المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌إقناع النفس بأنها أفضل من غيرها - سلسلة القصص - المنجد - جـ ٣

[محمد صالح المنجد]

فهرس الكتاب

- ‌قصة موت أبي طالب

- ‌أبو طالب وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة

- ‌شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم الخاصة بعمه أبي طالب

- ‌عبر وعظات من موت أبي طالب

- ‌أحكام من مات على الكفر

- ‌عدم جواز الاستغفار للكافر

- ‌الحرص على هداية الأقارب خاصة

- ‌نصرة الكافر لدين الله

- ‌هداية التوفيق والإلهام بيد الله

- ‌استغلال أوقات الشدة في الدعوة

- ‌قبول التوبة ما لم يغرغر صاحبها

- ‌أثر قرناء السوء حتى عند الموت

- ‌سنة التدافع بين الحق والباطل

- ‌اقتداء النبي عليه الصلاة والسلام بإبراهيم في استغفاره لأبيه وأمه

- ‌معنى لا إله إلا الله

- ‌الأعمال بالخواتيم

- ‌الأسئلة

- ‌تطيب النساء عند الخروج

- ‌حكم الجماعة الثانية للعشاء مع وجود جماعة التراويح

- ‌الصدقة دون علم المتصدق عنه

- ‌إقناع النفس بأنها أفضل من غيرها

- ‌السبب الحقيقي لغزوة بني النضير

- ‌إعطاء الزكاة لمن لا يكفيه راتبه

- ‌أخذ النقود من الوالد دون علمه

- ‌قراءة المأموم بالفاتحة خلف الإمام

- ‌فائدة شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم لعمه

- ‌وجه اتخاذ النبي أبا طالب ناصراً له ومعيناً

- ‌كتاب نهج البلاغة

- ‌رد المرأة على الهاتف

- ‌زيارة العديل لمنزل عديله

- ‌البسملة في أوائل السور

- ‌استقبال القبلة عند قراءة القرآن

الفصل: ‌إقناع النفس بأنها أفضل من غيرها

‌إقناع النفس بأنها أفضل من غيرها

‌السؤال

أحياناً الشيطان يوسوس لي أنك أحسن من غيرك، فغيرك لا يصلي وأنت تصلي، وغيرك لا يقرأ القرآن وأنت تقرأ القرآن؟

‌الجواب

كل إنسان أحسن من الذي هو أردى منه، لا شك في ذلك، فحتى الذي لا يصلي أحسن من الشيوعي الملحد، والذي لا يصلي ويعتقد أن هناك خالق أحسن من الذي يعتقد أنه لا يوجد خالق، ولذلك النبي عليه الصلاة والسلام أمرنا في الدين أن ننظر إلى من هو فوقنا، وفي الدنيا أن ننظر إلى من هو أسفل منا أمرنا في الدين أن ننظر إلى من فوقنا حتى نزداد في العبادة ونقتدي، وفي الدنيا أن ننظر إلى من هو تحتنا؛ لأجل أن نعرف نعمة الله علينا، لا أن نعكس القضية فننظر في الدين إلى من هو أسفل منا، ونقول: الحمد لله! نحن في خير، فغيرنا ملاحدة وشيوعيين، وننظر في الدنيا إلى من فوقنا ونقول: يا حسرة! يا ليت لنا مثل ما أوتي قارون! إذاً: الناس عكسوا القضية، أصبح -الآن- الذي يصلي في المسجد يقول: أنا أحسن من الذي يصلي في البيت، والذي يصلي في البيت يقول: أنا أحسن من الذي لا يصلي، والذي يصلي أحياناً يقول: أنا أحسن من الذي لا يصلي إلا الجمعة، والذي يصلي الجمعة يقول: أنا أحسن من الذي لا يصلي أبداً، والذي لا يصلي أبداً يقول: أنا أحسن من الملحد واليهودي والنصراني! واليهودي والنصراني يقول: أنا كتابي أحسن من الشيوعي، فهذه المسألة لا تنتهي، ولا يمكن أن أحداً يُفكر بهذه الطريقة إلا الكسالى والمقصرين وأرباب المعاصي والفسوق الذين يريدون أن يقنعوا أنفسهم أنهم في خير وعافية.

ص: 21