المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌تفسير قوله تعالى: (يوم يبعثهم الله جميعا - سلسلة التفسير لمصطفى العدوي - جـ ٥٦

[مصطفى العدوي]

فهرس الكتاب

- ‌تفسير سورة المجادلة [3]

- ‌تفسير قوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول

- ‌بعض المسائل المعاصرة تحتاج إلى اجتهاد لتنظيمها

- ‌تفسير قوله تعالى: (أأشفقتم أن تقدموا بين يدي نجواكم صدقات

- ‌تفسير قوله تعالى: (ألم تر إلى الذين تولوا قوماً غضب الله عليهم

- ‌المقصود من قوله: (ما هم منكم ولا منهم

- ‌تفسير قوله تعالى: (أعد الله لهم عذاباً شديداً

- ‌تفسير قوله تعالى: (اتخذوا أيمانهم جنة فصدوا عن سبيل الله

- ‌صور الصد عن سبيل الله

- ‌تفسير قوله تعالى: (لن تغني عنهم أموالهم ولا أولادهم

- ‌تفسير قوله تعالى: (يوم يبعثهم الله جميعاً

- ‌تفسير قوله تعالى: (استحوذ عليهم الشيطان

- ‌تفسير قوله تعالى: (إن الذين يحادون الله ورسوله

- ‌تفسير قوله تعالى: (لا تجد قوماً يؤمنون بالله

- ‌ذكر بعض أسباب نزول الآية وبيان ضعفها

- ‌الأسئلة

- ‌التوفيق بين حديث ابن عباس وأحاديث وجوب صلاة الجماعة

- ‌حكم بناء القبر بالطوب الأحمر

- ‌حكم الجمعيات التعاونية والمسابقات

- ‌حكم حديث: (لا عزاء فوق ثلاث)

الفصل: ‌تفسير قوله تعالى: (يوم يبعثهم الله جميعا

‌تفسير قوله تعالى: (يوم يبعثهم الله جميعاً

.)

قال تعالى: {يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا فَيَحْلِفُونَ لَهُ كَمَا يَحْلِفُونَ لَكُمْ} [المجادلة:18] أي: يحلفون لله في الآخرة كما يحلفون لكم في الدنيا، {وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ عَلَى شَيْءٍ} [المجادلة:18] أي: يحسبون أنهم بأيمانهم سيخدعون بها الرب سبحانه وتعالى في الآخرة، كما خدعوكم بها -بزعمهم- في الدنيا! وقوله:(فيحلفون له) تفسيرها في قوله تعالى: {قَالُوا وَاللَّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ} [الأنعام:23] وهذا على منهج من يفسر القرآن بالقرآن، وهذا منهج حسن في هذا المقام.

{يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا فَيَحْلِفُونَ لَهُ} [المجادلة:18]، قائلين:{وَاللَّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ} [الأنعام:23]، فهم ينكرون في الآخرة شركهم! {كَمَا يَحْلِفُونَ لَكُمْ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ عَلَى شَيْءٍ} [المجادلة:18] ، في هذه الآية سبب نزول أخرجه ابن أبي حاتم بسند حسن عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:(كان النبي صلى الله عليه وسلم جالساً في ظل حجرة من حجر نسائه، فقال: يدخل عليكم الآن رجل أزرق، ينظر بعيني شيطان، فدخل رجل بنفس الوصف، فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم: علام تشتمني أنت وأصحابك؟ قال: والله! ما شتمتك، ثم انطلق وأتى بأصحابه كلهم، فأقسموا أمام رسول الله صلى الله عليه وسلم أنهم ما شتموه) فنزل قوله تعالى: {يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا فَيَحْلِفُونَ لَهُ كَمَا يَحْلِفُونَ لَكُمْ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ عَلَى شَيْءٍ أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْكَاذِبُونَ} [المجادلة:18] .

ص: 11