المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌كذب إبراهيم في ذات الله - سلسلة القصص - المنجد - جـ ٧

[محمد صالح المنجد]

فهرس الكتاب

- ‌قصة إبراهيم وسارة والجبار

- ‌نص حديث قصة إبراهيم وسارة والجبار

- ‌قصة حرق إبراهيم

- ‌كذب إبراهيم في ذات الله

- ‌دخول أرض الجبار وطمع الجبار بزوجة إبراهيم

- ‌فوائد من قصة إبراهيم وسارة والجبار

- ‌مشروعية أخوة الإسلام

- ‌الرخصة في الانقياد للظالم وقبول هديته

- ‌إجابة دعاء المخلص

- ‌مشروعية التوسل بالأعمال الصالحة

- ‌الحكمة من ابتلاء الصالحين

- ‌أهمية الفزع إلى الصلاة ومشروعية الوضوء لمن قبلنا

- ‌إثبات كرامات الأولياء

- ‌تحذير النساء من الفجرة

- ‌مشروعية المعاريض والتورية

- ‌عقوبة الكذاب ومراتب الكذب

- ‌هل يباح الكذب أو يجب

- ‌التورية مخرج من الكذب

- ‌أمثلة في التورية

- ‌الأسئلة

- ‌أجر الملتزم في هذا الزمان

- ‌كيفية قتل النمرود

- ‌بلاد سيدنا إبراهيم

- ‌هل ينتقض الوضوء بنزع الجورب

- ‌دليل وجوب تغطية وجه المرأة

- ‌السنة في العقيقة

- ‌صحة وصية الرسول صلى الله عليه وسلم بسابع جار

- ‌هل يشترط تتابع التسبيح

- ‌الإفرازات التي تخرج من المرأة

- ‌مشورة وإرشاد

- ‌تعليم اللغات الأجنبية للأطفال

- ‌عدم مشروعية تنبيه المصلين لسجود التلاوة

- ‌الجمع للمسافر عبر المطار

- ‌كذب الأطفال

- ‌عمل المأموم في دعاء القنوت

- ‌حكم الإكثار من التورية

الفصل: ‌كذب إبراهيم في ذات الله

‌كذب إبراهيم في ذات الله

وهذه قصة الكذبتين الأوليتين: {إِنِّي سَقِيمٌ} [الصافات:89]، و {بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا} [الأنبياء:63].

وقيل: إنه استخدم التورية أيضاً، قال:{بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ} [الأنبياء:63] وأشار إلى إصبعه.

وعلى أية حالٍ كانت من إبراهيم الخليل عليه السلام طريقة لإقناع قومه ومحاجتهم.

نعود إلى قصتنا: - {بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا} [الأنبياء:63].

- {إِنِّي سَقِيمٌ} [الصافات:89].

- وكذلك عندما قال عن زوجته: إنها أخته.

قال النبي عليه الصلاة والسلام عن هذه الثلاث الكذبات: (ثنتين منهن في ذات الله) ما معنى في ذات الله؟ مع أن قول إبراهيم عن زوجته: هذه أختي، أيضاً فيها معنى من جهة الدفاع عن عرض زوجته وتخليص زوجته في سبيل الله أيضاً؛ لكن خص هاتين بقوله:(في ذات الله) مع أن الثالثة في ذات الله أيضاً؛ لكن الثنتين الأوليتين ما تضمنتا حظاً لنفسه، بخلاف الثالثة، فإن فيها حظاً له وهي: نجاته ونجاة زوجته.

الثالثة التي هي في ذات الله؛ لكن فيها فائدة له أو حظاً له، وسعيه لتخليص زوجته، وهو مقصد شرعي مباح لا غبار عليه على الإطلاق؛ لكن امتدح الثنتين الأوليتين؛ لأنها لله محضة ما فيها حظ لنفس إبراهيم وشخصه أبداً.

ص: 4