المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌المطلب السادس: محاولة الثناء عليهم بما فيهم من الخير - سلسلة مجتمع الدعاة

[عبد الرحمن الهرفي]

فهرس الكتاب

- ‌مقدمة

- ‌الفصل الأول: مقدمة في وجوب الدعوة

- ‌الآيات الدالة على وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وهو من الدعوة:

- ‌الآيات الدالة على أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم منذر، والإنذار هو الدعوة:

- ‌الأحاديث الدالة على وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر:

- ‌المطلب الثاني: المعلم راع

- ‌الفصل الثاني: الدعوة الذاتية

- ‌المطلب الأول: الدعوة بالقدوة الحسنة

- ‌المطلب الثاني: الدعوة من خلال عرض المادة العلمية الجيدة:

- ‌الفصل الثالث: الدعوة العملية

- ‌المطلب الأول: احترام الطالب

- ‌المطلب الثاني: تقديم المساعدة للطالب عند حاجته لها

- ‌المطلب الثالث: زيارة الطالب عند المصائب

- ‌المطلب الرابع: زيارة الطالب في الأفراح

- ‌المطلب الخامس: محاولة الوصول لجوهر قلبه

- ‌المطلب السادس: محاولة الثناء عليهم بما فيهم من الخير

- ‌المطلب السابع: يجب أن لا ينسى المعلم الداعية هدفه

- ‌المطلب الثامن: الرفق خير كله

- ‌الفصل الرابع: معوقات الدعوة

- ‌المطلب الأول: معوقات نفسية

- ‌المطلب الثاني: معوقات خارجية

الفصل: ‌المطلب السادس: محاولة الثناء عليهم بما فيهم من الخير

‌المطلب السادس: محاولة الثناء عليهم بما فيهم من الخير

ومنطلقنا هنا قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «نِعْمَ الرَّجُلُ عَبْدُ اللَّهِ لَوْ كَانَ يُصَلِّي مِنْ اللَّيْلِ» فما ترك ابن عمر رضي الله عنهما قيام الليل حتى مات.

فهذه بضع كلمات فيها ثناء صادق حثت ابن عمر رضي الله عنهما على قيام الليل.

فكذا الطالب يحتاج منك إلى تشجيع وهو شيء من الثناء وفيه نصيحة طيبة.

قال سيد قطب رحمه الله: عندما تنمو في نفوسنا بذور الحب والعطف والخير نعفي أنفسنا من أعباء ومشقات كثيرة. إننا لن نكون في حاجة إلى أن نتملق الآخرين؛ لأننا سنكون يومئذ صادقين مخلصين إذ نزجي إليهم الثناء. إننا سنكشف في نفوسهم عن كنوز من الخير وسنجد لهم مزايا طيبة نثني عليها حين نثني ونحن صادقون؛ ولن يعدم إنسان ناحية خيرة أو مزية حسنة تؤهله لكلمة طيبة

ولكننا لا نطلع عليها ولا نراها إلا حين تنمو في نفوسنا بذرة الحب!

ص: 24

كذلك لن نكون في حاجة لأن نحمل أنفسنا مؤونة التضايق منهم ولا حتى مؤونة الصبر على أخطائهم وحماقاتهم لأننا سنعطف على مواضع الضعف والنقص ولن نفتش عليها لنراها يوم تنمو في نفوسنا بذرة الحب! وبطبيعة الحال لن نجشم أنفسنا عناء الحقد عليهم أو عبء الحذر منهم فإنما نحقد على الآخرين لأن بذرة الخير لم تنم في نفوسنا نموا كافيا ونتخوف منهم لأن عنصر الثقة في الخير ينقصنا!

كم نمنح أنفسنا من الطمأنينة والراحة والسعادة، حين نمنح الآخرين عطفنا وحبنا وثقتنا، يوم تنمو في نفوسنا بذرة الحب والعطف والخير!

ص: 25