المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌إعراب سورة النور - الإعراب المفصل لكتاب الله المرتل - جـ ٨

[بهجت عبد الواحد صالح]

الفصل: ‌إعراب سورة النور

‌إعراب سورة النور

[سورة النور (24): آية 1] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ. سُورَةٌ أَنْزَلْناها وَفَرَضْناها وَأَنْزَلْنا فِيها آياتٍ بَيِّناتٍ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (1)

{سُورَةٌ} : خبر مبتدأ محذوف بتقدير: هذه سورة. والجملة الفعلية بعدها {أَنْزَلْناها»} في محل رفع صفة-نعت-ويجوز أن تكون {سُورَةٌ»} مبتدأ وخبره محذوفا بتقدير: فيما أوحينا اليك يا محمد سورة. وجاء المبتدأ نكرة لأنه موصوف.

{أَنْزَلْناها} : بمعنى: أوحيناها: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا.

و«نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل. و «ها» ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به.

{وَفَرَضْناها وَأَنْزَلْنا فِيها} : الجملتان: معطوفتان بواوي العطف على «أنزلناها» وتعربان إعرابها. فيها: جار ومجرور متعلق بأنزلنا بمعنى:

وفصلناها وأوحينا فيها.

{آياتٍ بَيِّناتٍ} : مفعول به منصوب بالكسرة بدلا من الفتحة لأنه ملحق بجمع المؤنث السالم. بينات: أي واضحات وهي صفة-نعت-لآيات منصوبة مثلها بالكسرة للسبب نفسه.

{لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ} : لعل: حرف مشبه بالفعل من أخوات «إنّ» الكاف ضمير المخاطبين مبني على الضم في محل نصب اسم «لعل» والميم علامة جمع الذكور. تذكرون: أي تتذكرون حذفت احدى تائيه تخفيفا بمعنى:

تعتبرون: وهي فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. والجملة الفعلية {تَذَكَّرُونَ»} في محل رفع خبر «لعل» .

ص: 5

[سورة النور (24): آية 2] الزّانِيَةُ وَالزّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ ااحِدٍ مِنْهُما مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلا تَأْخُذْكُمْ بِهِما رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللهِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذابَهُما طائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (2)

{الزّانِيَةُ وَالزّانِي} : الزانية: مبتدأ مرفوع بالضمة. والزاني: معطوفة بالواو على {الزّانِيَةُ»} مرفوعة مثلها بالضمة المقدرة على الياء منع من ظهورها الثقل. وخبر المبتدأ محذوف بتقدير: فيما فرض عليكم الزانية والزاني. أو بمعنى: مما يتلى عليكم حكم. الزانية والزاني. فحذف المبتدأ المضاف «حكم» وحل محله المضاف إليه {الزّانِيَةُ»} أي جلدهما. وقيل يجوز أن يكون الخبر {فَاجْلِدُوا»} وانما دخلت الفاء لكون الألف واللام في الزانية والزاني بمعنى «الذي» وتضمينه معنى الشرط.تقديره: التي زنت والذي زنى فاجلدوهما كما يقال: من زنى فاجلدوه. كما ورد في الآية الرابعة: والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء فاجلدوهم. هذه بعض وجوه اعرابها ولكن الوجه الأول من الإعراب أصوب.

{فَاجْلِدُوا} : الفاء: سببية والجملة بعدها استئنافية لا محل لها. اجلدوا: فعل أمر مبني على حذف النون لأن مضارعه من الأفعال الخمسة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة.

{كُلَّ ااحِدٍ مِنْهُما} : كل: مفعول به منصوب بالفتحة وهو مضاف.

واحد: مضاف إليه مجرور بالكسرة. منهما: جار ومجرور. الميم علامة الجمع أو عماد. والألف علامة التثنية لا محل لها. بمعنى: فعاقبوهما بالجلد أي فاضربوهما. والجار والمجرور {مِنْهُما»} متعلق بصفة محذوفة من {كُلَّ»} .

{مِائَةَ جَلْدَةٍ} : مائة: نائبة عن المصدر-المفعول المطلق-لبيان العدد وقد أضيف الى المصدر الحقيقي. جلدة: مضاف إليه مجرور بالكسرة وهو في الأصل تمييز حقيقي جر هنا لوقوعه بعد مائة.

ص: 6

{وَلا تَأْخُذْكُمْ بِهِما رَأْفَةٌ} : الواو: عاطفة. لا: ناهية جازمة.

تأخذكم: فعل مضارع مجزوم بلا وعلامة جزمه سكون آخره. والكاف ضمير متصل-ضمير المخاطبين-مبني على الضم في محل نصب مفعول به والميم علامة جمع الذكور. بهما: تعرب اعراب {مِنْهُما»} .رأفة: فاعل مرفوع بالضمة. بمعنى: ولا تأخذكم عليهما رحمة أو شفقة و {بِهِما»} متعلق بتأخذ.

{فِي دِينِ اللهِ} : جار ومجرور متعلق بتأخذ. الله: مضاف إليه مجرور للتعظيم بالاضافة وعلامة الجر الكسرة بمعنى: في سبيل مناصرة دين الله: فحذف المجرور المضاف وحل المضاف إليه محله.

{إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ} : إن: حرف شرط جازم. كنتم: فعل ماض ناقص مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك فعل الشرط في محل جزم بإن. التاء ضمير متصل-ضمير المخاطبين-مبني على الضم في محل رفع اسم «كان» والميم علامة جمع الذكور. وجواب الشرط محذوف لتقدم معناه.

تؤمنون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. وجملة {تُؤْمِنُونَ»} في محل نصب خبر «كان» .

{بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ} : جار ومجرور للتعظيم متعلق بتؤمنون. واليوم:

معطوف بالواو على لفظ الجلالة مجرور وعلامة جره الكسرة. الآخر: صفة -نعت-لليوم مجرورة مثلها وعلامة جرها الكسرة.

{وَلْيَشْهَدْ عَذابَهُما} : الواو عاطفة. اللام لام الأمر. يشهد: فعل مضارع مجزوم باللام وعلامة جزمه سكون آخره. عذاب: مفعول به مقدم منصوب بالفتحة. و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة والألف علامة التثنية لا محل لها. بمعنى: وليحضر معاقبتهما.

{طائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} : فاعل مرفوع بالضمة. من المؤمنين: جار ومجرور وعلامة جر الاسم الياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد أي جماعة من المؤمنين ليتمنعوا بهذه المشاهدة والجار والمجرور {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ»} متعلق بصفة محذوفة من {طائِفَةٌ»} .

ص: 7

[سورة النور (24): آية 3] الزّانِي لا يَنْكِحُ إِلاّ زانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزّانِيَةُ لا يَنْكِحُها إِلاّ زانٍ أَوْ مُشْرِكٌ وَحُرِّمَ ذلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ (3)

{الزّانِي لا يَنْكِحُ} : مبتدأ مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل. لا: نافية لا عمل لها. ينكح: فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. وجملة {لا يَنْكِحُ»} في محل رفع خبر المبتدأ.

{إِلاّ زانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً} : الاّ: أداة حصر لا عمل لها. زانية: مفعول به منصوب بالفتحة. أو: حرف عطف للتخيير. مشركة: معطوفة على {زانِيَةً»} منصوبة مثلها وعلامة نصبها الفتحة.

{وَالزّانِيَةُ لا يَنْكِحُها إِلاّ زانٍ أَوْ مُشْرِكٌ} : معطوفة بالواو على ما قبلها وتعرب إعرابها. و «ها» ضمير متصل-ضمير الغائبة-في محل نصب مفعول به مقدم. وعلامة رفع {زانٍ»} الضمة المقدرة للثقل على الياء المحذوفة لأنه اسم منقوص نكرة.

{وَحُرِّمَ ذلِكَ} : الواو استئنافية. حرم: فعل ماض مبني للمجهول مبني على الفتح. ذا: اسم اشارة مبني على السكون في محل رفع نائب فاعل. اللام للبعد والكاف للخطاب. أي ذلك النكاح من زان أو زانية.

{عَلَى الْمُؤْمِنِينَ} : جار ومجرور متعلق بحرم وعلامة جر الاسم الياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد. بمعنى: وعلى المؤمن أن لا يدخل نفسه تحت هذه العادة وعليه أن يتصون عنها.

[سورة النور (24): آية 4] وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَناتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَداءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمانِينَ جَلْدَةً وَلا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهادَةً أَبَداً وَأُولئِكَ هُمُ الْفاسِقُونَ (4)

{وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَناتِ} : الواو: استئنافية. الذين: اسم موصول

ص: 8

مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ. والجملة الشرطية في محل رفع خبر المبتدأ لأنه مضمن معنى الشرط.يرمون فعل مضارع مرفوع بثبوت النون في محل جزم فعل الشرط والواو ضمير متصل في محل رفع فاعله والجملة الفعلية {يَرْمُونَ»} صلة الموصول لا محل لها. المحصنات: مفعول به منصوب بالكسرة بدلا من الفتحة لأنه جمع مؤنث سالم. والمعنى: والذين يقذفون بالزنا النساء العفيفات اللاتي أحصنهم الزواج. وقد حذف المفعول «النساء» وحل محله النعت {الْمُحْصَناتِ»} .

{ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا} : ثم: حرف عطف. لم: حرف نفي وجزم وقلب. يأتوا:

فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه حذف النون. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. بمعنى: ثم يعجزون عن الإتيان.

{بِأَرْبَعَةِ شُهَداءَ} : جار ومجرور متعلق بيأتوا. شهداء: مضاف إليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الفتحة بدلا من الكسرة لأنه ممنوع من الصرف -التنوين-على وزن-فعلاء-بمعنى يشهدون على ادعائهم.

{فَاجْلِدُوهُمْ} : الجملة جواب شرط جازم-مضمن-في محل جزم لأنه مقترن بالفاء. الفاء: رابطة لجواب الشرط.اجلدوا: فعل أمر مبني على حذف النون لأن مضارعه من الأفعال الخمسة. الواو: ضمير متصل في محل رفع فاعل. و «هم» ضمير الغائبين في محل نصب مفعول به. بمعنى فاضربوهم أو فعاقبوهم بالجلد.

{ثَمانِينَ جَلْدَةً} : مفعول مطلق-عدد-ناب عن المصدر منصوب بالياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم. والنون عوض من تنوين المفرد. جلدة: تمييز منصوب بالفتحة.

{وَلا تَقْبَلُوا لَهُمْ} : الواو: عاطفة، لا ناهية جازمة. تقبلوا: فعل مضارع مجزوم بلا وعلامة جزمه حذف النون. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. لهم: اللام حرف جر و «هم» ضمير الغائبين في محل جر باللام. بمعنى: فلا تقبلوا منهم بعد ذلك والجار والمجرور متعلق بتقبلوا.

ص: 9

{شَهادَةً أَبَداً} : مفعول به منصوب بالفتحة. ابدا: ظرف زمان يدل على الاستمرار والتاكيد للمستقبل متعلق بتقبلوا.

{وَأُولئِكَ هُمُ الْفاسِقُونَ} : الواو استئنافية. والجملة الاسمية بعدها:

استئنافية لا محل لها. أولاء: اسم اشارة مبني على الكسر في محل رفع مبتدأ. هم: مبتدأ ثان ضمير منفصل في محل رفع. الفاسقون: خبر «هم» مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد. والجملة الاسمية {هُمُ الْفاسِقُونَ»} في محل رفع خبر {أُولئِكَ»} ويجوز أن تكون «هم» ضمير فصل أو عماد لا محل له. و {الْفاسِقُونَ»} خبر {أُولئِكَ»} والوجه الأول أصوب خشية التباس اعراب {الْفاسِقُونَ»} بدلا من اسم الاشارة لأنها معرفة بالألف واللام. والكاف حرف خطاب.

[سورة النور (24): آية 5] إِلَاّ الَّذِينَ تابُوا مِنْ بَعْدِ ذلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (5)

{إِلَاّ الَّذِينَ} : إلاّ: أداة استثناء. الذين: اسم موصول مبني على الفتح في محل نصب مستثنى بالاّ من الفاسقين. ويجوز أن يكون في محل جر بدلا من ضمير الغائبين «هم» في «لهم» الواردة في الآية السابقة أو أن الذي يقتضيه ظاهر الآية ونظمها أن تكون الجمل الثلاث بمجموعتين جزاء الشرط كأنه قيل ومن قذف المحصنات فاجلدوهم وردوا شهادتهم وفسقوهم: أي فأجمعوا لهم الجلد والرد والتفتيت والتفسيق: وهو مصدر فسّقه: أي نسبة الى الفسق بمعنى: الفجور وهو الخروج عن طريق الحق والصواب.

{تابُوا مِنْ بَعْدِ ذلِكَ} : الجملة: صلة الموصول لا محل لها. تابوا: فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. من بعد: جار ومجرور متعلق بتابوا. ذا: اسم اشارة مبني على السكون في محل جر بالاضافة واللام للبعد والكاف حرف خطاب.

{وَأَصْلَحُوا} : معطوفة بالواو على {تابُوا»} وتعرب إعرابها ومفعولها محذوف بمعنى: وأصلحوا ما أفسدوه بتلافي ما سببوه من ضرر واعتذارهم إلى المقذوف.

ص: 10

{فَإِنَّ اللهَ} : الفاء: استئنافية. إنّ: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. الله لفظ الجلالة: اسم «إن» مرفوع بالضمة. رحيم: صفة-نعت-لغفور.

أو خبر ثان لأنّ مرفوع بالضمة.

[سورة النور (24): آية 6] وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْااجَهُمْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ شُهَداءُ إِلاّ أَنْفُسُهُمْ فَشَهادَةُ أَحَدِهِمْ أَرْبَعُ شَهاداتٍ بِاللهِ إِنَّهُ لَمِنَ الصّادِقِينَ (6)

{وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْااجَهُمْ} : معطوفة بالواو على {وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَناتِ»} الواردة في الآية الكريمة الرابعة وتعرب إعرابها و «أزواج» مفعول به منصوب بالفتحة. و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة.

{وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ} : الواو: حالية. والجملة بعدها في محل نصب حال. لم:

حرف نفي وجزم وقلب. يكن: فعل مضارع ناقص مجزوم بلم وعلامة جزمه سكون آخره وأصله «يكون» حذفت واوه لالتقاء الساكنين. لهم:

اللام حرف جر، «هم» ضمير الغائبين في محل جر باللام والجار والمجرور في محل نصب خبر {يَكُنْ»} مقدم.

{شُهَداءُ} : اسم {يَكُنْ»} مرفوع بالضمة ولم ينون لأنه ممنوع من الصرف -التنوين-على وزن-فعلاء-.

{إِلاّ أَنْفُسُهُمْ} : إلاّ: أداة حصر لا عمل لها. أنفس: بدل من {شُهَداءُ»} مرفوعة مثلها بالضمة. و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة.

{فَشَهادَةُ أَحَدِهِمْ أَرْبَعُ} : الفاء واقعة في جواب الاسم الموصول المضمن معنى الشرط.شهادة: مبتدأ مرفوع بالضمة. أحد مضاف إليه مجرور بالكسرة وهو مضاف. و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة.

أربع: خبر المبتدأ مرفوع بالضمة.

ص: 11

{شَهاداتٍ بِاللهِ} : مضاف إليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة. بالله:

جار ومجرور للتعظيم متعلق بشهادات أو بصفة لها.

{إِنَّهُ لَمِنَ الصّادِقِينَ} : إنّ: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل والهاء ضمير متصل-ضمير الغائب-مبني على الضم في محل نصب اسم «إن» اللام:

لام التوكيد الابتدائية-المزحلقة-من الصادقين: جار ومجرور في محل رفع خبر «إن» وعلامة جر الاسم: الياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد.

[سورة النور (24): آية 7] وَالْخامِسَةُ أَنَّ لَعْنَتَ اللهِ عَلَيْهِ إِنْ كانَ مِنَ الْكاذِبِينَ (7)

{وَالْخامِسَةُ أَنَّ} : الواو عاطفة. الخامسة: مبتدأ مرفوع بالضمة لأنه معطوف على مبتدأ. أنّ: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. و {أَنَّ»} مع ما في حيزها من اسمها وخبرها بتأويل مصدر في محل رفع خبر المبتدأ.

{لَعْنَتَ اللهِ عَلَيْهِ} : لعنة: اسم {أَنَّ»} منصوب بالفتحة. الله: مضاف إليه مجرور للتعظيم بالاضافة وعلامة الجر الكسرة. عليه: جار ومجرور متعلق بخبر {أَنَّ»} .

{لَعْنَتَ اللهِ عَلَيْهِ} : لعنة: اسم {أَنَّ} منصوب بالفتحة. الله: مضاف إليه مجرور للتعظيم بالاضافة وعلامة الجر الكسرة. عليه: جار ومجرور متعلق بخبر {أَنَّ»} .

{إِنْ كانَ} : إن: حرف شرط جازم. كان: فعل ماض ناقص مبني على الفتح فعل الشرط في محل جزم بإن. واسمه ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو.

وجواب الشرط محذوف لتقدم معناه.

{مِنَ الْكاذِبِينَ} : جار ومجرور متعلق بخبر {كانَ»} وعلامة جر الاسم الياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد.

[سورة النور (24): آية 8] وَيَدْرَؤُا عَنْهَا الْعَذابَ أَنْ تَشْهَدَ أَرْبَعَ شَهاداتٍ بِاللهِ إِنَّهُ لَمِنَ الْكاذِبِينَ (8)

{وَيَدْرَؤُا عَنْهَا الْعَذابَ} : الواو استئنافية. يدرأ: فعل مضارع مرفوع بالضمة. عنها: جار ومجرور متعلق بيدرأ. العذاب: مفعول به منصوب

ص: 12

بالفتحة. بمعنى: ويدفع عن المرأة العذاب أي الحدّ.

{أَنْ تَشْهَدَ} : أن: حرف مصدرية. تشهد: فعل مضارع منصوب بأن وعلامة نصبه الفتحة. والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هي. وجملة {تَشْهَدَ»} صلة {أَنْ»} المصدرية لا محل لها من الاعراب. و {أَنْ»} وما بعدها بتأويل مصدر في محل رفع فاعل {يَدْرَؤُا»} .

{أَرْبَعَ شَهاداتٍ} : أربع: مفعول مطلق نائب عن المصدر لبيان العدد وهو مضاف الى المصدر. شهادات: مضاف إليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة.

{بِاللهِ إِنَّهُ لَمِنَ الْكاذِبِينَ} : أعربت في الآية الكريمة السادسة.

[سورة النور (24): آية 9] وَالْخامِسَةَ أَنَّ غَضَبَ اللهِ عَلَيْها إِنْ كانَ مِنَ الصّادِقِينَ (9)

{وَالْخامِسَةَ} : الواو عاطفة. الخامسة: معطوفة على «أربع» الواردة في الآية الكريمة السابقة أي وتشهد الخامسة. وبقية الآية الكريمة بعدها: أعربت في الآية الكريمة السابعة.

[سورة النور (24): آية 10] وَلَوْلا فَضْلُ اللهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللهَ تَوّابٌ حَكِيمٌ (10)

{وَلَوْلا فَضْلُ اللهِ} : الواو: استئنافية. لولا: حرف شرط غير جازم.

فضل: مبتدأ مرفوع بالضمة وخبره محذوف وجوبا وهو مضاف. الله لفظ الجلالة: مضاف إليه مجرور للتعظيم بالكسرة بمعنى لولا تفضل الله عليكم.

وجواب الشرط محذوف بمعنى: لسارع بمعاقبتكم أو جواب {لَوْلا»} محذوف لدلالة الكلام عليه بمعنى متروك وتركه دال على أمر عظيم لا يكتنه. ورب مسكوت عنه أبلغ من منطوق به. و {لَوْلا»} حرف امتناع لوجود.

{عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ} : جار ومجرور متعلق بفضل والميم علامة جمع الذكور.

ورحمته: معطوفة بالواو على {فَضْلُ اللهِ»} مرفوعة مثلها والهاء ضمير متصل في محل جر مضاف إليه.

ص: 13

{وَأَنَّ اللهَ} : الواو عاطفة. انّ: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. الله لفظ الجلالة: اسم {أَنَّ»} منصوب للتعظيم بالفتحة.

{تَوّابٌ حَكِيمٌ} : خبر {أَنَّ»} مرفوع بالضمة. حكيم: صفة-نعت-لتوّاب.

أو خبر ثان لأنّ مرفوع بالضمة.

[سورة النور (24): آية 11] إِنَّ الَّذِينَ جاؤُ بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ لِكُلِّ اِمْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اِكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذابٌ عَظِيمٌ (11)

{إِنَّ الَّذِينَ} : إنّ: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. الذين: اسم موصول مبني على الفتح في محل نصب اسم {إِنَّ»} .

{جاؤُ بِالْإِفْكِ} : الجملة: صلة الموصول لا محل لها من الاعراب. جاءوا:

فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. بالإفك: أي بالكذب: جار ومجرور متعلق بجاءوا.

{عُصْبَةٌ مِنْكُمْ} : خبر {إِنَّ»} مرفوع بالضمة. منكم: جار ومجرور متعلق بصفة محذوفة من عصبة. والميم علامة جمع الذكور ويجوز أن تكون {عُصْبَةٌ»} خبر مبتدأ محذوف تقديره: هم. والجملة الاسمية «هم» عصبة في محل رفع خبر {إِنَّ»} .

{لا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ} : الجملة: في محل نصب حال. لا: ناهية جازمة. تحسبوه: فعل مضارع مجزوم بلا. وهو من أفعال القلوب التي تنصب مفعولين. وعلامة جزمه حذف النون. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به

ص: 14

أول. شرا: مفعول به ثان منصوب بالفتحة. لكم: جار ومجرور متعلق بشر والميم علامة جمع الذكور. والمخاطبون هم المكذوب عليهم.

{بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ} : بل: حرف اضراب للاستئناف والجملة الاسمية بعده:

مستأنفة لا محل لها. هو: ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ. خير: خبر {هُوَ»} مرفوع بالضمة. لكم: أعربت بمعنى: هو خير لكم لما تؤجرون عليه.

{لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ} : جار ومجرور في محل رفع خبر مقدم. امرئ: مضاف إليه مجرور بالكسرة. من: حرف جر و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بمن والجار والمجرور متعلق بصفة محذوفة من {اِمْرِئٍ»} .

{مَا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ} : ما: اسم موصول مبني على السكون في محل رفع مبتدأ مؤخر. اكتسب: فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. من الإثم: جار ومجرور متعلق بحال محذوفة من الموصول {مَا»} وجملة {اِكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ»} صلة الموصول لا محل لها.

والعائد ضمير منصوب محلا لأنه مفعول به. التقدير: ما اكتسبه من الذنب.

{وَالَّذِي تَوَلّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ} : الواو استئنافية. الذي: اسم موصول مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. تولى: فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف للتعذر والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو وجملة {تَوَلّى كِبْرَهُ»} صلة الموصول لا محل لها من الاعراب. كبره: أي معظمه: مفعول به منصوب بالفتحة والهاء ضمير متصل في محل جر بالاضافة. منهم:

أعرب وهو متعلق بحال محذوفة من «الذين» .

{لَهُ عَذابٌ عَظِيمٌ} : الجملة الاسمية في محل رفع خبر المبتدأ «الذي» له: جار ومجرور في محل رفع خبر مقدم. عذاب: مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة.

عظيم: صفة-نعت-لعذاب مرفوعة بالضمة.

ص: 15

[سورة النور (24): آية 12] لَوْلا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِناتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْراً وَقالُوا هذا إِفْكٌ مُبِينٌ (12)

{لَوْلا إِذْ} : أي هلا: وهو حرف تحضيض لا عمل له يفيد التوبيخ هنا لدخوله على فعل ماض. اذ: ظرف زمان بمعنى «حين» مبني على السكون في محل نصب. والجملة الفعلية بعده في محل جر بالاضافة.

{سَمِعْتُمُوهُ} : فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك.

التاء ضمير متصل-ضمير المخاطبين-مبني على الضم في محل رفع فاعل.

الميم علامة جمع الذكور والواو لاشباع الميم والهاء ضمير متصل-ضمير الغائب-في محل نصب مفعول به.

{ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِناتُ} : ظنّ: فعل ماض مبني على الفتح.

المؤمنون: فاعل مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد. والمؤمنات: معطوفة على {الْمُؤْمِنُونَ»} مرفوعة بالضمة.

{بِأَنْفُسِهِمْ خَيْراً} : جار ومجرور متعلق بظن و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة. خيرا: مفعول به منصوب بالفتحة بمعنى بالذين منهم من المؤمنين والمؤمنات. أي باخوانكم.

{وَقالُوا} : الواو: عاطفة. قالوا: فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو: ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة.

بمعنى وقلتم والجملة الاسمية بعدها: في محل نصب مفعول به-مقول القول-.

{هذا إِفْكٌ مُبِينٌ} : اسم اشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. إفك:

خبر {هذا»} مرفوع بالضمة. مبين: صفة-نعت-لإفك مرفوع بالضمة بمعنى: هذا بهتان عظيم أو كذب واضح بين.

ص: 16

[سورة النور (24): آية 13] لَوْلا جاؤُ عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَداءَ فَإِذْ لَمْ يَأْتُوا بِالشُّهَداءِ فَأُولئِكَ عِنْدَ اللهِ هُمُ الْكاذِبُونَ (13)

{لَوْلا جاؤُ عَلَيْهِ} : لولا: حرف تحضيض للتوبيخ بمعنى «هلا» لا عمل له. جاءوا: فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. عليه: جار ومجرور متعلق بجاءوا. وسقطت الألف من {جاؤُ»} خطا واختصارا.

{بِأَرْبَعَةِ شُهَداءَ} : جار ومجرور متعلق بجاءوا. شهداء: مضاف إليه مجرور بالفتحة بدلا من الكسرة لأنه ممنوع من الصرف على وزن فعلاء.

{فَإِذْ لَمْ يَأْتُوا بِالشُّهَداءِ} : الفاء: استئنافية. إذ: هنا تفيد الشرط بمعنى «إذا» أي فاذا عجزوا عن ذلك الاتيان بالشهداء الأربعة. والجملة الفعلية بعدها في محل جر بالاضافة. لم: حرف نفي وجزم وقلب. يأتوا: فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه: حذف النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. بالشهداء: جار ومجرور متعلق بلم يأتوا.

{فَأُولئِكَ} : الفاء: واقعة في جواب «إذ» أولاء: اسم اشارة مبني على الكسر في محل رفع مبتدأ. والكاف للخطاب.

{عِنْدَ اللهِ} : عند: ظرف مكان متعلق بخبر المبتدأ وهو مضاف. الله لفظ الجلالة: مضاف إليه مجرور للتعظيم بالكسرة.

{هُمُ الْكاذِبُونَ} : هم: مبتدأ ثان، ضمير منفصل في محل رفع. الكاذبون:

خبر {هُمُ»} مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد.

والجملة الاسمية {هُمُ الْكاذِبُونَ»} في محل رفع خبر «أولئك» ويجوز أن تكون {هُمُ»} ضمير فصل أو عماد لا محل له. و {الْكاذِبُونَ»} خبر «أولئك» إلاّ أن الوجه الأول من الاعراب أفصح.

ص: 17

[سورة النور (24): آية 14] وَلَوْلا فَضْلُ اللهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ لَمَسَّكُمْ فِيما أَفَضْتُمْ فِيهِ عَذابٌ عَظِيمٌ (14)

{وَلَوْلا فَضْلُ اللهِ} : الواو عاطفة. لولا: حرف شرط غير جازم-حرف امتناع لوجود-فضل-مبتدأ مرفوع بالضمة وخبره محذوف وجوبا. الله لفظ الجلالة: مضاف إليه مجرور للتعظيم بالكسرة.

{عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ} : جار ومجرور متعلق بفضل والميم علامة جمع الذكور، ورحمته: معطوفة بالواو على {فَضْلُ اللهِ»} مرفوعة مثلها وعلامة الرفع الضمة والهاء ضمير متصل في محل جر بالاضافة. بمعنى: ولولا أني قضيت أن أتفضل عليكم بضروب النعم.

{فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ} : جار ومجرور متعلق بفضل وعلامة جر الاسم الكسرة المقدرة على الألف للتعذر. والآخرة: معطوفة بالواو على {الدُّنْيا»} مجرورة مثلها وعلامة جرها الكسرة الظاهرة. وجملة {فَضْلُ اللهِ»} مع الخبر ابتدائية لا محل لها.

{لَمَسَّكُمْ} : اللام: واقعة في جواب {لَوْلا»} مسكم: فعل ماض مبني على الفتح.

الكاف ضمير متصل-ضمير المخاطبين-مبني على الضم في محل نصب مفعول به مقدم والميم علامة جمع الذكور وجملة «مسكم عذاب» جواب شرط غير جازم لا محل لها من الاعراب.

{فِيما أَفَضْتُمْ فِيهِ} : جار ومجرور متعلق بمسكم. ما: اسم موصول مبني على السكون في محل جر بفي. أفضتم: أي {خُضْتُمْ»} فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك. التاء ضمير متصل-ضمير المخاطبين-مبني على الضم في محل رفع فاعل والميم علامة جمع الذكور.

فيه: جار ومجرور متعلق بأفضتم وجملة {أَفَضْتُمْ فِيهِ»} صلة الموصول لا محل لها

ص: 18

من الاعراب و {فِي»} هنا للتسبيب بمعنى اللام أي للتعليل بمعنى لسبب ما أفضتم فيه.

{عَذابٌ عَظِيمٌ} : فاعل مرفوع بالضمة. عظيم: صفة-نعت-لعذاب مرفوعة مثلها بالضمة.

[سورة النور (24): آية 15] إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْااهِكُمْ ما لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّناً وَهُوَ عِنْدَ اللهِ عَظِيمٌ (15)

{إِذْ تَلَقَّوْنَهُ} : إذ: ظرف زمان بمعنى «حين» مبني على السكون في محل نصب متعلق بمسّكم أو بأفضتم والجملة الفعلية بعده: في محل جر بالاضافة.

تلقونه: أي تتلقونه حذفت احدى التاءين لاجتماعهما تخفيفا. وهي فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والهاء ضمير متصل في محل نصب مفعول به.

{بِأَلْسِنَتِكُمْ} : جار ومجرور متعلق بتلقونه والكاف ضمير المخاطبين مبني لى الضم في محل جر بالاضافة والميم علامة جمع الذكور.

{وَتَقُولُونَ بِأَفْااهِكُمْ} : معطوفة بالواو على {تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ»} وتعرب إعرابها. أي تتناقلونه بالسؤال عنه.

{ما لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ} : ما: اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به. ليس: فعل ماض ناقص من أخوات «كان» و {لَكُمْ»} جار ومجرور متعلق بخبر {لَيْسَ»} مقدم. والميم علامة جمع الذكور. به: جار ومجرور متعلق بحال محذوفة من {عِلْمٌ»} لأنه صفة لها قدمت عليها-أي على علم-علم: اسم {لَيْسَ»} مؤخر مرفوع بالضمة.

{وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّناً} : الواو عاطفة. تحسبون: تعرب إعراب {تَلَقَّوْنَهُ»} .

هينا: مفعول به ثان لتحسبونه منصوب بالفتحة. التقدير: وتحسبونه شيئا هينا. فحذف المفعول الموصوف وحلت صفته محله.

ص: 19

{وَهُوَ عِنْدَ اللهِ عَظِيمٌ} : الواو حالية. والجملة الاسمية بعدها: في محل نصب حال. هو: ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ و {عِنْدَ»} ظرف مكان منصوب على الظرفية بالفتحة متعلق بعظيم وهو مضاف. الله لفظ الجلالة:

مضاف إليه مجرور للتعظيم بالكسرة. عظيم: خبر {هُوَ»} مرفوع بالضمة.

[سورة النور (24): آية 16] وَلَوْلا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُمْ ما يَكُونُ لَنا أَنْ نَتَكَلَّمَ بِهذا سُبْحانَكَ هذا بُهْتانٌ عَظِيمٌ (16)

{وَلَوْلا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ} : الواو عاطفة. وما بعدها أعرب في الآية الكريمة الثانية عشرة.

{قُلْتُمْ} : فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك. والتاء ضمير متصل-ضمير المخاطبين-مبني على الضم في محل رفع فاعل والميم علامة جمع الذكور والجملة بعدها في محل نصب مفعول به-مقول القول-.

{ما يَكُونُ لَنا} : ما: نافية لا عمل لها. يكون: فعل مضارع تام بمعنى:

ينبغي ويصح. لنا: جار ومجرور متعلق بيكون.

{أَنْ نَتَكَلَّمَ بِهذا} : أن: حرف مصدرية ونصب. نتكلم: فعل مضارع منصوب بأن وعلامة نصبه الفتحة. والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره نحن. وجملة {نَتَكَلَّمَ»} صلة {أَنْ»} لا محل لها من الاعراب. بهذا: جار ومجرور متعلق بنتكلم و {بِهذا»} اسم اشارة مبني على السكون في محل جر بالباء. و {أَنْ»} وما بعدها بتأويل مصدر في محل رفع فاعل {يَكُونُ»} .

{سُبْحانَكَ} : مفعول مطلق-مصدر-لفعل محذوف تقديره «أسبح» وهو مضاف. والكاف ضمير متصل مبني على الفتح في محل جر بالاضافة. أي أنزهك تنزيها. وفي عبارة التسبيح تعجب من عظم الأمر وهو اتهام حرمة نبيه عليه الصلاة والسلام.

ص: 20

{هذا بُهْتانٌ عَظِيمٌ} : اسم اشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ.

بهتان: خبر {بِهذا»} مرفوع بالضمة. عظيم: صفة-نعت-لبهتان مرفوعة بالضمة. بمعنى: هذا افتراء وكذب واختلاف عظيم.

[سورة النور (24): آية 17] يَعِظُكُمُ اللهُ أَنْ تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَداً إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (17)

{يَعِظُكُمُ اللهُ} : فعل مضارع مرفوع بالضمة. الكاف ضمير متصل-ضمير المخاطبين-مبني على الضم في محل نصب مفعول به. والميم علامة جمع الذكور. الله لفظ الجلالة: فاعل مرفوع للتعظيم بالضمة.

{أَنْ تَعُودُوا} : أن: حرف مصدري ناصب. تعودوا: فعل مضارع منصوب بأن وعلامة نصبه حذف النون الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. وجملة {تَعُودُوا»} صلة {أَنْ»} المصدرية لا محل لها. و {أَنْ»} وما بعدها بتأويل مصدر في محل نصب متعلق بمفعول له-لأجله-بمعنى «كراهة أن تعودوا» أو في محل جر بحرف جر مقدر أي: في أن تعودوا.

{لِمِثْلِهِ أَبَداً} : جار ومجرور متعلق بتعودوا والهاء ضمير متصل في محل جر بالاضافة. أبدا: ظرف زمان يدل على الاستمرار منصوب على الظرفية بالفتحة متعلق بتعودوا بمعنى: كراهة أن تعودوا للخوض في مثل هذا الافتراء.

{إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} : إن: حرف شرط جازم. كنتم: فعل ماض ناقص مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك فعل الشرط في محل جزم بإن. التاء ضمير متصل-ضمير المخاطبين-مبني على الضم في محل رفع اسم «كان» والميم علامة جمع الذكور. مؤمنين: خبر «كان» منصوب بالياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد. وجواب الشرط محذوف لتقدم معناه أي بمعنى إن كنتم مؤمنين فلا تخوضوا فيما لا تعلمون.

ص: 21

[سورة النور (24): آية 18] وَيُبَيِّنُ اللهُ لَكُمُ الْآياتِ وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (18)

{وَيُبَيِّنُ اللهُ} : الواو عاطفة. يبين: فعل مضارع مرفوع بالضمة. الله لفظ الجلالة: فاعل مرفوع للتعظيم بالضمة.

{لَكُمُ الْآياتِ} : جار ومجرور متعلق بيبين والميم علامة جمع الذكور. الآيات:

مفعول به منصوب بالكسرة لأنه ملحق بجمع المؤنث السالم.

{وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} : الواو استئنافية. الله لفظ الجلالة: مبتدأ مرفوع للتعظيم بالضمة. عليم: خبر المبتدأ مرفوع بالضمة. حكيم: صفة-نعت- لعليم أو خبر ثان للفظ الجلالة مرفوع بالضمة.

[سورة النور (24): آية 19] إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ وَاللهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ (19)

{إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ} : إنّ: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. الذين:

اسم موصول مبني على الفتح في محل نصب اسم {إِنَّ»} .يحبون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والجملة الفعلية {يُحِبُّونَ»} صلة الموصول لا محل لها من الاعراب.

{أَنْ تَشِيعَ الْفاحِشَةُ} : أن: حرف مصدرية ونصب. تشيع: فعل مضارع منصوب بأن وعلامة نصبه الفتحة. الفاحشة: فاعل مرفوع بالضمة. وجملة {تَشِيعَ الْفاحِشَةُ»} صلة أن» المصدرية لا محل لها. و {إِنَّ»} وما بعدها بتأويل مصدر في محل نصب مفعول به ليحبون.

{فِي الَّذِينَ آمَنُوا} : جار ومجرور متعلق بتشيع. الذين: اسم موصول مبني

ص: 22

على الفتح في محل جر بفي. آمنوا: فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. وجملة {آمَنُوا»} صلة الموصول لا محل لها من الإعراب.

{لَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ} : الجملة الاسمية: في محل رفع خبر {إِنَّ»} اللام حرف جر و «هم» ضمير الغائبين في محل جر باللام والجار والمجرور في محل رفع خبر مقدم. عذاب: مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة. أليم: صفة لعذاب مرفوعة بالضمة.

{فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ} : جار ومجرور متعلق بعذاب أو بصفة لعذاب وعلامة جر الاسم الكسرة المقدرة على الألف. والآخرة: معطوفة بالواو على {الدُّنْيا»} مجرورة مثلها وعلامة جرها الكسرة الظاهرة.

{وَاللهُ يَعْلَمُ} : الواو استئنافية. الله لفظ الجلالة: مبتدأ مرفوع للتعظيم بالضمة. يعلم: فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. وجملة {يَعْلَمُ»} في محل رفع خبر المبتدأ وحذف مفعول {يَعْلَمُ»} بمعنى: يعلم ما في القلوب والضمائر من أسرار.

{وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ} : الواو عاطفة. انتم: ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ. لا: نافية لا عمل لها. تعلمون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. وجملة {لا تَعْلَمُونَ»} في محل رفع خبر {أَنْتُمْ»} ومفعولها محذوف بمعنى: لا تعلمون ما يعلم. أي لا تعلمون ذلك.

[سورة النور (24): آية 20] وَلَوْلا فَضْلُ اللهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللهَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ (20)

• هذه الآية الكريمة أعربت في الآية الكريمة العاشرة. وفي هذا التكرير وحذف جواب {لَوْلا»} مبالغة عظيمة.

ص: 23

[سورة النور (24): آية 21] يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّبِعُوا خُطُااتِ الشَّيْطانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُااتِ الشَّيْطانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَوْلا فَضْلُ اللهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ ما زَكى مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَداً وَلكِنَّ اللهَ يُزَكِّي مَنْ يَشاءُ وَاللهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (21)

{يا أَيُّهَا الَّذِينَ} : يا: أداة نداء. أي: منادى مبني على الضم في محل نصب و «ها» زائدة للتنبيه. الذين: اسم موصول مبني على الفتح في محل نصب عطف بيان لأي لأنه جامد غير مشتق. والجملة الفعلية بعده: صلة الموصول لا محل لها من الاعراب.

{آمَنُوا} : فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة.

{لا تَتَّبِعُوا} : لا: ناهية جازمة. تتبعوا: فعل مضارع مجزوم بلا وعلامة جزمه حذف النون. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة.

{خُطُااتِ الشَّيْطانِ} : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الكسرة بدلا من الفتحة لأنه ملحق بجمع المؤنث السالم وهو مضاف. الشيطان: مضاف إليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة.

{وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُااتِ الشَّيْطانِ} : الواو: استئنافية. من: اسم شرط جازم مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. يتبع: فعل مضارع فعل الشرط مجزوم بمن وعلامة جزمه سكون آخره والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. وجملة {يَتَّبِعْ»} صلة الموصول لا محل لها من الاعراب. خطوات الشيطان: أعربتا.

{فَإِنَّهُ يَأْمُرُ} : الجملة من انّ مع اسمها وخبرها: جواب شرط جازم مقترن بالفاء في محل جزم. الفاء رابطة لجواب الشرط.انّ: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل والهاء ضمير متصل في محل نصب اسم «إن» يأمر: فعل مضارع

ص: 24

مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. وجملة {يَأْمُرُ»} في محل رفع خبر «ان» .

{بِالْفَحْشاءِ وَالْمُنْكَرِ} : جار ومجرور متعلق بيأمر والمنكر: معطوفة بالواو على «الفحشاء» وتعرب إعرابها بمعنى: يغويه الى اتيان الأمور المنكرة.

{وَلَوْلا فَضْلُ اللهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ} : أعربت في الآية الكريمة العاشرة.

{ما زَكى مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَداً} : الجملة جواب شرط غير جازم لا محل لها من الاعراب بمعنى: لما طهر منكم أحد آخر الدهر من دنس إثم الإفك.

وقد سقطت اللام من «لما» الواقعة في جواب {لَوْلا»} ما: نافية لا عمل لها.

زكى: فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الالف للتعذر. منكم: جار ومجرور متعلق بحال محذوفة من {أَحَدٍ»} من حرف جر زائد للتوكيد. أحد:

اسم مجرور لفظا مرفوع محلاّ لأنه فاعل {زَكى»} أبدا: ظرف زمان للمستقبل أو للتأكيد في المستقبل يدل على الاستمرار منصوب على الظرفية بالفتحة متعلق بزكى.

{وَلكِنَّ اللهَ يُزَكِّي} : الواو: استدراكية. لكن: حرف مشبه بالفعل من أخوات «إن» .الله لفظ الجلالة: اسمها منصوب للتعظيم بالفتحة.

يزكي: تعرب إعراب {يَأْمُرُ»} وعلامة رفع الفعل الضمة المقدرة على الياء للثقل. وجملة «يزإي» في محل رفع خبر {لكِنَّ»} .

{مَنْ يَشاءُ} : من: اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به.

يشاء: تعرب إعراب {يَأْمُرُ»} وجملة {يَشاءُ»} صلة الموصول لا محل لها.

والعائد ضمير منصوب محلا لأنه مفعول به. التقدير: من يشاؤه.

{وَاللهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} : الواو استئنافية. الله لفظ الجلالة: مبتدأ مرفوع للتعظيم بالضمة. سميع: خبر المبتدأ مرفوع بالضمة. أي سميع لقولهم.

عليم: صفة-نعت-لسميع أو خبر ثان للفظ الجلالة أي خبر بعد خبر بمعنى: عليم بضمائرهم وإخلاصهم.

ص: 25

[سورة النور (24): آية 22] وَلا يَأْتَلِ أُولُوا الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ أَنْ يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبى وَالْمَساكِينَ وَالْمُهاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللهِ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللهُ لَكُمْ وَاللهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (22)

{وَلا يَأْتَلِ} : الواو عاطفة. لا: ناهية جازمة. يأتل: أي يحلف: فعل مضارع مجزوم بلا وعلامة جزمه حذف آخره حرف العلة.

{أُولُوا الْفَضْلِ} : فاعل مرفوع بالواو لأنه ملحق بجمع المذكر السالم وهو مضاف. الفضل: مضاف إليه مجرور بالكسرة.

{مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ} : جار ومجرور متعلق بحال محذوفة من {أُولُوا الْفَضْلِ»} والميم علامة جمع الذكور. والسعة: معطوفة بالواو على {الْفَضْلِ»} تعرب اعرابها.

{أَنْ يُؤْتُوا} : أن: حرف مصدرية ونصب. يؤتوا: فعل مضارع منصوب بأن وعلامة نصبه حذف النون الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. وجملة {يُؤْتُوا»} صلة {أَنْ»} المصدرية لا محل لها من الاعراب و {أَنْ»} وما بعدها بتأويل مصدر في محل جر بحرف جر مقدر والجار والمجرور متعلق بلا يأتل بمعنى يحلفوا على ان لا يحسنوا الى المستحقين للإحسان أو لا يقصروا في أن يحسنوا اليهم.

{أُولِي الْقُرْبى} : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم وهو مضاف. القربى: مضاف إليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة المقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر.

{وَالْمَساكِينَ وَالْمُهاجِرِينَ} : الاسمان: معطوفان بواوي العطف على {أُولِي الْقُرْبى»} منصوبان مثلها وعلامة نصب الأول الفتحة والثاني الياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد.

{فِي سَبِيلِ اللهِ} : جار ومجرور متعلق بالمهاجرين. الله لفظ الجلالة: مضاف

ص: 26

إليه مجرور للتعظيم بالاضافة وعلامة الجر الكسرة.

{وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا} : الواو عاطفة. اللام لام الأمر. يعفوا: فعل مضارع مجزوم باللام وعلامة جزمه حذف النون. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. وليصفحوا: معطوفة بالواو على {لْيَعْفُوا»} وتعرب إعرابها. بمعنى: وإن كانت بينهم شحناء لجناية اقترفوها فليعودوا عليهم بالعفو والصفح.

{أَلا تُحِبُّونَ} : ألا: حرف عرض لا عمل له. أو الهمزة همزة الاستفهام.

و{لا»} حرف نفي لا عمل له. تحبون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل.

{أَنْ يَغْفِرَ اللهُ لَكُمْ} : أن: حرف مصدري ناصب. يغفر: فعل مضارع منصوب بأن وعلامة نصبه الفتحة. الله لفظ الجلالة: فاعل مرفوع للتعظيم بالضمة. لكم: جار ومجرور متعلق بيغفر والميم علامة جمع الذكور وجملة {يَغْفِرَ اللهُ لَكُمْ»} صلة الموصول الحرفي {أَنْ»} لا محل لها من الإعراب. و {أَنْ»} وما بعدها: بتأويل مصدر في محل نصب مفعول به لتحبون.

{وَاللهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} : تعرب إعراب {وَاللهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ»} الواردة في الآية الكريمة السابقة.

[سورة النور (24): آية 23] إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَناتِ الْغافِلاتِ الْمُؤْمِناتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ (23)

{إِنَّ الَّذِينَ} : إنّ: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. الذين: اسم موصول مبني على الفتح في محل نصب اسم {إِنَّ»} والجملة بعده: صلته لا محل لها.

{يَرْمُونَ} : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. بمعنى: يقذفونهن بالتهم الزائفة الباطلة.

ص: 27

{الْمُحْصَناتِ الْغافِلاتِ الْمُؤْمِناتِ} : المحصنات أي العفيفات: مفعول به منصوب بالكسرة بدلا من الفتحة لأنه جمع مؤنث سالم. الغافلات المؤمنات: صفتان-نعتان-للمحصنات وتعربان اعرابها. ويجوز ان تكون الكلمات الثلاث صفات على التتابع لموصوف محذوف-مفعول به-أي النساء المحصنات الغافلات المؤمنات. فحذف الموصوف المفعول وحلت محله صفاته.

{لُعِنُوا} : الجملة الفعلية: في محل رفع خبر {إِنَّ»} بمعنى: لعنهم الله وأبعدهم عن رحمته. لعنوا: فعل ماض مبني للمجهول مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع نائب فاعل والألف فارقة.

{فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ} : جار ومجرور متعلق بلعنوا. وعلامة جر الاسم الكسرة المقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر. والآخرة: معطوفة بالواو على {الدُّنْيا»} مجرورة مثلها وعلامة جرها الكسرة الظاهرة على آخرها.

{وَلَهُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ} : الواو استئنافية أو عاطفة. لهم: جار ومجرور في محل رفع خبر مقدم والميم علامة جمع الذكور. عذاب: مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة. عظيم: صفة-نعت-لعذاب مرفوعة مثلها بالضمة.

[سورة النور (24): آية 24] يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِما كانُوا يَعْمَلُونَ (24)

{يَوْمَ} : ظرف زمان منصوب على الظرفية بالفتحة متعلق بعذاب عظيم.

والجملة بعده في محل جر مضاف إليه.

{تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ} : فعل مضارع مرفوع بالضمة. عليهم: جار ومجرور متعلق بتشهد. و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بعلى.

{أَلْسِنَتُهُمْ} : فاعل مرفوع بالضمة. و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة.

{وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ} : معطوفتان بواوي العطف على {أَلْسِنَتُهُمْ»} مرفوعتان

ص: 28

مثلها. وعلامة رفع {أَيْدِيهِمْ»} الضمة المقدرة على الياء منع من ظهورها الثقل.

{بِما كانُوا يَعْمَلُونَ} : جار ومجرور متعلق بتشهد و «ما» اسم موصول مبني على السكون في محل جر بالباء. كانوا: فعل ماض ناقص مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع اسم «كان» والألف فارقة. يعملون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والجملة الفعلية {يَعْمَلُونَ»} في محل نصب خبر «كان» وجملة {كانُوا يَعْمَلُونَ»} صلة «ما» لا محل لها من الاعراب. ومفعول {يَعْمَلُونَ»} محذوف وهو ضمير عائد في محل نصب مفعول به. بمعنى يوم تشهد عليهم هذه الأعضاء معترفة بما كانوا يعملونه من المنكرات عن طريقها.

[سورة النور (24): آية 25] يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللهُ دِينَهُمُ الْحَقَّ وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ (25)

{يَوْمَئِذٍ} : ظرف زمان منصوب على الظرفية بالفتحة متعلق بتشهد. إذ: اسم مبني على السكون الذي حرك بالكسر تخلصا من التقاء الساكنين: سكونه وسكون التنوين في محل جر بالاضافة. وقد نونت كلمة «اذ» لمزيتها حيث ان الاسماء لا تضاف الى الحروف والجملة المحذوفة المعوض عنها بالتنوين في محل جر بالاضافة.

{يُوَفِّيهِمُ اللهُ} : فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل و «هم» ضمير الغائبين في محل نصب مفعول به مقدم. الله لفظ الجلالة: فاعل مرفوع للتعظيم بالضمة.

{دِينَهُمُ الْحَقَّ} : بمعنى: جزاءهم المستحق. دين: مفعول به ثان منصوب بالفتحة. و «هم» ضمير الغائبين في محل جر مضاف إليه. الحق: صفة -نعت-للدين منصوب مثله وعلامة نصبه الفتحة.

{وَيَعْلَمُونَ} : الواو عاطفة. يعلمون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل.

ص: 29

{أَنَّ اللهَ هُوَ} : أنّ: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. الله لفظ الجلالة:

اسم {أَنَّ»} منصوب للتعظيم بالفتحة. هو: ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ. بمعنى: أن الله ذو الحق المبين أي الظاهر عدله.

{الْحَقُّ الْمُبِينُ} : الحق: خبر {هُوَ»} مرفوع بالضمة. المبين: صفة-نعت- للحق مرفوع بالضمة. والجملة الاسمية {هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ»} في محل رفع خبر {أَنَّ»} و {أَنَّ»} مع اسمها وخبرها بتأويل مصدر سدّ مسدّ مفعولي {يَعْلَمُونَ»} .

[سورة النور (24): آية 26] الْخَبِيثاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثاتِ وَالطَّيِّباتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّباتِ أُولئِكَ مُبَرَّؤُنَ مِمّا يَقُولُونَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ (26)

{الْخَبِيثاتُ لِلْخَبِيثِينَ} : مبتدأ مرفوع بالضمة وهو بمعنى «النساء الخبيثات» فحذف المبتدأ الموصوف وحلت الصفة محله. ويجوز أن يراد المعنى:

الخبيثات من القول. للخبيثين: جار ومجرور متعلق بخبر المبتدأ بمعنى:

الخبيثات يملن للخبيثين أو يتزوجن الخبيثين. أي النساء الخبائث يتزوجن الخبث من الرجال. وعلامة جر الاسم «الخبيثين» الياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد.

{وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثاتِ} : معطوفة بالواو على الخبيثات للخبيثين» وتعرب إعرابها. وعلامة رفع الاسم {الْخَبِيثُونَ»} الواو لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد. بمعنى: والخبيثون منهم يتعرضون للخبيثات من القول. أو من الرجال الخبث يتزوجون النساء الخبائث.

{وَالطَّيِّباتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّباتِ} : مثل {الْخَبِيثاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثاتِ»} معنى وإعرابا.

{أُولئِكَ مُبَرَّؤُنَ} : اسم اشارة مبني على الكسر في محل رفع مبتدأ والكاف حرف خطاب. والاشارة الى الطيبين ويجوز أن يكون {أُولئِكَ»} اشارة الى

ص: 30

أهل البيت-بيت النبوة-مبرأون: خبر المبتدأ مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد.

{مِمّا يَقُولُونَ} : جار ومجرور متعلق بمبرءون بمعنى مما يقول أهل الافك.

ممّا أصلها: من حرف جر. و «ما» اسم موصول مبني على السكون في محل جر بمن. يقولون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. وجملة {يَقُولُونَ»} صلة الموصول لا محل لها. والعائد ضمير منصوب محلا لأنه مفعول به. التقدير: مما يقولونه ويجوز أن تكون «ما» مصدرية فتكون جملة {يَقُولُونَ»} صلتها و «ما» وما بعدها بتأويل مصدر في محل جر بمن. التقدير: من قول المغترين عليهم.

{لَهُمْ مَغْفِرَةٌ} : الجملة الاسمية في محل رفع خبر ثان للمبتدإ {أُولئِكَ»} لهم:

جار ومجرور في محل رفع خبر مقدم. مغفرة: مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة.

{وَرِزْقٌ كَرِيمٌ} : معطوفة بالواو على {مَغْفِرَةٌ»} مرفوعة مثلها بالضمة.

كريم: صفة-نعت-لرزق مرفوعة بالضمة.

[سورة النور (24): آية 27] يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَدْخُلُوا بُيُوتاً غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلى أَهْلِها ذلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (27)

{يا أَيُّهَا الَّذِينَ} : أداة نداء. أي: منادى مبني على الضم في محل نصب و «ها» للتنبيه. الذين: اسم موصول عطف بيان لأي.

{آمَنُوا} : فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. والجملة: صلة الموصول لا محل لها.

{لا تَدْخُلُوا بُيُوتاً} : لا: ناهية جازمة. تدخلوا: فعل مضارع مجزوم بلا.

وعلامة جزمه: حذف النون. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. بيوتا: مفعول به منصوب بالفتحة.

ص: 31

{غَيْرَ بُيُوتِكُمْ} : غير: صفة-نعت-لبيوتا منصوبة مثلها بالفتحة. بيوتكم:

مضاف إليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة. الكاف: ضمير متصل -ضمير المخاطبين-مبني على الضم في محل جر بالاضافة والميم علامة جمع الذكور.

{حَتّى تَسْتَأْنِسُوا} : حتى: حرف غاية وجر بمعنى {إِلى أَنْ»} .

تستأنسوا: فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد {حَتّى»} وعلامة نصبه حذف النون. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. وجملة {تَسْتَأْنِسُوا»} بمعنى «تستأذنوا» صلة «أن» المضمرة لا محل لها و «ان» المضمرة وما بعدها بتأويل مصدر في محل جر بحتى والجار والمجرور متعلق بلا تدخلوا.

{وَتُسَلِّمُوا عَلى أَهْلِها} : معطوفة بالواو على {تَسْتَأْنِسُوا»} وتعرب إعرابها.

على أهل: جار ومجرور متعلق بتسلموا و «ها» ضمير متصل في محل جر بالاضافة.

{ذلِكُمْ} : ذا: اسم اشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. اللام للبعد.

الكاف للخطاب. والميم علامة الجمع بمعنى: ذلكم الاستئذان والتسليم.

{خَيْرٌ لَكُمْ} : خير: خبر المبتدأ مرفوع بالضمة. لكم: جار ومجرور متعلق بخير والميم علامة جمع الذكور بمعنى أفضل من دخولكم فجأة من غير استئذان.

{لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ} : لعل: حرف مشبه بالفعل من أخوات «إن» الكاف ضمير المخاطبين مبني على الضم في محل نصب اسم «لعل» والميم علامة جمع الذكور. تذكرون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. وأصله: تتذكرون. حذفت احدى التاءين اختصارا وجملة {تَذَكَّرُونَ»} في محل رفع خبر «لعل» بمعنى: قيل لكم هذا ارادة ان تذكروا وتتعظوا.

ص: 32

[سورة النور (24): آية 28] فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فِيها أَحَداً فَلا تَدْخُلُوها حَتّى يُؤْذَنَ لَكُمْ وَإِنْ قِيلَ لَكُمُ اِرْجِعُوا فَارْجِعُوا هُوَ أَزْكى لَكُمْ وَاللهُ بِما تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ (28)

{فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا} : الفاء: استئنافية. إن: حرف شرط جازم. لم: حرف نفي وجزم وقلب. تجدوا: فعل مضارع فعل الشرط في محل جزم بإن مجزوم بلم وعلامة جزمه حذف النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة.

{فِيها أَحَداً} : جار ومجرور متعلق بتجدوا. أحدا: مفعول به منصوب بالفتحة بمعنى: أحدا من أهلها.

{فَلا تَدْخُلُوها} : الجملة: جواب شرط جازم مسبوق بنهي مقترن بالفاء في محل جزم. الفاء واقعة في جواب الشرط.لا: ناهية جازمة. تدخلوا:

فعل مضارع مجزوم بلا وعلامة جزمه حذف النون. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. و «ها» ضمير متصل يعود على البيوت في محل نصب مفعول به.

{حَتّى يُؤْذَنَ لَكُمْ} : حتى: حرف غاية وجر بمعنى «الى أن» يؤذن: فعل مضارع مبني للمجهول منصوب بأن مضمرة بعد {حَتّى»} وعلامة نصبه الفتحة. لكم: جار ومجرور في محل رفع نائب فاعل. والميم علامة جمع الذكور. وجملة {يُؤْذَنَ لَكُمْ»} صلة {فَإِنْ»} المضمرة لا محل لها. و {فَإِنْ»} وما بعدها: بتأويل مصدر في محل جر بحتى والجار والمجرور متعلق بلا تدخلوها بمعنى: حتى يؤذن لكم بدخولها أي لا تدخلوها إلا بإذن أهلها.

{وَإِنْ قِيلَ لَكُمُ} : الواو عاطفة. ان: حرف شرط جازم. قيل: فعل ماض مبني للمجهول مبني على الفتح. لكم: جار ومجرور متعلق بقيل. والميم علامة جمع الذكور. والفعل {قِيلَ»} فعل الشرط في محل جزم بإن.

{ارْجِعُوا} : فعل أمر مبني على حذف النون لأن مضارعه من الأفعال الخمسة.

ص: 33

الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. وجملة القول {اِرْجِعُوا»} في محل رفع نائب فاعل للفعل {قِيلَ»} .

{فَارْجِعُوا} : الجملة جواب شرط جازم مقترن بالفاء في محل جزم. الفاء رابطة لجواب الشرط.ارجعوا: أعربت.

{هُوَ أَزْكى لَكُمْ} : هو: ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ. أزكى: خبر {هُوَ»} مرفوع بالضمة المقدرة على الألف للتعذر. لكم: جار ومجرور متعلق بأزكى والميم علامة جمع الذكور بمعنى: الرجوع أطهر لكم.

{وَاللهُ بِما تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ} : الواو استئنافية. الله لفظ الجلالة: مبتدأ مرفوع للتعظيم بالضمة. بما: الباء حرف جر و «ما» اسم موصول مبني على السكون في محل جر بالباء. تعملون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون.

والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. عليم: خبر المبتدأ مرفوع بالضمة.

وجملة {تَعْمَلُونَ»} صلة الموصول لا محل لها من الاعراب. والعائد ضمير منصوب محلا لأنه مفعول به التقدير: بما تعملونه ويجوز أن تكون «ما» مصدرية. فتكون جملة {تَعْمَلُونَ»} صلتها لا محل لها. و «ما» وما تلاها بتأويل مصدر في محل جر بالباء. التقدير: بعملكم. والجار والمجرور متعلقا بالخبر {عَلِيمٌ»} .

[سورة النور (24): آية 29] لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُناحٌ أَنْ تَدْخُلُوا بُيُوتاً غَيْرَ مَسْكُونَةٍ فِيها مَتاعٌ لَكُمْ وَاللهُ يَعْلَمُ ما تُبْدُونَ وَما تَكْتُمُونَ (29)

{لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُناحٌ} : ليس: فعل ماض ناقص من أخوات «كان» عليكم:

جار ومجرور متعلق بخبر {لَيْسَ»} مقدم. جناح: بمعنى ذنب أو إثم: اسم {لَيْسَ»} مرفوع بالضمة والميم في {عَلَيْكُمْ»} علامة جمع الذكور.

{أَنْ تَدْخُلُوا} : أن: حرف مصدري ناصب. تدخلوا: فعل مضارع منصوب بأن وعلامة نصبه حذف النون. والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل

ص: 34

والألف فارقة. وجملة {تَدْخُلُوا»} صلة {أَنْ»} المصدرية لا محل لها و {أَنْ»} وما بعدها بتأويل مصدر في محل جر بحرف جر مقدر أي في دخولكم والجار والمجرور متعلق بجناح.

{بُيُوتاً غَيْرَ مَسْكُونَةٍ} : مفعول به منصوب بالفتحة. غير: صفة-نعت- لبيوتا منصوبة بالفتحة. مسكونة: مضاف إليه مجرور بالكسرة.

{فِيها مَتاعٌ لَكُمْ} : الجملة الاسمية: في محل نصب صفة ثانية لبيوتا. فيها:

جار ومجرور في محل رفع خبر مقدم. متاع: مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة.

لكم: جار ومجرور متعلق بصفة محذوفة من {مَتاعٌ»} والميم علامة جمع الذكور. بمعنى فيها استمتاع يقيكم الحر والبرد ويؤوي ما تحملون من أمتعتكم وأغراضكم.

{وَاللهُ يَعْلَمُ} : الواو استئنافية. الله لفظ الجلالة: مبتدأ مرفوع للتعظيم بالضمة. يعلم: فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. وجملة {يَعْلَمُ»} في محل رفع خبر المبتدأ.

{ما تُبْدُونَ} : ما: اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به.

تبدون: أي تظهرون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. وجملة {تُبْدُونَ»} صلة الموصول لا محل لها من الاعراب والعائد ضمير منصوب محلا لأنه مفعول به. التقدير: ما تبدونه.

ويجوز أن تكون {ما»} مصدرية فتكون جملة {تُبْدُونَ»} صلتها لا محل لها و {ما»} وما بعدها بتأويل مصدر في محل نصب مفعول {يَعْلَمُ»} .

{وَما تَكْتُمُونَ} : معطوفة بالواو على {ما تُبْدُونَ»} وتعرب اعرابها.

[سورة النور (24): آية 30] قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذلِكَ أَزْكى لَهُمْ إِنَّ اللهَ خَبِيرٌ بِما يَصْنَعُونَ (30)

{قُلْ} : فعل أمر مبني على السكون والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت

ص: 35

وأصله قول. حذفت الواو لالتقاء الساكنين.

{لِلْمُؤْمِنِينَ} : جار ومجرور متعلق بقل وعلامة جر الاسم الياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد ومفعول {قُلْ»} أي مقول القول محذوف يفسره ما بعدها بتقدير: قل غضوا أي كفوا.

{يَغُضُّوا} : بمعنى «يكفوا» وهو فعل مضارع مجزوم لأنه جواب الطلب وعلامة جزمه حذف النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة.

{مِنْ أَبْصارِهِمْ} : جار ومجرور متعلق بيغضوا و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة أو {مِنْ»} للتبعيض. وحذف مفعول {يَغُضُّوا»} لدلالة {مِنْ»} التبعيضية عليه. وجوز الأخفش أن تكون {مِنْ»} مزيدة وزيادتها لتوكيد اللفظ وتقوية المعنى. ومعنى «غض البصر» أي الكف عما يحرم والاقتصار به على ما يحل.

{وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ} : معطوفة بالواو على {يَغُضُّوا مِنْ أَبْصارِهِمْ»} وتعرب إعرابها. فروج: مفعول به منصوب بالفتحة. و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة.

{ذلِكَ أَزْكى لَهُمْ} : ذا: اسم اشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ.

اللام للبعد والكاف للخطاب. أي ذلك الغضاض والحفظ.أزكى: خبر {ذلِكَ»} مرفوع بالضمة المقدرة على الألف للتعذر بمعنى «أطهر» لهم: اللام حرف جر و «هم» ضمير الغائبين في محل جر باللام والجار والمجرور متعلق بأزكى.

{إِنَّ اللهَ خَبِيرٌ} : إنّ: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. الله لفظ الجلالة:

اسم {إِنَّ»} منصوب للتعظيم بالفتحة. خبير: خبرها مرفوع بالضمة.

{بِما يَصْنَعُونَ} : تعرب إعراب {بِما تَعْمَلُونَ»} الواردة في الآية الكريمة الثامنة والعشرين. بمعنى: إنّ الله عليم بما يصنعون بسائر حواسهم وجوارحهم أو بمعنى والله ذو خبرة بعملهم أو عليم بأعمالهم.

ص: 36

[سورة النور (24): آية 31] وَقُلْ لِلْمُؤْمِناتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاّ ما ظَهَرَ مِنْها وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلى جُيُوبِهِنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاّ لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبائِهِنَّ أَوْ آباءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنائِهِنَّ أَوْ أَبْناءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْاانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْاانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَااتِهِنَّ أَوْ نِسائِهِنَّ أَوْ ما مَلَكَتْ أَيْمانُهُنَّ أَوِ التّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلى عَوْراتِ النِّساءِ وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ ما يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (31)

{وَقُلْ لِلْمُؤْمِناتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ} :

معطوفة بالواو على {قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ»} الواردة في الآية الكريمة السابقة وتعرب اعرابها. وعلامة جر الاسم «المؤمنات» الكسرة الظاهرة. والفعل {يَغْضُضْنَ»} مبني على السكون لاتصاله بنون النسوة. والنون ضمير متصل مبني على الفتح في محل رفع فاعل.

و«هن» في {أَبْصارِهِنَّ»} ضمير متصل-ضمير الاناث-مبني على الفتح في محل جر بالاضافة و {يَحْفَظْنَ»} معطوفة بالواو على {يَغْضُضْنَ»} وتعرب اعرابها.

و«هن» ضمير متصل-ضمير الاناث-الواو عاطفة. لا: نافية لا عمل لها. ويجوز أن تكون ناهية. يبدين: أي يظهرن: تعرب اعراب {يَغْضُضْنَ»} و «زينة» مفعول به منصوب بالفتحة. و «هن» ضمير متصل-ضمير الإناث- في محل جر بالاضافة.

{إِلاّ ما ظَهَرَ مِنْها} : إلاّ: اداة استثناء. ما: اسم موصول مبني على السكون في محل نصب على الاستثناء. ظهر: فعل ماض مبني على الفتح

ص: 37

والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. منها: جار ومجرور متعلق بظهر وجملة {ظَهَرَ مِنْها»} صلة الموصول لا محل لها. بمعنى: الاّ ما تعذر اخفاؤه وستره كالخاتم والملابس.

{وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ} : الواو عاطفة. اللام لام الأمر. يضربن: فعل مضارع مبني على السكون لاتصاله بنون النسوة في محل جزم باللام. والنون ضمير متصل-ضمير الاناث-مبني على الفتح في محل رفع فاعل. بخمر:

جار ومجرور متعلق بيضربن و «هن» ضمير الأناث مبني على الفتح في محل جر بالاضافة. بمعنى: وليسترن أعناقهن بغطاء رءوسهن. والخمر: جمع «خمار» وهو ما تغطي به المرأة رأسها.

{عَلى جُيُوبِهِنَّ} : جار ومجرور متعلق بيضربن و «هن» ضمير الاناث مبني على الفتح في محل جر بالاضافة. جمع «جيب» وهو القلب والصدر.

{وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاّ لِبُعُولَتِهِنَّ} : سبق إعرابها. إلا: أداة حصر لا عمل لها. لبعولتهن: تعرب إعراب {عَلى جُيُوبِهِنَّ»} متعلق بيبدين.

{أَوْ آبائِهِنَّ أَوْ آباءِ بُعُولَتِهِنَّ} : أو: حرف عطف للتخيير. آبائهن:

معطوفة على {لِبُعُولَتِهِنَّ»} وتعرب إعرابها. أو آباء: معطوفة بأو على {آبائِهِنَّ»} وتعرب اعرابها. بعولة: مضاف إليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة وهو مضاف. و «هن» ضمير الاناث في محل جر بالاضافة. وبعولتهن:

بمعنى أزواجهن.

{أَوْ أَبْنائِهِنَّ أَوْ أَبْناءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْاانِهِنَّ} : أسماء القربى معطوفات بأو على الأقرباء المعدودين قبلها وتعرب مثلها.

{أَوْ بَنِي إِخْاانِهِنَّ} : أو: حرف عطف للتخيير. بني: معطوف على مجرور وهو مجرور مثله وعلامة جره الياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم وحذفت نونه للإضافة. اخوان: مضاف إليه مجرور بالكسرة و «هن» ضمير الاناث في محل جر بالاضافة.

{أَوْ بَنِي أَخَااتِهِنَّ أَوْ نِسائِهِنَّ} : تعرب اعراب {بَنِي إِخْاانِهِنَّ»} .

ص: 38

أو: حرف عطف للتخيير. نساء: معطوف على مجرور فهو مجرور مثله وعلامة جره الكسرة. هن: ضمير الاناث في محل جر بالاضافة.

{أَوْ ما مَلَكَتْ أَيْمانُهُنَّ} : أو: حرف عطف للتخيير. ما: اسم موصول مبني على السكون في محل جر لأنه معطوف على مجرور. ملكت: فعل ماض مبني على الفتح والتاء تاء التأنيث الساكنة لا محل لها. ايمان: فاعل مرفوع بالضمة. و «هن» ضمير الاناث الغائبات في محل جر بالاضافة.

وجملة {مَلَكَتْ أَيْمانُهُنَّ»} صلة الموصول لا محل لها. بمعنى: أو من في مرافقتهن من الحرائر والإماء والنساء والذكور جميعا.

{أَوِ التّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي} : معطوفة بأو على مجرور مجرورة مثله وعلامة جرها الياء لأنها جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد و {غَيْرِ»} صفة -نعت-للتابعين مجرورة مثلها وعلامة جرها الكسرة وهي مضافة. أولي:

مضاف إليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم. والكلمة تكتب بواو ولا تلفظ وهي جمع بمعنى «ذوو» لا واحد له من لفظه. وقيل هو اسم جمع واحده: ذو: أي صاحب.

{الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجالِ أَوِ الطِّفْلِ} : الإربة: مضاف إليه مجرور بالكسرة.

بمعنى: غير ذوي الحاجة. من الرجال: جار ومجرور متعلق بحال محذوفة من أولي إلا ربة. أو: حرف عطف للتخيير. الطفل: معطوفة على الرجال مجرورة مثلها. و {الطِّفْلِ»} وضع الواحد موضع الجمع لأنه يفيد الجنس ويبين ما بعده وهو اسم الموصول {الَّذِينَ»} أن المراد به هنا الجمع ونحوه {يُخْرِجُكُمْ طِفْلاً»} و {الطِّفْلِ»} يكون بلفظ واحد للمذكر والمؤنث والجمع.

{الَّذِينَ} : اسم موصول مبني على الفتح في محل جر صفة-نعت-للطفل وما قبله. والجملة بعده: صلة الموصول لا محل لها.

{لَمْ يَظْهَرُوا عَلى عَوْراتِ النِّساءِ} : لم: حرف نفي وجزم وقلب.

يظهروا: فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه حذف النون. والواو ضمير

ص: 39

متصل في محل رفع فاعل. والألف فارقة. على عورات: جار ومجرور متعلق بيظهروا. النساء: مضاف إليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة.

{وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ} : تعرب اعراب {وَلا يُبْدِينَ»} .بأرجل: جار ومجرور متعلق بيضربن و «هن» ضمير الاناث في محل جر بالاضافة.

{لِيُعْلَمَ ما يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ} : اللام: لام التعليل وهي حرف جر.

يعلم: فعل مضارع مبني للمجهول منصوب بأن مضمرة بعد اللام وعلامة نصبه الفتحة. ما: نائب فاعل وهو اسم موصول مبني على السكون في محل رفع. يخفين: فعل مضارع يعرب اعراب {يُبْدِينَ»} .من زينتهن: تعرب اعراب {بِخُمُرِهِنَّ»} وجملة {يُخْفِينَ»} صلة الموصول لا محل لها والعائد ضمير منصوب محلا لأنه مفعول به. التقدير: ما يخفينه بمعنى ليعلم الناس. وجملة «يعلم ما يخفين» صلة «أن» المصدرية لا محل لها و «أن» وما بعدها: بتأويل مصدر في محل جر باللام والجار والمجرور متعلق بلا يضربن بأرجلهن.

{وَتُوبُوا إِلَى اللهِ} : الواو: استئنافية. توبوا: فعل أمر مبني على حذف النون لأن مضارعه من الأفعال الخمسة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. الى الله: جار ومجرور للتعظيم متعلق بتوبوا.

{جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ} : جميعا: توكيد معنوي بمعنى «كلكم» ويجوز أن يكون حالا من واو الجماعة في {تُوبُوا»} منصوب بالفتحة. ايه: أصلها: يا أيها: منادى بحرف زائد محذوف اكتفاء بالمنادى مبني على الضم في محل نصب وحذفت ألفها «سقطت» لالتقاء الساكنين. و «ها» زائدة للتنبيه.

المؤمنون: صفة-نعت-لأي لأنها مشتقة وليست جامدة مرفوعة على لفظ «أي» لا محلها. وعلامة رفعها الواو لأنها جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد.

{لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} : لعل: حرف مشبه بالفعل من أخوات «انّ» والكاف ضمير متصل-ضمير المخاطبين-مبني على الضم في محل نصب اسم «لعل» والميم علامة جمع الذكور. تفلحون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون

ص: 40

والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. وجملة {تُفْلِحُونَ»} في محل رفع خبر «لعل» بمعنى: لعلكم تفوزون بسعادة الدنيا والآخرة.

[سورة النور (24): آية 32] وَأَنْكِحُوا الْأَيامى مِنْكُمْ وَالصّالِحِينَ مِنْ عِبادِكُمْ وَإِمائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَراءَ يُغْنِهِمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللهُ ااسِعٌ عَلِيمٌ (32)

{وَأَنْكِحُوا} : الواو عاطفة. أنكحوا: فعل أمر مبني على حذف النون لأن مضارعه من الأفعال الخمسة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. بمعنى: وزوجوا.

{الْأَيامى مِنْكُمْ} : مفعول به منصوب بالفتحة المقدرة على الألف للتعذر.

منكم: جار ومجرور متعلق بحال محذوفة من {الْأَيامى»} والميم علامة جمع الذكور بمعنى: وزوجوا من لا زوج لهم من نسائكم ورجالكم. وهي جمع «أيم» وهو العزب ذكرا كان أو أنثى. بكرا كانت أو ثيبا.

{وَالصّالِحِينَ} : معطوفة بالواو على {الْأَيامى»} منصوبة مثلها وعلامة نصبها الياء لأنها جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد بمعنى: والصالحين للزواج.

{مِنْ عِبادِكُمْ وَإِمائِكُمْ} : جار ومجرور متعلق بحال محذوفة من {الصّالِحِينَ»} والكاف ضمير المخاطبين في محل جر بالاضافة والميم علامة جمع الذكور.

إمائكم: معطوفة بالواو على {عِبادِكُمْ»} وتعرب إعرابها. أي من فتيانكم وجواريكم.

{إِنْ يَكُونُوا فُقَراءَ} : ان: حرف شرط جازم. يكونوا: فعل مضارع فعل الشرط وهو فعل ناقص مجزوم بإن وعلامة جزمه حذف النون. والواو ضمير متصل في محل رفع اسم «يكون» والألف فارقة. فقراء: خبر «يكون» منصوب بالفتحة. ولم ينون لأنه ممنوع من الصرف-التنوين-على وزن «فعلاء» .

ص: 41

{يُغْنِهِمُ اللهُ} : فعل مضارع جواب الشرط -جزاؤه-مجزوم بإن وعلامة جزمه حذف آخره-حرف العلة-وبقيت الكسرة دالة عليه. و «هم» ضمير الغائبين-في محل نصب مفعول به مقدم. الله لفظ الجلالة: فاعل مرفوع للتعظيم بالضمة. بمعنى: يغنهم الله بذلك أي بالنكاح.

{مِنْ فَضْلِهِ} : جار ومجرور متعلق بيغنهم. والهاء ضمير متصل في محل جر بالاضافة.

{وَاللهُ ااسِعٌ عَلِيمٌ} : الواو استئنافية. الله لفظ الجلالة: مبتدأ مرفوع للتعظيم بالضمة. واسع: خبر المبتدأ مرفوع بالضمة. عليم: صفة-نعت- لواسع أو خبر ثان للفظ الجلالة خبر بعد خبر مرفوع بالضمة. بمعنى:

والله واسع النعم عليم بما فيه صلاح العباد وجملة {يُغْنِهِمُ اللهُ»} جواب شرط جازم غير مقترن بالفاء لا محل لها.

[سورة النور (24): آية 33] وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لا يَجِدُونَ نِكاحاً حَتّى يُغْنِيَهُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ وَالَّذِينَ يَبْتَغُونَ الْكِتابَ مِمّا مَلَكَتْ أَيْمانُكُمْ فَكاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْراً وَآتُوهُمْ مِنْ مالِ اللهِ الَّذِي آتاكُمْ وَلا تُكْرِهُوا فَتَياتِكُمْ عَلَى الْبِغاءِ إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّناً لِتَبْتَغُوا عَرَضَ الْحَياةِ الدُّنْيا وَمَنْ يُكْرِهْهُنَّ فَإِنَّ اللهَ مِنْ بَعْدِ إِكْراهِهِنَّ غَفُورٌ رَحِيمٌ (33)

{وَلْيَسْتَعْفِفِ} : الواو عاطفة. اللام لام الأمر. يستعفف: فعل مضارع مجزوم باللام وعلامة جزمه السكون حرك بالكسر لالتقاء الساكنين.

بمعنى: وليتعفف.

{الَّذِينَ لا يَجِدُونَ نِكاحاً} : الذين: اسم موصول مبني على الفتح في محل رفع فاعل والجملة الفعلية بعده صلته لا محل لها من الإعراب. لا: نافية لا عمل لها. يجدون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل

ص: 42

في محل رفع فاعل. نكاحا: مفعول به منصوب بالفتحة. بمعنى: الفقراء الذين لا يجدون مالا للزواج.

{حَتّى يُغْنِيَهُمُ اللهُ} : حتى: حرف غاية وجر بمعنى «الى أن» يغني: فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد {حَتّى»} وعلامة نصبه الفتحة. و «هم» ضمير الغائبين في محل نصب مفعول به مقدم. الله لفظ الجلالة: فاعل مرفوع للتعظيم بالضمة. وجملة {يُغْنِيَهُمُ اللهُ»} صلة «أن» المضمرة لا محل لها.

و{إِنْ»} وما بعدها بتأويل مصدر في محل جر بحتى والجار والمجرور متعلق بيستعفف.

{مِنْ فَضْلِهِ} : جار ومجرور متعلق بيغني والهاء ضمير متصل في محل جر بالاضافة.

{وَالَّذِينَ يَبْتَغُونَ الْكِتابَ} : الواو استئنافية. الذين: اسم موصول مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ أو في محل نصب مفعول به بفعل مضمر يفسره فكاتبوهم كقولك: زيدا فاضربه. يبتغون: تعرب إعراب {يَجِدُونَ»} الكتاب: مفعول به منصوب بالفتحة بمعنى: والذين يريدون العتق عن طريق المكاتبة من كدهم وتعبهم.

{مِمّا مَلَكَتْ أَيْمانُكُمْ} : بمعنى: من أرقائكم. مما: أصلها: من حرف جر و «ما» اسم موصول مبني على السكون في محل جر بمن والجار والمجرور متعلق بحال من الذين. ملكت: فعل ماض مبني على الفتح والتاء تاء التأنيث الساكنة لا محل لها. أيمان: فاعل مرفوع بالضمة. الكاف ضمير متصل-ضمير المخاطبين-مبني على الضم في محل جر بالاضافة. والميم علامة جمع الذكور. وجملة {مَلَكَتْ أَيْمانُكُمْ»} صلة الموصول لا محل لها.

والعائد ضمير منصوب محلا لأنه مفعول به. التقدير: مما ملكته أيمانكم بمعنى: ملكتهم أيديكم وهم الأرقاء.

{فَكاتِبُوهُمْ} : الفاء واقعة في جواب الاسم الموصول {الَّذِينَ»} لتضمنه معنى الشرط.كاتبوهم: فعل أمر مبني على حذف النون لأن مضارعه من الأفعال

ص: 43

الخمسة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. و «هم» ضمير الغائبين في محل نصب مفعول به.

{إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْراً} : إن: حرف شرط جازم. علمتم: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك فعل الشرط في محل جزم بإن. التاء ضمير متصل-ضمير المخاطبين-مبني على الضم في محل رفع فاعل والميم علامة جمع الذكور. فيهم: جار ومجرور متعلق بعلمتم و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بفي. خيرا: مفعول به منصوب بالفتحة بمعنى:

ان وجدتم فيهم صلاحا لذلك. وجواب الشرط محذوف لتقدم معناه.

{وَآتُوهُمْ مِنْ مالِ اللهِ} : معطوفة بالواو على «كاتبوهم» وتعرب إعرابها.

من مال: جار ومجرور متعلق بآتوا. الله: مضاف إليه مجرور للتعظيم بالاضافة. وعلامة الجر: الكسرة بمعنى وأعطوهم من مال الله.

{الَّذِي آتاكُمْ} : الذي: اسم موصول مبني على السكون في محل جر صفة -نعت-للفظ الجلالة. آتاكم: فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف للتعذر والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. الكاف ضمير متصل-ضمير المخاطبين-مبني على الضم في محل نصب مفعول به والميم علامة جمع الذكور. وجملة {آتاكُمْ»} صلة الموصول لا محل لها، العائد ضمير منصوب محلا لأنه مفعول به ثان. التقدير: آتاكموه. أي أعطاكموه.

{وَلا تُكْرِهُوا} : الواو استئنافية. لا: ناهية جازمة. تكرهوا: فعل مضارع مجزوم بلا وعلامة جزمه حذف النون. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة.

{فَتَياتِكُمْ عَلَى الْبِغاءِ} : مفعول به منصوب بالكسرة بدلا من الفتحة لأنه جمع مؤنث سالم. الكاف ضمير متصل-ضمير المخاطبين في محل جر بالاضافة والميم علامة جمع الذكور. على البغاء: جار ومجرور متعلق بلا تكرهوا أي لا تجبروا جواريكم على الفسق.

{إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّناً} : ان: حرف شرط جازم، أردن: فعل ماض مبني

ص: 44

على السكون لاتصاله بنون النسوة فعل الشرط في محل جزم بإن والنون ضمير متصل-ضمير الاناث-مبني على الفتح في محل رفع فاعل. تحصنا: أي تعففا: مفعول به منصوب بالفتحة وجواب الشرط محذوف لتقدم معناه.

{لِتَبْتَغُوا} : اللام: لام التعليل حرف جر. تبتغوا: فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام وعلامة نصبه حذف النون. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. والألف فارقة. وجملة «تبتغوا» صلة {إِنْ»} المضمرة لا محل لها. و {إِنْ»} المصدرية المضمرة وما بعدها: بتأويل مصدر في محل جر باللام والجار والمجرور متعلق بتكرهوا.

{عَرَضَ الْحَياةِ الدُّنْيا} : مفعول به منصوب بالفتحة. الحياة: مضاف إليه مجرور بالكسرة. الدنيا: صفة-نعت-للحياة مجرورة مثلها وعلامة جرها الكسرة المقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر.

{وَمَنْ يُكْرِهْهُنَّ} : الواو استئنافية. من: اسم شرط جازم مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. والجملة الشرطية من فعل الشرط وجوابه-جزائه-في محل رفع خبر {مِنْ»} يكره: فعل مضارع فعل الشرط مجزوم بمن وعلامة جزمه سكون آخره. والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. و «هن» ضمير متصل-ضمير الاناث الغائبات-مبني على الفتح في محل نصب مفعول به. وجملة {يُكْرِهْهُنَّ»} صلة الموصول لا محل لها.

{فَإِنَّ اللهَ} : الجملة جواب شرط جازم مسبوقة بانّ مقترنة بالفاء في محل جزم.

انّ: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. الله: لفظ الجلالة اسم {إِنْ»} منصوب للتعظيم بالفتحة.

{مِنْ بَعْدِ إِكْراهِهِنَّ} : جار ومجرور متعلق بخبر انّ. اكراه: مضاف إليه مجرور بالكسرة وهو مضاف. و «هن» ضمير متصل-ضمير الاناث-في محل جر بالاضافة.

{غَفُورٌ رَحِيمٌ} : خبرا «إن» على التتابع مرفوعان وعلامة رفعهما الضمة.

ويجوز أن يكون {رَحِيمٌ»} صفة لغفور.

ص: 45

[سورة النور (24): آية 34] وَلَقَدْ أَنْزَلْنا إِلَيْكُمْ آياتٍ مُبَيِّناتٍ وَمَثَلاً مِنَ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ (34)

{وَلَقَدْ أَنْزَلْنا} : الواو استئنافية. اللام للابتداء والتوكيد. قد: حرف تحقيق.

أنزل: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا. و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل.

{إِلَيْكُمْ آياتٍ مُبَيِّناتٍ} : جار ومجرور متعلق بأنزلنا والميم علامة الجمع.

آيات: مفعول به منصوب بالكسرة بدلا من الفتحة لأنه ملحق بجمع المؤنث السالم. مبينات: صفة-نعت-لآيات منصوبة مثلها بالكسرة والكلمة اسم فاعل حذف مفعولها بمعنى موضحات كل شيء.

{مَثَلاً مِنَ الَّذِينَ} : معطوفة بالواو على {آياتٍ»} وعلامة نصبها الفتحة. من:

حرف جر. الذين: اسم موصول مبني على الفتح في محل جر بمن والجار والمجرور متعلق بصفة لمثلا بمعنى: مثلا من أمثال الذين. فحذف المجرور المضاف «أمثال» وحل محله المضاف إليه {الَّذِينَ»} بمعنى: قصة عجيبة من قصص من قبلكم كقصة يوسف ومريم.

{خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ} : الجملة: صلة الموصول لا محل لها من الاعراب.

خلوا: فعل ماض مبني على الضم المقدر على الألف المحذوفة لاتصاله بواو الجماعة. وحذفت أيضا لالتقاء الساكنين. والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. من قبلكم: جار ومجرور متعلق بخلوا. أو بحال محذوفة من {الَّذِينَ»} والكاف ضمير متصل مبني على الضم في محل جر بالاضافة والميم علامة جمع الذكور.

{وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ} : معطوفة بالواو على {مَثَلاً»} منصوبة مثلها بالفتحة.

للمتقين: جار ومجرور متعلق بموعظة أو بصفة لها وعلامة جر الاسم الياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد. بمعنى: ما وعظ به الآيات والمثل.

ص: 46

[سورة النور (24): آية 35] اللهُ نُورُ السَّماااتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكاةٍ فِيها مِصْباحٌ الْمِصْباحُ فِي زُجاجَةٍ الزُّجاجَةُ كَأَنَّها كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ يَكادُ زَيْتُها يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نارٌ نُورٌ عَلى نُورٍ يَهْدِي اللهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشاءُ وَيَضْرِبُ اللهُ الْأَمْثالَ لِلنّاسِ وَاللهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (35)

{اللهُ نُورُ السَّماااتِ وَالْأَرْضِ} : لفظ الجلالة: مبتدأ مرفوع للتعظيم بالضمة. نور: خبر المبتدأ مرفوع بالضمة بمعنى: ذو نور السموات وصاحب نور السموات ونور السموات والأرض الحق شبهه بالنور في ظهوره وبيانه. وأضاف النور الى السموات والأرض لسعة اشراقه وانتشار اضاءته حتى تضيء له السموات والأرض أو نور أهل السموات والأرض وأنهم يستضيئون به. وحذف «ذو» الخبر المضاف وحل المضاف إليه {نُورُ»} محله. السموات: مضاف إليه مجرور بالكسرة. والأرض: معطوفة بالواو على {السَّماااتِ»} وتعرب اعرابها.

{مَثَلُ نُورِهِ} : مبتدأ مرفوع بالضمة وهو مضاف. نوره: مضاف إليه مجرور بالكسرة وهو مضاف والهاء ضمير متصل في محل جر بالاضافة. بمعنى:

صفة نوره العجيبة الشأن في الاضاءة.

{كَمِشْكاةٍ} : الكاف اسم بمعنى {مَثَلُ»} مبني على الفتح في محل رفع خبر المبتدأ.

مشكاة: مضاف إليه مجرور بالكسرة بتقدير: كصفة مشكاة. وهي الكوة في الجدار غير النافذة. أو هي الأنبوبة في وسط القنديل.

{فِيها مِصْباحٌ} : الجملة الاسمية: في محل جر-صفة-نعت لمشكاة.

فيها: جار ومجرور متعلق بخبر مقدم. مصباح: مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة. بمعنى: فيها سراج ضخم ثاقب.

ص: 47

{الْمِصْباحُ فِي زُجاجَةٍ} : مبتدأ مرفوع بالضمة. في زجاجة: جار ومجرور متعلق بخبر المبتدأ. بمعنى: المصباح في قنديل من الزجاج الأزهر.

والجملة الاسمية {الْمِصْباحُ فِي زُجاجَةٍ»} في محل رفع صفة لمصباح.

{الزُّجاجَةُ كَأَنَّها كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ} : الجملة الاسمية: في محل جر صفة -نعت-لزجاجة بمعنى: القنديل كأنه كوكب مصوغ من جوهر الدر.

الزجاجة: مبتدأ مرفوع بالضمة. كأن: حرف مشبه بالفعل و «ها» ضمير متصل-ضمير الغائبة مبني على السكون في محل نصب اسم «كأن» كوكب:

خبر «كأن» مرفوع بالضمة. دري: صفة-نعت-لكوكب. والجملة الفعلية {كَأَنَّها كَوْكَبٌ»} في محل رفع خبر المبتدأ {الزُّجاجَةُ»} .

{يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ} : الجملة الفعلية: في محل رفع صفة أو حال لكوكب.

يوقد: بمعنى «يتوقد» : فعل مضارع مبني للمجهول مرفوع بالضمة ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. من شجرة: جار ومجرور متعلق بيوقد. بمعنى: ابتداء ايقاده من شجرة الزيتون يعني رويت ذبالته بزيتها.

{مُبارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ} : صفتان-نعتان-لشجرة مجرورتان مثلها وعلامة جرهما الكسرة، وهي شجرة الزيتون.

{لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ} : لا: نافية لا عمل لها. شرقية: صفة-نعت- لزيتونة مجرورة مثلها. ولا غربية: معطوفة بالواو على {لا شَرْقِيَّةٍ»} وتعرب إعرابها. ويجوز أن تكون {زَيْتُونَةٍ»} بدلا من شجرة.

{يَكادُ زَيْتُها يُضِيءُ} : يكاد: فعل مضارع ناقص مرفوع بالضمة. زيت:

اسم {يَكادُ»} مرفوع بالضمة و «ها» ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالاضافة. يضيء: فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. والجملة الفعلية {يُضِيءُ»} في محل نصب خبر {يَكادُ»} بمعنى زيتها لتلألئه يضيء من غير نار.

ص: 48

{وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نارٌ} : الواو: حالية وما بعدها: الجملة في محل نصب حال. لو: مصدرية. لم: حرف نفي وجزم وقلب. تمسسه: فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه سكون آخره والهاء ضمير متصل في محل نصب مفعول به مقدم. نار: فاعل مرفوع بالضمة. وجملة {لَمْ تَمْسَسْهُ نارٌ»} صلة الحرف المصدري لا محل لها. ويجوز أن تكون {لَوْ»} وما تلاها: بتأويل مصدر في محل جر بحرف جر مقدر. التقدير: حتى مع عدم مساس النار له. ويجوز أن يكون المعنى: وإن لم تمسسه نار.

{نُورٌ عَلى نُورٍ} : خبر مبتدأ محذوف تقديره هو. على نور: جار ومجرور متعلق بالخبر.

{يَهْدِي اللهُ لِنُورِهِ} : فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل بمعنى: يرشد. الله لفظ الجلالة: فاعل مرفوع للتعظيم بالضمة. لنوره:

جار ومجرور متعلق بيهدي. والهاء ضمير متصل في محل جر بالاضافة.

بمعنى: لهذا النور الثاقب. أي لتلمس نور الثاقب هذا.

{مَنْ يَشاءُ} : من: اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به.

يشاء: فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. بمعنى: من يشاء من عباده وجملة {يَشاءُ»} صلة الموصول لا محل لها والعائد ضمير منصوب محلا لأنه مفعول به. التقدير من يشاؤه. أو من يشاء هدايته.

{وَيَضْرِبُ اللهُ الْأَمْثالَ} : معطوفة بالواو على {يَهْدِي اللهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشاءُ»} وتعرب إعرابها وعلامة رفع الفعل {يَضْرِبُ»} الضمة الظاهرة. الأمثال: مفعول به منصوب بالفتحة.

{لِلنّاسِ وَاللهُ} : جار ومجرور متعلق بيضرب. الواو استئنافية. الله لفظ الجلالة: مبتدأ مرفوع للتعظيم بالضمة.

{بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} : جار ومجرور متعلق بالخبر. شيء: مضاف إليه مجرور بالكسرة. عليم: خبر المبتدأ مرفوع بالضمة.

ص: 49

[سورة النور (24): آية 36] فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اِسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيها بِالْغُدُوِّ وَالْآصالِ (36)

{فِي بُيُوتٍ} : جار ومجرور متعلق بما قبله: أي كمشكاة في بعض بيوت الله وهي المساجد أو متعلق بما بعده.

{أَذِنَ اللهُ} : الجملة الفعلية: في محل جر صفة-نعت-لبيوت. أذن: فعل ماض مبني على الفتح. الله لفظ الجلالة: فاعل مرفوع للتعظيم بالضمة.

بمعنى أراد الله والمراد به الأمر أي أمر الله.

{أَنْ تُرْفَعَ} : بمعنى: أن تبني وتعظم. أن: حرف مصدرية ونصب. ترفع:

فعل مضارع مبني للمجهول منصوب بأن وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هي. وجملة {تُرْفَعَ»} صلة {أَنْ»} المصدرية لا محل لها. و {أَنْ»} وما بعدها: بتأويل مصدر في محل جر بحرف جر مقدر. التقدير: برفعها. والجار والمجرور متعلق بأذن.

{وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ} : بمعنى: وأن يتلى فيها كتابه. ويذكر: معطوفة بالواو على {تُرْفَعَ»} وتعرب إعرابها. فيها: جار ومجرور متعلق بيذكر.

اسمه: نائب فاعل مرفوع بالضمة والهاء ضمير متصل في محل جر بالاضافة.

{يُسَبِّحُ لَهُ} : فعل مضارع مرفوع بالضمة وفاعله {رِجالٌ»} في الآية الكريمة التالية. له: جار ومجرور متعلق بيسبح. والجملة الفعلية «يسبح له رجال» في محل جر صفة ثانية لبيوت.

{فِيها بِالْغُدُوِّ وَالْآصالِ} : فيها: جار ومجرور متعلق بيسبح. بالغدو:

جار ومجرور متعلق بيسبح وهي جمع غداة وغدوة وهي تشير الى الوقت من الفجر إلى طلوع الشمس. والآصال: معطوفة بالواو على «الغدو» مجرورة مثلها وتعرب اعرابها. وهي اشارة الى الوقت «ما قبل الغروب» وهي جمع «أصيل» .

ص: 50

[سورة النور (24): آية 37] رِجالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللهِ وَإِقامِ الصَّلاةِ وَإِيتاءِ الزَّكاةِ يَخافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصارُ (37)

{رِجالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجارَةٌ} : رجال: فاعل «يسبح» مرفوع بالضمة.

لا: نافية لا عمل لها. تلهيهم: أي لا تشغلهم. والجملة الفعلية في محل رفع صفة-نعت-لرجال. تلهي: فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل. و «هم» ضمير الغائبين في محل نصب مفعول به مقدم.

تجارة: فاعل مرفوع بالضمة.

{وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللهِ} : الواو عاطفة. لا زائدة لتأكيد النفي. عن ذكر:

جار ومجرور متعلق بتلهي. الله: مضاف إليه مجرور للتعظيم بالكسرة و {بَيْعٌ»} معطوفة على {تِجارَةٌ»} مرفوعة مثلها بالضمة.

{وَإِقامِ الصَّلاةِ وَإِيتاءِ الزَّكاةِ} : معطوفتان بواوي العطف على {ذِكْرِ اللهِ»} وتعربان اعرابها وإقام: أي وإقامة عوض فيه الاضافة عن التاء. والتاء في إقامة عوض من العين الساقطة للإعلال. والأصل: إقوام فلما أضيفت أقيمت الاضافة مقام حرف التعويض فأسقطت.

{يَخافُونَ يَوْماً} : الجملة في محل رفع صفة ثانية لرجال. يخافون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. يوما:

مفعول به منصوب بالفتحة.

{تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصارُ} : الجملة الفعلية في محل نصب صفة -نعت-ليوما. تتقلب: بمعنى «تضطرب» فعل مضارع مرفوع بالضمة.

فيه: جار ومجرور متعلق بتتقلب. القلوب: فاعل مرفوع بالضمة.

والأبصار معطوفة بالواو على {الْقُلُوبُ»} مرفوعة مثلها وتعرب اعرابها.

ص: 51

[سورة النور (24): آية 38] لِيَجْزِيَهُمُ اللهُ أَحْسَنَ ما عَمِلُوا وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَاللهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشاءُ بِغَيْرِ حِسابٍ (38)

{لِيَجْزِيَهُمُ اللهُ} : اللام لام التعليل وهي حرف جر. يجزي: فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام وعلامة نصبه الفتحة. و «هم» ضمير الغائبين في محل نصب مفعول به مقدم. الله لفظ الجلالة: فاعل مرفوع للتعظيم بالضمة. وجملة «يجزيهم الله» صلة «ان» المضمرة لا محل لها و «ان» المضمرة وما بعدها بتأويل مصدر في محل جر باللام والجار والمجرور متعلق بيسبح رجال.

{أَحْسَنَ ما عَمِلُوا} : أحسن: مفعول به ثان منصوب بالفتحة وهو مضاف.

ما: مصدرية. عملوا: فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة.

الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. وجملة {عَمِلُوا»} صلة الحرف المصدري {ما»} لا محل لها. و {ما»} وما بعدها بتأويل مصدر في محل جر بالاضافة بمعنى أو بتقدير: أحسن جزاء أعمالهم.

{وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ} : معطوفة بالواو على {لِيَجْزِيَهُمُ اللهُ»} وتعرب إعرابها.

وفاعل {يَزِيدَهُمْ»} ضمير مستتر جوازا تقديره هو. من فضله: جار ومجرور متعلق بيزيد أو بصفة من مفعول «يزيد» الثاني والهاء ضمير متصل في محل جر بالاضافة. أي ثوابا.

{وَاللهُ يَرْزُقُ} : الواو استئنافية. الله لفظ الجلالة: مبتدأ مرفوع للتعظيم بالضمة. يرزق: فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. وجملة {يَرْزُقُ»} في محل رفع خبر المبتدأ.

{مَنْ يَشاءُ} : من: اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به.

يشاء: تعرب اعراب {يَرْزُقُ»} وجملة {يَشاءُ»} صلة الموصول لا محل لها.

والعائد ضمير منصوب محلا لأنه مفعول به. والتقدير: يشاؤه أي يشاء رزقه.

ص: 52

{بِغَيْرِ حِسابٍ} : جار ومجرور متعلق بحال من ضمير الفاعل بمعنى يشاء غير محاسب له. أو متعلق بالضمير الغائب بتقدير: من يشاؤه غير محاسب له.

حساب مضاف إليه مجرور بالكسرة.

[سورة النور (24): آية 39] وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمالُهُمْ كَسَرابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ ماءً حَتّى إِذا جاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئاً وَوَجَدَ اللهَ عِنْدَهُ فَوَفّاهُ حِسابَهُ وَاللهُ سَرِيعُ الْحِسابِ (39)

{وَالَّذِينَ كَفَرُوا} : الواو استئنافية. الذين: اسم موصول مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ. كفروا: فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة.

الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. وجملة {كَفَرُوا»} صلة الموصول لا محل لها.

{أَعْمالُهُمْ كَسَرابٍ بِقِيعَةٍ} : الجملة الاسمية: في محل رفع خبر المبتدأ {الَّذِينَ»} اعمال: مبتدأ ثان مرفوع بالضمة. و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة. كسراب: الكاف اسم بمعنى «مثل» مبني على الفتح في محل رفع خبر المبتدأ الثاني والكاف للتشبيه. سراب: مضاف إليه مجرور بالكسرة. بقيعة: جار ومجرور متعلق بصفة محذوفة من «سراب» بمعنى بأرض مستوية وهي كالقاع.

{يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ ماءً} : الجملة الفعلية في محل جر صفة-نعت-لسراب.

يحسبه: فعل مضارع مرفوع بالضمة والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به أول مقدم. الظمآن: فاعل مرفوع بالضمة. ماء:

مفعول به ثان منصوب بالفتحة لأنه بمعنى «يظنه» .

{حَتّى إِذا جاءَهُ} : حتى: حرف غاية للابتداء. اذا: ظرفية شرطية غير جازمة متعلقة بالجواب. جاءه: فعل ماض مبني على الفتح والفاعل

ص: 53

ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به. وجملة {جاءَهُ»} في محل جر بالاضافة.

{لَمْ يَجِدْهُ شَيْئاً} : الجملة جواب شرط غير جازم لا محل لها من الاعراب.

لم: حرف نفي وجزم وقلب. يجده: فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه سكون آخره والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به. شيئا: مفعول به ثان منصوب بالفتحة.

{وَوَجَدَ اللهَ عِنْدَهُ} : الواو عاطفة. وجد: فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. الله لفظ الجلالة: مفعول به منصوب للتعظيم بالفتحة. عنده: ظرف مكان منصوب على الظرفية متعلق بوجد وهو مضاف والهاء ضمير متصل في محل جر بالاضافة.

{فَوَفّاهُ حِسابَهُ} : الفاء: عاطفة. وفاه: فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف للتعذر والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو والهاء ضمير متصل في محل نصب مفعول به أول. حسابه: مفعول به ثان منصوب بالفتحة. والهاء ضمير متصل-ضمير الغائب-في محل جر بالاضافة.

{وَاللهُ سَرِيعُ الْحِسابِ} : الواو استئنافية. الله لفظ الجلالة: مبتدأ مرفوع للتعظيم بالضمة. سريع: خبر المبتدأ مرفوع بالضمة وهو مضاف.

الحساب: مضاف إليه مجرور بالكسرة.

[سورة النور (24): آية 40] أَوْ كَظُلُماتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ يَغْشاهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ سَحابٌ ظُلُماتٌ بَعْضُها فَوْقَ بَعْضٍ إِذا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَراها وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللهُ لَهُ نُوراً فَما لَهُ مِنْ نُورٍ (40)

{أَوْ كَظُلُماتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ} : معطوفة بأو للتخيير على {كَسَرابٍ بِقِيعَةٍ»}

ص: 54

الواردة في الآية السابقة وتعرب إعرابها. لجّي: صفة-لبحر مجرورة بالفتحة بمعنى في ظلمات التفت في جو بحر عميق بعيد القرار.

{يَغْشاهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ} : الجملة الفعلية في محل جر صفة-ثانية-لبحر.

يغشاه: فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الألف للتعذر والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به مقدم بمعنى يغطيه. موج:

فاعل مرفوع بالضمة. من فوقه: جار ومجرور متعلق بيغشاه والهاء ضمير متصل في محل جر بالاضافة.

{مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ سَحابٌ} : موج: فاعل لفعل محذوف يفسره السياق بتقدير: يعلوه موج. وجملة «يعلوه موج» في محل رفع صفة-نعت-لموج الأولى. من فوقه: جار ومجرور متعلق بخبر مقدم الهاء ضمير متصل في محل جر بالاضافة. سحاب. مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة والجملة الاسمية {مِنْ فَوْقِهِ سَحابٌ»} في محل رفع صفة-نعت-لموج الثانية.

{ظُلُماتٌ بَعْضُها فَوْقَ بَعْضٍ} : خبر مبتدأ محذوف تقديره: هي ظلمات.

والجملة الاسمية {بَعْضُها فَوْقَ بَعْضٍ»} في محل رفع صفة-نعت-لظلمات.

بعض: مبتدأ مرفوع بالضمة. و «ها» ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالاضافة. فوق: ظرف مكان متعلق بالخبر منصوب على الظرفية وعلامة نصبه الفتحة وهو مضاف. بعض: مضاف إليه مجرور بالكسرة المنونة لأنه مقطوع عن الاضافة ونكرة والتقدير: فوق بعضها. وشبه الجملة {فَوْقَ بَعْضٍ»} متعلق بخبر {بَعْضُها»} .

{إِذا أَخْرَجَ يَدَهُ} : اذا: ظرف لما يستقبل من الزمان خافض لشرطه متعلق بجوابه. أداة شرط غير جازمة. أخرج: فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. يده: مفعول به منصوب بالفتحة. والهاء ضمير متصل في محل جر بالاضافة. وجملة {أَخْرَجَ يَدَهُ»} في محل جر بالاضافة لوقوعها بعد الظرف.

ص: 55

{لَمْ يَكَدْ يَراها} : الجملة: جواب شرط غير جازم لا محل لها من الاعراب.

بمعنى: لم يقرب أن يراها فضلا عن أن يراها. لم: حرف نفي وجزم وقلب. يكد: فعل مضارع ناقص مجزوم بلم وعلامة جزمه سكون آخره وحذف ألفها لالتقاء الساكنين. واسمها ضمير مستتر جوازا تقديره هو.

يرى: فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الألف للتعذر والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. و «ها» ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به. والجملة الفعلية {يَراها»} في محل نصب خبر «يكاد» .

{وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ} : الواو استئنافية. من: اسم شرط جازم مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. والجملة الشرطية من فعل الشرط وجوابه- جزائه-في محل رفع خبر المبتدأ {مِنْ»} لم: حرف نفي وجزم وقلب. يجعل:

فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه سكون آخره وهو فعل الشرط في محل جزم بلم وحرك آخره بالكسر لالتقاء الساكنين. وجملة {يَجْعَلِ اللهُ»} صلة الموصول لا محل لها.

{اللهُ لَهُ نُوراً} : لفظ الجلالة: فاعل مرفوع للتعظيم بالضمة. له: جار ومجرور متعلق بيجعل. نورا: مفعول به منصوب بالفتحة بمعنى: نورا يغمره به من فضله سبحانه.

{فَما لَهُ مِنْ نُورٍ} : الجملة: جواب شرط جازم مسبوق بنفي مقترن بالفاء في محل جزم الفاء واقعة في جواب الشرط.ما: نافية لا عمل لها. له: جار ومجرور متعلق بخبر مقدم. من: حرف جر زائد للتوكيد. نور: اسم مجرور لفظا بمن مرفوع محلا على أنه مبتدأ مؤخر.

[سورة النور (24): آية 41] أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللهَ يُسَبِّحُ لَهُ مَنْ فِي السَّماااتِ وَالْأَرْضِ وَالطَّيْرُ صَافّاتٍ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ وَاللهُ عَلِيمٌ بِما يَفْعَلُونَ (41)

{أَلَمْ تَرَ} : الألف ألف تقرير بلفظ استفهام. لم: حرف نفي وجزم وقلب.

ص: 56

تر: فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه حذف آخره-حرف العلة- وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت. ويجوز أن يكون المخاطب من لم ير ولم يسمع لأن هذا الكلام جرى مجرى المثل في التعجيب وفي هذه الحالة يكون الفاعل ضميرا مستترا جوازا تقديره هو.

{أَنَّ اللهَ يُسَبِّحُ} : أنّ: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. و {أَنَّ»} مع اسمها وخبرها بتأويل مصدر سدّ مسدّ مفعولي {تَرَ»} الله لفظ الجلالة: اسم {أَنَّ»} منصوب للتعظيم بالفتحة. يسبح: فعل مضارع مرفوع بالضمة. وجملة «يسبح مع الفاعل» في محل رفع خبر {أَنَّ»} .

{لَهُ مَنْ} : جار ومجرور متعلق بيسبح. من: اسم موصول مبني على السكون في محل رفع فاعل.

{فِي السَّماااتِ وَالْأَرْضِ} : جار ومجرور متعلق بمضمر تقديره: استقر أو هو مستقر أو هو كائن في السموات وجملة «استقر في السموات» صلة الموصول لا محل لها. والأرض: معطوفة بالواو على «السموات» وتعرب اعرابها.

{وَالطَّيْرُ صَافّاتٍ} : معطوفة بالواو على {مَنْ»} مرفوعة مثلها وعلامة رفعها الضمة. صافات: حال منصوبة بالكسرة بدلا من الفتحة لأنها ملحقة بجمع المؤنث السالم. والكلمة اسم فاعل ومفعولها محذوف بمعنى والطير باسطات اجنحتها في السماء.

{كُلٌّ قَدْ عَلِمَ} : كل: مبتدأ مرفوع بالضمة. أي كل منها. قد: حرف تحقيق. علم: فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. يعود على لفظ الجلالة أو لكل. والجملة الفعلية {قَدْ عَلِمَ صَلاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ»} في محل رفع خبر المبتدأ {كُلٌّ»} .

{صَلاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ} : مفعول به منصوب بالفتحة والهاء ضمير متصل في محل جر بالاضافة. وتسبيحه: معطوفة بالواو على {صَلاتَهُ»} وتعرب إعرابها.

{وَاللهُ عَلِيمٌ} : الواو عاطفة. الله لفظ الجلالة: مبتدأ مرفوع للتعظيم بالضمة.

عليم: خبر المبتدأ مرفوع بالضمة.

ص: 57

{بِما يَفْعَلُونَ} : جار ومجرور متعلق بعليم. ما: اسم موصول مبني على السكون في محل جر بالباء. يفعلون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. وجملة {يَفْعَلُونَ»} صلة الموصول لا محل لها من الإعراب والعائد ضمير منصوب محلا لأنه مفعول به. التقدير:

بما يفعلونه. ويجوز أن تكون «ما» مصدرية. فتكون جملة {يَفْعَلُونَ»} صلتها لا محل لها. و «ما» وما بعدها: بتأويل مصدر في محل جر بالباء والجار والمجرور متعلقا بالخبر. التقدير: عليم بأفعالهم.

[سورة النور (24): آية 42] وَلِلّهِ مُلْكُ السَّماااتِ وَالْأَرْضِ وَإِلَى اللهِ الْمَصِيرُ (42)

{وَلِلّهِ مُلْكُ السَّماااتِ وَالْأَرْضِ} : الواو: استئنافية. لله: جار ومجرور للتعظيم متعلق بخبر مقدم. ملك: مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة.

السموات: مضاف إليه مجرور بالكسرة. والأرض: معطوفة بالواو على {السَّماااتِ»} .وتعرب اعرابها.

{وَإِلَى اللهِ الْمَصِيرُ} : الواو عاطفة. الى الله المصير: تعرب إعراب «لله الملك» بمعنى إليه سبحانه مرجع الجميع.

[سورة النور (24): آية 43] أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللهَ يُزْجِي سَحاباً ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكاماً فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلالِهِ وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّماءِ مِنْ جِبالٍ فِيها مِنْ بَرَدٍ فَيُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشاءُ وَيَصْرِفُهُ عَنْ مَنْ يَشاءُ يَكادُ سَنا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالْأَبْصارِ (43)

{أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللهَ يُزْجِي سَحاباً} : تعرب إعراب {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللهَ يُسَبِّحُ»} الواردة في الآية الكريمة الحادية والأربعين. وفاعل {يُزْجِي»} ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. سحابا: مفعول به منصوب بالفتحة. بمعنى: يسوق سحابا من السماء. وعلامة رفع {يُزْجِي»} الضمة المقدرة على الياء للثقل.

ص: 58

{ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ} : ثم: عاطفة. يؤلف: معطوفة على {يُزْجِي»} وتعرب إعرابها وعلامة رفع الفعل الضمة الظاهرة. بينه: ظرف مكان متعلق بيؤلف منصوب على الظرفية بالفتحة وهو مضاف. والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل جر بالاضافة.

{ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكاماً} : ثم: حرف عطف للترتيب. يجعله: تعرب إعراب {يُؤَلِّفُ»} والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به أول لأن المعنى «ثم يصيره» ركاما: مفعول به ثان منصوب بالفتحة. بمعنى:

متراكما أو يجعل بعضه فوق بعض.

{فَتَرَى الْوَدْقَ} : الفاء: سببية. ترى: فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الألف للتعذر والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت. الودق:

أي المطر: مفعول به منصوب بالفتحة.

{يَخْرُجُ مِنْ خِلالِهِ} : الجملة الفعلية في محل نصب حال من الودق لأن الفعل «ترى» فعل بصري هنا و {يَخْرُجُ»} فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. من خلاله: جار ومجرور متعلق بيخرج.

والهاء ضمير متصل في محل جر بالاضافة بمعنى: يخرج من شقوقه وفتوقه ومخارجه.

{وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّماءِ} : الواو: عاطفة. ينزل: فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. من السماء: جار ومجرور متعلق بينزل. وحرف الجر {مِنْ»} لابتداء الغاية.

{مِنْ جِبالٍ فِيها مِنْ بَرَدٍ} : جار ومجرور و {مِنْ»} للتبعيض. ومفعول {يُنَزِّلُ»} محذوف دلت عليه {مِنْ»} التبعيضية. فيها: جار ومجرور متعلق بصفة لجبال. من برد: جار ومجرور و {مِنْ»} للتفسير والبيان فيكون الجار والمجرور {مِنْ بَرَدٍ»} في محل جر صفة لجبال أو يكون الجار والمجرور في محل نصب حالا ويجوز أن تكون {مِنْ»} في {مِنَ السَّماءِ»} و {مِنْ جِبالٍ»} ابتدائية. و {مِنْ»} في {مِنْ بَرَدٍ»} تبعيضية. أي بمعنى: ينزل البرد من السماء من جبال فيها. يقول

ص: 59

كشاف الزمخشري ان معنى «من جبال فيها برد» أن الله يخلق في السماء جبال برد كما خلق في الأرض جبال حجر، ومعنى آخر: أنه يريد الكثرة بذكر الجبال كما يقال فلان يملك جبالا من ذهب.

{فَيُصِيبُ بِهِ مَنْ} : تعرب إعراب {وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّماءِ»} .من: اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به.

{يَشاءُ} : فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. وجملة {يَشاءُ»} صلة الموصول لا محل لها من الاعراب والعائد ضمير منصوب محلا لأنه مفعول به. التقدير: من يشاؤه.

{وَيَصْرِفُهُ عَنْ مَنْ يَشاءُ} : معطوفة بالواو على «يصيب» وتعرب اعرابها.

والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به. عن من:

جار ومجرور متعلق بيصرف. من: اسم موصول مبني على السكون في محل جر بعن. يشاء: تعرب اعراب {يَشاءُ»} الأولى.

{يَكادُ سَنا بَرْقِهِ} : فعل مضارع ناقص مرفوع بالضمة. سنا: اسم {يَكادُ»} مرفوع بالضمة المقدرة على الألف للتعذر وهو مضاف. برقه: مضاف إليه مجرور بالكسرة وهو مضاف. والهاء ضمير متصل في محل جر بالاضافة.

بمعنى: يكاد تألق برقه أي نور برقه.

{يَذْهَبُ بِالْأَبْصارِ} : فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. بالابصار: الباء حرف جر زائد. الأبصار: اسم مجرور لفظا منصوب محلا لأنه مفعول به ليذهب. كقوله {وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ»} بمعنى: يخطف الأبصار.

[سورة النور (24): آية 44] يُقَلِّبُ اللهُ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ إِنَّ فِي ذلِكَ لَعِبْرَةً لِأُولِي الْأَبْصارِ (44)

{يُقَلِّبُ اللهُ} : فعل مضارع مرفوع بالضمة. الله لفظ الجلالة: فاعل مرفوع للتعظيم بالضمة.

ص: 60

{اللَّيْلَ وَالنَّهارَ} : مفعول به منصوب بالفتحة. والنهار: معطوفة بالواو على {اللَّيْلَ»} منصوبة مثلها بالفتحة بمعنى: يجعل أحدهما اثر الآخر أي معقبا له أو بنقص أحدهما وزيادة الآخر.

{إِنَّ فِي ذلِكَ لَعِبْرَةً} : إنّ: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. في: حرف جر. ذا: اسم اشارة مبني على السكون في محل جر بفي. اللام للبعد والكاف للخطاب. والاشارة الى ذلك التدبير. لعبرة: اللام: لام الابتداء -المزحلقة-للتوكيد. عبرة: اسم {إِنَّ»} مؤخر منصوب بالفتحة. وشبه الجملة {فِي ذلِكَ»} متعلق بخبر {إِنَّ»} المقدم بمعنى: إن في ذلك لعظة ودلالة على قدرته سبحانه.

{لِأُولِي الْأَبْصارِ} : جار ومجرور متعلق بصفة لعبرة. أولي: اسم مجرور باللام وعلامة جره الياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم وهو مضاف. والكلمة تكتب بواو ولا تلفظ.وهي جمع بمعنى: ذوو لا واحد له. أو هي اسم جمع واحدة ذو بمعنى صاحب. الأبصار: مضاف إليه مجرور بالكسرة.

[سورة النور (24): آية 45] وَاللهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِنْ ماءٍ فَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلى بَطْنِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلى رِجْلَيْنِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلى أَرْبَعٍ يَخْلُقُ اللهُ ما يَشاءُ إِنَّ اللهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (45)

{وَاللهُ خَلَقَ} : الواو استئنافية. الله لفظ الجلالة: مبتدأ مرفوع للتعظيم بالضمة. خلق: فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود عليه سبحانه. وجملة {خَلَقَ»} في محل رفع خبر المبتدأ.

{كُلَّ دَابَّةٍ مِنْ ماءٍ} : كل: مفعول به منصوب بالفتحة وهو مضاف. دابة:

مضاف إليه مجرور بالكسرة. بمعنى «كل كائن حي وهو كل ما دب على الأرض من الكائنات الحية وبضمنها الانسان والكلمة اسم فاعل «داب»

ص: 61

والهاء للمبالغة مثل: علامة فهامة. من ماء: جار ومجرور متعلق بخلق بمعنى: خلق كل دابة من نوع من الماء مختص بتلك الدابة أو خلقها من ماء مخصوص وهو النطفة ثم خالف بين المخلوقات من النطفة ولهذا نكر الماء في قوله تعالى {مِنْ ماءٍ»} وقد عرف الماء في قوله {وَجَعَلْنا مِنَ الْماءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ»} لأن القصد هو ان أجناس الحيوان كلها مخلوقة من هذا الجنس الذي هو جنس الماء. هذا ما ذكره الزمخشري.

{فَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلى بَطْنِهِ} : الفاء استئنافية. من: حرف جر و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بمن والجار والمجرور متعلق بخبر مقدم. من:

اسم موصول مبني على السكون في محل رفع مبتدأ مؤخر. يمشي: فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. على بطنه: جار ومجرور متعلق بيمشي والهاء ضمير متصل في محل جر بالاضافة. وجملة {يَمْشِي عَلى بَطْنِهِ»} صلة الموصول لا محل لها من الإعراب. بمعنى: فمنهم من يزحف على بطنه.

{وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلى رِجْلَيْنِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلى أَرْبَعٍ} :

الجملتان معطوفتان على «منهم من يمشي على بطنه» وتعربان إعرابها.

و{رِجْلَيْنِ»} مجرورة بعلى وعلامة جرها الياء لأنها مثنى والنون عوض من تنوين المفرد و {أَرْبَعٍ»} أي على أربع أرجل وحذف المضاف لأنه مسبوق بما يدل عليه. وعند حذف المضاف إليه نونت الكلمة. وقد سمى الزحف على البطن مشيا على سبيل الاستعارة أو على طريق المشاكلة لذكر الزاحف مع الماشين.

{يَخْلُقُ اللهُ ما يَشاءُ} : فعل مضارع مرفوع بالضمة. الله لفظ الجلالة:

فاعل مرفوع للتعظيم بالضمة. ما: اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به. يشاء: فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود على الله سبحانه. وجملة {يَشاءُ»} صلة الموصول لا محل لها من الاعراب. والعائد ضمير منصوب محلا لأنه مفعول به. التقدير: ما يشاؤه.

ص: 62

{إِنَّ اللهَ عَلى كُلِّ} : إنّ: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. الله لفظ الجلالة: اسم ان منصوب للتعظيم بالفتحة. على كل: جار ومجرور متعلق بالخبر.

{شَيْءٍ قَدِيرٌ} : شيء: مضاف إليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة.

قدير: خبر {إِنَّ»} مرفوع بالضمة.

[سورة النور (24): آية 46] لَقَدْ أَنْزَلْنا آياتٍ مُبَيِّناتٍ وَاللهُ يَهْدِي مَنْ يَشاءُ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ (46)

{لَقَدْ أَنْزَلْنا} : اللام للابتداء والتوكيد. قد: حرف تحقيق. انزل: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا. و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل بمعنى: لقد أوحينا اليك يا محمد.

{آياتٍ مُبَيِّناتٍ} : مفعول به منصوب بالكسرة بدلا من الفتحة لأنه ملحق بجمع المؤنث السالم. مبينات: صفة-نعت-لآيات منصوبة مثلها بالكسرة بدلا من الفتحة بمعنى: تبين للناس طريقهم القويم والكلمة اسم فاعل وحذف مفعول اسم الفاعل اختصارا.

{وَاللهُ يَهْدِي} : الواو استئنافية. الله لفظ الجلالة: مبتدأ مرفوع للتعظيم بالضمة. يهدي: فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. وجملة {يَهْدِي»} في محل رفع خبر المبتدأ.

{مَنْ يَشاءُ} : تعرب إعراب {ما يَشاءُ»} الواردة في الآية الكريمة السابقة.

{إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ} : جار ومجرور متعلق بيهدي. مستقيم: صفة-نعت- لصراط مجرورة مثلها بمعنى الى طريق قويم ويجوز أن يكون الجار المجرور {إِلى صِراطٍ»} قائما مقام المفعول الثاني ليهدي.

ص: 63

[سورة النور (24): آية 47] وَيَقُولُونَ آمَنّا بِاللهِ وَبِالرَّسُولِ وَأَطَعْنا ثُمَّ يَتَوَلّى فَرِيقٌ مِنْهُمْ مِنْ بَعْدِ ذلِكَ وَما أُولئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ (47)

{وَيَقُولُونَ} : الواو: استئنافية. يقولون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل.

{آمَنّا} : الجملة الفعلية في محل نصب مفعول به-مقول القول-.آمن: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا. و «نا» ضمير متصل في محل رفع فاعل.

{بِاللهِ وَبِالرَّسُولِ} : جار ومجرور للتعظيم متعلق بآمنا. وبالرسول: معطوفة بالواو على {بِاللهِ»} وتعرب إعرابها.

{وَأَطَعْنا ثُمَّ يَتَوَلّى} : معطوفة بالواو على {آمَنّا»} وتعرب إعرابها.

ثم: حرف عطف. يتولى: فعل مضارع مبني على الفتح المقدر على الألف للتعذر.

{فَرِيقٌ مِنْهُمْ} : فاعل مرفوع بالضمة. من: حرف جر و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بمن. والجار والمجرور متعلق بصفة لفريق.

{مِنْ بَعْدِ ذلِكَ} : جار ومجرور متعلق بيتولى. ذا: اسم اشارة مبني على السكون في محل جر بالاضافة. اللام للبعد والكاف للخطاب بمعنى: ثم يعرض جماعة منهم عن قولهم هذا من بعد بذلك.

{وَما أُولئِكَ} : الواو استئنافية. ما: نافية بمنزلة «ليس» عند أهل الحجاز ونافية لا عمل لها عند أهل نجد. أولاء: اسم اشارة مبني على الكسر في محل رفع اسم {ما»} على اللغة الأولى: ومبتدأ على اللغة الثانية.

{بِالْمُؤْمِنِينَ} : الباء حرف جر زائد. المؤمنين: اسم مجرور لفظا بحرف الجر الزائد وعلامة جره الياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد

ص: 64

منصوب محلا على أنه خبر {ما»} ومرفوع محلا على أنه خبر المبتدأ {أُولئِكَ»} على اللغة الثانية. والاشارة {أُولئِكَ»} إلى القائلين آمنا وأطعنا أو الى الفريق المتولى-المعرض.

[سورة النور (24): آية 48] وَإِذا دُعُوا إِلَى اللهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ إِذا فَرِيقٌ مِنْهُمْ مُعْرِضُونَ (48)

{وَإِذا دُعُوا} : الواو استئنافية. اذا: ظرف لما يستقبل من الزمان خافض لشرطه متعلق بجوابه أداة شرط غير جازمة. دعوا: فعل ماض مبني للمجهول مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع نائب فاعل والألف فارقة. وجملة {دُعُوا»} في محل جر بالاضافة لوقوعها بعد الظرف.

{إِلَى اللهِ وَرَسُولِهِ} : جار ومجرور للتعظيم متعلق بدعوا. ورسوله:

معطوف بالواو على لفظ الجلالة والهاء ضمير متصل في محل جر للتعظيم بالاضافة. أي ورسول الله. بمعنى: واذا طلب اليهم أن ينزلوا على حكم الله ورسوله.

{لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ} : اللام لام التعليل حرف جر. يحكم: فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام وعلامة نصبه الفتحة والفاعل هو مصدر الفعل بمعنى: ليفعل الحكم بينهم. بين: ظرف مكان متعلق بيحكم وهو مضاف منصوب على الظرفية بالفتحة. و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة. وجملة «يحكم» صلة «ان» المضمرة لا محل لها. و «أن» المضمرة وما بعدها: بتأويل مصدر في محل جر باللام. والجار والمجرور متعلق بدعوا. التقدير: اذا دعوا الى الحكم بينهم.

{إِذا فَرِيقٌ مِنْهُمْ} : اذا: فجائية-حرف فجاءة-لا عمل له. فريق: مبتدأ مرفوع بالضمة. منهم: جار ومجرور متعلق بصفة لفريق و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بمن والجملة الاسمية {فَرِيقٌ مِنْهُمْ مُعْرِضُونَ»} جواب شرط غير جازم لا محل لها.

ص: 65

{مُعْرِضُونَ} : خبر «هم» مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد أي معرضون عن الدعوة.

[سورة النور (24): آية 49] وَإِنْ يَكُنْ لَهُمُ الْحَقُّ يَأْتُوا إِلَيْهِ مُذْعِنِينَ (49)

{وَإِنْ يَكُنْ} : الواو عاطفة. إن: حرف شرط جازم. يكن: فعل مضارع ناقص فعل الشرط مجزوم بإن وعلامة جزمه سكون آخره وحذفت الواو لالتقاء الساكنين.

{لَهُمُ الْحَقُّ} : اللام حرف جر و «هم» ضمير الغائبين في محل جر باللام.

والجار والمجرور متعلق بخبر مقدم ليكن. الحق: اسم {يَكُنْ»} مؤخر مرفوع بالضمة.

{يَأْتُوا إِلَيْهِ} : الجملة: جواب شرط جازم غير مقترن بالفاء لا محل لها من الاعراب. يأتوا: فعل مضارع جواب الشرط -جزاؤه-مجزوم بإن وعلامة جزمه حذف النون. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة.

إليه: جار ومجرور اي الى الرسول متعلق بيأتوا لأنه صلتها. أو بمذعنين.

{مُذْعِنِينَ} : حال منصوب بالياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد بمعنى: مسرعين الى الطاعة أو منقادين.

[سورة النور (24): آية 50] أَفِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَمِ اِرْتابُوا أَمْ يَخافُونَ أَنْ يَحِيفَ اللهُ عَلَيْهِمْ وَرَسُولُهُ بَلْ أُولئِكَ هُمُ الظّالِمُونَ (50)

{أَفِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ} : الألف ألف انكار بلفظ استفهام. في قلوب: جار ومجرور متعلق بخبر مقدم و {قُلُوبِهِمْ»} ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة.

مرض: مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة. بمعنى: هل في قلوبهم مرض من النفاق.

ص: 66

{أَمِ ارْتابُوا} : أم: عاطفة متصلة لأنها مسبوقة بهمزة استفهام وحرك آخرها بالكسر لالتقاء الساكنين. ارتابوا: فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. بمعنى: أم شكوا في الدين؟ بحذف الجار «صلة الفعل» اختصارا.

{أَمْ يَخافُونَ} : أم: أعربت. يخافون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل.

{أَنْ يَحِيفَ اللهُ} : أن: حرف مصدرية ونصب. يحيف: أي يجور ويظلم:

فعل مضارع منصوب بأن وعلامة نصبه الفتحة. الله لفظ الجلالة: فاعل مرفوع للتعظيم بالضمة. وجملة {يَحِيفَ اللهُ»} صلة {أَنْ»} الحرف المصدري لا محل لها. و {أَنْ»} وما بعدها: بتأويل مصدر في محل نصب مفعول به ليخافون.

{عَلَيْهِمْ وَرَسُولُهُ} : على: حرف جر. و {قُلُوبِهِمْ»} ضمير الغائبين في محل جر بعلى. والجار والمجرور متعلق بيحيف الله. ورسوله: الكلمة معطوفة بالواو على لفظ الجلالة مرفوعة بالضمة. والهاء ضمير متصل في محل جر للتعظيم بالاضافة.

{بَلْ أُولئِكَ} : بل: حرف اضراب للاستئناف. أولاء: اسم اشارة مبني على الكسر في محل رفع مبتدأ. والكاف للخطاب.

{هُمُ الظّالِمُونَ} : هم: ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ ثان. الظالمون: خبر {قُلُوبِهِمْ»} مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد.

والجملة الاسمية {هُمُ الظّالِمُونَ»} في محل رفع خبر المبتدأ الأول {أُولئِكَ»} ويجوز أن تكون {قُلُوبِهِمْ»} ضمير فصل أو عماد لا محل له من الاعراب و {الظّالِمُونَ»} خبر المبتدأ {أُولئِكَ»} والوجه الأول أصح دفعا للبس من اعراب {الظّالِمُونَ»} على الوجه الثاني بدلا من اسم الاشارة {أُولئِكَ»} لأنها معرفة بالالف واللام ومفعول اسم الفاعل {الظّالِمُونَ»} محذوف بمعنى: هم الظالمون أنفسهم.

ص: 67

[سورة النور (24): آية 51] إِنَّما كانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذا دُعُوا إِلَى اللهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنا وَأَطَعْنا وَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (51)

{إِنَّما كانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ} : انما: كافة ومكفوفة. كان: فعل ماض ناقص مبني على الفتح. قول: خبر {كانَ»} مقدم منصوب بالفتحة.

المؤمنين مضاف إليه مجرور بالياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد.

{إِذا دُعُوا إِلَى اللهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ} : أعربت في الآية الكريمة الثامنة والأربعين. وجواب الشرط سدّ مسدّه مقول القول. بمعنى: انما ينبغي أن يكون قول المؤمنين اذا دعوا

سمعنا وأطعنا.

{أَنْ يَقُولُوا} : أن: حرف مصدرية ونصب. يقولوا: فعل مضارع منصوب بأن وعلامة نصبه حذف النون الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. وجملة {يَقُولُوا»} صلة {كانَ»} لا محل لها و {كانَ»} وما بعدها: بتأويل مصدر في محل رفع اسم {كانَ»} مؤخر. التقدير: قولهم. والأصح أن تكون {إِذا»} اسما بمعنى «حين» أو «يوم» مبنيا على السكون في محل نصب على الظرفية.

{سَمِعْنا وَأَطَعْنا} : فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا. و «نا» ضمير متصل-ضمير المتكلمين-مبني على السكون في محل رفع فاعل. الواو عاطفة. أطعنا: معطوفة على {سَمِعْنا»} وتعرب إعرابها.

{وَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} : الواو استئنافية. أولئك هم المفلحون: تعرب إعراب {أُولئِكَ هُمُ الظّالِمُونَ»} الواردة في الآية الكريمة السابقة. بمعنى وأولئك المؤمنون هم الفائزون.

ص: 68

[سورة النور (24): آية 52] وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللهَ وَيَتَّقْهِ فَأُولئِكَ هُمُ الْفائِزُونَ (52)

{وَمَنْ يُطِعِ} : الواو استئنافية. من: اسم شرط جازم مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. والجملة الشرطية من فعل الشرط وجوابه-جزائه-في محل رفع خبر المبتدأ {مَنْ»} يطع: فعل مضارع فعل الشرط مجزوم بمن وعلامة جزمه سكون آخره الذي حرك بالكسر لالتقاء الساكنين وحذفت الياء لأن أصله «يطيع» لالتقاء الساكنين والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو.

وجملة {يُطِعِ»} صلة الموصول {مَنْ»} لا محل لها من الإعراب.

{اللهَ وَرَسُولَهُ} : لفظ الجلالة: مفعول منصوب للتعظيم بالفتحة. ورسوله:

معطوف بالواو على لفظ الجلالة منصوب بالفتحة وهو مضاف. والهاء ضمير متصل في محل جر للتعظيم بالاضافة. أي ورسول الله.

{وَيَخْشَ اللهَ وَيَتَّقْهِ} : الجملتان: معطوفتان بواوي العطف على {يُطِعِ اللهَ»} وتعربان اعرابها. وعلامة جزم {يَخْشَ»} حذف آخره-حرف العلة-وعلامة جزم {يَتَّقْهِ»} حذف حرف العلة من آخره وبقيت الكسرة دالة عليه وحذفت الكسرة وحلّ محلها السكون تخفيفا. والهاء ضمير متصل في محل نصب مفعول به. بمعنى: ويخف الله ويحذره.

{فَأُولئِكَ هُمُ الْفائِزُونَ} : الجملة جواب شرط جازم مقترن بالفاء في محل جزم. الفاء واقعة أو رابطة لجواب الشرط والجملة الاسمية بعدها تعرب اعراب {أُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ»} الواردة في الآية الكريمة السابقة.

[سورة النور (24): آية 53] وَأَقْسَمُوا بِاللهِ جَهْدَ أَيْمانِهِمْ لَئِنْ أَمَرْتَهُمْ لَيَخْرُجُنَّ قُلْ لا تُقْسِمُوا طاعَةٌ مَعْرُوفَةٌ إِنَّ اللهَ خَبِيرٌ بِما تَعْمَلُونَ (53)

{وَأَقْسَمُوا بِاللهِ} : الواو استئنافية. أقسموا: فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة.

ص: 69

بالله: الباء حرف جر للقسم. الله لفظ الجلالة مقسم به مجرور للتعظيم بباء القسم وعلامة الجر الكسرة والجار والمجرور متعلق بأقسموا.

{جَهْدَ أَيْمانِهِمْ} : مفعول مطلق منصوب بفعل محذوف تقديره: أجهدوا وعلامة نصبه الفتحة وهو مضاف. ايمان: مضاف إليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة وهو مضاف. و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة والجملة فيها استعارة عن المبالغة في اليمين المؤكدة من جهد نفسه اذا بلغ أقصى وسعها. وأصل أقسم جهد اليمين: أقسم يجهد اليمين جهدا فحذف الفعل وقدم المصدر فوضع موضعه مضافا إلى المفعول. وحكم هذا المنصوب حكم الحال بتقدير: أقسموا جاهدين ايمانهم.

{لَئِنْ أَمَرْتَهُمْ} : اللام موطئة للقسم-اللام المؤذنة-ان: حرف شرط جازم.

أمرت: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك فعل الشرط في محل جزم بإن. التاء ضمير متصل-ضمير المخاطب-مبني على الفتح في محل رفع فاعل و «هم» ضمير الغائبين في محل نصب مفعول به بمعنى: لئن أمرتهم بالخروج معك للقتال. وجملة «إن أمرتهم» اعتراضية بين القسم المحذوف وجوابه فلا محل لها من الاعراب. وجملة القسم المحذوف ابتدائية لا محل لها من الإعراب.

{لَيَخْرُجُنَّ} : الجملة جواب القسم لا محل لها من الاعراب. وجواب الشرط محذوف دل عليه جواب القسم. اللام واقعة في جواب القسم المقدر.

يخرجن: فعل مضارع مبني على حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة وسبب بنائه على حذف النون اتصاله بنون التوكيد الثقيلة. وواو الجماعة المحذوفة لالتقائها ساكنة مع نون التوكيد الثقيلة في محل رفع فاعل. والنون لا محل لها من الاعراب.

{قُلْ} : فعل أمر مبني على السكون وحذفت واوه لالتقاء الساكنين والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقدرية أنت.

{لا تُقْسِمُوا} : لا: ناهية جازمة. تقسموا: فعل مضارع مجزوم بلا الناهية

ص: 70

وعلامة جزمه حذف النون. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. بمعنى: لا تقسموا لأن القسم ليس مطلوبا منكم.

{طاعَةٌ مَعْرُوفَةٌ} : طاعة: خبر مبتدأ محذوف تقديره: طاعتكم طاعة أو أمركم طاعة أو المطلوب منكم طاعة ويجوز أن تكون مبتدأ وخبره محذوفا بمعنى: طاعة معروفة أمثل أولى لكم من هذه الأيمان الكاذبة. وجاز الابتداء بالنكرة لأنها موصوفة. معروفة: صفة-نعت-لطاعة مرفوعة مثلها بالضمة.

{إِنَّ اللهَ خَبِيرٌ} : إنّ: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. الله لفظ الجلالة:

اسم {إِنَّ»} منصوب للتعظيم بالفتحة. خبير: خبرها مرفوع بالضمة.

بمعنى: ان الله خبير بأعمالكم لا تخفى عليه خافية.

{بِما تَعْمَلُونَ} : تعرب اعراب {بِما يَفْعَلُونَ»} الواردة في الآية الكريمة الحادية والأربعين.

[سورة النور (24): آية 54] قُلْ أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّما عَلَيْهِ ما حُمِّلَ وَعَلَيْكُمْ ما حُمِّلْتُمْ وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَما عَلَى الرَّسُولِ إِلَاّ الْبَلاغُ الْمُبِينُ (54)

{قُلْ أَطِيعُوا} : قل: أعربت في الآية السابقة. أطيعوا: فعل أمر مبني على حذف النون لأن مضارعه من الأفعال الخمسة. والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة.

{اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ} : لفظ الجلالة: مفعول به منصوب للتعظيم بالفتحة. وأطيعوا الرسول: معطوفة بالواو على {أَطِيعُوا اللهَ»} وتعرب مثلها.

{فَإِنْ تَوَلَّوْا} : الفاء استئنافية. ان: حرف شرط جازم. تولوا: أي «تتولوا» بمعنى «تعرضوا» حذفت احدى التاءين اختصارا وهي فعل مضارع فعل الشرط مجزوم بإن وعلامة جزمه حذف النون. الواو ضمير متصل في محل

ص: 71

رفع فاعل والألف فارقة. بمعنى: فان تعرضوا فما ضررتموه وانما ضررتم أنفسكم.

{فَإِنَّما عَلَيْهِ ما حُمِّلَ} : الجملة: جواب شرط جازم مقترن بالفاء في محل جزم. الفاء: رابطة لجواب الشرط.انما: كافة ومكفوفة. عليه: جار ومجرور متعلق بخبر مقدم. أي بمعنى: على الرسول الكريم. ما: اسم موصول مبني على السكون في محل رفع مبتدأ مؤخر. حمل: بمعنى «ما كلف من التبليغ» فعل ماض مبني للمجهول مبني على الفتح ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. وجملة {حُمِّلَ»} صلة الموصول لا محل لها والعائد ضمير منصوب محلا لأنه مفعول به. التقدير: ما حمله من التبليغ.

{وَعَلَيْكُمْ ما حُمِّلْتُمْ} : معطوفة بالواو على {عَلَيْهِ ما حُمِّلَ»} وتعرب إعرابها.

والتاء في {حُمِّلْتُمْ»} ضمير متصل-ضمير المخاطبين مبني على الضم في محل رفع نائب فاعل والميم علامة جمع الذكور. بمعنى: ما كلفتم أي ما حملتموه من التبليغ.

{وَإِنْ تُطِيعُوهُ} : معطوفة بالواو على «ان تتولوا» وتعرب إعرابها. والهاء ضمير متصل في محل نصب مفعول به.

{تَهْتَدُوا} : الجملة جواب شرط جازم غير مقترن بالفاء لا محل لها من الاعراب.

وهي فعل مضارع جواب الشرط -جزاؤه-مجزوم بإن وعلامة جزمه حذف النون. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة.

{وَما عَلَى الرَّسُولِ} : الواو استئنافية. ما: نافية لا عمل لها: وهي ليست {فَإِنَّما»} الحجازية هنا لأنّ الخبر تقدم على الاسم وانتقص بإلاّ. على الرسول:

شبه جملة: في محل رفع خبر المقدم.

{إِلَاّ الْبَلاغُ الْمُبِينُ} : إلاّ: اداة حصر لا عمل لها. البلاغ: مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة. المبين: صفة-نعت-للبلاغ مرفوعة مثله بالضمة.

بمعنى التبليغ الموضح لأوامر الله. والبلاغ بمعنى التبليغ كالأداء بمعنى التأدية.

ص: 72

[سورة النور (24): آية 55] وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصّالِحاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اِسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي اِرْتَضى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذلِكَ فَأُولئِكَ هُمُ الْفاسِقُونَ (55)

{وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ} : فعل ماض مبني على الفتح. الله لفظ الجلالة: فاعل مرفوع للتعظيم بالضمة. الذين: اسم موصول مبني على الفتح في محل نصب مفعول به. والجملة الفعلية بعده: صلته لا محل لها من الاعراب.

{آمَنُوا} : فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة.

{مِنْكُمْ} : جار ومجرور متعلق بحال محذوفة من اسم الموصول {الَّذِينَ»} . {مِنْ»} بيانية والميم علامة الجمع.

{وَعَمِلُوا الصّالِحاتِ} : معطوفة بالواو على {آمَنُوا»} وتعرب إعرابها.

الصالحات: مفعول به منصوب بالكسرة بدلا من الفتحة لأنه ملحق بجمع المؤنث السالم. أي الأعمال الصالحات.

{لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ} : بمعنى: ليجعلهم خلفاء له. والجملة جواب قسم محذوف لا محل لها. اللام واقعة في جواب قسم محذوف تقديره:

وعدهم الله وأقسم ليستخلفنهم. أو نزل وعد الله في تحققه منزلة القسم بتقدير: أقسم الله ليستخلفنهم. يستخلفن: فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة. والفعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو.

في الأرض: جار ومجرور متعلق بيستخلفن. و {لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ»} ضمير الغائبين في محل نصب مفعول به والنون لا محل لها.

{كَمَا اسْتَخْلَفَ} : بمعنى: كما جعل من قبلهم خلفاء. كما: الكاف حرف

ص: 73

جر للتشبيه. ما: مصدرية. استخلف: فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. وجملة {اِسْتَخْلَفَ»} صلة «ما» المصدرية لا محل لها. و «ما» وما بعدها: بتأويل مصدر في محل جر بالكاف.

والجار والمجرور متعلق بمفعول مطلق محذوف التقدير: يستخلفنهم استخلافا كاستخلاف الذين من قبلهم.

{الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ} : اسم موصول مبني على الفتح في محل نصب مفعول به.

من قبل: جار ومجرور متعلق بمضمر يفسره ما سبقه. أي استخلفوا.

وجملة «استخلفوا من قبلهم» صلة الموصول لا محل لها. و {لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ»} ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة.

{وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ} : الواو عاطفة. ليمكنن: تعرب اعراب «ليستخلفن» لهم: جار ومجرور متعلق بيمكن {لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ»} ضمير الغائبين في محل جر باللام. دين: مفعول به منصوب بالفتحة. و {لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ»} ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة.

{الَّذِي ارْتَضى لَهُمْ} : اسم موصول مبني على السكون في محل نصب صفة -نعت-للدين. ارتضى: فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف للتعذر والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. لهم: أعربت. وجملة {اِرْتَضى»} صلة الموصول لا محل لها. والعائد ضمير منصوب محلا.

التقدير: وليثبتن لهم دينهم الذي ارتضاه لهم.

{وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ} : الواو: عاطفة. ليبدلنهم: تعرب إعراب {لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ»} من بعد: جار ومجرور متعلق بيبدلن.

{خَوْفِهِمْ أَمْناً} : مضاف إليه مجرور بالكسرة و {لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ»} ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة. أمنا: مفعول به ثان أي. ليصيرنهم آمنين: منصوب بالفتحة أو على معن: وليبدلن خوفهم أمنا. أو هي حال منصوبة على معنى ليجعلنهم من بعد خوفهم آمنين.

{يَعْبُدُونَنِي} : الجملة الفعلية في محل نصب حال عن وعدهم بمعنى: وعدهم

ص: 74

الله ذلك في حال عبادتهم أو هي جملة استئنافية لا محل لها. يعبدونني: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون. النون نون الوقاية والياء ضمير متصل في محل نصب مفعول به.

{لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً} : محلها محل «يعبدونني» لا: نافية لا عمل لها.

يشركون: تعرب اعراب «يعبدون» بي: جار ومجرور متعلق بيشركون.

شيئا: صفة نائبة عن المصدر-المفعول المطلق-منصوبة بالفتحة أي مفعول مطلق في موضع المصدر التقدير: لا يشركون اشراكا شيئا.

{وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذلِكَ} : الواو استئنافية. من: اسم شرط جازم مبني على السكون في محل رفع مبتدأ والجملة الشرطية من فعل الشرط وجوابه في محل رفع خبر المبتدأ {مِنْ»} كفر: فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. وجملة {كَفَرَ»} صلة الموصول لا محل لها.

والفعل {كَفَرَ»} فعل الشرط في محل جزم بمن. بعد: ظرف زمان متعلق بكفر منصوب على الظريفة بالفتحة وهو مضاف. ذا: اسم اشارة مبني على السكون في محل جر بالاضافة. اللام للبعد والكاف حرف خطاب.

{فَأُولئِكَ هُمُ الْفاسِقُونَ} : تعرب اعراب {فَأُولئِكَ هُمُ الْفائِزُونَ»} الواردة في الآية الكريمة الثانية والخمسين. مع الفارق الكبير في المعنى. والمقصود الحركات الاعرابية.

[سورة النور (24): آية 56] وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (56)

• هذه الآية الكريمة معطوفة على {أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ»} الواردة في الآية الكريمة الرابعة والخمسين وتعرب اعرابها. وآتوا الزكاة: معطوفة بالواو على {أَقِيمُوا الصَّلاةَ»} وتعرب إعرابها.

{لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} : لعل: حرف مشبه بالفعل. الكاف: ضمير متصل -ضمير المخاطبين-مبني على الضم في محل نصب اسم «لعل» والميم علامة جمع الذكور. ترحمون: فعل مضارع مبني للمجهول مرفوع بثبوت النون

ص: 75

والواو ضمير متصل في محل رفع نائب فاعل. وجملة {تُرْحَمُونَ»} في محل رفع خبر «لعل» .

[سورة النور (24): آية 57] لا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ وَمَأْااهُمُ النّارُ وَلَبِئْسَ الْمَصِيرُ (57)

{لا تَحْسَبَنَّ} : لا: ناهية جازمة. تحسبن: فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة في محل جزم بلا والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت. والنون لا محل لها.

{الَّذِينَ كَفَرُوا} : اسم موصول مبني على الفتح في محل نصب مفعول به أول.

كفروا: فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. والجملة صلة الموصول لا محل لها.

{مُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ} : مفعول به ثان منصوب بلا تحسبن. وعلامة نصبه الياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض من التنوين والحركة في المفرد.

والكلمة اسم فاعل وحذف مفعوله. بمعنى معجزين الله. في الأرض:

جار ومجرور متعلق بمعجزين أو بفعله.

{وَمَأْااهُمُ النّارُ} : الواو عاطفة. مأواهم: أي منزلهم: مبتدأ مرفوع بالضمة المقدرة على الألف للتعذر. و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة. النار: خبر المبتدأ مرفوع بالضمة. والجملة الاسمية معطوفة على ما قبلها بمعنى: الذين كفروا لا يفوقون الله ومنزلهم النار.

{وَلَبِئْسَ الْمَصِيرُ} : بمعنى: ولساء المآل. الواو استئنافية. اللام: لام الابتداء للتوكيد. بئس: فعل ماض جامد لانشاء الذم مبني على الفتح.

المصير: فاعل «بئس» مرفوع بالضمة وحذف المخصوص بالذم لأنه تقدم عليه ما يشعر به وهو {مَأْااهُمُ»} .

ص: 76

[سورة النور (24): آية 58] يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنْكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنْكُمْ ثَلاثَ مَرّاتٍ مِنْ قَبْلِ صَلاةِ الْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيابَكُمْ مِنَ الظَّهِيرَةِ وَمِنْ بَعْدِ صَلاةِ الْعِشاءِ ثَلاثُ عَوْراتٍ لَكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ وَلا عَلَيْهِمْ جُناحٌ بَعْدَهُنَّ طَوّافُونَ عَلَيْكُمْ بَعْضُكُمْ عَلى بَعْضٍ كَذلِكَ يُبَيِّنُ اللهُ لَكُمُ الْآياتِ وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (58)

{يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا} : يا: أداة نداء. أي منادى مبني على الضم في محل نصب و «ها» زائدة للتنبيه. الذين اسم موصول مبني على الفتح عطف بيان لأي لأنه كلمة جامدة غير مشتقة. آمنوا: صلة الموصول لا محل لها. وهي فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة.

{لِيَسْتَأْذِنْكُمُ} : اللام: لام الأمر. يستأذنكم: فعل مضارع مجزوم باللام وعلامة جزمه سكون آخره الكاف ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به مقدم-ضمير المخاطبين-والميم علامة جمع الذكور.

{الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمانُكُمْ} : الذين: اسم موصول مبني على الفتح في محل رفع فاعل. ملكت: فعل ماض مبني على الفتح والتاء تاء التأنيث الساكنة لا محل لها. أيمانكم: فاعل مرفوع بالضمة. الكاف ضمير متصل-ضمير المخاطبين-مبني على الضم في محل جر بالاضافة والميم علامة جمع الذكور.

وجملة {مَلَكَتْ أَيْمانُكُمْ»} صلة الموصول لا محل لها من الاعراب والعائد ضمير منصوب محلاّ لأنه مفعول به. التقدير: ملكتهم أيمانكم وبمعنى: الذين ملكتهم أيديكم. أي مروا أرقاءكم أن يستأذنوكم في الدخول عليكم حجراتكم.

ص: 77

{وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا} : معطوفة بالواو على {الَّذِينَ»} الأولى وتعرب مثلها بمعنى: ومروا. الذين: لم يبلغوا الحلم منكم كذلك ان يستأذنوكم في الدخول عليكم. لم: حرف نفي وجزم وقلب. يبلغوا: فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه: حذف النون. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. وجملة {لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ»} صلة الموصول لا محل لها من الإعراب.

{الْحُلُمَ مِنْكُمْ} : مفعول به منصوب بالفتحة. منكم: جار ومجرور متعلق بحال محذوفة من {الَّذِينَ»} والميم علامة جمع الذكور.

{ثَلاثَ مَرّاتٍ} : بمعنى: في ثلاثة أوقات. ثلاث: ظرف زمان منصوب بالفتحة متعلق بيستأذنوا. مرات: مضاف إليه مجرور بالكسرة.

{مِنْ قَبْلِ صَلاةِ الْفَجْرِ} : جار ومجرور في محل نصب بدل من «ثلاث» .

صلاة: مضاف إليه مجرور بالكسرة وهو مضاف. الفجر: مضاف إليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة بمعنى: مرة قبل صلاة الفجر لأنه وقت الاستيقاظ.

{وَحِينَ تَضَعُونَ} : معطوفة بالواو على «من قبل الصلاة» وتعرب اعراب {ثَلاثَ مَرّاتٍ»} تضعون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. وجملة {تَضَعُونَ»} في محل جر بالاضافة.

{ثِيابَكُمْ مِنَ الظَّهِيرَةِ} : مفعول به منصوب بالفتحة. و «كم» أعربت في {أَيْمانُكُمْ»} من الظهيرة: جار ومجرور في محل نصب بدل من {ثَلاثَ»} بمعنى ومرة ثانية حين تنزعون ملابسكم في أثناء نوم الظهيرة.

{وَمِنْ بَعْدِ صَلاةِ الْعِشاءِ} : الواو عاطفة. وما بعدها: يعرب اعراب {مِنْ قَبْلِ صَلاةِ الْفَجْرِ»} أي ومرة ثالثة بعد صلاة العشاء وهو الوقت الذي تتهيئون فيه للنون وأنتم في ملابس النوم.

{ثَلاثُ عَوْراتٍ لَكُمْ} : خبر مبتدأ محذوف تقديره: هن ثلاث عورات أو

ص: 78

فهذه ثلاث عورات بمعنى فهذه الأوقات الثلاثة أوقات يختل تستر الناس وتحفظهم فيها. عورات: مضاف إليه مجرور بالكسرة. لكم: جار ومجرور متعلق بصفة محذوفة من {عَوْراتٍ»} والميم علامة جمع الذكور.

{لَيْسَ عَلَيْكُمْ} : فعل ماض ناقص من أخوات «كان» عليكم: جار ومجرور متعلق بخبر مقدم لليس. والميم علامة جمع الذكور والجملة الفعلية «ليس عليكم جناح» في محل رفع صفة-نعت-لثلاث عورات.

{وَلا عَلَيْهِمْ جُناحٌ بَعْدَهُنَّ} : الواو عاطفة. لا: زائدة لتاكيد النفي.

عليهم: معطوفة على {عَلَيْكُمْ»} جناح: اسم {لَيْسَ»} مؤخر مرفوع بالضمة.

بعد: ظرف زمان منصوب بالفتحة متعلق بصفة محذوفة من جناح «هن» ضمير متصل أي الأوقات في محل جر بالاضافة بمعنى: ليس هناك إثم بعدهن لأنها مخصوصة بالاستئذان.

{طَوّافُونَ عَلَيْكُمْ} : خبر مبتدأ محذوف تعرب اعراب «هن ثلاث عورات» أي هم طوافون. مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد. عليكم: جار ومجرور متعلق باسم الفاعل {طَوّافُونَ»} أي يطوفون عليكم للخدمة.

{بَعْضُكُمْ عَلى بَعْضٍ} : بعض: مبتدأ مرفوع بالضمة. الكاف ضمير متصل مبني على الضم في محل جر بالاضافة. والميم علامة جمع الذكور.

على بعض: جار ومجرور متعلق بخبر المبتدأ بتقدير: بعضكم طائف على بعض وحذف «طائف» لأن {طَوّافُونَ»} يدل عليه. ويجوز أن يكون فاعلا لفعل مضمر تقديره: يطوف بعضكم على بعض لدلالة {طَوّافُونَ»} عليه.

{كَذلِكَ يُبَيِّنُ اللهُ} : الكاف: اسم بمعنى «مثل» مبني على الفتح في محل نصب صفة لمصدر محذوف أو نائبة عنه بتقدير: مثل ذلك البيان. يبين الله.

ويجوز أن يكون في محل رفع مبتدأ والجملة الفعلية بعده: في محل رفع خبره.

ذا: اسم اشارة مبني على السكون في محل جر بالاضافة. اللام للبعد والكاف للخطاب. يبين: فعل مضارع مرفوع بالضمة. الله لفظ الجلالة:

فاعل مرفوع للتعظيم بالضمة.

ص: 79

{لَكُمُ الْآياتِ} : جار ومجرور متعلق بيبين. الآيات: مفعول به منصوب بالكسرة بدلا من الفتحة لأنه ملحق بجمع المؤنث السالم.

{وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} : الواو عاطفة. الله لفظ الجلالة: مبتدأ مرفوع للتعظيم بالضمة. عليم حكيم: خبران بالتتابع للفظ الجلالة مرفوعان بالضمة.

ويجوز أن يكون {حَكِيمٌ»} صفة-نعتا-لعليم مرفوعا بالضمة أيضا.

[سورة النور (24): آية 59] وَإِذا بَلَغَ الْأَطْفالُ مِنْكُمُ الْحُلُمَ فَلْيَسْتَأْذِنُوا كَمَا اِسْتَأْذَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَذلِكَ يُبَيِّنُ اللهُ لَكُمْ آياتِهِ وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (59)

{وَإِذا بَلَغَ الْأَطْفالُ} : الواو: استئنافية. اذا: ظرف لما يستقبل من الزمان خافض لشرطه متعلق بجوابه وهو أداة شرط غير جازمة. بلغ: فعل ماض مبني على الفتح. الأطفال: فاعل مرفوع بالضمة والجملة الفعلية {بَلَغَ الْأَطْفالُ»} في محل جر بالاضافة لوقوعها بعد الظرف.

{مِنْكُمُ الْحُلُمَ} : جار ومجرور متعلق بحال محذوفة من الأطفال والميم علامة جمع الذكور. الحلم: مفعول به منصوب بالفتحة.

{فَلْيَسْتَأْذِنُوا} : الجملة: جواب شرط غير جازم لا محل لها من الاعراب.

الفاء واقعة في جواب الشرط.اللام لام الأمر. يستأذنوا: فعل مضارع مجزوم باللام وعلامة جزمه حذف النون. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. بمعنى: فليستأذنوا عليكم في الدخول.

{كَمَا اسْتَأْذَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ} : تعرب اعراب {كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ»} الواردة في الآية الكريمة الخامسة والخمسين. واسم الموصول في هذه الآية: في محل رفع فاعل. وصلته محذوفة بمعنى الذين بلغوا الحلم.

{كَذلِكَ يُبَيِّنُ اللهُ لَكُمْ آياتِهِ وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} : أعربت في الآية الكريمة السابقة. والهاء في {آياتِهِ»} ضمير متصل في محل جر بالاضافة.

ص: 80

[سورة النور (24): آية 60] وَالْقَااعِدُ مِنَ النِّساءِ اللاّتِي لا يَرْجُونَ نِكاحاً فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُناحٌ أَنْ يَضَعْنَ ثِيابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجاتٍ بِزِينَةٍ وَأَنْ يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَهُنَّ وَاللهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (60)

{وَالْقَااعِدُ مِنَ النِّساءِ} : الواو: استئنافية. القواعد: مبتدأ مرفوع بالضمة. من النساء: جار ومجرور متعلق بحال محذوفة من {الْقَااعِدُ»} بمعنى من قعدن عن الحيض والحمل. والقواعد جمع قاعد. مثل: حامل وحوامل.

{اللاّتِي} : اسم موصول مبني على السكون في محل جر صفة-نعت-للنساء.

مفردها: التي.

{لا يَرْجُونَ نِكاحاً} : الجملة: صلة الموصول لا محل لها من الاعراب.

لا: نافية لا عمل لها. يرجون: فعل مضارع مبني على السكون لاتصاله بنون الاناث. والنون نون النسوة مبني على الفتح في محل رفع فاعل بمعنى لا يريدون: نكاحا: أي زواجا لكبر سنهن: مفعول به منصوب بالفتحة.

{فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُناحٌ} : الجملة الفعلية: في محل رفع خبر المبتدأ {الْقَااعِدُ»} الفاء زائدة أو واقعة في جواب {اللاّتِي»} لتضمينه معنى الشرط.ليس: فعل ماض ناقص من أخوات «كان» مبني على الفتح. على: حرف جر و «هن» ضمير الاناث الغائبات مبني على الفتح في محل جر بعلى والجار والمجرور متعلق بخبر «ليس» المقدم. جناح: اسم «ليس» مرفوع بالضمة.

{أَنْ يَضَعْنَ ثِيابَهُنَّ غَيْرَ} : أن: حرف مصدرية ونصب. يضعن: فعل مضارع مبني على السكون لاتصاله بنون النسوة في محل نصب بأن ونون النسوة ضمير متصل مبني على الفتح في محل رفع فاعل. ثياب: مفعول به منصوب بالفتحة. و «هن» ضمير الاناث الغائبات مبني على الفتح في محل جر بالاضافة. وجملة {يَضَعْنَ ثِيابَهُنَّ»} صلة {أَنْ»} المصدرية لا محل لها. و {أَنْ»} وما بعدها بتأويل مصدر في محل جر بحرف جر مقدر بمعنى: ليس عليهن اثم

ص: 81

بخلعهن ثيابهن غير قاصدات اظهار زينة. غير: حال منصوب بالفتحة من نون النسوة في {يَضَعْنَ»} وهو مضاف.

{مُتَبَرِّجاتٍ بِزِينَةٍ} : مضاف إليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة:

بزينة: جار ومجرور متعلق بمتبرجات.

{وَأَنْ يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَهُنَّ} : الواو عاطفة. أن: حرف مصدرية ونصب. يستعففن: تعرب اعراب {يَضَعْنَ»} وجملة {يَسْتَعْفِفْنَ»} صلة {أَنْ»} المصدرية لا محل لها. و {أَنْ»} وما بعدها: بتأويل مصدر في محل رفع مبتدأ.

التقدير أو التأويل: الاستعفاف بمعنى: استعفافهن أو تعففهن من الوضع خير لهن. خير: خبر المبتدأ مرفوع بالضمة. لهن: تعرب اعراب {عَلَيْهِنَّ»} والجار والمجرور متعلق بخير.

{وَاللهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} : الواو استئنافية. الله لفظ الجلالة: مبتدأ مرفوع للتعظيم بالضمة. سميع عليم: خبرا المبتدأ مرفوعان بالضمة. ويجوز أن يكون {عَلِيمٌ»} نعتا لسميع مرفوعا بالضمة.

[سورة النور (24): آية 61] لَيْسَ عَلَى الْأَعْمى حَرَجٌ وَلا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ وَلا عَلى أَنْفُسِكُمْ أَنْ تَأْكُلُوا مِنْ بُيُوتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ آبائِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أُمَّهاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ إِخْاانِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَخَااتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَعْمامِكُمْ أَوْ بُيُوتِ عَمّاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَخْاالِكُمْ أَوْ بُيُوتِ خالاتِكُمْ أَوْ ما مَلَكْتُمْ مَفاتِحَهُ أَوْ صَدِيقِكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُناحٌ أَنْ تَأْكُلُوا جَمِيعاً أَوْ أَشْتاتاً فَإِذا دَخَلْتُمْ بُيُوتاً فَسَلِّمُوا عَلى أَنْفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِنْ عِنْدِ اللهِ مُبارَكَةً طَيِّبَةً كَذلِكَ يُبَيِّنُ اللهُ لَكُمُ الْآياتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (61)

{لَيْسَ عَلَى الْأَعْمى حَرَجٌ} : ليس: فعل ماض ناقص من أخوات «كان»

ص: 82

مبني على الفتح. على الأعمى: جار ومجرور متعلق بخبر {لَيْسَ»} المقدم وعلامة جر الاسم الكسرة المقدرة على الألف للتعذر و {حَرَجٌ»} اسم {لَيْسَ»} المؤخر مرفوع بالضمة. بمعنى: ضيق أو اثم.

{وَلا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ} : معطوفتان بواوي العطف على ما قبلهما وتعربان إعرابه و {لا»} لتاكيد معنى النفي: ليس على ذوي العاهات ضيق أن يأكلوا مع الأصحاء.

{وَلا عَلى أَنْفُسِكُمْ} : معطوفة بالواو على ما قبلها وتعرب إعرابها. {لا»} زائدة لتأكيد النفي بمعنى «وليس عليكم في ذلك حرج» أي اثم أو ضيق وحذف اسم {لَيْسَ»} وهو {حَرَجٌ»} لأن ما قبله يدل عليه الكاف ضمير متصل-ضمير المخاطبين-مبني على الضم في محل جر بالاضافة والميم علامة جمع الذكور.

{أَنْ تَأْكُلُوا} : أن: حرف مصدرية ونصب. تأكلوا: فعل مضارع منصوب بأن وعلامة نصبه حذف النون. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والالف فارقة. وجملة {تَأْكُلُوا»} صلة {أَنْ»} المصدرية لا محل لها. و {أَنْ»} وما بعدها بتأويل مصدر في محل جر بحرف مقدر بتقدير: في الأكل. والجار والمجرور متعلق بحرج.

{مِنْ بُيُوتِكُمْ} : جار ومجرور متعلق بتأكلوا. الكاف ضمير متصل-ضمير المخاطبين-في محل جر بالاضافة والميم علامة جمع الذكور.

{أَوْ بُيُوتِ آبائِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أُمَّهاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ إِخْاانِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَخَااتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَعْمامِكُمْ أَوْ بُيُوتِ عَمّاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَخْاالِكُمْ أَوْ بُيُوتِ خالاتِكُمْ} : معطوفة بأو للتخيير على «من بيوتكم آباء: مضاف إليه مجرور بالكسرة. و «كم» أعبرت في «بيوتكم» وما بعدها من بيوت الاقرباء والأصدقاء معطوفات على {بُيُوتِ آبائِكُمْ»} وتعرب اعرابها.

{أَوْ ما مَلَكْتُمْ مَفاتِحَهُ} : أو حرف عطف للتخيير. ما: اسم موصول مبني على السكون في محل جر بالاضافة بمعنى: أو من بيوت المماليك لأن مال العبد لمولاه. ملكت: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك. التاء ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل والميم

ص: 83

علامة جمع الذكور. مفاتحه: مفعول به منصوب بالفتحة. والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل جر بالاضافة. وجملة {مَلَكْتُمْ مَفاتِحَهُ»} صلة الموصول لا محل لها من الإعراب بمعنى أو من مال أو أموال الرجل الذي يكون له قيم عليها أو وكيل يحفظها له. وهي جمع مفتاح.

{أَوْ صَدِيقِكُمْ} : بمعنى: أو من بيوت أصدقائكم. والكلمة {الصِّدِّيقُ»} تكون واحدا وجمعا.

{لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُناحٌ أَنْ تَأْكُلُوا} : هذه الجملة: أعربت في صدر الآية الكريمة.

{جَمِيعاً أَوْ أَشْتاتاً} : جميعا: توكيد لواو الجماعة في {تَأْكُلُوا»} بمعنى:

كلكم. والجميع ضد المتفرق. ويجوز أن تكون حالا منصوبة بالفتحة بمعنى «مجتمعين» أو متفرقين أو: حرف عطف للتخيير. أشتاتا: معطوفة على {جَمِيعاً»} منصوبة مثلها وهي جمع شتات أي فرادى.

{فَإِذا دَخَلْتُمْ بُيُوتاً} : الفاء استئنافية. اذا: ظرف لما يستقبل من الزمان خافض لشرطه متعلق بجوابه وهو أداة شرط غير جازمة. دخلتم: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك. التاء ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل والميم علامة جمع الذكور. وجملة {دَخَلْتُمْ بُيُوتاً»} في محل جر بالاضافة لوقوعها بعد الظرف. بيوتا: مفعول به منصوب بالفتحة.

{فَسَلِّمُوا عَلى أَنْفُسِكُمْ} : الجملة: جواب شرط غير جازم لا محل لها من الاعراب. الفاء: واقعة في جواب الشرط و «سلموا» فعل أمر مبني على حذف النون لأن مضارعه من الأفعال الخمسة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. على أنفسكم: جار ومجرور متعلق بسلموا و «كم» أعربت في {أَنْفُسِكُمْ»} بمعنى: فاذا دخلتم بيوتا من هذه البيوت لتأكلوا فسلموا أي فابدءوا السلام على أهلها الذين هم منكم دينا وقرابة أي الذين هم من انفسكم.

{تَحِيَّةً مِنْ عِنْدِ اللهِ} : تحية: مفعول مطلق-مصدر-منصوب بالفتحة لأنها في معنى فسلموا تسليما أو لأن معنى «سلموا» مؤول بحيوا. من عند: جار

ص: 84

ومجرور متعلق بصفة محذوفة من تحية. الله: مضاف إليه مجرور للتعظيم بالكسرة.

{مُبارَكَةً طَيِّبَةً} : صفتان-نعتان-لتحية منصوبتان مثلها بالفتحة.

{كَذلِكَ يُبَيِّنُ اللهُ لَكُمُ الْآياتِ} : أعربت في الآية الكريمة الثامنة والخمسين.

{لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ} : لعل: حرف مشبه بالفعل من أخوات {أَنْ»} الكاف ضمير متصل-ضمير المخاطبين-مبني على الضم في محل نصب اسم «لعل» والميم علامة جمع الذكور. تعقلون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. وجملة {تَعْقِلُونَ»} في محل رفع خبر «لعل» وحذف مفعول {تَعْقِلُونَ»} بمعنى: لعلكم تعقلون ما فيه خير لكم وصلاحكم.

[سورة النور (24): آية 62] إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ وَإِذا كانُوا مَعَهُ عَلى أَمْرٍ جامِعٍ لَمْ يَذْهَبُوا حَتّى يَسْتَأْذِنُوهُ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَأْذِنُونَكَ أُولئِكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَرَسُولِهِ فَإِذَا اِسْتَأْذَنُوكَ لِبَعْضِ شَأْنِهِمْ فَأْذَنْ لِمَنْ شِئْتَ مِنْهُمْ وَاِسْتَغْفِرْ لَهُمُ اللهَ إِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (62)

{إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ} : كافة ومكفوفة. المؤمنون: مبتدأ مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض عن تنوين المفرد.

{الَّذِينَ} : خبر مبتدأ محذوف تقديره «هم» وهو اسم موصول مبني على الفتح في محل رفع. وجملة «هم الذين» في محل رفع خبر المبتدأ.

{آمَنُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ} : صلة الموصول لا محل لها. آمنوا: فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. بالله: جار ومجرور للتعظيم متعلق بآمنوا. الواو عاطفة.

ص: 85

ورسوله: اسم مجرور بالباء وعلامة جره الكسرة أي وآمنوا برسوله والهاء ضمير متصل يعود على الله سبحانه في محل جر للتعظيم بالاضافة.

{وَإِذا كانُوا مَعَهُ} : الواو استئنافية. اذا: ظرف لما يستقبل من الزمان خافض لشرطه متعلق بجوابه أداة شرط غير جازمة. كانوا: فعل ماض ناقص مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع اسم «كان» والألف فارقة. وجملة {كانُوا»} مع خبرها في محل جر بالاضافة لوقوعها بعد الظرف. معه: ظرف مكان متعلق بخبر «كان» وهو مضاف والهاء ضمير متصل في محل جر بالاضافة. بمعنى: واذا كانوا مشتغلين معه.

{عَلى أَمْرٍ جامِعٍ} : جار ومجرور متعلق بخبر «كان» جامع: صفة-نعت- لأمر مجرورة مثلها وعلامة جرها الكسرة. بمعنى: كالجمع والاعياد والمشاورة.

{لَمْ يَذْهَبُوا} : الجملة: جواب شرط غير جازم لا محل لها. لم: حرف نفي وجزم وقلب. يذهبوا: فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه حذف النون.

والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة بمعنى لم ينصرفوا من حضرته.

{حَتّى يَسْتَأْذِنُوهُ} : حتى: حرف غاية وجر. يستأذنوه: فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد «حتى» وعلامة نصبه حذف النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والهاء ضمير متصل في محل نصب مفعول به.

وجملة {يَسْتَأْذِنُوهُ»} صلة {إِنَّ»} المضمرة لا محل لها. و {إِنَّ»} المصدرية المضمرة وما بعدها: بتأويل مصدر في محل جر بحتى. والجار والمجرور متعلق بلم يذهبوا بمعنى لم يذهبوا حتى يستأذنوه ويأذن لهم. التقدير: حتى استئذانهم منه واذنه لهم.

{إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَأْذِنُونَكَ} : ان: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. الذين:

اسم موصول مبني على الفتح في محل نصب اسم {إِنَّ»} .يستأذنونك: فعل

ص: 86

مضارع مرفوع بثبوت النون. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والكاف ضمير متصل-ضمير المخاطب-مبني على الفتح في محل نصب مفعول به.

والجملة صلة الموصول لا محل لها من الاعراب.

{أُولئِكَ الَّذِينَ} : الجملة: الاسمية في محل رفع خبر {إِنَّ»} أي أولئك هم الذين يؤمنون بالله ورسوله. و «أولاء» اسم اشارة مبني على الكسر في محل رفع مبتدأ والكاف حرف خطاب. الذين: تعرب اعراب {الَّذِينَ»} الأولى.

والجملة الاسمية «هم الذين» في محل رفع خبر المبتدأ {أُولئِكَ»} .

{يُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَرَسُولِهِ} : الجملة صلة الموصول لا محل لها تعرب اعراب «يستأذنون» بالله ورسوله: أعربت.

{فَإِذَا اسْتَأْذَنُوكَ} : فاذا: تعرب اعراب {وَإِذا»} استأذنوا: تعرب اعراب {آمَنُوا»} والكاف ضمير متصل-ضمير المخاطب-في محل نصب مفعول به.

وجملة {اِسْتَأْذَنُوكَ»} في محل جر بالاضافة.

{لِبَعْضِ شَأْنِهِمْ} : جار ومجرور متعلق باستأذنوك. شأن: مضاف إليه مجرور بالكسرة وهو مضاف. و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة.

{فَأْذَنْ} : الجملة: جواب شرط غير جازم لا محل لها. الفاء واقعة في جواب الشرط.ائذن: فعل أمر مبني على سكون آخره والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت.

{لِمَنْ شِئْتَ مِنْهُمْ} : جار ومجرور متعلق بائذن و «من» اسم موصول مبني على السكون في محل جر باللام. شئت: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك. التاء ضمير متصل-ضمير المخاطب-مبني على الفتح في محل رفع فاعل. من: حرف جر و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بمن والجار والمجرور متعلق بحال محذوفة من «من» : وجملة {شِئْتَ»} صلة الموصول لا محل لها من الاعراب والعائد ضمير منصوب محلا لأنه مفعول به. التقدير: شئته منهم. أي شئته الاذن.

{وَاسْتَغْفِرْ لَهُمُ اللهَ} : الواو عاطفة. استغفر: تعرب اعراب «ائذن» .

ص: 87

لهم: جار ومجرور متعلق باستغفر: الله لفظ الجلالة: مفعول به منصوب للتعظيم بالفتحة. بمعنى: والتمس طالبا لهم المغفرة منه سبحانه.

{إِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} : انّ: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. الله لفظ الجلالة: اسم {إِنَّ»} منصوب للتعظيم بالفتحة. غفور رحيم: خبران على التتابع لإن مرفوعان بالضمة. ويجوز أن يكون {رَحِيمٌ»} نعتا لغفور.

[سورة النور (24): آية 63] لا تَجْعَلُوا دُعاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضاً قَدْ يَعْلَمُ اللهُ الَّذِينَ يَتَسَلَّلُونَ مِنْكُمْ لِااذاً فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ (63)

{لا تَجْعَلُوا} : لا: ناهية جازمة. تجعلوا: فعل مضارع مجزوم بلا وعلامة جزمه حذف النون. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة.

{دُعاءَ الرَّسُولِ} : مفعول به منصوب بالفتحة وهو مضاف. الرسول:

مضاف إليه مجرور بالكسرة. أي استدعاء رسول الله.

{بَيْنَكُمْ} : ظرف مكان متعلق بالدعاء منصوب على الظرفية وهو مضاف.

الكاف ضمير متصل-ضمير المخاطبين-مبني على الضم في محل جر بالاضافة والميم علامة جمع الذكور.

{كَدُعاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضاً} : الكاف: اسم بمعنى «مثل» مبني على الفتح في محل نصب صفة لمصدر محذوف أو نائب عن المصدر المحذوف. التقدير:

دعاء مثل دعاء بعضكم بعضا. ويجوز أن يكون مفعولا به ثانيا لتجعلوا.

دعاء: مضاف إليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة وهو مضاف.

بعض: مضاف إليه مجرور بالكسرة وهو مضاف أيضا. الكاف ضمير متصل مبني على الضم في محل جر بالاضافة والميم علامة جمع الذكور.

بعضا: مفعول به للمصدر {دُعاءَ»} منصوب بالفتحة بمعنى: لا تجعلوا

ص: 88

استدعاء الرسول بينكم كاستدعاء بعضكم بعضا في جواز التباطؤ والتهاون في الاستجابة لأن استجابته فرض أولا تجعلوا نداءه وتسميته بينكم كما يسمي بعضكم بعضا ويناديه باسمه. ولا تقولوا يا محمد بل قولوا يا رسول الله بتوقير وتعظيم وصوت مخفوض.

{قَدْ يَعْلَمُ اللهُ} : قد: حرف تحقيق رغم دخوله على فعل مضارع لأن المعنى:

قد علم. أو أدخل قد ليؤكد علمه بما هم عليه من المخالفة عن الدين والنفاق ومرجع توكيد العلم الى توكيد الوعيد، ذلك أن {قَدْ»} اذا دخلت على المضارع كانت للتقليل أو بمعنى «ربما» يعلم: فعل مضارع مرفوع بالضمة.

الله لفظ الجلالة: فاعل مرفوع للتعظيم بالضمة.

{الَّذِينَ يَتَسَلَّلُونَ مِنْكُمْ} : الذين: اسم موصول مبني على الفتح في محل نصب مفعول به. يتسللون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. منكم: جار ومجرور متعلق بحال محذوفة من {الَّذِينَ»} والميم علامة جمع الذكور. وجملة {يَتَسَلَّلُونَ مِنْكُمْ»} صلة الموصول لا محل لها من الاعراب بمعنى: ينسلون قليلا واحدا إثر واحد.

{لِااذاً} : حال منصوب بالفتحة أي ملاوذين. أي بمعنى: يستترون بعضهم ببعض وهم ينسلون من مجلس النبي.

{فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ} : الفاء استئنافية للتعليل. اللام لام الأمر. يحذر: فعل مضارع مجزوم بلام الأمر وعلامة جزمه سكون آخره الذي حرك بالكسر لالتقاء الساكنين. الذين: اسم موصول مبني على الفتح في محل رفع فاعل.

والجملة بعده: صلة الموصول لا محل لها من الاعراب.

{يُخالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ} : تعرب اعراب {يَتَسَلَّلُونَ»} عن أمره: جار ومجرور متعلق بيخالفون. والهاء ضمير متصل في محل جر بالاضافة يعود لله سبحانه أو لرسوله الكريم. والمعنى: عن طاعته وأمره أو ودينه. أو بمعنى:

يخالفون أمره فيكون مفعول يخالفون وقد جيء بعن لتضمينه معنى الإعراض أو بمعنى يتجاوزون عن أمره.

ص: 89

{أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ} : أن: حرف مصدري ناصب. تصيب: فعل مضارع منصوب بأن وعلامة نصبه الفتحة و «هم» ضمير الغائبين في محل نصب مفعول به مقدم. فتنة: فاعل مرفوع بالضمة وجملة {تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ»} صلة {أَنْ»} المصدرية لا محل لها و {أَنْ»} وما بعدها بتأويل مصدر في محل نصب مفعول له. لأجله-بتقدير: كراهة أن تصيبهم محنة في الدنيا.

{أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ} : أو: حرف عطف للتخيير. يصيبهم عذاب:

تعرب اعراب {تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ»} أليم: صفة-نعت-لعذاب مرفوعة مثلها بالضمة. بمعنى: أو يصيبهم عذاب أليم في الآخرة.

[سورة النور (24): آية 64] أَلا إِنَّ لِلّهِ ما فِي السَّماااتِ وَالْأَرْضِ قَدْ يَعْلَمُ ما أَنْتُمْ عَلَيْهِ وَيَوْمَ يُرْجَعُونَ إِلَيْهِ فَيُنَبِّئُهُمْ بِما عَمِلُوا وَاللهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (64)

{أَلا إِنَّ لِلّهِ ما} : ألا: حرف استفتاح لا عمل له. انّ: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. لله: جار ومجرور للتعظيم متعلق بخبر {إِنَّ»} مقدم. ما: اسم موصول مبني على السكون في محل نصب اسم «انّ» مؤخر.

{فِي السَّماااتِ وَالْأَرْضِ} : جار ومجرور متعلق بمضمر محذوف تقديره:

استقر. أو مستقر وكائن وجملة «استقر في السموات» صلة الموصول لا محل لها. والأرض: معطوفة بالواو على «السموات» .وتعرب اعرابها.

{قَدْ يَعْلَمُ} : أعربت في الآية الكريمة السابقة. وفاعل {يَعْلَمُ»} ضمير مستتر جوازا تقديره هو يعود لله سبحانه.

{ما أَنْتُمْ عَلَيْهِ} : ما: اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به. أنتم: ضمير منفصل-ضمير المخاطبين-في محل رفع مبتدأ. عليه:

جار ومجرور متعلق بخبر {أَنْتُمْ»} والجملة الاسمية {أَنْتُمْ عَلَيْهِ»} صلة الموصول لا محل لها من الاعراب. بمعنى: ما أنتم عليه من الكفر والنفاق والاخلاص والإيمان.

ص: 90

{وَيَوْمَ يُرْجَعُونَ إِلَيْهِ} : الواو استئنافية. يوم: مفعول فيه ظرف زمان منصوب على الظرفية وعلامة نصبه الفتحة وهو مضاف. يرجعون: فعل مضارع مبني للمجهول مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع نائب فاعل يعود على المنافقين. إليه: جار ومجرور متعلق بيرجعون إليه والجملة الفعلية {يُرْجَعُونَ إِلَيْهِ»} في محل جر بالاضافة لوقوعها بعد الظرف.

{فَيُنَبِّئُهُمْ} : الفاء زائدة. ويجوز أن تكون عاطفة على فعل محذوف بمعنى:

يجازيهم فينبئهم و «ينبئ» فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو. و «هم» ضمير الغائبين في محل نصب مفعول به.

{بِما عَمِلُوا} : جار ومجرور متعلق بينبئ. ما: اسم موصول مبني على السكون في محل جر بالباء. عملوا: فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة وجملة {عَمِلُوا»} صلة الموصول لا محل لها من الاعراب والعائد ضمير منصوب محلا لأنه مفعول به التقدير: بما عملوه. ويجوز أن تكون {ما»} مصدرية فتكون جملة {عَمِلُوا»} صلتها لا محل لها. و {ما»} وما بعدها: بتأويل مصدر في محل جر بالباء. والجار والمجرور متعلق بينبئهم.

{وَاللهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} : الواو استئنافية. الله لفظ الجلالة: مبتدأ مرفوع للتعظيم بالضمة. بكل: جار ومجرور متعلق بخبر المبتدأ وهو أي «كل» مضاف. شيء: مضاف إليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة المنونة لأنه اسم نكرة. عليم: خبر المبتدأ لفظ الجلالة مرفوع بالضمة المنونة الظاهرة على آخره.

ص: 91