المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌فضيلة قول: (حسبنا الله ونعم الوكيل) - سلسلة محاسن التأويل - المغامسي - جـ ٥٩

[صالح المغامسي]

فهرس الكتاب

- ‌ تفسير سورة النور [3]

- ‌ذكر حادثة الإفك

- ‌الشخصيات المذكورة في قصة الإفك

- ‌تفسير قوله تعالى: (إن الذين جاءوا بالإفك عصبة منكم)

- ‌بيان معنى قوله تعالى (لا تحسبوه شراً لكم)

- ‌تفسير قوله تعالى: (لولا إذ سمعتموه ظن المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيراً)

- ‌تفسير قوله تعالى: (لولا جاءوا عليه بأربعة شهداء)

- ‌تفسير قوله تعالى: (ولولا فضل الله عليكم ورحمته)

- ‌تفسير قوله تعالى: (إذ تلقونه بألسنتكم)

- ‌تفسير قوله تعالى: (ولولا إذ سمعتموه قلتم ما يكون لنا أن نتكلم بهذا)

- ‌تفسير قوله تعالى: (يعظكم الله أن تعودوا لمثله)

- ‌تفسير قوله تعالى: (إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة)

- ‌تفسير قوله تعالى: (ولولا فضل الله عليكم ورحمته وأن الله رءوف رحيم)

- ‌تفسير قوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان)

- ‌تفسير قوله تعالى: (ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكا منكم من أحد)

- ‌تفسير قوله تعالى: (ولا يأتل أولوا الفضل منكم والسعة)

- ‌الدلالة على كون الكبائر لا تحبط العمل

- ‌دعوة إلى الصفح عن المسيء

- ‌تفسير قوله تعالى: (إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات)

- ‌حكم لعن المعين

- ‌تفسير قوله تعالى: (يومئذ يوفيهم الله دينهم الحق)

- ‌فضيلة قول: (حسبنا الله ونعم الوكيل)

الفصل: ‌فضيلة قول: (حسبنا الله ونعم الوكيل)

‌فضيلة قول: (حسبنا الله ونعم الوكيل)

وهنا فائدة عظيمة، وهي ما قالته عائشة عندما ركبت، وهو أمر لا يحتاج إلى أن تجربه.

يقولون: إن زينب بنت جحش رضي الله تعالى عنها كانت تنافس عائشة، وأحياناً يحصل بينهما تفاخر محمود، وعندما يحصل بين أمهات المؤمنين تحاور ينجم عن ذلك علم، فقد نشأن في بيت النبوة، فقالت زينب: أنا التي أنزل الله تزويجي من فوق سبع سماوات.

فقالت عائشة رضي الله عنها وأرضاها: وأنا الذي أنزل الله براءتي لما حملني صفوان بن المعطل على راحلته.

وهنا نسيت زينب المحاورة، فقالت: يا عائشة! ما قلت عندما ركبت الراحلة؟ فقالت: قلت: حسبي الله ونعم الوكيل.

وهذا الأمر لا يحتاج إلى تجربة، فوالله الذي لا إله غيره إن هذه الكلمة تهد الجبال، فإذا أغلق عليك أمر فلن تجد مثل:(حسبنا الله ونعم الوكيل).

وأنا أعرف رجلاً صالحاً كان عنده طالب علم، فكان دائماً يوصيه بـ (حسبنا الله ونعم الوكيل)، وفي ذات يوم استقل الطالب هذه الكلمة، فعاتبه قائلاً: يا بني! (حسبنا الله ونعم الوكيل) تهد الجبال.

فكل واحد منا إذا وقع في معضلة أو رأى شيئاً أقبل عليه مما لا يطاق، فليعتصم بقول (حسبي الله ونعم الوكيل)، فإنه لن يكفيك أحد مثل الله، ولا وكيل بعد الله، جعلنا الله وإياكم ممن توكل عليه فكفاه، واستهدى به فهداه.

فهذا ما تيسر إيراده وأعان الله على إملائه، وصلى الله على محمد وعلى آله، والحمد لله رب العالمين.

ص: 22