ، وَلَو رَأْي غراباً فِي دَاره أَو حجلة فَإِنَّهُم فساق يَجْتَمعُونَ هُنَاكَ الطاووس الذّكر فِي التَّأْوِيل ملك أعجمي ذُو هشم وَمَال وَمَنْفَعَة وجمال فَإِن رأى أَنه صَاد طاووساً فَإِنَّهُ يتَمَكَّن من رجل كَذَلِك أَو من سُلْطَان وينال مِنْهُ مَنْفَعَة ومالاً على مِقْدَاره وَالْأُنْثَى امْرأ أعجمي حسنا ذَات مَال وجمال وَلَو رأى أَنه أصَاب من رَأس الطاووس أَو عصبه أَو عظمه أَو من أَعْضَائِهِ شَيْئا فَإِنَّهُ يُصِيب مَالا من امْرَأَة وَأَن أصَاب شَيْئا من فراخها أصَاب من تِلْكَ الْمَرْأَة أَوْلَادًا تقربهم عينه البط ذُو مَال وحشمه، وقرابات وَله قُوَّة فَمن أصَاب مِنْهَا شَيْئا ظهر على إِنْسَان كَذَلِك وَينْتَفع بِهِ والنخامة والأغر وَجَمِيع طيور المَاء مَال وَمَنْفَعَة وظفر على إِنْسَان كَذَلِك الكركي إِنْسَان مِسْكين غَرِيب فَإِن رأى إِنَّه أعْطى كركيا أَو شَيْئا من ريشه أَو لَحْمه فَإِنَّهُ يُصِيب أجرا فِي مِسْكين فَإِن ركب كزكياً أَصَابَهُ مَسْكَنه وفقر وفراخها مفاز الْمَسَاكِين وأطفالهم وبيضهم نسَاء مِسْكين الْحَمَامَة امْرَأَة أَو جَارِيَة وَمن رأى أَنه وهبت لَهُ حمامة فَإِنَّهُ يُصِيب امْرَأَة أَو تولد
ب لَهُ بنت وَأَن أصَاب مِنْهَا شياً كثيرا أصَاب شَيْئا وجواري بِقدر عددهن فَإِن أكل لحومهن أصَاب من أَمْوَال النِّسَاء والسبي وفراخها نسا حرا ير لَهُ ولقومه وعشيرته، وبيضها كَذَلِك وَيُقَال فراخ الْحمام شغل وَهُوَ، وغم وحزن من قبل النِّسَاء أَو من جنس الْإِنَاث وبرج الْحمام مجمع النِّسَاء الْحَرِير وَمَوْضِع شَرّ مِنْهُنَّ الدَّجَاجَة سبي وخدم وفراخه أَوْلَاد السَّبي وضع الخدم وَلَا يكَاد تَأْوِيل الدَّجَاج يكون امْرَأَة حره فَإِن رأى دجاجاً كثيرا لَا يحصيها فَإِنَّهُ ينَال رياسة على رياسة على جماع من النَّاس ولحومها وريشها مَال من جِهَة السَّبي بِقدر مَا نَالَ مِنْهَا وبيضها نسَاء بِقَدرِهَا أَو أَوْلَاد فَإِن رأى أَنه يَأْكُل مشوياً أَو مطبوخاً أصَاب خيرا فِي تَعب وشغب وَأَن رأى أَنه يَأْكُل قشر الْبيض ويدع دَاخله فَإِنَّهُ يسلب مَيتا وَرُبمَا كَانَ نباشاً فَإِن رأى إِنَّه ذبح دجَاجَة فَإِن يَقْتَضِي جَار بِهِ عذر فَإِن ذبح ديكاً فَإِنَّهُ يظفر بمملوك وَأَن أصَاب ديكاً أَو ملكه فَهُوَ رجل أعجمي من نسل المماليك وَرُبمَا كَانَ إنْسَانا ذَا نسك وقادين وفراخ الديك أَوْلَاد غلْمَان أَو مماليك صغَار من نسل الأعجميين الدراج إِنْسَان ذَا عذر
أوخيانة وجفا وَامْرَأَة كَذَلِك قيل أَن الدراج والديك كإنا فِي سفينة نوح عَلَيْهِ السم فانقذه فِي أمرٍ فَقدر وَلم يرجع إِلَيْهِ، فَصَارَ وحشياً لَا يألف الْبيُوت وَصَارَ الديك ونسله رهينة أسيري التدرج فَكَذَلِك لَا يُفَارق النَّاس هُوَ ونسله الدراجة امْرَأَة حسناء لَيْسَ لَهَا وَفَاء الغيد إِنْسَان لَبِيب قاري الْقُرْآن وَالْحكم طيب الْكَلَام النعامة امْرَأَة بدوية فَإِن أصَاب فِي مَنَامه نعَامَة أصَاب امْرَأَة بدوية كَذَلِك الطليمة رجل بدوي فَإِن ركب طليماً أَو هلكه أَو ذبحه فَإِن يستمكن بدوي وريشها وبيضها وفراخها صغَار وَأهل الْبَادِيَة من الرِّجَال النسا وَمن رأى أَنه أصَاب عُصْفُور فَإِنَّهُ يستمكن من رجل عَظِيم الْخطر فَإِن اصطاده بفخ أَو شبكة يصطاد بِمثلِهِ فَإِنَّهُ يتَمَكَّن من رجل ضخم ويقهره وإناث العصافير نسْوَة عظيمات وَرُبمَا تقع فِي التَّأْوِيل على بَعْلهَا وأخيها فَإِن رأى أَنه يذبح عصفوراً فَإِنَّهُ يظفر بِمَا أَرَادَ من ذَلِك الرجل الضخم فَإِن نتفى ريشه أصَاب من مَاله فَإِن أصَاب من فراخ العصافير أصَاب أَوْلَاد من حَلَال وَحرَام وَكَذَلِكَ أكل لحم العصفور وشحمه مَال
ب وَمَنْفَعَة من قبل إِنْسَان خطير إِلَّا أَن يكون نياً أَو فَاسِدا فَإِن رأى إِنَّه سمع أصوات العصافير وكلامها فَإِنَّهُ يسمع كَلَام يُعجبهُ والعصافير الْكَثِيرَة الْعدَد مَال وَمَنْفَعَة ورياسة وفراخ العصافير أَوْلَاد وأخطار فِي أَمر الدُّنْيَا وكل كَلَام مَكْرُوه من كَلَام الطُّيُور وَالسِّبَاع وَغَيرهَا وكل صَوت مُنكر قَبِيح كَانَ فِي التَّأْوِيل خماً وغماً وتشاجر وَكَلَام سوء وَلَا خير فِيهِ الورشاسة امْرَأَة مُخَالفَة فِي دينهَا نقص، وفراخها ولد من امْرَأَة كَذَلِك الفاخته امْرَأَة كَاذِبَة والعصوة صبيان والبلبل غُلَام صَغِير وَكَذَلِكَ الفقيرة غُلَام أَو ولد الخطاف رجل مُوسر أَو امْرَأَة وتوانسة موسرة تأنس من تسكن إِلَيْهِ إِلَّا إِنَّه لص فَمن قَتله أَو طرده فَإِنَّهُ يستوحش من أنيسَة، ويتصب نَفسه الخفاش إِنْسَان عَابِد مُجْتَهد وَقَتله حرَام فَإِن أصَاب خفاشاً أَو قَتله أَو كَانَ فِي بَيته فَإِنَّهُ يداخل إِنْسَان كَذَلِك أَو يُخَالِفهُ أَو يعاشره وَلَو أكل لحم الخفاش نَالَ من علم ذَلِك الرجل وَلَا ينْتَفع بِهِ وَكَذَلِكَ لَو أكل من شحمه فَإِنَّهُ يتَكَلَّم مِنْهُ وَلَا ينقصهُ ذَلِك الزرزور إِنْسَان صَاحب أسفار تشبة المكاري أَو العريف
أأو المفتوح الْمُخْتَلفَة فَإِن أصَاب مِنْهَا وَاحِدًا أَو ملكه أَو أكل من لَحْمه استمكن من رجل كَذَلِك أَو أصَاب مِنْهُ خيرا الهدهد إِنْسَان كَاتب بَصِير ناقد داهية متخلف من الْعلم سَالم بِعِلْمِهِ أحد إِلَّا الْقَلِيل والتنا عَنهُ قَبِيح تتبد ذبحه وَلَيْسَ لَهُ دين وَله قرنا سوء لَا خير فيهم فَإِن رأى انه أصَاب هدهداً أَو ملكه فَإِنَّهُ يُصِيب رجلا كَذَلِك ويستمكن مِنْهُ وذبحه وَقَتله ظفر بِرَجُل وريشه ولحمه مَال وَمَنْفَعَة دُنْيَوِيّ وَغير مُنَافِق للَّذين إِلَّا أَن يكون فِي الرُّؤْيَا شَاهد قوي (الصفقا) امْرأ ظريفة شريفة لَطِيفَة وذبحها اقتضاض جَارِيَة فِي تِلْكَ السّنة وَلَو طارت من بَين يَدَيْهِ طلعه امْرَأَة الْبَاب السَّادِس وَالْأَرْبَعُونَ فِي النَّحْل والفراش وَالْعَنْكَبُوت والذبان والبق والبرغوث، وَالْعَمَل والدود، وَالْجَرَاد وأنواع طيور المَاء وَغير ذَلِك النَّحْل، إِنْسَان بخصب عَظِيم الْخَيْر وَالْبركَة نفاع لمن صُحْبَة فَإِن رأى إِنَّه أصَاب مِنْهَا جمَاعَة أَو اتخذها أَو أصَاب شَيْئا فَمَا فِي بطونها فَإِنَّهُ يُصِيب غَنَائِم وأموال بِلَا مَوته وَلَا كد ويعظم بركاتها الْعَسَل
ب غنيمَة من أَمْوَال وبر من الْأَعْمَال وَفِيه شفاٍ للنَّاس وَكلما يحمل من جِهَة الْعَسَل كَانَ حَلَالا الْفراش إِنْسَان ضَعِيف يتَعَرَّض المهالك من غير رويه وَلَا بعيره وَكَذَلِكَ العيسوب إِنْسَان مهين من عالج شَيْئا مِنْهَا أصَاب إِنْسَان كَذَلِك ويظفر، بِهِ فَإِن رأى أَن الْقمل والديدان تتناثر مِنْهُ أَو تخرج من دبره فَإِنَّهُ يتبرأ وينجو من شغل عِيَال، وهم، وغم البق إِنْسَان ضَعِيف مهين خَبِيث من رأى أَنه يداول شَيْئا مِنْهَا فَإِنَّهُ يداول إنْسَانا أَو امْرَأَة كَذَلِك وطيور المَاء أفضل فِي التَّأْوِيل من غَيرهَا لِأَنَّهَا أَكْثَرهَا ريشاً وأخصبها عَيْشًا وأقلها غايله وَلها سُلْطَان فِي الجو وسلطان فِي المَاء، فَمن رأى أَنه أصَاب طيراً مِنْهَا فَإِنَّهُ يُصِيب مَالا وسلطاناً بِقدر الطير الَّذِي أَصَابَهُ وعظمه وَكبره وريشه وَذكره وخصبة فِي (مويشه) وَكلما كَانَ طير المَاء أكبر كَانَت الهمه فِيهَا وَطلب أعظم وَلَو سمع جَمِيع أصوات الطير أَو فرادي فَإِنَّهُ يستمع كلَاما مَكْرُوها وَكره أصواتها ومجاوبة بَعْضهَا بعضتً رنه ونوحه وَصَوت مُصِيبَة تقع تِلْكَ المحله
أوالناحية، فراخ طيور المَاء مثلهَا فِي التَّأْوِيل غير أَن الْعِظَام مِنْهَا أبلغ وَأفضل من الصغار والفراخ إِذا أكثرت فراخها وصغارها فَإِنَّهُ هم لصَاحِبهَا وكل بيض مَعْرُوف طير المَاء فَهُوَ مُصِيبَة يُصِيبهُ وَهُوَ طلبته الَّتِي كَانَ يطْلبهَا وَكلما كَانَ الْبيض مَجْهُولا كَانَت نسْوَة وَالْوَاحد مِنْهَا امْرَأَة جميلَة على قدر صفا الْبيض ونقايها لقَوْله تَعَالَى {كأنهن بيض مَكْنُون} الْجَرَاد جنود وفراخ الْجَرَاد أَتبَاع فَإِن رأى أَن الْجَرَاد، يدْخل موضعا وَيصير، فَإِنَّهُ يدْخل فِي ذَلِك الْموضع الْجند ويصرفهم على قدر مَا رأى مِنْهُ النَّمْل فِي التَّأْوِيل وَيكثر ذكرهم، وفروعهم وَمن رأى النَّمْل يخرج من دَاره أَو من أرضه أَو مَحَله فَإِن عدد أهل ذَلِك الْموضع، يقل وَرُبمَا كَانَ ذَلِك من مَوته ذريع يَقع فيهم أَو يحول من موضعهم النَّمْل الْكثير كَثْرَة، مَال، أَو نسبا أَو دينا أَو دين، وكل النَّمْل مَاله وَاحِد إِلَّا الدّرّ فَإِنَّهَا، أَكثر النَّمْل عددا وهم، أدل خلق الله عز جلّ الْبَاب السَّابِع وَالْأَرْبَعُونَ فِي السّمك والسلحفاة والسرطان والتمساح ودواب
ب المَاء وَاخْتِلَاف ذَلِك السّمك الْكَبِير الْكثير الْعدَد الطري أَمْوَال وغنيمة من أصَاب من السّمك الْكَبِير شياً أصَاب مَا يقدر ذَلِك وصغار السّمك هموم وأحزان لمن تصيبها لِأَنَّهَا بِمَنْزِلَة الصّبيان وَالصَّبِيّ هم، وحزن والسمك الْكَبِير الطري إِذا أصَاب مِنْهَا وَاحِد أَو اثْنَتَيْنِ تزوج امْرَأَة أَو امْرَأتَيْنِ وَأصَاب جَارِيَة أَو جاريتين وَهِي حَامِل بنت إِن كَانَ من السَّنَد أَو الْهِنْد، والسودان، فَإِن رأى أَنه أصَاب من بطن سَمَكَة لؤلؤة أَو لؤلؤتين، فَإِنَّهُ يُصِيب مِنْهَا غُلَاما أَو غلامين وشحمها خير وَمَال وَمَنْفَعَة فَإِن رأى أَنه أكل سَمَكَة طرية، فَإِنَّهُ يُصِيب غنيمَة وَخيرا لِأَنَّهُ من الصَّيْد، وَقد كَانَت الْمَادَّة الَّتِي أنزلهَا الله على عِيسَى عليه السلام كَانَ عَلَيْهَا سمكًا طرياً وَطَعَام أهل الْجنَّة أول، مَا يدْخلُونَهَا السّمك من رأى إِنَّه أصَاب سمكًا، مالحاً أكله أَو لم يَأْكُلهُ بعد أَن صَار فِي يَده، فَإِنَّهُ يُصِيبهُ هم، من قبل الْمُلُوك أَو يغتنم، بِقدر مَا نَالَ من السّمك، وَرُبمَا خَالَفت الطبايع فِي السّمك فَكَانَ مَالا وَخيرا إِذا، كَانَت كبارًا، فَإِذا زلفا انْتَقَلت، فِي مَوضِع من المواضيع كَانَت من جَوْهَرَة النِّسَاء والخدم، فلفل خَادِمًا يتقلب فِي مُنكر فِي أَمر دينهَا أَو دنياها
أفغن رأى ن السَّمَكَة خرجت من ذكره، فَإِنَّهُ يُولد لَهُ جَارِيَة وَلَو رأى سَمَكَة خرجت من قمة فَإِنَّهُ يتَكَلَّم بِكَلَام محَال وَكَذَلِكَ كلما يخرج من بطن السّمك غير اللُّؤْلُؤ التمساح عَدو مكار لص لَا يأمنه صديق وَلَا عَدو، فَإِن رأى أَن التمساح جرة إِلَى المَاء فِي غمرة وَقضى عَلَيْهِ الْمَوْت، فَإِنَّهُ يكون على يَد عَدو أَو لص من جِهَة المَاء وَلعلَّة يَمُوت شَهِيدا فَإِن لم ير أَنه قضى عَلَيْهِ فِي خوف فَإِنَّهُ ينَال من عَدو أَو امْرَأَة يكرههُ ثمَّ يسم أَمنه إِن شَاءَ الله تَعَالَى الضفدع إِنْسَان غابة منبت فِي المَاء مُجْتَهدا كتَّان فِيمَا هُوَ فِيهِ فَإِن رأى أَنه داول ضفدعاً فَإِنَّهُ يداول إنْسَانا كَذَلِك الضفادع إِذا كَانَت على مَحَله أَو نَاحيَة فَإِنَّهَا جند من جنود الله تَعَالَى أَو عَذَاب يحل بِأَهْل ذَلِك الْموضع إِلَّا أَن يدْفع الله عَنْهُم السلحفاة رجل عايد زاهد عَالم بِالْعلمِ الأول راسخ فِيهِ من رأى أَنه أصَاب سلحفاة أَو ملكهَا أَو دخلت منزلَة فَإِنَّهُ يقهر رجلا كَذَلِك وَلَو رَآهَا ملفوفة أَو ملكهَا أَو دخلت منزل فَإِنَّهُ يقهر رجلا كَذَلِك وَلَو رَآهَا ملفوفة فِي وعَاء أَو كسا أَو رأى كَانَ النَّاس يكومونها ويحسنون تعاهدها فَإِن الْعلم هُنَاكَ عَزِيز مكرم مَعْرُوف لَهُ قدره وفضله
ب وخطرة، بِقدر مَا رأى من الصيانة لَهُ السرطان إِنْسَان بعيد المأخذ فِي أخلاقه بعيد القمة فِي أمره بعيد المراجع كَمَا يلهج بِهِ فِي غير عمله ينفع عَظِيم فِي نَفسه من رأى أَنه أصَاب سرطاناً أَو ملكه أَو أَخذه فَإِنَّهُ يتَّخذ صديقا أَو البق كَذَلِك أخلاقه وطبايعه ويناله مِنْهُ من الرّقّ والخلق مَا ناله من السرطان فِي مَنَامه من خير أَو شَرّ فَإِن رأى إِنَّه يَأْكُل سرطاناً فَإِنَّهُ يُصِيب مَالا وَخيرا من مَكَان بعيد وكل أَمر يخالطه السرطان فِي الرُّؤْيَا فَإِنَّهُ يطول على صَاحبه وَيبعد عَلَيْهِ والسرطان أعظم الْحَيَوَان خلقا بعد الْحَيَّة الْبَاب الثَّامِن وَالْأَرْبَعُونَ فِي الْحَيَّات والعقارب والهوام وأسلحتها وسمومها وَاخْتِلَاف تَأْوِيلهَا الْحَيَّة عَدو مكار مكاتم الْعَدَاوَة ومبلغها فِي ذكرهَا بَين النَّاس فَإِن رأى أَنه يعالج حَيّ فَإِنَّهُ يعالج رجلا كَذَلِك فَإِن ظفر بالحية ظفر بعدوه فَإِن لم يظفر وَاحِد مِنْهُمَا بصاحبة فَلَا يمسهُ من عدوه (لَا يقلب أَحدهمَا صَاحبه) فكره فَإِن رأى أَن حَيَّة لسعته فَإِنَّهُ يَنَالهُ من عدوه مَكْرُوه بِقدر مَا رأى
أَفَإِن رأى أَنه قتل حَيَّة فَإِنَّهُ يظفر بعدوه فَإِن أَنه يَأْكُل من لَحمهَا فَإِنَّهُ يُصِيب مَالا عدوٍ وينال سُرُورًا وغيظه فَإِن رأى حَيَّة تكَلمه بِكَلَام لين لطيف فَإِنَّهُ يُصِيبهُ خيرا يتعجب مِنْهُ النَّاس وَكَذَلِكَ كل حَيّ لَا يتَكَلَّم فِي الْيَقَظَة ثمَّ يُرَاد يتَكَلَّم فِي الْمَنَام فَإِن كَلَامه إِيَّاه وعبداً أَو بغياً وَالْبَغي رَاجع لِلْعَدو ويزال عَنهُ ويتعجب النَّاس مِنْهُ فَإِن كَانَت الْحَيَّة من الْحَيَّات الْبيض فَإِن ذَلِك يجْرِي فِي التَّأْوِيل عل قدر جواهرها فَإِن رأى أَنه ملك جمَاعَة من الْحَيَّات السود والكبار فَإِنَّهُ يَقُود الجيوش ويصيب مَالا عَظِيما فَإِن ملك حَيّ مَاء وَهِي مطيعة لَهُ يُخرجهَا حَيْثُ شَاءَ وَلَيْسَت لَهَا غايلة وَلَا سلَاح يُؤَدِّي فَإِنَّهُ يُصِيب كنزاً من كنوز الْمُلُوك، الهروب من الْحَيَّة وكل شَيْء يهرب مِنْهُ الرَّأْي فِي الْمَنَام وَلَا يعاين طَالبه فَإِن عاين الرَّأْي المهروب مِنْهُ أَو مِمَّن ينْسب إِلَيْهِ هم أَو غم وَإِذا خَافَ الرَّأْي من شَيْء يكرههُ فِي النّوم فَإِنَّهُ أَمن لَهُ من ذَلِك الشَّيْء الَّذِي يخافه يقدر مَا وصل إِلَيْهِ من مَكْرُوه أَو مَحْبُوب فَإِن رأى أَن حَيَّة خرجت من ذكره أَو من أَنفه أَو من ظَهره فَإِنَّهُ يُصِيب
ب ولدا عدوا وَأَن رأى حَيَّة تخرج من دبره أَو من أُذُنه أَو من بَطْنه، فَإِنَّهُ يخرج من عِيَاله عدوا لَهُ التنين إِنْسَان رَئِيس عَدو شَدِيد الْعَدَاوَة فَإِن أَنه أَتَّخِذ تنيناً فَإِنَّهُ بِرَجُل رَئِيس وَيَأْخُذ جَمِيع مَاله عَدو ضَعِيف غماز نمام لَا يخَاف عداوته وكيده فَإِنَّمَا تكون عداوته من وَرَاء لِسَانه لَا من قُدَّام والعدو وَالصديق عِنْده بِمَنْزِلَة وَاحِدَة لَا بِمَنْزِلَة وَلَا دين وَلَا وَفَاء فَإِن رأى إِنَّه لدغته عقرباً فَإِنَّهُ يغتابه عدوا لَهُ ويناله مِنْهُ مَكْرُوه فَإِن رأى أَنه قتل عقرباً فَإِنَّهُ يظفر بعدوه وَأَن أكل لَحْمه يُصِيب مَال عدوه وَمن رأى الْعَقْرَب وَلَا يخَاف غَايَته وَكَانَ يضْرب بِذَنبِهِ من غير لدغ والمضروب ينْسب إِلَى امْرَأَة فِي التَّأْوِيل فالعقرب حِينَئِذٍ رجل فِي التَّأْوِيل على مَا وصفت والهوام كلهَا أَعدَاء بِقدر منازلها وأخطارها وسلاطها فَمَا كَانَ مِنْهَا ذَا سم فَهُوَ قوي فِي عداوته وأبلغ النكاية من غَيره وَالسِّبَاع والهوام أعداً ضعفا وَالسِّبَاع أعداً جهلا الْبَاب التَّاسِع وَالْأَرْبَعُونَ زوبة الْجِنّ والأبالسة وَالشَّيَاطِين والشجرة والكهنة والأصنام وَأَشْبَاه ذَلِك الشَّيْطَان إِنْسَان عَدو أيس من كل خير خداع مكار لَا خير فِيهِ وعداوته
أغير ضاره لمن أخْلص وَالدَّلِيل على ذَلِك قَوْله تَعَالَى {غلا عِبَادك مِنْهُم المخلصين} فَأَما إِذا كَانَ الرجل مَسْتُورا فَإِن عداوته تضره رُؤْيَة إِبْلِيس فِي الْمَنَام تدل على إِنَّه يري عدوا غير ذِي دين وَلَا دخاله وَلَا حفاظه مستكبر كَذَّاب آيس من كل خير لَا ينْطق لدينِهِ وَلَا لدُنْيَا ويختار لكل من الضَّلَالَة والني مَا قد اخْتَارَهُ لنَفسِهِ فليحذر الرَّأْي فِي مُخَالطَة إِنْسَان هَذِه صفته وشأنه وليجتهد فِي رِعَايَة نَفسه وصيانتها عَن أَن تتصل بِمثل هَذَا الرجل كَيْلا يغوية أَو يضله الْجِنّ فِي التَّأْوِيل أَصْحَاب الْأَخْبَار الكاذبة والأباطيل والأشياء المزخرفة والأمور المنكوسة وَرُبمَا كَانَ يَقُول حَقًا وعلماً وبخت الْمَسْئُول عَنهُ عَن ظهر الرَّأْي فِي رُؤْيَاهُ ليعرف دَلِيل ذَلِك ويميز بَين الْخَيْر وَالشَّر فِي رُؤْيَاهُ السحر فِي التَّأْوِيل فتْنَة وغرور وافتعال ومحرقة وَأَن يرى من نَفسه مَالا أحل لَهُ وَرُبمَا يكيد بِهِ إِنْسَان كيداً يعْمل بِهِ إِلَّا يعصمه الله تَعَالَى وكل ذَلِك محرقه من فَاعله إِلَى الْمَفْعُول (والشعبة) وَأَبُو الْعجب مَالهم لحَال السحر إِلَّا إِنَّه أَضْعَف وَأَقل غايله وَفعل أَبُو الْعجب كفعلها سوأ لَا فضل لأَحَدهمَا على صَاحبه
ب وَجَمِيع أفعالهم مخرقة وأباطيل فِي أَمر الدُّنْيَا الدَّجَّال إِنْسَان مخادع حَزِين يفتن النَّاس، فَإِن رأى الدَّجَّال، فِي مَوضِع فَإِنَّهُ يظْهر هُنَاكَ إِنْسَان كَذَلِك الصَّنَم إِنْسَان غدار جَبَّار حسن الْوَجْه شي الْخلق لَا خير فِيهِ، والصنم امْرَأَة حسنا غدارة من نسك الْأَعَاجِم والمماليك فَمن أصَاب صنماً ظفر بِامْرَأَة أَو دنيا الْبَاب الْخَمْسُونَ فِي الصناعات ووجوهها وَاخْتِلَاف ذَلِك وتعبير كل صنف مِنْهَا بِمَا يَلِيق ويستصوب لَهُ الْحداد الْمَجْهُول فِي التَّأْوِيل رجل عَظِيم أَو ملك خطير عل قدر خطّ الْحداد فِي معالج الْحَدِيد، وقوته عَلَيْهِ لِأَن الْحَدِيد فِيهِ بَأْس شَدِيد وَمَنَافع للنَّاس وَكلما كَانَ من حَدِيد سِلَاحا وَيَرَاهُ فِي نَومه فَهُوَ فِي التَّأْوِيل سُلْطَان المحبر ملك ذُو صنايع وَرُبمَا يرَاهُ مثلا بِمثل وصنايع الموازين إِذا علق الكفتين ويعتدلان كَانَ بِمَنْزِلَة الْحداد الصَّقِيل مثل الْوَزير لِأَنَّهُ يجلو السيوف والأسلحة وَكَذَلِكَ الْوَزير يزين أَمر السُّلْطَان ويعظم شَأْنه ليها يه الْعَام وَالْخَاص وهما فِي ذَلِك يجريان الْحق والصدق وتجري على أيدهما الْأُمُور الْعِظَام الزواد رجل يعلم النَّاس الْأَدَب السيوفي رجل فصح صانع المكايل رجل جدل صَدُوق
أوالموازيني قَاضِي والقباني أَمِين القَاضِي الجواشني رجل يَأْمر النَّاس بِالْخَيرِ (ويستأذن) بِهِ السراج دلا يل النِّسَاء اللجاج رجل يَأْمر النَّاس بالأدب وَالْعقل القواس رجل يخص النَّاس على الْغَزْو وَالْحج والغنام الرماح الَّذِي يحثهم على معاونة بَعضهم بَعْضًا الحلقان رجل يدْفع الْمَكْرُوه عَن نَفسه لِأَن الحلقان فقر وهم لمن يلْبِسهُمْ وَلَا خير فيهم لمن يشتريهم ويأخذهم وَهُوَ صَالح لمن يدفعهم ويطرحهم وكل جَدِيد صَالح إِلَّا الْخُف الْجَدِيد الضّيق فَإِنَّهُ هم شدَّة أَو امْرَأَة سَيِّئَة الْخلق مؤذية، الشَّرّ موزه امْرَأَة دنية أَو سفر صَعب إِلَّا أَن يكون لينًا معتدلاً فِي السعَة والضيق السَّقطِي رجل عَالم بِعلم الخرافات الحناط رجل يطْلب الْولَايَة ويتبعه الْخَاص وَالْعَام وينجيه الْقَرِيب، والقريب الصايغ رجل كذوب اللِّسَان لَا خير فِيهِ الصّباغ بهتان وَرُبمَا يجْرِي على يَدَيْهِ الْخَيْر الطَّبِيب رجل فَقِيه عَالم يعالج الصَّالح الطالح الْقصار يجْرِي على يَدَيْهِ كَفَّارَات الذُّنُوب وهمومه لمن أَلْقَاهُ عَنهُ كَانَ على يَدَيْهِ كَفَّارَات الذُّنُوب لمن يقصر لَهُ كَانَ يَدَيْهِ كَفَّارَات
ب ذنُوبه يكون ونفقه وَذَلِكَ إِذا لم يَأْخُذ عَلَيْهِ أجرا النساج مُسَافر فَإِن انْقَطع نسجه انْقَطع سَفَره بِقدر مبلغ نسج ثوب هُوَ رُبمَا نسج الثَّوْب أمرا يعالجه أَو خصومه فَإِن رأى أَنه قطع الثَّوْب فَإِن ذَلِك الْأَمر وَالْخُصُومَة يَنْقَطِع وَرُبمَا كَانَ ذَلِك من جِهَة سَفَره الإسكافي والجزار فسامان الْمَوَارِيث وَالتّرْك مصلحاً لَهَا يجمعان بَين متفرقها ويوفقان بَين مجتمعها لِأَن الْجُلُود من الْحَيَوَان مَوَارِيث، وَترك لمن ينْسب إِلَيْهِ ذَلِك الْحَيَوَان فِي التَّأْوِيل الخد والفراش وَالْجَرَاد هم أنَاس يصلحون أُمُور النِّسَاء ويزينونهم ويهيبونها وذ الحدا يعالج النِّعَال والنعل فِي التَّأْوِيل امْرَأَة والفراش امْرَأَة وَالْجَرَاد والكيزان وَجَمِيع مَا يتَّخذ من الخزف مِمَّا يدْخل فِيهِ الْيَد كلهَا خدم ومسادنيات وَكَذَلِكَ القوا وير، والزجاج فَإِنَّهَا من جَوْهَر النِّسَاء السراج امْرَأَة ذَات مِيرَاث أَو قسام أَمْوَال النّحاس صَاحب أخيار لِأَن مداول الْجَوَارِي الغلمان فِي التَّأْوِيل هُوَ التصفح عَن الْأَخْبَار النجار مؤدب للرِّجَال قاهراً لَهُم مَدين الأمورهم لِأَن بِحَسب رجال فِي أدبائهم فَسَاد فهم يزينون من ذَلِك بِقدر مَا يصلح النجار
أَمن الْخشب ويقومه وينحته القصاب الْمَجْهُول فِي التَّأْوِيل فِي ملك الْمَوْت وَلَا يرَاهُ أحد فِي مَوضِع من الْمَوَاضِع إِلَّا دققت هُنَاكَ مُصِيبَة الْخِيَار سُلْطَان عَادل، وكل طَعَام يُبَاشر النَّار فَهُوَ شغب وشغل، وَمَا كَانَ بَينه وَبَين النَّار حاجز، فَهُوَ خير وَفضل الطَّحَّان رجل مَشْغُول بِنَفسِهِ ويمر مِنْهَا ويدر عَلَيْهِ رزق وَيكون قيم أهل الْبَيْت والمفيض عَلَيْهِم خير هم، فَإِن كَانَ شَيخا كَانَ بِخَير وَصَلَاح فِي أَرْزَاقهم فَلم يَنْقَطِع عَنْهُم خبْرَة حَتَّى تسافرن آخر، وَإِن كَانَ شَابًّا كَانَ دون ذك الصير فِي ذُو حرفات من الْعلم لَا ينْتَفع بِعِلْمِهِ فِي الدّين إِلَّا فِي عرض الدُّنْيَا، السقا ذُو دين وبر وتقوى بعد أَن تتقي النَّاس المَاء العذب الصافي وَيجْرِي على بِهِ يَدَيْهِ أَعمال الْبر فَإِن كَانَ يَسْتَقِي فِي وعاية إِلَى منزلَة من غير أَن يمر بِهِ على أحد أَو يَسْتَقِي لغيره فَإِنَّهُ يجد مَالا مجموعاً لِأَن المَاء إِذا دخل فِي الْإِنَاء كَانَ مَالا مجموعاً فِي التَّأْوِيل على قدر صفائه وأطيبه وعدويته البواب ذُو سُلْطَان عَظِيم وَلَيْسَ أحد من عُمَّال السُّلْطَان أعظم خطر فِي التَّأْوِيل من البواب والحاجب والإسراع لتصديق الرُّؤْيَا مِنْهُمَا لدنوهما من السُّلْطَان وقربهما مِنْهُ
ب وَكلما كَانَ الرجل أبعد من واليه كَانَت رُؤْيَاهُ أبعد من الصدْق، الدَّلال إِنْسَان صَالح فِي اسْمه وَذكره وَعَمله وَهُوَ إِنْسَان مرشد نفاع يفتدي النَّاس فِي أنسابهم ومعانيهم ومصالحهم وكسبهم فِي دينهم الْبَقَّال لَا خير فِيهِ لِأَنَّهُ صَاحب هموم وأحزان لِأَن جَمِيع الْبُقُول هموم وأحزان الْبَاب الْحَادِي وَالْخَمْسُونَ فِي الرُّؤْيَا الَّتِي تدل على أَعمار الْمُلُوك وَحسن حَالهم ورؤية الرئيس وَالسُّلْطَان وَغَيرهمَا من الصَّالِحين الِاسْتِدْلَال بالأساسي على النحس والسعد مثل إِبْرَاهِيم ابْن عبد الله عَن الرُّؤْيَا الدَّالَّة على طول أَعمار الْمُلُوك قَالَ هِيَ أَن يرى الْملك أَنه يشرب المَاء الْبَارِد العذب الصافي من حَوْض أَو نهر أَو رَاوِيه أَو جرة أَو إِنَاء كَبِير فَذَلِك دَلِيل على طول عمره وَأَن يرى الْملك على مَا يُريدهُ طَعَام بريد كثيرا يَأْكُل مِنْهُ أكلا شَدِيدا فَهُوَ دَلِيل على طول عمره أَو عَمَّا مِنْهُ قد طَالَتْ أَو اتَّصَلت بِأُخْرَى طَوِيلَة مَعْرُوفَة الدرْع وَهُوَ لَابسهَا فَإِنَّهُ دَلِيل على طول عمره أَو يرى أَنه يصعد على سلم طَوِيل كَبِير الأرجل فَهُوَ دَلِيل ارْتِفَاع شَأْنه وَزِيَادَة عمره وَطول ملكته أَو يرى بساطه الْمَبْسُوط بنسيجاً وَاسِعًا محكماً جَدِيدا
أَفَإِن ذَلِك دَلِيل على طول عمره وسيل إِبْرَاهِيم عَن الرُّؤْيَا الَّتِي تدل على حسن حَال الْملك عِنْد الله تَعَالَى فَقَالَ هِيَ أَن يرى الْملك إِنَّه يُصَلِّي مُسْتَقْبل الْقبل لَا يَزُول عَنْهَا وَيتم ركوعها وسجودها فَذَلِك دَلِيل على حسن حَاله عِنْد الله تَعَالَى أَو يرى إِنَّه نشر مُصحفا يقْرَأ فِيهِ متحشفاً مترتلاً فَذَلِك دَلِيل على حسن حَاله وَبسط الْعدْل وَالْحكمَة واستعماله الْفِقْه وَالسّنة على جابه مُحَمَّد ويستدل أَيْضا مَعَاني الْآيَة الَّتِي يَقْرَأها أَولا أَو يرى أَن بعض امْرَأَته من أسلافه وَنظر أَيَّة أَو النَّبِي صلى الله عليه وسلم يسلمُونَ عَلَيْهِ مستبشرين غير مفصبين وَلَا معرضين عَنهُ لأَنهم قد فارقوا الدُّنْيَا وصاروا إِلَى دَار الْحق ومعانية التواب وَالْعِقَاب وَلَا يكرمون أحدا وَلَا يستبشرون بِهِ إِلَّا بعد أَن يعلمُوا حسن حَاله عِنْد الله تَعَالَى أَو يرى الْملك فِي رُؤْيا أَنه يتبع النَّبِي صلى الله عليه وسلم لَا يَزُول عَنهُ فَهُوَ دَلِيل على اتِّبَاع أمره وعَلى حسن حَاله عِنْد الله تَعَالَى أَو يرَاهُ يعالج حبلاً أَو يقتل لَهُ فَهُوَ دَلِيل على إِنَّه متمسك معتصم بِحَبل الله تَعَالَى وَمن رأى فِي الْمَنَام أَنه أَخذ يبد آدم عَلَيْهِ السَّلَام
ب فَإِنَّهُ ينَال ملكا عَظِيما ورياسة يطيعه فِيهَا الْعَدو وَالصديق وَالْكَبِير وَالصَّغِير وَمن أَبَا طَاعَته هلك بشقاوته وبكبره وَأَن كَانَ الرَّأْي طَالب علم وأدب بلغ إِلَيْهِمَا وحصلهما وَمن رأى فِي الْمَنَام حَوَّاء عليها السلام يومٍ جميل كَمَا يَلِيق بهَا فَإِنَّهَا جده ودولته وَأَن كَانَ رَئِيسا فَإِنَّهُ يعقل قولا بِإِشَارَة من امْرَأَته وَكَانَ فِي ذَلِك زَوَال رياسته عَنهُ وَمن رأى أَنه قريب من بعض الْمُلُوك فِي الْمَنَام فَإِنَّهُ ينَال قربه عِنْد رَئِيس من الرؤساء ذَلِك الْملك مَا لم يكن الرَّأْي أَهلا للقربة إِلَى الْملك وكل من رأى رُؤْيا خيرا وشراً للملوك وَلم يكن أَهلا لصحبتهم فَإِن رُؤْيَاهُ لَا يخبر بِخَبَر وَلَا شَرّ لذَلِك الْملك وَإِنَّمَا ذَلِك طَعَام أَو حرَام أَو مَعْصِيّة أَو نيةٍ رُوِيَ فِي ذَلِك الْملك وَفِي وَجه آخر أَن كَانَ الرَّأْي تقياً صَدُوقًا فرجت رُؤْيَاهُ بِالْخَيرِ وَالشَّر على مَا ينْسب إِلَيْهِ جنسه فِي التَّأْوِيل بِقدر مَا رأى من الْخَيْر وَالشَّر لَيْسَ لملك من الْمُلُوك أَن يعزم على أَمر وَعمل وتدبير فِي أَسبَاب ملكته إِلَّا أرَاهُ الله تَعَالَى عافيه ذَلِك فِي مَنَامه حفظه أَو نسبه عرفه أَو لم يعرفهُ ورؤياه
أاصدق الرُّؤْيَا وأصحها لِأَنَّهُ رَاع والخلق لَهُ رعية وَيجب عَلَيْهِ أَن لَا يفعل فِي رُؤْيا، صغرت أَو كَبرت حَتَّى يسْأَل عَنْهَا وبفحص عَم مَعَانِيهَا من علمه، وعقل ونظرة أَو من معبريه المعروفين لعلم الْعِبَادَة ليقف على حَقِيقَة رُؤْيَاهُ، ثمَّ يسْتَعْمل مَا يجب اسْتِعْمَاله إِلَى أَن يمْضِي عَافِيَة رُؤْيَاهُ على طَرِيق محموده إِن شَاءَ الله تَعَالَى من رأى أَبَا بكر الصّديق رضي الله عنه فِي الْمَنَام كَأَنَّهُ هِيَ فِي مَدِينَة أَو بلد فَإِن النَّاس يغفلون من أَدَاء الصَّدقَات والزكوات فيسلط عَلَيْهِم من ينْتَقم مِنْهُم وَمن رأى أَن عمر بن الْخطاب رضي الله عنه فِي الْمَنَام فِي الْأَحْيَاء فَإِنَّهُ يبسط فِيهَا الْعدْل ويميز بَين الْمُوَحِّدين والملحدين وَمن رأى عُثْمَان رضي الله عنه فِي الْمَنَام فَإِن النَّاس يتعاهدون قِرَاءَة الْقُرْآن ودرس الْعلم الْخَيْر وَالْفضل فيهم ويستعملون الْأَدَب وَالْحيَاء وَالْحكم والحلم وَحسن الْخلق فِيمَا بَينهم وَأَن رأى عَليّ بن أبي طَالب رضي الله عنه فَإِن الْعدْل يظْهر ويخفي الظُّلم والجور ويتسع الْعلم وَيكثر طالبوه ويعز الله تَعَالَى الْفُقَهَاء وَالْعُلَمَاء وتدل أهل الْبدع والنواصب إِلَّا أَنه يَقع نزاع وقتال بَين النَّاس وكل ملك أَو سُلْطَان أَو رَئِيس يرَاهُ فِي الْأَحْيَاء فِي بَلَده أَو مدينته كَانَ ذَلِك حَيا سيرته ومذهبه
ب فِي عدله وجوره وفساده وصلاحه وَذَلِكَ زِينَة وجمال يرَاهُ فِي لِبَاس الْملك وبساطه وسلاحه وقصره ودوايه وحسه وجاهه كَانَ ذَلِك قُوَّة وَعزا ودولة فِي رياسته وولايته هَكَذَا كل صَلَاح يرَاهُ فِي الآت الصناع وأدواتهم كالمطرقة للحداد والمبرد والمنشار للنجار والأبره والمقراض للخياط فَإِن تَأْوِيل ذَلِك فَسَاد يَقع فِيهَا وَمن رأى فِي الْمَنَام إِنْسَان مُسَمّى باسم حسن مُسْتَحبّ فِي بَاب الْقِتَال فَإِنَّهُ ينَال خيرا أَو ظفراً أَو مَنْفَعَة على قدر ذَلِك الْإِنْسَان وَمِقْدَار اسْمه وَأَن كَانَ اسْمه مِمَّا لَا يسْتَحبّ أَو يقبح لقطه فَإِنَّهُ ينَال خصومه وشغل وَلَا يرْتَفع أُمُوره على مُرَاد لجِهَة ذَلِك الِاسْم وقربه من النحوس وَبعده من السُّعُود وَالله أعلم فصل فِي الْأَشْيَاء الدَّالَّة على السُّعُود فَمثل سعد وَسَعِيد وسعدان ومسعود فغن تَأْوِيله أَمر مُحَمَّد عاقبته وَيكون مَحْمُودًا وَكَذَلِكَ كل كنية مُشْتَقَّة من اسْم السُّعُود تأني سعيد وَأبي مُحَمَّد وَأبي صَالح وَأبي الْحسن وَأبي عَليّ وَأبي نصر وَأبي الْفضل صَالح من الصُّلْح وَالصَّلَاح وعَلى من الْعُلُوّ الشّرف وَالْفضل من الْفضل وَالْإِحْسَان وَنصر من النُّصْرَة وَالْقُوَّة وَالزِّيَادَة فِي النِّعْمَة
أوالأمن من الْخَوْف وَسَهل من السهولة واللين وَالْبر واللطف الطّيب، فِي التَّأْوِيل طيب وَأمن من وَبشَارَة وَعَبده الله وَأَبُو عبد الله طَاعَة وَعباد ذَات حلا وَخير، وَالنَّصَارَى نَصره، وَالْيَهُود هدى والعلج عجل فِي أمره وَالريحَان، رَاحَة، وعافية، وَزوج وَسَلَامه واله أعلم وَأما الأسار هِيَ الدَّالَّة على النحوس مثل حَرْب وفهد ونمر وكلب وحمار وَأبي لَهب وَأبي الْحَارِث وَأبي مرّة وَأبي شهَاب، وأشباهها فَإِن تَأْوِيل ذَلِك كُله دَلِيله على النحوس ويستدل على ذَلِك بِكَلَام، صَاحب الرُّؤْيَا الْبَاب الثَّانِي الْخَمْسُونَ فِي التماثيل كلهَا فِي الثِّيَاب والحايط والضيافة والوليمة وَمَا يشبهها التماثيل كلهَا فِي الثِّيَاب والحايط هم وغم حزن وَشد لَا خير فِيهِ ولون الْأَبْيَض صَالح ولون الْأسود كَذَلِك لِأَنَّهُ اسودد والأخضر وَصَلَاح وَخير، وظفر وَأجر وثواب، ولون الصفر مرض على مِقْدَار والأحمر ينْسب إِلَى الآت النِّسَاء وَإِلَى التشاجر ولون الْأَزْرَق هم وغم وخصومه ومصيبة وَلَا خير فِي التماثيل بِحَال الْعرس إِذا كَانَ بِغَيْر طرب وَمَزَامِير ورقص وَلعب
ب فَهُوَ خير وسرور لصَاحبه وَأَن كَانَ هُنَاكَ مَزَامِير ورقص فَلَا خير فِيهِ وَهُوَ مُصِيبَة وهم والضيافة مثل الْعرس وَالتَّزْوِيج خير وسرور وَزِيَادَة فِي المَال، الْخِتَان، فِي التَّأْوِيل سنة من سنَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم أَو ولد وَخير وسرور فِي التَّأْوِيل أَو فِرَاق من ولد أَو قريب أَو امْرَأَة أَو ذكر جميل على قدر مَا رأى، وعَلى قدر صَاحب الرُّؤْيَا وَالله أعلم الْبَاب الثَّالِث وَالْخَمْسُونَ فِي الْعِبَادَة وَالشُّكْر لله تَعَالَى وَالِاسْتِغْفَار وَالْحَمْد وَالتَّسْبِيح وَقَرَأَ الْقُرْآن والصلوات وَالصِّيَام وَالصَّلَاة على النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَرَأَهُ الْقُرْآن أَمر نهي ورياسة وَشرف وغبطة وسرور وَأمن وَقَرَأَ الْقُرْآن تعبر عل تَفْسِير الْآيَة الَّتِي يقْرؤهَا فِي مَنَامه مثل ذَلِك من قَرَأَ فِي الْمَنَام فَاتِحَة الْكتاب فتح الله عَلَيْهِ أَبْوَاب الْيُسْر وَمن قَرَأَ سُورَة الْبَقر كَانَ طَوِيل الْعُمر على كل حَال وَمن قَرَأَ سُورَة آل عمرَان فَإِنَّهُ يكون مُخْتَارًا فِي النَّاس وَمن قَرَأَ سُورَة النِّسَاء أصَاب مِيرَاثا من النِّسَاء بعد عمر طَوِيل وَمن قَرَأَ سُورَة الْأَنْعَام كثرت أَمْوَاله وماشيته وَمن قَرَأَ سُورَة الْأَنْفَال فَإِنَّهُ يُصِيب غنايماً ويظفر بأعدائه وَمن قَرَأَ سُورَة هود رزق الْحَرْث والنسل
أومن قَرَأَ سُورَة يُوسُف عليه السلام على وحدانيته هَكَذَا تَأْوِيل كل سُورَة وَمن قَرَأَ آيَة الْكُرْسِيّ فِي مَنَامه فَإِنَّهُ يَأْمَن من كل مَخَافَة وَأَن كَانَ مَرِيضا شفَاه الله تَعَالَى وَأَن كَانَ مَرِيضا شفَاه الله تَعَالَى وَأَن كَانَ مكروباً فرج الله عَنهُ وَأَن كَانَ مسجوناً تخلص من سجنه وَإِن كَانَ عبدا أعتق وَيصير موالى خير وَمن قَرَأَ شهد الله أَنه لَا إِلَه إِلَّا هُوَ الْآيَة فَإِنَّهُ رجل موحد مخلص يوثر أَخَّرته على دُنْيَاهُ وَإِن كَانَت فِي عُنُقه أَمَان أَدَّاهَا وَلم يخن صَاحبهَا فِيهَا وكل أَحْوَاله محمودة من قَرَأَ أَنا أَرْسَلْنَاك شَاهدا وَمُبشرا وَنَذِيرا وَالْآيَة فَإِنَّهُ يبْعَث فِي رِسَالَة بَين قوم فِي صَلَاح وألفة ومحب وينال عمرا وسروراً وَبشَارَة وثنا حسنا وكل أَيَّة تعبر على تَفْسِيرهَا ومعانيها وَفِي الْجُمْلَة قَرَأَ الْقرن مجاباً من كل سوء وَنَجَاة من غم لتهليل وَالتَّكْبِير والتهجد وَالتَّسْبِيح وَالِاسْتِغْفَار وَالصَّلَاة على النَّبِي صلى الله عليه وسلم كلهَا خير وَعز وَشرف وَقُوَّة وتعبر وَأمن وَمَنْفَعَة ورزق وَتمسك بِالسنةِ وندامة على الذُّنُوب، الصَّلَاة فِي الْجَمَاعَة يمام ركوعها وسجودها وقرأتها وَحسن
ب آدابها فِي دائها وأوقاتها وظهورها وأمكنتها الْمُسْتَحبّ لَهَا من المكارة وَطَاعَة رَئِيس وَأَدَاء الْأَمَانَة والمحافظ على فراض الله تَعَالَى وخشوع وتواضع وَخير وَرَحْمَة وألفة ومحبة وَمن رأى إِنَّه يُصَلِّي نَحْو الْمشرق فَإِنَّهُ يرى الْخَوَارِج والقدرية وَأَن كَانَ مَسْتُورا فَإِنَّهُ يحجّ أَو يَغْزُو أَو يعْمل عملا يقوم مقَام الْحَج والغزو وَأَن صلى نَحْو الشمَال سَافر سفرا بَعيدا لَا يرجا إبابه إِلَى وَطنه الْبَاب الرَّابِع وَالْخَمْسُونَ الزلزلة والرجف والخسف وَالْمَسْخ والتطليق وَالْخلْع والوقوع فِي المَاء وَالنَّار والسيل وعباداتها الزلزلة والخسف كلهَا فِي التَّأْوِيل بِلَادهمْ وَشدَّة وتعبر نعْمَة وجحود وكفران وجور سُلْطَان وسطوه على قدر مَا رَأْي مِنْهَا وَلَو رأى علا من الْجبَال يزلزل أَو رجف بِهِ أَو زَالَ ثمَّ اسْتَقر من بعيد فَإِن سُلْطَان ذَلِك الْموضع وعظماؤه يصيبهم شدَّة وهول وبليه ثمَّ يدْفع الله تَعَالَى عَنْهُم وَيعود أَمرهم إِلَى الْحَالة الَّتِي كَانَت من قبل وَمن رأى إِنَّه طلق امْرَأَته عزل عَن عمله وَعَن سُلْطَانه إِن كَانَ صَاحب عمل أَو سُلْطَان وَإِلَّا تعذر عَلَيْهِ أَسبَاب معيشته
أورزق الْخلْع صَالح فِي التَّأْوِيل لقَوْله تَعَالَى وَأَن تتفرقا يغن الله من سبغه والسيل فِي التَّأْوِيل عَدو وغالب عايل والوقوع فِي السَّيْل وَالْمَاء الهايل وُقُوع فِي شدَّة وَبلا وفتنة وَهُوَ على قدر مَا رأى وَأَنه وَقع فِي بِئْر أَو حفر فَإِنَّهُ يَقع فِي مَكْرُوه وخداع من جِهَة امْرَأَة إِن لم يخرج من الْبر الْوُقُوع فِي النَّار وُقُوع فِي صخب، وَحرب ومصيبة أَو جور سُلْطَان وَيكون الضَّرَر عل قدر معترة النَّار، وعَلى قدر صَاحب الرُّؤْيَا السباح حِيلَة أَو عَنَّا فِي أمرا وُقُوع فِي شغل من غرق فِي مَاء صافي فَإِنَّهُ يغرق فِي مَال كثير أَو يكن لَهُ صحب مَعَ إِنْسَان عَالم وَالله أعلم الْبَاب الْخَامِس وَالْخَمْسُونَ فِي رُؤْيَة النضارة وَالْيَهُود وَالْمَجُوس والبيعة والكنيسة والمقبرة والنواقيس وبيوت النيرَان النَّصْرَانِي إِنْسَان قدري سيئ الدّين دني الْمَذْهَب غير أَن اسْمه مُشْتَقّ من النُّصْرَة فَإِن كَانَ للرأي خصومه استبان حجَّته وغلا فَإِنَّهُ يظفر على إِنْسَان حيري مُخَالف فِي الدّين الْمَجُوس إِنْسَان مغرور
ب فِي الدُّنْيَا ذَا غَفلَة وهمه حرص عَلَيْهَا الْبيعَة والكنيسة فِي التَّأْوِيل مَوضِع كَلَام قدر وحير وشغب وصخب وَفَسَاد بَين نَار الْمَجُوس مَوضِع مَكْرُوه وَمَوْضِع صخب وشغب وخصومه من جِهَة السُّلْطَان أَو مَوضِع مخاطر أَو مَوضِع مخاطر أَو مَوضِع مُصِيب أَو مَوضِع رَئِيس أَحمَق جَان فَإِن أَصَابَهُ شَيْء من ضررها أصَاب الرَّأْي بمقداره والأمان يسلم من شَرها الناقوس فِي الْمَنَام خير إِن كَانَ الرَّأْي مَسْتُورا إِلَّا فَلَا خير فِيهِ النَّصْرَانِي واليهودي وَالْمَجُوس إِذا دخل أحدهم فِي الْإِسْلَام فَإِنَّهُ يَمُوت عَاجلا أَو يقتل بِالسِّلَاحِ وَأَن صلي أحدهم فِي مَسْجِد نَحْو الْقبل كَانَ ذَلِك أَيْضا مَوته أَو سلاحه وَمن رأى فِي الْمَنَام كَأَن على وَسطه زنان أَو شَيخا فغن أَن كَانَ مَسْتُورا أصَاب قُوَّة وطهارة فِي الدّين وَأدْركَ نصفف عمره أَو وجد أنصافاً من خَصمه وَأَن لم يكن مَسْتُورا فَلَا خير فِيهِ من أسس بنياناً وأتمه فَإِنَّهُ يتمر أمره فِي الدّين أَو كَنِيسَة فَإِنَّهَا مُصِيبَة فِي إِنْسَان هُنَاكَ أَو خسران أَو يَقع مثلا بِمثل أَو تقدم غَائِبا من سَفَره الْمقْبرَة فِي التَّأْوِيل
أ (
…
) مَعَ ثغر من الْأنس وهم قوم فِي دينهم ودنياهم فَسَاد أَو رُبمَا كَانَ الرَّأْي أُمُور ميتَة وَهُوَ وحزن يصحبهم فَيصير، ويتيقظ فِي قوم أَو فِي أمرٍ أَو كَانَ مَسْتُورا أَو يَكْفِي أمرا وَأكل الْميتَة، مَال حرَام، وَمن رَأْي كَأَنَّهُ ميت وَهُوَ يحمل على أَعْنَاق الرِّجَال وَالنَّاس يشيعونه فَإِن ذَلِك قدره وسلطان رفْعَة وَهُوَ مَكْرُوه فِي الدّين لَكَانَ المتوفي لِأَن المتوفي مُنْقَطع الْعَمَل وَلَا خير فِيهِ لأمر الْآخِرَة وَرُبمَا سَاءَ حَاله فِي عيشته وَكَسبه أَو يُولد لَهُ ولد وَيطول عمره وَأَن كَانَ مَرِيضا يخَاف عَلَيْهِ الْمَوْت وَمن رأى فِي مَنَامه كَأَنَّهُ مُشْرك أَو رَاهِب أَو خبر أَو أشغف فَإِنَّهُ صَاحب بدع وَمذهب رَدِيء مفرط فِي ذَلِك وَأَن كَانَ مَسْتُورا فَإِنَّهُ رجل متجمع فِي غوامض الْعُلُوم الْمَرْهُون الْمَلْزُوم والمأخوذ والأسير كُله هم وحزن وحسرة وندامة على قدر صَاحب الرُّؤْيَا وَمن رأى فِي مَنَامه كَأَنَّهُ صبي فَإِنَّهُ لَا خير فِيهِ لِأَنَّهُ أما يصبوا أَو يَأْتِي جهلا وَفَسَادًا الْخصي إِنْسَان زاهد
ب متكبر فَمن خالط فِي الْمَنَام خَصيا خالط إنْسَانا كَذَلِك لَيْسَ لَهُ مَال وَلَا جاه وَلَا عقل وَيُقَال أَن الْخصي إِذا فِي هَيْئَة حسنه فَإِنَّهُ ملك من الملئكة فَمن رأى كَأَنَّهُ خصي أصَاب ذل وَهُوَ أَن وَمن رأى فِي مَنَامه كَأَنَّهُ تحول امْرَأَة فَإِنَّهُ يُصِيبهُ هم وغم وذلل وخصومه وتشاجر، وَلَا خير فِيهِ على حَال الْبَاب السَّادِس وَالْخَمْسُونَ فِي إِسْقَاط لبيت وَمَا يسْتَعْمل فِي الْبيُوت مثل المروحة والغرابيل والمناخل والمقراض والمشط والقارورة والطبق، والقصعة، والسكرجة، والكوز وَغير ذَلِك المروحة امْرَأَة حَسَنَة يسكن إِلَيْهَا ويستراح فِي ظلها ويستأنس بهَا الغربال خَادِم مُمَيّز ظريف يخْتَار من كل شَيْء أجوده وأهنهاه، وَأَصْلحهُ إِلَّا إِنَّه يستحين على خدمته بِرَجُل سيئ الْمَذْهَب المنخل خَادِم أَو امْرَأَة يشبة كالغربال إِلَّا إِنَّه دَاخله رَدِيء المقراض رفيقان نافعان أَو صاحبان موافقان يصلحان للدّين وَالدُّنْيَا الْمشْط إِنْسَان ذُو أَصْحَاب متساويين غير متعاملين غلا أَنه لَا حسب لَهُم وَفِي دينهم نفاق إِلَّا أَن تكون من حَدِيد فَإِنَّهُ يكون إِنْسَان ذُو مَنْفَعَة
أوإخوان صالحين مستورين القارورة امْرَأَة أَو خَادِم يحْتَاج إِلَيْهِ وَلَا يَسْتَغْنِي لِأَنَّهُ لَا قوام لَهُ وَلَا لَيْث الطَّبَق خَادِم يزين أُمُور النِّسَاء وَالرِّجَال فِي أَوْقَات التَّلَذُّذ والتنعيم، وَالسُّرُور والفرح الْبَاب السَّابِع وَالْخَمْسُونَ امْرَأَة أَو خَادِم يحْتَاج إِلَيْهِ وَلَا يَسْتَغْنِي عَنهُ لِأَنَّهُ لَا قوام لَهُ وَلَا لَيْث، الطَّبَق خَادِم يزين أُمُور النِّسَاء وَالرِّجَال فِي أَوْقَات التَّلَذُّذ والتنعيم وَالسُّرُور والفرح، بسر بِرُؤْيَتِهِ كل إِنْسَان ويشتاق إِلَى رُؤْيَته من عرقه وَمن لم يعرفهُ القطاع خدم وَمَنَافع وبركات وأرزاق تجْرِي عَليّ أَيْديهم قسْمَة الْأَمْوَال والخيرات السكرجة والكوز خادمان ملزمان الْخدمَة لَا يَسْتَغْنِي عَنْهُمَا على كل حَال يكون بهَا قوام الْبدن وَصَلَاح النَّفس التكية والحبره امْرَأَتَانِ وخادمان لَهما مَال وَنعم طَويلا الْعُمر تجرى عَلَيْهَا على أَيْدِيهِمَا الْخيرَات والبركات هَذِه الْأَشْيَاء وَمَا فِيهَا كلهَا خدم ونسو (مقسم) جَمِيعهَا على مقاديرها وأخطارها وجوهرها، وعَلى مِقْدَار صَاحب الرُّؤْيَا وَالله أعلم الْبَاب السَّابِع الْخَمْسُونَ فِي الْأَسَامِي والمسائل المتفرقة
ب الَّتِي سَقَطت من أماكنها، فأنبتناها فِي هَذَا الْموضع ليتم بهَا الْكتاب إِن شَاءَ الله تَعَالَى وَمن رأى كَأَن السَّمَاء أمْطرت حيات ثمَّ رأى بعد ذَلِك بِحِين كَأَن السَّمَاء أمْطرت سيوفاً ثمَّ رأى بعد ذَلِك بِحِين كَأَن السَّمَاء أمطرته ثعالباً ثمَّ رأى بعد ذَلِك كَأَن السَّمَاء أمْطرت غنما قَالَ معبراً عَالم بِهَذَا الْعلم مَعْرُوفا بَينهم بذلك فَعبر الرُّؤْيَا فَقَالَ أما السّنة الأولى الَّتِي أمْطرت حيات فَإِنَّهَا سنة عَدَاوَة خُصُومَة وَالسّنة الثَّانِيَة الَّتِي أمْطرت السيوف فَإِنَّهَا سنّ حَرْب وقتال وَقطع وَالسّن الثَّالِثَة الَّتِي أمْطرت ثعالباً إِنَّهَا سنة مكر وَكبر وخداع وَالسّنة الرَّابِعَة الَّتِي أمْطرت الأغنام فَإِنَّهَا سنّ غنيمَة ورزق وَخير الْمَطَر الْعَام سع وَفضل ورزق والمطر الْخَاص حيل وهم وغم ومطر الْحجر بِلَا شدّ وَكَلَام سو ومطر النَّار وباء وَحرب وأمراض وَفتن وتشاجر وجور سُلْطَان أَو غلا الشّعْر رَأْي (تَحت) نصر على أَيَّام إقبال النَّبِي صلى الله عليه وسلم رأى فِي الْمَنَام صنماً رَأسه من ذهب وصدره من فض وفخذاه من شبه
أوركبتاه وساقاه من حَدِيد وَقَدمَاهُ من خزف وَرَأى صَخْرَة وقفت عَلَيْهِ كَسرته فَسَالَ المعبرين عَن تَأْوِيل ذَلِك فَأعْلم أحد مِنْهُم تَأْوِيل الرُّؤْيَا فَمر بِهِ السَّيِّد دانيال علية السَّلَام وَقد نسى الرَّأْي رُؤْيَاهُ فَأخْبرهُ برؤياه وبتأويلها فَقَالَ لَهُ أما الصَّنَم فالدهر وَأما الرَّأْس الذَّهَب فَأَنت ومملكتك وَيكون فضل مَلكتك على مَا بعْدهَا كفضل الذَّهَب على الْفَقِيه وساير الْجَوَاهِر وَأما الصَّدْر الَّذِي هُوَ من فضَّة مملكتك ابْنك من بعْدك وفضلها على مَا بعْدهَا كفضل الْفضة على الشب وَأما الْفَخْذ الَّتِي من شبه فَإِنَّهَا دون مملكتك وحملكن ابْنك وَأما اللَّذَان من حَدِيد، الساقان فَنهى، يخرج من الْعَرَب فِي أخر الزَّمَان، هُوَ مُحَمَّد صلى الله عليه وسلم وَدينه متين صلب كصلابة الْحَدِيد وَأما القدمان اللَّذَان من خزف فَإِن هَذِه الْملك، تصير فِي أخر الزَّمَان فِي أَيدي أَقوام ضعفاء فِي الدّين كضعف الخزف وَأما الصَّخْرَة الَّتِي وَقعت على الصَّنَم فَكَسرته فَذَلِك الْحق، نفع على الْبَاطِل فيدفعه ويكسره وَمن رأى أَنه أصَاب اصطلابا فَإِنَّهُ يصحب إنْسَانا خَادِمًا
ب للرؤساء والأكابر أَو إِنْسَان يتَّصل بسُلْطَان وَينْتَفع مِنْهُ على قدر مَا رأى فِي الْمَنَام وَرُبمَا كَانَ هَذَا الْإِنْسَان ملوناً متغيراً فِي الْأَمر لَيْسَ لَهُ عَزِيمَة صَحِيحَة وَلَا وَفَاء وَلَا مرؤه وَمن رأى أَن بِيَدِهِ مَفَاتِيح الْجنَّة فَإِنَّهُ يَأْتِي براءٍ وعلماً وسلطاناً وديناً على مِقْدَار صَاحب الرُّؤْيَا من رأى كَأَنَّهُ يستعطي فَإِنَّهُ يبلغ الْغَضَب مِنْهُ سلفا يضيق حيلته عَنهُ وَنَظِير ذَلِك الْخَفي إِلَّا أَن يكون، لدواء يتداوى بِهِ وَمن رأى كَأَن شَيْئا من الْأَشْيَاء تحول إِلَى شَيْء من غير جنسه فَإِن ذَلِك ظُهُور أَمر عجب أَو قصب الرَّأْي أَمر صَعب على مِقْدَار مَا رأى وَمن رأى أَنه ركب دَابَّة مقلوباً أَو لَيْسَ ثوبا مقلوباً فَهُوَ يَأْتِي أمرا مُنْكرا من غير وَجه إِن كَانَ تعمد ذَلِك وَإِلَّا فَإِنَّهُ كَذَلِك من غير أَن يعلم وَمن رأى إِنَّه سقط من مَوضِع فَإِنَّهُ يسْقط من أَمر فَإِن انْكَسَرَ شَيْء مِمَّن أَعْضَائِهِ كَانَ خسراناً ومصيبة فِي الأقرباء أَو نُقْصَانا وَمن رأى إِنَّه يَبُول فِي قَمِيصه فَإِن يُولد لَهُ ولد وَأَن بَال فِي غير قَمِيصه فَإِنَّهُ يقْضِي حَاجته وَأَن بَال أَو تغوط فِي سراويله فَإِنَّهُ ينْفق على خادمة أَو عِيَاله
أَفَإِن سَقَطت غدرته مِنْهُ فِي الطَّرِيق ذهب مِنْهُ مَال يقدر مَا سقط مِنْهُ وَإِن سَقَطت غدرته فِي قَمِيصه أَو سراويله أَو فرَاشه، فَإِنَّهُ ينْفق على عِيَاله بِقَدرِهَا لِأَن الْقُدْرَة مَال فَإِن رأى أَن نطفته تسيل مِنْهُ فَإِنَّهُ يظْهر لَهُ مَال فَإِن كَانَت (نطفته) عَنهُ فَهُوَ مَال غَيره يصير إِلَيْهِ فَإِن رأى أَن شعر جسده طَال فَإِن كَانَ فِي سع وَمَال وَعز فَهُوَ لَهُ قُوَّة وَطول عمر وَكثر أَتبَاع وَأَن كَانَ فِي هم وَشدَّة كَانَ ذَلِك زِيَادَة فِي همه وغمه حَتَّى يرى إِنَّه أزاله بنوره أَو غَيرهَا فَإِنَّهُ حِينَئِذٍ يفرج عَنهُ وتحول إِلَى سع وخصب وَمن رأى إِنَّه قطع نِصْفَيْنِ عرض فَإِنَّهُ يفرق بَينه وَبَين مَاله وَبَين قومه وكل جنس من الْأَعْضَاء ينْسب إِلَى جنسه فِي التَّأْوِيل غواص الْبَحْر طَالب مالٍ أَو ككنز أَو علم أَو نَظِير ملك على قدر مَا أصَاب مِمَّن الْجَوَاهِر وأخطارها من رأى أَنه يغسل مَيتا مَجْهُولا فَإِنَّهُ يظفر بِرَجُل فَاسد الدّين وَيَتُوب على يَدَيْهِ وَمن رأى أَنه يضْرب مَيتا وَكَانَ الْمَيِّت رَاضِيا خاضعاً بِمَا يصنع بِهِ فَإِن ذَلِك قُوَّة حَال الْحَيّ فِي دينه وافضاله على الْمَيِّت بِالدُّعَاءِ والصدق وَمن رأى فِي مَنَامه مَيتا مَرِيضا
ب فَإِنَّهُ مسول عَن دينه أَو دُنْيَاهُ وَمن رأى مَيتا قد حَيّ فَإِنَّهُ يحي للرأي أَمر ميت أَو يرفع لَهُ أَمر كَانَ قد أسا مِنْهُ أَو يظْهر أَمر من أُمُوره وَسيرَته الَّتِي كَانَت قيل وَفَاته أَو رسماً من رسومه أَو خَيره أَو شرا والحي ترَاهُ اسْتغنى فَوق قدره فَإِنَّهُ لَا يبعد أَن يكون ذَلِك قناع فِي معيشته وَرَضي بِمَا قسم الله لَهُ والغني هُوَ القناع والقناع هِيَ الْغَنِيّ فِي التَّأْوِيل فَإِن رأى تغيراً افْتقر فَوق قدره الْمَعْرُوف فَإِنَّهُ رأى لَا يبعد ذَلِك الرجل أَن يكون ضَعِيف القناعة بِمَا قسم الله لَهُ من الرزق فَإِن رأى مَيتا قد اسْتغنى وَصَارَ غَنِيا أقوى وَأفضل مِمَّا كَانَ فِي حَيَاته فَإِن ذَلِك حسن حَاله عِنْد الله وَقدره الَّذِي يعرف فِي حَيَاته وَعَلِيهِ ثِيَاب خلق فغنما ذَلِك فقره إِلَى الْحَسَنَات مِمَّا صَار إِلَيْهِ بعد الْمَوْت وَهُوَ فِي حسر وندامة مِمَّا يفرط فِيهِ وضيع فَإِن رأى أَنه وَقع فِي بِئْر من دم فَإِنَّهُ يَبْتَلِي بِدَم أَو مَال حرَام وَشرب الدَّم مَال حرَام على مِقْدَار مَا رأى نضح الدَّم شرا النَّار كَلَام سوء على الْفَاعِل إِلَى الْمَفْعُول بِهِ فَإِن كَانَ الدَّم وَالنَّار فِي أوعية فَهُوَ مَال حرَام
أأو يُشبههُ وَلَو رأى وَاديا من دم يجْرِي فِي مَحَله فَإِن ذَلِك سفك دم هُنَاكَ وَأَن كَانَ الدَّم يجْرِي مقلوباً من أَسْفَل الْوَادي إِلَى أَعْلَاهُ كَانَ ذَلِك سفك دم واستظلال أهل تِلْكَ المحله وَلَو رأى الميازب تسيل من غير مطر فَإِن ذَلِك سفك دم بِمِقْدَار قلته وكثرته فَإِن رأى أَنه يتَكَلَّم بأعضائه دون لِسَانه فَإِنَّهُ يَسْتَعِين على كَلَامه من ينْسب إِلَى ذَلِك الْعُضْو فِي التَّأْوِيل خيرا كَانَ أَو شرا فَإِن رأى أَنه يمشي على شَيْء من أَعْضَائِهِ وَبلغ مشْيَة حَيْثُ أَرَادَ فَإِنَّهُ يطْلب أمرا يعْتَمد فِيهِ على من ينْسب إِلَى ذَلِك الْعُضْو فِي التَّأْوِيل ويصل إِلَى قَضَاء حَاجته مِنْهُ يقدر مَا مَشى مُعْتَمدًا عَلَيْهِ من رأى إِنَّه تزوج امْرَأَة ميتَة وَأصَاب مِنْهَا حَاجته فَإِنَّهُ يظفر بِأَمْر ميت يحي لَهُ وَكَانَ حَال ذَلِك الْأَمر وخطره، كَحال تِلْكَ الْمَرْأَة وخطرها الوتد فِي القايل ثبات وَشرف فِي الدّين وَالدُّنْيَا على قدر قوم الوتد وعَلى مِقْدَار الْموضع الَّذِي رَآهُ فِيهِ موتوراً وَلَو رأى إِنَّه يَأْكُل تُرَابا أَو يمشي فِيهِ أَو يحملهُ فَإِنَّهُ يحمل مَالا كَبِيرا وَأَن مشي فِي رمل عالج كَانَ شغلاً شاغلاً وَلَو رأى أَن بَيْتا مائلاً أَو حَائِطا انْهَدم عَلَيْهِ نَالَ مَالا كَبِيرا أَو علما وَلَو رأى فسطاناً يدْخلُونَ
ب ويتراكضون خلال الدّور أَو يدْخلُونَ أَرضًا أَو مَحَله فَإِنَّهَا أمطار يكربها من رأى أَنه يَأْكُل لحم نَفسه فَإِنَّهُ ينَال مَالا وسلطاناً عَظِيما إِن كَانَ متقياً وَإِلَّا فَإِنَّهُ ينْدَم على أَمر وَمن رأى أَنه قتل ولدا لَهُ فَإِنَّهُ يَأْتِيهِ رزق حاصر لقَوْله تَعَالَى {وَلَا تقتلُوا أَوْلَادكُم خشيَة إملاق} لِلْآيَةِ وَرُبمَا نَالَ وَلَده ظلما من أَبِيه لأجل مَال أَو عمل وَرُبمَا نَالَ عزا وشرفاً كَحال اسماعيل الذَّبِيح عليه السلام فَإِن رأى أَن مُشْركًا قتل ولدا لَهُ خلاف مَال ظلم، وَمن رأى إِنَّه صَار قنطرة فَإِنَّهُ يُصِيب غناً وملكاً عَظِيما لقَوْله تَعَالَى {والقناطير المقنطر من الذَّهَب والفض} وَمن رأى أَنه دخل بَيْتا مُخَصّصا عمل سوء وَرُبمَا دخل فِي خدمَة سُلْطَان وَأَن كَانَ من طين فَإِنَّهُ أَمن أَو تَزْوِيج أَو مَال، وَمَنْفَعَة وَلَو رأى رؤوساً مقطعَة فِي بلد أَو محلّة فَإِن ذَلِك رُؤُوس النَّاس أنون ذَلِك الْموضع وَأَن أكل مِنْهَا أَو نَالَ شعرًا أَو مخاً أَو عظما نَالَ مَالا من رُؤَسَاء النَّاس وَلَو رأى رُؤْسهمْ بِأَيْدِيهِم فَإِنَّهُم ينالون رُؤُوس أَمْوَالهم لقَوْله تَعَالَى {وَإِن تيتم فلكم رُؤُوس أَمْوَالكُم} وَمن رأى أَن الْغُبَار (ركده) أَو التُّرَاب فَإِنَّهُ ينَال مَالا أَو ولَايَة وَلَو رَآهُ بَين السَّمَاء (فروض)
أفهو التباس أمره وَلَا يعرف الْمخْرج مِنْهُ بمنزل الْغُبَار وَمن رأى فِي ثَوْبه أَو سراويله عقرباً أَو حَيَّة فَإِنَّهُ يفجر بامرأته عددا أَو يداخلها فَإِن رأى أَن يردونه يتمرغ فِي تُرَاب أَو سرق فَإِن ذَلِك مَال يَنَالهُ من حِدة ودولته فَإِن رأى أَن برودنه سرق أَو ضَاعَ فَإِنَّهُ يُطلق امْرَأَته فَإِنَّهُ ركب بردوناً فطار بِهِ بَين السَّمَاء وَالْأَرْض فَإِنَّهُ يُسَافر بامرأته ويرتفع شَأْنهَا فَإِن رأى أَن قرداً وثب على بردونه فَإِنَّهُ يَهُودِيّا يتبع امْرَأَته فَإِن رأى أَن رجلا يجمع بَين الْحمام ولطاووس فَإِنَّهُ رجلا يَقُود على الرِّجَال وَالنِّسَاء وَرُبمَا كَانَ من عَادَاهُ الرَّأْي نَفسه فَإِن رأى إِنَّه يُنَادي من مَكَان بعيد فَإِن أجَاب الْمُنَادِي فَإِنَّهُ يَمُوت سَرِيعا وَأَن لم يُجيب وَهُوَ مَرِيض شفَاه الله وَإِن كَانَ خايفاً أَمن وَإِن كَانَ مَظْلُوما انتصر وَإِن رأى أبواباً مفتحة بر السَّمَاء كثرت الأمطار فِي تِلْكَ السّنة ويستجاب دَعوته وَزِيَاد الْمِيَاه فِي الْعُيُون والأنهار لقَوْله تَعَالَى {ففتحنا أَبْوَاب السَّمَاء بِمَاء منهمر} فَهَذِهِ حَملَة كَافِيَة فِي أصُول الرُّؤْيَا وعباراتها لمن تديرها وَأحسن حفظهَا وواضب على درسها وَهِي تأني على أَكثر مِمَّن ألف مُجَلد لَو شرحت
ب وَبسطت غير أَن الْقطن الذكي الْحَافِظ لِلْأُصُولِ يستنبط مَا أَرَادَ ويتفرغ عَلَيْهِ مَا طلب وياسر التَّوْفِيق على أَن علم الْعبارَة لَا يدْرك إِلَّا بالتأني وَالصَّبْر والرفق والتثبيت وَترك العجلة فَمن سَأَلَك عَن الْفرج فِي مَنَامه فَأعْلم أَنه هموم وغموم وَمن سَأَلَك عَن الْحَبْس والضيق والشدة فَأعْلم أَنه فرج وسرور وسعة وَأعلم أَن الرُّؤْيَا الْمُؤمن أصح من رُؤْيا الْكَافِر ورؤيا الشَّيْخ أنفذ من رُؤْيا الشَّبَاب ورؤيا الشَّبَاب أنفذ من رُؤْيا الصَّبِي ورؤيا الْحرَّة أنفذ من رُؤْيا ألأمه ورؤيا السَّيِّد أنفذ من رُؤْيا الْمَمْلُوك وَهَكَذَا سَائِر الرُّؤْيَا قسمهَا على هَذَا الأَصْل وقابلها بِمَا ذكرت أول الْكتاب من الْأُصُول تقف على الصِّحَّة إِن شا الله تَعَالَى وَللَّه الْحَمد والمنه وَلَا حول وَلَا قُوَّة إِلَّا بِاللَّه الْعلي الْعَظِيم
أَفِي الْغَالِب والمغلوب
(وَفِي الزَّوْج والفرد يسموا قلها
…
وأكثرها عِنْد التخالف غَالب)
(ويغلب مَطْلُوب إِذْ الزَّوْج أسسوا
…
وَعند اسْتِوَاء الْفَرد بغلب طَالب)
انْتهى بِحَمْد الله