المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌تفسير قوله تعالى: (وانشقت السماء فهي يومئذ واهية) - سلسلة التفسير لمصطفى العدوي - جـ ٧٣

[مصطفى العدوي]

فهرس الكتاب

- ‌تفسير سورة الحاقة [2]

- ‌تفسير قوله تعالى: (وجاء فرعون ومن قبله والمؤتفكات بالخاطئة)

- ‌تفسير قوله تعالى: (فعصوا رسول ربهم

- ‌تفسير قوله تعالى: (إنا لما طغى الماء حملناكم في الجارية)

- ‌تفسير قوله تعالى: (لنجعلها لكم تذكرة وتعيها أذن واعية)

- ‌تفسير قوله تعالى: (وحملت الأرض والجبال فدكتا

- ‌تفسير قوله تعالى: (وانشقت السماء فهي يومئذ واهية)

- ‌تفسير قوله تعالى: (ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية)

- ‌تفسير قوله تعالى: (يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافية)

- ‌تفسير قوله تعالى: (فأما من أوتي كتابه

- ‌تفسير قوله تعالى: (فهو في عيشة راضية)

- ‌تفسير قوله تعالى: (كلوا واشربوا

- ‌تفسير قوله تعالى: (وأما من أوتي كتابه بشماله

- ‌تفسير قوله تعالى: (خذوه فغلوه

- ‌تفسير قوله تعالى: (في سلسلة ذرعها

- ‌تفسير قوله تعالى: (فلا أقسم بما تبصرون

- ‌تفسير قوله تعالى: (وإنه لتذكرة للمتقين)

- ‌الأسئلة

- ‌قول ابن حجر في فتح الباري: (لا يسأل عن الله بأين)

- ‌الأخذ برأي الجمهور عند التنازع والاختلاف

- ‌صحة أثر زواج عمر من أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب رضي الله عنهما

- ‌حكم إتيان المرأة في الدبر

- ‌صحة حديث: (لن تسعني أرض

- ‌صحة حديث: (من آمن بي بعد مماتي

- ‌صحة حديث: (اخرج يا عدو الله)

- ‌أسماء أبواب النار

- ‌العزل

- ‌الإسبال في الأكمام

- ‌الكفر دركات

- ‌اشتراط الإسلام في الشاهد على الزواج

- ‌وقت أذكار الصباح

- ‌حكم كف الثياب في الصلاة

الفصل: ‌تفسير قوله تعالى: (وانشقت السماء فهي يومئذ واهية)

‌تفسير قوله تعالى: (وانشقت السماء فهي يومئذ واهية)

{وَانشَقَّتِ السَّمَاءُ فَهِيَ يَوْمَئِذٍ وَاهِيَةٌ} [الحاقة:16] ، أي ضعيفة، فهي الآن محكمة محبوكة قوية، كما قال تعالى:{وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْحُبُكِ} [الذاريات:7]، والشيء المحبوك: هو المشدود بعضه إلى بعض بقوة، كما تقول مثلاً في أمور الدنيا، لمن يخيط النعل: احبك الخياطة، أو احبك الثوب، فالحبك: الشدة، ومنه قول القائل للآخر: أنت (محبّكها) يعني: متشدد فيها، لا تريد أن تترك متنفساً ما.

أما يوم القيامة فالله سبحانه وتعالى يقول في شأن السماء: {وَانشَقَّتِ السَّمَاءُ فَهِيَ يَوْمَئِذٍ وَاهِيَةٌ} ، ضعيفة متفتتة.

قال تعالى: {وَالْمَلَكُ عَلَى أَرْجَائِهَا} [الحاقة:17] ، السماء تشققت وتساقطت، والملائكة الذين كانوا فوقها، أصبحوا على أرجائها، والأرجاء: هي القطع والنواحي، فالملائكة الذين كانوا فوقها، لما تشققت نزلوا ووقفوا على قطع السماء المتشققة، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم فيما صححه بعض أهل العلم:(أطتّ السماء وحق لها أن تئط، ما من موضع شبر إلا وعليه ملكٌ قائم أو راكع أو ساجد) ، أين يذهب هؤلاء الملائكة بعد أن تشقق السماء؟ يقفون على قطع السماء المتفرقة، (والملك) المراد بهم الملائكة، كما قال تعالى:{وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ} [الفجر:22]، أي: الملائكة، {صَفًّا صَفًّا} [الفجر:22] ، دليل قوله تعالى:{هَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ وَالْمَلائِكَةُ} [البقرة:210]، فهي تفسير لقوله تعالى:{وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا} [الفجر:22]، أي: صفوفاً صفوفاً.

ص: 7