المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌تفسير قوله تعالى: إنا جعلنا ما على الأرض زينة لها صعيدا جرزا) - سلسلة محاسن التأويل - المغامسي - جـ ٤٤

[صالح المغامسي]

فهرس الكتاب

- ‌ سورة الكهف [

- ‌القضايا التي عنيت بها سورة الكهف وسبب نزولها

- ‌سبب تسميتها بسورة الكهف

- ‌تفسير قوله تعالى: (الحمد الله الذي أنزل على عبده الكتاب)

- ‌تفسير قوله تعالى: (قيماً لينذر بأساً شديداً من لدنه ماكثين فيه أبداً)

- ‌تفسير قوله تعالى: (وينذر الذين قالوا اتخذ الله ولداً)

- ‌تفسير قوله تعالى: (ما لهم به من علم ولا لآبائهم)

- ‌تفسير قوله تعالى: (فلعلك باخع نفسك على آثارهم)

- ‌تفسير قوله تعالى: إنا جعلنا ما على الأرض زينة لها صعيداً جرزاً)

- ‌تفسير قوله تعالى: (أم حسبت أن أصحاب الكهف والرقيم)

- ‌تفسير قوله تعالى: (إذ أوى الفتية إلى الكهف)

- ‌تفسير قوله تعالى: (فضربنا على آذانهم في الكهف سنين عدداً)

- ‌تفسير قوله تعالى: (ثم بعثناهم لنعلم أي الحزبين)

- ‌تفسير قوله تعالى: (نحن نقص عليك نبأهم بالحق قلنا إذاً شططاً)

- ‌تفسير قوله تعالى: (هؤلاء قومنا اتخذوا من دونه آلهة)

- ‌تفسير قوله تعالى: (وإذ اعتزلتموهم وما يعبدون إلا الله)

- ‌ما يستفاد من الآيات

الفصل: ‌تفسير قوله تعالى: إنا جعلنا ما على الأرض زينة لها صعيدا جرزا)

‌تفسير قوله تعالى: إنا جعلنا ما على الأرض زينة لها صعيداً جرزاً)

قال تعالى: {إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الأَرْضِ زِينَةً لَهَا} [الكهف:7]، أي: زينة للأرض من الأشجار والثمار وغيرها مما يدل على وجود الله.

{لِنَبْلُوَهُمْ} [الكهف:7] أي: نأمرهم، فنبلوهم، فتكون هذه الآيات التي على الأرض قرينة لصحة ذلك الأمر، وإلا نفس ما على الأرض لا يكفي بأن يكون ابتلاءً، ونظيره قول الله جل وعلا في الإسراء:{وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا} [الإسراء:16] ليس المقصود أن الله أمرهم بالفسق، لكن أمرهم بأمور فخرجوا فيها عن طاعة الله، فكان حقاً أن يكون العذاب عليهم.

{أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا} [الكهف:7]، ومشهور هذا عند أهل العلم: أن العمل لا يكون صواباً إلا إذا اجتمع فيه شرطان: الإخلاص لله جل وعلا: والموافقة لهدي وشريعة محمد صلى الله عليه وسلم.

وهذه الآيات كلها فيها إجمال، ويأتي التفصيل في آيات أخرى، وبيان أن زينة الأرض من ثمار وأشجار ما تلبث أن تنتهي.

قال تعالى: {وَإِنَّا لَجَاعِلُونَ مَا عَلَيْهَا} أي: ما على الأرض: {صَعِيدًا جُرُزًا} [الكهف:8]، الجرز: الأرض التي لا ماء فيها ولا نبات، وهذا مآل الأرض بعد ذلك.

ص: 9