المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌تفسير قوله تعالى: (وينذر الذين قالوا اتخذ الله ولدا) - سلسلة محاسن التأويل - المغامسي - جـ ٤٤

[صالح المغامسي]

فهرس الكتاب

- ‌ سورة الكهف [

- ‌القضايا التي عنيت بها سورة الكهف وسبب نزولها

- ‌سبب تسميتها بسورة الكهف

- ‌تفسير قوله تعالى: (الحمد الله الذي أنزل على عبده الكتاب)

- ‌تفسير قوله تعالى: (قيماً لينذر بأساً شديداً من لدنه ماكثين فيه أبداً)

- ‌تفسير قوله تعالى: (وينذر الذين قالوا اتخذ الله ولداً)

- ‌تفسير قوله تعالى: (ما لهم به من علم ولا لآبائهم)

- ‌تفسير قوله تعالى: (فلعلك باخع نفسك على آثارهم)

- ‌تفسير قوله تعالى: إنا جعلنا ما على الأرض زينة لها صعيداً جرزاً)

- ‌تفسير قوله تعالى: (أم حسبت أن أصحاب الكهف والرقيم)

- ‌تفسير قوله تعالى: (إذ أوى الفتية إلى الكهف)

- ‌تفسير قوله تعالى: (فضربنا على آذانهم في الكهف سنين عدداً)

- ‌تفسير قوله تعالى: (ثم بعثناهم لنعلم أي الحزبين)

- ‌تفسير قوله تعالى: (نحن نقص عليك نبأهم بالحق قلنا إذاً شططاً)

- ‌تفسير قوله تعالى: (هؤلاء قومنا اتخذوا من دونه آلهة)

- ‌تفسير قوله تعالى: (وإذ اعتزلتموهم وما يعبدون إلا الله)

- ‌ما يستفاد من الآيات

الفصل: ‌تفسير قوله تعالى: (وينذر الذين قالوا اتخذ الله ولدا)

‌تفسير قوله تعالى: (وينذر الذين قالوا اتخذ الله ولداً)

قال تعالى: {وَيُنذِرَ الَّذِينَ قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا} [الكهف:4]، هنا ذكر الله جل وعلا المعذبين المنذرين ولم يذكر العذاب، فعكس الأولى.

المخاطب بهذه الآية كفار قريش بشكل خاص، لكن الذين نسبوا لله الولد -تعالى الله عما يقول الظالمون علواً كبيراً- هم ثلاث طوائف: اليهود والنصارى ومشركو العرب.

اليهود والنصارى جمعهم الله جل وعلا في آية واحدة وهي قوله: {وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ} [التوبة:30]، وأما مشركو العرب فقد جعلوا الملائكة بنات لله، قال الله جل وعلا:{وَيَجْعَلُونَ لِلَّهِ الْبَنَاتِ سُبْحَانَهُ وَلَهُمْ مَا يَشْتَهُونَ} [النحل:57]، وكلمة (سبحانه) في آية النحل تسمى عند البلاغيين: إطناب، أي: زيادة، لكنها زيادة محمودة؛ لأن المقصود منها تنزيه الله جل وعلا عما لا يليق به.

ص: 6