المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌إعراب سورة الفرقان - الإعراب المفصل لكتاب الله المرتل - جـ ٨

[بهجت عبد الواحد صالح]

الفصل: ‌إعراب سورة الفرقان

‌إعراب سورة الفرقان

[سورة الفرقان (25): آية 1] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ. تَبارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقانَ عَلى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعالَمِينَ نَذِيراً (1)

{تَبارَكَ الَّذِي} : فعل ماض مبني على الفتح. الذي: اسم موصول مبني على السكون في محل رفع فاعل بمعنى تزايد خير الله وتكاثر او تزايد عن كل شيء وتعالى عنه في صفاته وافعاله.

{نَزَّلَ الْفُرْقانَ عَلى عَبْدِهِ} : الجملة الفعلية صلة الموصول لا محل لها. نزل:

فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود على {الَّذِي»} اي على الله سبحانه. على عبده: جار ومجرور متعلق بنزل والهاء ضمير متصل في محل جر بالاضافة. و {الْفُرْقانَ»} مفعول به منصوب بالفتحة بمعنى «القرآن» وسمي به القرآن لفصله بين الحق والباطل او لانه نزل مفروقا بين بعضه وبعض في الانزال ولم ينزل جملة واحدة.

{لِيَكُونَ لِلْعالَمِينَ نَذِيراً} : اللام للتعليل وهي حرف جر. يكون: فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام وعلامة نصبه الفتحة والاسم-اي اسم كان-ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. للعالمين: جار ومجرور متعلق بخبر «يكون» .وعلامة جر الاسم الياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم والنون عوض من تنوين المفرد. نذيرا: خبر «يكون» منصوب بالفتحة. وجملة «يكون» من اسمها وخبرها: صلة «ان» المضمرة لا محل لها. و «ان» المضمرة وما بعدها: بتأويل مصدر في محل جر باللام. والجار والمجرور متعلق بنزل بمعنى ليكون مخوفا على عاقبة ضلالهم او بمعنى «انذارا» .

ص: 92

[سورة الفرقان (25): آية 2] الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّماااتِ وَالْأَرْضِ وَلَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيراً (2)

{الَّذِي} : اسم موصول مبني على السكون في محل رفع بدل من {الَّذِي»} الاولى او في محل رفع او في محل نصب على المدح.

{لَهُ مُلْكُ السَّماااتِ وَالْأَرْضِ} : الجملة الاسمية: صلة الموصول لا محل لها. له: جار ومجرور للتعظيم متعلق بخبر مقدم. ملك: مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة. السموات: مضاف إليه مجرور بالكسرة. والارض:

معطوفة بالواو على {السَّماااتِ»} مجرورة مثلها. بمعنى: او الذي له ملك الكون كله.

{وَلَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً} : الواو عاطفة. لم: حرف نفي وجزم وقلب. يتخذ:

فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه سكون آخره. والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. ولدا: مفعول به منصوب بالفتحة. بمعنى: لم يتخذ لنفسه ولدا.

{وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ} : الواو عاطفة. لم: اعربت. يكن: فعل مضارع ناقص مجزوم بلم وعلامة جزمه سكون آخره وحذفت الواو لالتقاء الساكنين. له: جار ومجرور متعلق بخبر مقدم ليكن. شريك: اسمها مؤخر مرفوع بالضمة.

{فِي الْمُلْكِ} : جار ومجرور متعلق بشريك او بصفة لها.

{وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ} : الواو عاطفة. خلق: فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. كل: مفعول به منصوب بالفتحة. شيء: مضاف إليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة.

ص: 93

{فَقَدَّرَهُ تَقْدِيراً} : معطوفة بالفاء على {خَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ»} وتعرب اعرابها. والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به. تقديرا: مفعول مطلق-مصدر-منصوب بالفتحة.

[سورة الفرقان (25): آية 3] وَاِتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آلِهَةً لا يَخْلُقُونَ شَيْئاً وَهُمْ يُخْلَقُونَ وَلا يَمْلِكُونَ لِأَنْفُسِهِمْ ضَرًّا وَلا نَفْعاً وَلا يَمْلِكُونَ مَوْتاً وَلا حَياةً وَلا نُشُوراً (3)

{وَاتَّخَذُوا} : الواو استئنافية. اتخذوا: فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. والالف فارقة. اي واتخذ هؤلاء الكفرة.

{مِنْ دُونِهِ آلِهَةً} : جار ومجرور متعلق باتخذوا او بحال من {آلِهَةً»} والهاء ضمير متصل في محل جر بالاضافة. آلهة: مفعول به منصوب بالفتحة.

{لا يَخْلُقُونَ شَيْئاً} : الجملة الفعلية في محل نصب صفة-نعت-لآلهة.

لا: نافية لا عمل لها. يخلقون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. شيئا: مفعول به منصوب بالفتحة.

{وَهُمْ يُخْلَقُونَ} : الواو عاطفة. والجملة الاسمية بعدها: في محل نصب صفة ثانية لآلهة. هم: ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ. يخلقون: فعل مضارع مبني للمجهول مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع نائب فاعل. والجملة الفعلية {يَخْلُقُونَ»} في محل رفع خبر {هُمْ»} .

{وَلا يَمْلِكُونَ لِأَنْفُسِهِمْ ضَرًّا} : معطوفة بالواو على {لا يَخْلُقُونَ شَيْئاً»} وتعرب اعرابها. لأنفس: جار ومجرور متعلق بلا يملكون. و {هُمْ»} ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة.

{وَلا نَفْعاً وَلا يَمْلِكُونَ} : الواو عاطفة. لا: زائدة لتأكيد النفي. نفعا:

معطوفة على {ضَرًّا»} منصوبة مثلها بالفتحة. وجملة {وَلا يَمْلِكُونَ»} أعربت.

ص: 94

{مَوْتاً وَلا حَياةً وَلا نُشُوراً} : موتا: معطوفة على {ضَرًّا»} منصوبة مثلها.

وما بعدها: معطوف على {مَوْتاً»} .ولا: أعربت. بمعنى: لا يستطيعون إماتة احد ولا اعادة الحياة له.

[سورة الفرقان (25): آية 4] وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذا إِلاّ إِفْكٌ اِفْتَراهُ وَأَعانَهُ عَلَيْهِ قَوْمٌ آخَرُونَ فَقَدْ جاؤُ ظُلْماً وَزُوراً (4)

{وَقالَ الَّذِينَ} : الواو عاطفة. قال: فعل ماض مبني على الفتح. الذين:

اسم موصول مبني على الفتح في محل رفع فاعل.

{كَفَرُوا} : فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والالف فارقة. والجملة صلة الموصول لا محل لها من الاعراب.

{إِنْ هَذا إِلاّ إِفْكٌ} : الجملة: في محل نصب مفعول به-مقول القول-.

إن: حرف نفي لا عمل له بمعنى «ما» .هذا: اسم اشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. والاشارة الى القرآن الكريم. الا: اداة حصر لا محل لها. افك: خبر {هَذا»} مرفوع بالضمة بمعنى: ما هذا القرآن الا اختلاق.

{افْتَراهُ} : الجملة الفعلية في محل نصب رفع-نعت-لإفك. افترى: فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف للتعذر والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود على الرسول الكريم. كما ادعى هؤلاء الكفرة.

والهاء ضمير متصل-ضمير الغائب-مبني على الضم في محل نصب مفعول به.

{وَأَعانَهُ عَلَيْهِ} : معطوفة بالواو على {اِفْتَراهُ»} وهي فعل ماض مبني على الفتح والهاء ضمير متصل-ضمير الغائب-مبني على الضم في محل نصب مفعول به مقدم. عليه: جار ومجرور متعلق بأعانه.

ص: 95

{قَوْمٌ آخَرُونَ} : فاعل مرفوع بالضمة. آخرون: صفة-نعت-لقوم مرفوعة مثلها وعلامة رفعها الواو لانها جمع مذكر سالم والنون عوض عن الحركة في المفرد.

{فَقَدْ جاؤُ} : الفاء استئنافية. قد: حرف تحقيق. جاءوا: تعرب اعراب {كَفَرُوا»} بمعنى «ارتكبوا» بقولهم هذا. او أتوا بقولهم هذا على الرسول الكريم.

{ظُلْماً وَزُوراً} : مفعول به منصوب بالفتحة. وزورا: معطوفة بالواو على {ظُلْماً»} منصوبة مثلها بالفتحة.

[سورة الفرقان (25): آية 5] وَقالُوا أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ اِكْتَتَبَها فَهِيَ تُمْلى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلاً (5)

{وَقالُوا أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ} : الواو عاطفة. قالوا: فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. والجملة الاسمية بعدها في محل نصب مفعول به-مقول القول-.

اساطير: خبر مبتدأ محذوف تقديره: هي اساطير الاولين او ما جاءنا به اساطير الاولين. الاولين: مضاف إليه مجرور بالاضافة وعلامة جره: الياء لانه جمع مذكر سالم والنون عوض عن تنوين المفرد. بمعنى: ما سطره الاقدمون من خرافات.

{اكْتَتَبَها} : الجملة الفعلية في محل نصب حال من الاساطير. اكتتب: فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. و «ها» ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به بمعنى: كتبها لنفسه واخذها. ومن احسن ما قيل في تفسيرها ما ذكره كشاف الزمخشري.

المعنى: اكتتبها كاتب له لانه صلى الله عليه وسلم كان اميا لا يكتب بيده، وذلك من تمام اعجازه. ثم حذفت اللام فأفضى الفعل الى الضمير فصار اكتتبها اياه كاتب كقوله-واختار موسى قومه-ثم بنى الفعل للضمير الذي هو اياه فانقلب

ص: 96

مرفوعا مستترا بعد ان كان بارزا منصوبا، وبقي ضمير الاساطير على حاله فصار اكتتبها كما ترى.

{فَهِيَ تُمْلى عَلَيْهِ} : الفاء استئنافية للتعليل. هي: ضمير منفصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ. تملى: فعل مضارع مبني للمجهول مرفوع بالضمة المقدرة على الالف للتعذر ونائب الفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هي.

عليه: جار ومجرور متعلق بتملى. والجملة الفعلية {تُمْلى عَلَيْهِ»} في محل رفع خبر «هي» .

{بُكْرَةً وَأَصِيلاً} : ظرف زمان متعلق بتملى منصوب على الظرفية بالفتحة بمعنى وقت البكور وهي الساعات الاولى من الصباح. واصيلا: معطوفة بالواو على {بُكْرَةً»} منصوبة مثلها بمعنى وقبل الغروب. ويجوز ان تكون {بُكْرَةً»} حالا من الضمير منصوبا بالفتحة. و {أَصِيلاً»} معطوفة على {بُكْرَةً»} وتعرب مثلها.

[سورة الفرقان (25): آية 6] قُلْ أَنْزَلَهُ الَّذِي يَعْلَمُ السِّرَّ فِي السَّماااتِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ كانَ غَفُوراً رَحِيماً (6)

{قُلْ} : فعل امر مبني على السكون والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره انت.

وحذفت الواو لالتقاء الساكنين. والجملة بعده في محل نصب مفعول به- مقول القول-.

{أَنْزَلَهُ} : فعل ماض مبني على الفتح والهاء ضمير متصل-ضمير الغائب-اي القرآن الكريم في محل نصب مفعول به مقدم.

{الَّذِي} : اسم موصول مبني على السكون في محل رفع فاعل. والجملة الفعلية بعده صلته لا محل لها.

{يَعْلَمُ السِّرَّ فِي السَّماااتِ وَالْأَرْضِ} : فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. السر: مفعول به منصوب بالفتحة. في السموات: جار ومجرور متعلق بصفة محذوفة من السر.

والارض: معطوفة بالواو على {السَّماااتِ»} .وتعرب اعرابها.

ص: 97

{إِنَّهُ كانَ غَفُوراً رَحِيماً} : ان: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب اسم «ان» والجملة الفعلية بعده في محل رفع خبر «ان» .كان: فعل ماض ناقص مبني على الفتح واسمه ضمير مستتر جوازا تقديره هو. غفورا: خبر {كانَ»} منصوب بالفتحة الظاهرة. رحيما: صفة-نعت-لغفورا. ويجوز ان تكون خبرا ثانيا لكان.

[سورة الفرقان (25): آية 7] وَقالُوا مالِ هذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعامَ وَيَمْشِي فِي الْأَسْااقِ لَوْلا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مَلَكٌ فَيَكُونَ مَعَهُ نَذِيراً (7)

{وَقالُوا} : الواو عاطفة. قالوا: فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والالف فارقة. والجملة بعده: في محل نصب مفعول به-مقول القول-.

{مالِ هذَا الرَّسُولِ} : ما: اسم استفهام مبني على السكون في محل رفع مبتدأ.

لهذا: اللام حرف جر. هذا: اسم اشارة مبني على السكون في محل جر باللام والجار والمجرور متعلق بخبر المبتدأ {ما»} .الرسول: بدل من اسم الاشارة مجرور بالكسرة. وقد فصلت اللام عن اسم الاشارة خارجة عن اوضاع الخط العربي وخط المصحف سنة لا تغير. بمعنى: ما لهذا الزاعم انه رسول. وفي تساؤلهم استهانة.

{يَأْكُلُ الطَّعامَ} : الجملة الفعلية في محل نصب حال من الرسول. يأكل: فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو. الطعام:

مفعول به منصوب بالفتحة.

{وَيَمْشِي فِي الْأَسْااقِ} : الواو عاطفة. يمشي: معطوفة على {يَأْكُلُ»} وتعرب اعرابها وعلامة رفع الفعل الضمة المقدرة على الياء للثقل. في الاسواق: جار ومجرور متعلق بيمشي. بمعنى: ما له يأكل الطعام مثلنا أي مثل ما نأكل. ويمشي في الاسواق كمشينا فيها.

ص: 98

{لَوْلا أُنْزِلَ} : حرف تحضيض بمعنى «هلا» لا عمل له. انزل: فعل ماض مبني للمجهول مبني على الفتح.

{إِلَيْهِ مَلَكٌ} : جار ومجرور متعلق بأنزل. ملك: نائب فاعل مرفوع بالضمة بمعنى: هلا أنزل إليه ملك يساعده.

{فَيَكُونَ مَعَهُ نَذِيراً} : الفاء سببية. يكون: فعل مضارع ناقص منصوب بأن مضمرة بعد الفاء وعلامة نصبه الفتحة. واسمها ضمير مستتر جوازا تقديره هو. مع: ظرف مكان يدل على المصاحبة متعلق بيكون والهاء ضمير متصل-ضمير الغائب-مبني على الضم في محل جر بالاضافة و {نَذِيراً»} خبر «يكون» منصوب بالفتحة. وجملة «يكون معه نذيرا» صلة «ان» المضمرة لا محل لها. و «ان» المصدرية المضمرة وما بعدها: بتأويل مصدر معطوف على مصدر منتزع من الكلام السابق.

[سورة الفرقان (25): آية 8] أَوْ يُلْقى إِلَيْهِ كَنْزٌ أَوْ تَكُونُ لَهُ جَنَّةٌ يَأْكُلُ مِنْها وَقالَ الظّالِمُونَ إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلاّ رَجُلاً مَسْحُوراً (8)

{أَوْ يُلْقى إِلَيْهِ كَنْزٌ} : او: حرف عطف للتخيير. يلقى: فعل مضارع مبني للمجهول. مرفوع بالضمة المقدرة على الالف للتعذر. إليه: جار ومجرور متعلق بيلقى. كنز: نائب فاعل مرفوع بالضمة بمعنى يمنح كنزا.

{أَوْ تَكُونُ لَهُ جَنَّةٌ} : او: اعربت. تكون: معطوفة على {يُلْقى»} وهي فعل مضارع ناقص مرفوع بالضمة الظاهرة. له: جار ومجرور متعلق بخبر مقدم لتكون. جنة: اسمها مؤخر مرفوع بالضمة.

{يَأْكُلُ مِنْها} : الجملة الفعلية في محل نصب حال من ضمير {لَهُ»} او في محل رفع صفة-نعت-لجنة. يأكل: فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو. منها: جار ومجرور متعلق بيأكل.

ص: 99

{وَقالَ الظّالِمُونَ} : الواو استئنافية. قال: فعل ماض مبني على الفتح.

الظالمون: فاعل مرفوع بالواو لانه جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد. والجملة بعده في محل نصب مفعول به لقال.

{إِنْ تَتَّبِعُونَ} : إن: نافية بمعنى «ما» لا عمل لها. تتبعون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل.

{إِلاّ رَجُلاً مَسْحُوراً} : إلا اداة حصر لا عمل لها. رجلا: مفعول به منصوب بالفتحة. مسحورا: صفة-نعت-لرجلا منصوبة مثلها بالفتحة.

والكلمة اسم مفعول بمعنى: مصاب بسحر فهو مختل العقل.

[سورة الفرقان (25): آية 9] اُنْظُرْ كَيْفَ ضَرَبُوا لَكَ الْأَمْثالَ فَضَلُّوا فَلا يَسْتَطِيعُونَ سَبِيلاً (9)

{انْظُرْ كَيْفَ} : فعل امر مبني على السكون والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره انت. كيف: اسم استفهام مبني على الفتح في محل نصب حال. والجملة من {كَيْفَ»} وما بعدها في محل نصب مفعول به لانظر.

{ضَرَبُوا لَكَ الْأَمْثالَ} : فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة.

الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والالف فارقة. لك: جار ومجرور متعلق بضربوا. الامثال: مفعول به منصوب بالفتحة.

{فَضَلُّوا} : الفاء سببية. ضلوا: تعرب اعراب {ضَرَبُوا»} بمعنى: فتاهوا عن سبيل الحق.

{فَلا يَسْتَطِيعُونَ} : الفاء استئنافية. لا: نافية لا عمل لها. يستطيعون:

فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل.

{سَبِيلاً} : مفعول به منصوب بالفتحة. بمعنى: فلا يجدون طريقا للرجوع عما قذفوك به.

ص: 100

[سورة الفرقان (25): آية 10] تَبارَكَ الَّذِي إِنْ شاءَ جَعَلَ لَكَ خَيْراً مِنْ ذلِكَ جَنّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ وَيَجْعَلْ لَكَ قُصُوراً (10)

{تَبارَكَ الَّذِي} : اعربت في الآية الكريمة الاولى. بمعنى: تكاثر خير.

الذي: اي تكاثر خير الله الذي.

{إِنْ شاءَ} : إن: حرف شرط جازم. شاء: فعل ماض مبني على الفتح فعل الشرط في محل جزم بإن والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو.

{جَعَلَ لَكَ خَيْراً} : الجملة جواب شرط جازم غير مقترن بالفاء لا محل لها من الاعراب. بمعنى: ان اراد وهب لك في الدنيا خيرا. جعل: جواب الشرط في محل جزم بإن يعرب اعراب {شاءَ»} .لك: جار ومجرور متعلق بجعل. خيرا: مفعول به منصوب بالفتحة.

{مِنْ ذلِكَ} : من: حرف جر. ذا: اسم اشارة مبني على السكون في محل جر بمن. اللام للبعد والكاف للخطاب. اي مما قالوا. والجار والمجرور متعلق بالمفعول {خَيْراً»} .

{جَنّاتٍ} : مفعول به ثان منصوب بالكسرة بدلا من الفتحة لانه ملحق بجمع المؤنث السالم. اي منحك جنات.

{تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ} : الجملة الفعلية في محل نصب صفة-نعت- لجنات. تجري: فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل. من تحت: جار ومجرور متعلق بتجري او بحال محذوفة من الانهار بتقدير تجري الانهار كائنة تحتها و «ها» ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالاضافة. الانهار: فاعل مرفوع بالضمة.

{وَيَجْعَلْ لَكَ قُصُوراً} : الواو عاطفة. يجعل: فعل مضارع بمعنى الماضي «وجعل» معطوف على {جَعَلَ»} او فعل مضارع مجزوم وعلامة جزمه سكون آخره لانه معطوف على محل الفعل {جَعَلَ»} اي الجزم ومعناه الاستقبال.

ص: 101

والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. لك: جار ومجرور متعلق بيجعل. قصورا: مفعول به منصوب بالفتحة. أي قصورا جميلة في الآخرة.

[سورة الفرقان (25): آية 11] بَلْ كَذَّبُوا بِالسّاعَةِ وَأَعْتَدْنا لِمَنْ كَذَّبَ بِالسّاعَةِ سَعِيراً (11)

{بَلْ كَذَّبُوا} : بل: حرف عطف للاضراب يفيد الاستئناف. بمعنى: بل اتوا بأعجب من ذلك كله وهو تكذيبهم بالساعة. كذبوا: فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والالف فارقة. بمعنى: بل كذب هؤلاء بيوم القيامة فكيف يلتفتون الى هذا الجواب وهم لا يؤمنون بالآخرة.

{بِالسّاعَةِ} : جار ومجرور متعلق بكذبوا. اي بيوم القيامة.

{وَأَعْتَدْنا} : الواو استئنافية. اعتد: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا.

و«نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل. بمعنى: وقد هيأنا.

{لِمَنْ كَذَّبَ} : اللام: حرف جر. من: اسم موصول مبني على السكون في محل جر باللام. والجار والمجرور متعلق بأعتدنا. كذب: فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو. وجملة {كَذَّبَ»} صلة الموصول لا محل لها من الاعراب.

{بِالسّاعَةِ سَعِيراً} : جار ومجرور متعلق بكذب. سعيرا: مفعول به منصوب بالفتحة. اي نارا شديدة الاستعار.

[سورة الفرقان (25): آية 12] إِذا رَأَتْهُمْ مِنْ مَكانٍ بَعِيدٍ سَمِعُوا لَها تَغَيُّظاً وَزَفِيراً (12)

{إِذا رَأَتْهُمْ} : اذا: ظرف لما يستقبل من الزمان خافض لشرطه متعلق بجوابه اداة شرط غير جازمة. والجملة الفعلية بعده في محل جر بالاضافة لوقوعها

ص: 102

بعد الظرف. رأت: فعل ماض مبني على الفتح المقدر للتعذر على الألف المحذوفة لاتصاله بتاء التأنيث الساكنة. التاء لا محل لها. والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هي يعود على النار و «هم» ضمير الغائبين في محل نصب مفعول به.

{مِنْ مَكانٍ بَعِيدٍ} : جار ومجرور متعلق بحال محذوفة. بعيد: صفة-نعت- لمكان مجرورة مثلها. بمعنى اذا أبصرتهم قادمين اليها من مكان بعيد. وقيل ان معنى الرؤية معنى مجازي. وقيل ان رؤية جهنم جائزة لان قدرة الله تعالى صالحة بخلقه لها ادراكا حسيا.

{سَمِعُوا لَها} : الجملة الفعلية جواب شرط غير جازم لا محل لها. سمعوا:

فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والالف فارقة. لها: جار ومجرور متعلق بسمعوا.

{تَغَيُّظاً وَزَفِيراً} : مفعول به منصوب بالفتحة. وزفيرا: معطوفة بالواو على {تَغَيُّظاً»} منصوبة مثلها بالفتحة بمعنى: سمعوا صوت تأججها غضبا على الكفار.

[سورة الفرقان (25): آية 13] وَإِذا أُلْقُوا مِنْها مَكاناً ضَيِّقاً مُقَرَّنِينَ دَعَوْا هُنالِكَ ثُبُوراً (13)

{وَإِذا أُلْقُوا} : معطوفة بالواو على {إِذا»} الاولى وتعرب مثلها. القوا: بمعنى «رموا» فعل ماض مبني للمجهول مبني على الضم المقدر على الياء المحذوفة تخفيفا ولاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع نائب فاعل والالف فارقة. وجملة {أُلْقُوا»} في محل جر بالاضافة.

{مِنْها مَكاناً ضَيِّقاً} : منها: جار ومجرور متعلق بألقوا. مكانا: ظرف مكان منصوب على الظرفية وعلامة نصبه الفتحة. ضيقا: صفة-نعت- لمكانا منصوبة مثلها بالفتحة بمعنى: الى مكان ضيق فحذف الجار فانتصب الاسم على الظرفية. ويجوز ان تكون حالا منصوبا بالفتحة.

ص: 103

{مُقَرَّنِينَ} : حال منصوب بالياء لانه جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد. بمعنى: مشدودة ايديهم الى اعناقهم بالسلاسل.

{دَعَوْا هُنالِكَ ثُبُوراً} : الجملة الفعلية جواب شرط غير جازم لا محل لها من الاعراب بمعنى: نادوا في ذلك المكان ويلا وثبورا اي وهلاكا. دعوا:

فعل ماض مبني على الضم المقدر على الالف المحذوفة لالتقاء الساكنين ولاتصالها بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والالف فارقة. هنا: اسم اشارة للمكان مبني على السكون في محل نصب على الظرفية المكانية متعلق بدعوا. اللام للبعد والكاف حرف خطاب. ثبورا:

مفعول به لدعوا منصوب بالفتحة ويجوز ان يكون مفعولا مطلقا-مصدرا- اي ثبروا ثبورا.

[سورة الفرقان (25): آية 14] لا تَدْعُوا الْيَوْمَ ثُبُوراً ااحِداً وَاُدْعُوا ثُبُوراً كَثِيراً (14)

{لا تَدْعُوا} : الجملة الفعلية وما بعدها في محل رفع نائب فاعل لفعل محذوف بمعنى: يقال لهم: لا تدعوا. لا: ناهية جازمة. تدعوا: فعل مضارع مجزوم بلا وعلامة جزمه حذف النون. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والالف فارقة.

{الْيَوْمَ ثُبُوراً ااحِداً} : اليوم: مفعول فيه-ظرف زمان-منصوب على الظرفية متعلق بلا تدعوا وعلامة نصبه الفتحة. ثبورا: مفعول به منصوب بالفتحة. واحدا: صفة-نعت-لثبورا منصوبة مثلها بالفتحة. بمعنى:

لا تدعوا اي لا تنادوا اليوم هلاكا واحدا.

{وَادْعُوا ثُبُوراً كَثِيراً} : الواو استئنافية للاستدراك بمعنى «بل» .ادعوا:

فعل امر مبني على حذف النون لان مضارعه من الافعال الخمسة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والالف فارقة. ثبورا كثيرا: تعرب اعراب {ثُبُوراً ااحِداً»} بمعنى بل نادوا انواعا كثيرة من الهلاك.

ص: 104

[سورة الفرقان (25): آية 15] قُلْ أَذلِكَ خَيْرٌ أَمْ جَنَّةُ الْخُلْدِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ كانَتْ لَهُمْ جَزاءً وَمَصِيراً (15)

{قُلْ} : فعل امر مبني على السكون وحذفت الواو لالتقاء الساكنين والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره انت.

{أَذلِكَ خَيْرٌ} : الهمزة: همزة الاستفهام لا محل لها. ذا: اسم اشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. اللام للبعد والكاف للخطاب. خير: خبر {ذلِكَ»} مرفوع بالضمة بمعنى: أذلك احسن وافضل.

{أَمْ جَنَّةُ الْخُلْدِ} : أم: حرف عطف. جنة: معطوفة على «المبتدأ» مرفوعة بالضمة. الخلد: مضاف إليه مجرور بالكسرة وحذف خبر {جَنَّةُ»} لان ما قبله يدل عليه.

{الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ} : اسم اشارة مبني على السكون في محل رفع صفة -نعت-للجنة. وعد: فعل ماض مبني للمجهول مبني على الفتح.

المتقون: نائب فاعل مرفوع بالواو لانه جمع مذكر سالم والنون عوض من التنوين والحركة في المفرد. وجملة {وُعِدَ الْمُتَّقُونَ»} صلة الموصول لا محل لها بمعنى التي وعد الله بها المتقين.

{كانَتْ لَهُمْ جَزاءً وَمَصِيراً} : الجملة الفعلية في محل رفع صفة ثانية للجنة.

كانت: فعل ماض ناقص مبني على الفتح والتاء تاء التأنيث الساكنة لا محل لها. واسمها ضمير مستتر جوازا تقديره هي. لهم: اللام حرف جر و «هم» ضمير الغائبين في محل جر باللام. والجار والمجرور متعلق بخبر «كان» .

جزاء: خبر «كان» منصوب بالفتحة. ومصيرا: معطوفة بالواو على {جَزاءً»} منصوبة مثلها بالفتحة.

[سورة الفرقان (25): آية 16] لَهُمْ فِيها ما يَشاؤُنَ خالِدِينَ كانَ عَلى رَبِّكَ وَعْداً مَسْؤُلاً (16)

{لَهُمْ فِيها} : اللام حرف جر و «هم» ضمير الغائبين في محل جر باللام والجار

ص: 105

والمجرور متعلق بخبر مقدم. فيها: جار ومجرور اي في الجنة.

{ما يَشاؤُنَ} : ما: اسم موصول مبني على السكون في محل رفع مبتدأ مؤخر. يشاءون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. وجملة {يَشاؤُنَ»} صلة الموصول لا محل لها. والعائد ضمير منصوب محلا لانه مفعول به. التقدير: ما يشاءونه.

{خالِدِينَ} : حال منصوب بالياء لانه جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد. اي خالدين في نعيم الجنة.

{كانَ عَلى رَبِّكَ} : فعل ماض ناقص مبني على الفتح واسمها ضمير مستتر جوازا تقديره هو يعود على {ما يَشاؤُنَ»} .على ربك: جار ومجرور متعلق بكان والكاف ضمير متصل-ضمير المخاطب-في محل جر بالاضافة.

{وَعْداً مَسْؤُلاً} : خبر {كانَ»} منصوب بالفتحة. مسئولا: صفة-نعت- لوعدا منصوبة مثلها بمعنى: كان ذلك موعودا يطلب إليه انجازه.

[سورة الفرقان (25): آية 17] وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ وَما يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ فَيَقُولُ أَأَنْتُمْ أَضْلَلْتُمْ عِبادِي هؤُلاءِ أَمْ هُمْ ضَلُّوا السَّبِيلَ (17)

{وَيَوْمَ} : الواو استئنافية. يوم: مفعول به منصوب بفعل مضمر تقديره واذكر يوم وعلامة نصبه الفتحة.

{يَحْشُرُهُمْ} : الجملة الفعلية في محل جر بالاضافة. يحشر: فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. و {يَحْشُرُهُمْ»} ضمير الغائبين في محل نصب مفعول به. اي ويوم يجمعهم.

{وَما يَعْبُدُونَ} : الواو عاطفة. ما: اسم موصول مبني على السكون في محل نصب لانه معطوف على منصوب وهو ضمير الغائبين في {يَحْشُرُهُمْ»} .

ص: 106

يعبدون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. وجملة {يَعْبُدُونَ»} صلة الموصول لا محل لها من الاعراب والعائد ضمير منصوب محلا لانه مفعول به. التقدير: وما يعبدونه.

{مِنْ دُونِ اللهِ} : جار ومجرور متعلق بحال محذوفة من الموصول {ما»} .الله:

مضاف إليه مجرور للتعظيم بالكسرة.

{فَيَقُولُ} : معطوفة بالفاء على «يحشر» وتعرب اعرابها. اي فيقول لهم: اي للمعبودين من دونه سبحانه.

{أَأَنْتُمْ أَضْلَلْتُمْ} : الهمزة همزة توبيخ بلفظ استفهام. انتم: ضمير منفصل- ضمير المخاطبين-في محل رفع مبتدأ. والجملة الفعلية بعده: في محل رفع خبره. أضللتم: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك. التاء ضمير متصل-ضمير المخاطبين-مبني على الضم في محل رفع فاعل والميم علامة جمع الذكور.

{عِبادِي هؤُلاءِ} : مفعول به منصوب بالفتحة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة. الياء ضمير متصل في محل جر بالاضافة. هؤلاء: اسم اشارة مبني على الكسر في محل نصب صفة -نعت-لعبادي.

{أَمْ هُمْ ضَلُّوا السَّبِيلَ} : أم: حرف عطف. وهي {أَمْ»} المتصلة لانها مسبوقة بهمزة استفهام. هم: ضمير منفصل-ضمير الغائبين-في محل رفع مبتدأ. ضلوا: فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والالف فارقة. السبيل: مفعول به منصوب بالفتحة. والاصل: ضلوا عن السبيل فترك الجار وعدّي الفعل الى المجرور. وجملة {ضَلُّوا السَّبِيلَ»} في محل رفع خبر المبتدأ {يَحْشُرُهُمْ»} .والجملة الاسمية {هُمْ ضَلُّوا السَّبِيلَ»} معطوفة بأم على الجملة الابتدائية {أَنْتُمْ أَضْلَلْتُمْ عِبادِي هؤُلاءِ»} لا محل لها من الاعراب.

ص: 107

[سورة الفرقان (25): آية 18] قالُوا سُبْحانَكَ ما كانَ يَنْبَغِي لَنا أَنْ نَتَّخِذَ مِنْ دُونِكَ مِنْ أَوْلِياءَ وَلكِنْ مَتَّعْتَهُمْ وَآباءَهُمْ حَتّى نَسُوا الذِّكْرَ وَكانُوا قَوْماً بُوراً (18)

{قالُوا سُبْحانَكَ} : فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والالف فارقة. سبحانك: مفعول مطلق منصوب بفعل محذوف التقدير: نسبح سبحانك: بمعنى: ننزهك عن الانداد ونقدسك. والكاف ضمير متصل في محل جر بالاضافة. والجملة «نسبح سبحانك» في محل نصب مفعول به-مقول القول-.

{ما كانَ يَنْبَغِي لَنا} : ما: نافية لا عمل لها. كان: فعل ماض تام مبني على الفتح بمعنى: ما كان يصح لنا ولا يستقيم لنا. ينبغي: فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل. لنا: جار ومجرور متعلق بينبغي.

وجملة «ما كان ينبغي لنا وما بعدها» في محل نصب مفعول به-مقول القول- اي ثم قالوا.

{أَنْ نَتَّخِذَ مِنْ دُونِكَ} : ان حرف مصدري ناصب. نتخذ: فعل مضارع منصوب بأن وعلامة نصبه الفتحة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره نحن. من دونك: جار ومجرور متعلق بنتخذ والكاف ضمير متصل في محل جر بالاضافة. وجملة {نَتَّخِذَ مِنْ دُونِكَ»} صلة {كانَ»} المصدرية لا محل لها. و {كانَ»} وما بعدها بتأويل مصدر في محل رفع فاعل {يَنْبَغِي»} .وفاعل {كانَ»} ضمير مستتر او اسم محذوف بتقدير: ما كان الامر. وثمة وجه آخر للاعراب وهو الاصوب. تكون {كانَ»} فعلا ماضيا ناقصا. اسمها المصدر المؤول من {أَنْ نَتَّخِذَ مِنْ دُونِكَ مِنْ أَوْلِياءَ»} وخبره الجملة الفعلية {يَنْبَغِي لَنا»} في محل نصب.

{مِنْ أَوْلِياءَ} : من: حرف جر زائد لتأكيد معنى النفي. أولياء: اسم مجرور لفظا بمن وعلامة جره الفتحة بدلا من الكسرة لأنه ممنوع من الصرف

ص: 108

-التنوين-لأنه على وزن-أفعلاء-منصوب محلا لأنه مفعول به لنتخذ.

{وَلكِنْ مَتَّعْتَهُمْ وَآباءَهُمْ} : الواو للاستدراك. لكن: مخففة لا عمل لها بمعنى «بل» .متعت: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك. التاء ضمير متصل مبني على الفتح في محل رفع فاعل. و «هم» ضمير الغائبين في محل نصب مفعول به. الواو عاطفة. آباء: معطوفة على «هم» ضمير الغائبين منصوبة بالفتحة. و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة.

{حَتّى نَسُوا الذِّكْرَ} : حتى: حرف غاية وابتداء. نسوا: فعل ماض مبني على الضم الظاهر على الياء المحذوفة لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. والالف فارقة. الذكر: مفعول به منصوب بالفتحة. بمعنى: حتى نسوا التذكر لنعمك او حتى نسوا ذكر الله والايمان به او القرآن والشرائع.

{وَكانُوا قَوْماً بُوراً} : الواو عاطفة. كانوا: فعل ماض ناقص مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع اسم {كانَ»} والالف فارقة. قوما: خبر {كانَ»} منصوب بالفتحة. بورا: صفة-نعت- لقوما منصوبة مثلها وعلامة نصبها الفتحة. بمعنى قوما هالكين. والبور:

الهلاك يوصف به الواحد والجمع. ويجوز ان يكون جمع بائر كعائد وعود.

[سورة الفرقان (25): آية 19] فَقَدْ كَذَّبُوكُمْ بِما تَقُولُونَ فَما تَسْتَطِيعُونَ صَرْفاً وَلا نَصْراً وَمَنْ يَظْلِمْ مِنْكُمْ نُذِقْهُ عَذاباً كَبِيراً (19)

{فَقَدْ كَذَّبُوكُمْ} : الجملة واقعة مقولا لقول مقدر بمعنى: قال للكافرين ها هم آلهتكم فقد كذبوكم. الفاء: استئنافية. قد: حرف تحقيق. كذبوكم: فعل

ص: 109

ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والكاف ضمير متصل-ضمير المخاطبين-مبني على الضم في محل نصب مفعول به. والميم علامة جمع الذكور.

{بِما تَقُولُونَ} : جار ومجرور متعلق بكذبوا. ما: مصدرية. تقولون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. وجملة {تَقُولُونَ»} صلة «ما» المصدرية لا محل لها. وما: وما بعدها بتأويل مصدر في محل جر متعلق بكذبوا. وشبه الجملة الجار والمجرور «بقولكم» بدل من الضمير بتقدير: فقد كذبوا بقولكم.

{فَما تَسْتَطِيعُونَ صَرْفاً} : الفاء استئنافية بمعنى التعليل. ما: نافية لا عمل لها. تستطيعون: وتعرب اعراب {تَقُولُونَ»} .صرفا: مفعول به منصوب بالفتحة. بمعنى: فما تستطيعون يا كفار دفعا او حيلة للعذاب عن انفسكم. او صرف العذاب عنكم.

{وَلا نَصْراً} : الواو عاطفة. لا: زائدة لتأكيد النفي. نصرا: معطوفة على {صَرْفاً»} وتعرب مثلها.

{وَمَنْ يَظْلِمْ مِنْكُمْ} : الواو استئنافية. من: اسم شرط جازم مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. والجملة الشرطية من فعل الشرط وجوابه في محل رفع خبره. يظلم: فعل مضارع فعل الشرط مجزوم بمن وعلامة جزمه سكون آخره والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. منكم: جار ومجرور متعلق بحال محذوفة من {مَنْ»} والميم علامة جمع الذكور.

{نُذِقْهُ} : الجملة جواب شرط جازم غير مقترن بالفاء لا محل لها. نذقه: فعل مضارع جواب الشرط مجزوم بمن وعلامة جزمه سكون آخره وحذفت الياء لان الاصل «نذيقه» لالتقاء الساكنين والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره نحن. والهاء ضمير متصل-ضمير الغائب-مبني على الضم في محل نصب مفعول به اول.

{عَذاباً كَبِيراً} : مفعول به ثان منصوب بالفتحة. كبيرا: صفة-نعت-لعذابا منصوبة مثلها بالفتحة.

ص: 110

[سورة الفرقان (25): آية 20] وَما أَرْسَلْنا قَبْلَكَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ إِلاّ إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الطَّعامَ وَيَمْشُونَ فِي الْأَسْااقِ وَجَعَلْنا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ وَكانَ رَبُّكَ بَصِيراً (20)

{وَما أَرْسَلْنا} : الواو استئنافية. ما: نافية لا عمل لها. أرسل: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا. و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل.

{قَبْلَكَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ} : ظرف زمان متعلق بأرسلنا منصوب على الظرفية بالفتحة وهو مضاف. والكاف ضمير متصل مبني على الفتح في محل جر بالاضافة والمخاطب هو الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم وحذف مفعول {أَرْسَلْنا»} اكتفاء بالجار والمجرور {مِنَ الْمُرْسَلِينَ»} او بتقدير وما ارسلنا قبلك احدا او رجالا من الرسل. من: حرف جر. المرسلين: اسم مجرور بمن وعلامة جره الياء لانه جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد.

{إِلاّ إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ} : إلا: اداة حصر لا عمل لها. ان: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. و «هم» ضمير الغائبين في محل نصب اسم «ان» .

اللام لام الابتداء-المزحلقة-للتوكيد. يأكلون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. وجملة {لَيَأْكُلُونَ»} في محل رفع خبر «إن» .والجملة في محل نصب صفة-نعت-للموصوف المحذوف مفعول {أَرْسَلْنا»} بمعنى: وما ارسلنا قبلك احدا من الرسل الا آكلين وماشين.

{الطَّعامَ وَيَمْشُونَ فِي الْأَسْااقِ} : مفعول به منصوب بالفتحة.

ويمشون: معطوفة بالواو على «يأكلون» وتعرب مثلها. في الاسواق: جار ومجرور متعلق بيمشون. وقيل هذا القول رد على من قال ما لهذا الرسول يأكل الطعام ويمشي في الاسواق.

ص: 111

{وَجَعَلْنا بَعْضَكُمْ} : الواو استئنافية. جعلنا: تعرب اعراب {أَرْسَلْنا»} .

بعضكم: مفعول به منصوب بالفتحة. الكاف ضمير متصل-ضمير المخاطبين-مبني على الضم في محل جر بالاضافة والميم علامة جمع الذكور.

{لِبَعْضٍ فِتْنَةً} : جار ومجرور متعلق بفتنة. فتنة: مفعول به ثان منصوب بالفتحة. بمعنى: وابتلينا بعضكم ببعض.

{أَتَصْبِرُونَ} : الهمزة همزة استفهام لا عمل لها. تصبرون: تعرب اعراب «يأكلون» بمعنى أتصبرون على هذه الفتنة اي هذا الابتلاء فتجتازونها بنجاح ام تخفقون فيها.

{وَكانَ رَبُّكَ بَصِيراً} : الواو استئنافية. كان: فعل ماض ناقص مبني على الفتح. ربك: اسم {كانَ»} مرفوع للتعظيم بالضمة والكاف ضمير متصل- ضمير المخاطب-مبني على الفتح في محل جر بالاضافة. بصيرا: خبر {كانَ»} منصوب بالفتحة بمعنى: بصيرا بأعمالكم.

[سورة الفرقان (25): آية 21] وَقالَ الَّذِينَ لا يَرْجُونَ لِقاءَنا لَوْلا أُنْزِلَ عَلَيْنَا الْمَلائِكَةُ أَوْ نَرى رَبَّنا لَقَدِ اِسْتَكْبَرُوا فِي أَنْفُسِهِمْ وَعَتَوْا عُتُوًّا كَبِيراً (21)

{وَقالَ الَّذِينَ} : الواو عاطفة. قال: فعل ماض مبني على الفتح. الذين:

اسم موصول مبني على الفتح في محل رفع فاعل.

{لا يَرْجُونَ لِقاءَنا} : الجملة الفعلية صلة لا محل لها-نعت-لاسم الموصول {الَّذِينَ»} بمعنى: الذين كفروا بالآخرة. لا: نافية لا عمل لها. يرجون:

فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل.

لقاء: مفعول به منصوب بالفتحة. و «نا» ضمير متصل في محل جر بالاضافة. والجملة بعدها في محل نصب مفعول به-مقول القول-.

{لَوْلا أُنْزِلَ} : بمعنى هلاّ حرف تحضيض يقصد به التوبيخ. انزل: فعل ماض مبني للمجهول مبني على الفتح.

ص: 112

{عَلَيْنَا الْمَلائِكَةُ} : جار ومجرور متعلق بأنزل. الملائكة: نائب فاعل مرفوع بالضمة. بمعنى: هلا انزل علينا الملائكة شاهدة على صدقه.

{أَوْ نَرى رَبَّنا} : أو: حرف عطف للتخيير. نرى: فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الالف للتعذر والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره نحن. رب: مفعول به منصوب بالفتحة وهو مضاف. و «نا» ضمير متصل-ضمير المتكلمين-مبني على السكون في محل جر بالاضافة. بمعنى:

أو نرى ربنا ليأمرنا بذلك.

{لَقَدِ اسْتَكْبَرُوا} : اللام واقعة في جواب قسم محذوف. والجملة استئنافية.

قد: حرف تحقيق. استكبروا: فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والالف فارقة. وقيل ان في فحوى هذا الفعل دليلا على التعجب من غير لفظ التعجب. بمعنى: ما اشد استكبارهم.

{فِي أَنْفُسِهِمْ} : جار ومجرور متعلق باستكبروا. و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة بمعنى الاستكبار في انفسهم.

{وَعَتَوْا عُتُوًّا كَبِيراً} : معطوفة بالواو على {اِسْتَكْبَرُوا»} وتعرب اعرابها والفعل مبني على الفتح المقدر للتعذر على الالف المحذوفة لالتقاء الساكنين ولاتصاله بواو الجماعة. عتوا: مفعول مطلق-مصدر-منصوب بالفتحة. كبيرا:

صفة-نعت-لعتوا منصوبة مثلها بالفتحة. بمعنى: تجبروا وتجاوزوا الحدود في الكفر وفيها من التعجب ما في قبلها. وبمعنى: ما اكبر عتوهم!

[سورة الفرقان (25): آية 22] يَوْمَ يَرَوْنَ الْمَلائِكَةَ لا بُشْرى يَوْمَئِذٍ لِلْمُجْرِمِينَ وَيَقُولُونَ حِجْراً مَحْجُوراً (22)

{يَوْمَ} : مفعول فيه-ظرف زمان-منصوب على الظرفية وعلامة نصبه الفتحة متعلق بمحذوف بمعنى: يصيبهم الشؤم يوم يرون الملائكة. ويجوز ان يكون {يَوْمَ»} مفعولا به لفعل محذوف تقديره: اذكر. والجملة الفعلية بعده في محل جر بالاضافة.

ص: 113

{يَرَوْنَ الْمَلائِكَةَ} : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. الملائكة: مفعول به منصوب بالفتحة.

{لا بُشْرى} : لا: اداة نافية للجنس تعمل عمل «إن» .بشرى: اسم {لا»} مبني على الفتح المقدر على الالف للتعذر في محل نصب وخبرها محذوف وجوبا بمعنى: لا بشرى كائنة لهم. اي لا يوم استبشار لهم.

{يَوْمَئِذٍ} : كرر اليوم للتأكيد. وهو ظرف زمان منصوب على الظرفية وعلامة نصبه الفتحة وهو مضاف و «اذ» اسم مبني على السكون الذي حرك بالكسر تخلصا من التقاء الساكنين: سكونه وسكون التنوين في محل جر بالاضافة.

وقد نونت كلمة «اذ» لمزيتها حيث ان الاسماء لا تضاف الى الحروف.

{لِلْمُجْرِمِينَ} : جار ومجرور متعلق بخبر {لا»} المحذوف وعلامة جر الاسم الياء لانه جمع مذكر سالم والنون عوض عن تنوين المفرد و «المجرمون» اسم ظاهر في موضع الضمير اي «لهم» او هو اسم عام يتناول عموم المجرمين.

{وَيَقُولُونَ} : الواو عاطفة. يقولون: تعرب اعراب {يَرَوْنَ»} اي ويقولون لهم.

والجملة الفعلية المقدرة بعدها في محل نصب مفعول به-مقول القول-.

{حِجْراً مَحْجُوراً} : بمعنى: حراما محرما. حجرا: مفعول مطلق-مصدر- منصوب بفعل محذوف بمعنى نسأل الله ان يحجركم حجرا. وقيل هو من المصادر غير المنصرفة المنصوبة بأفعال متروك اظهارها-هذا ما قاله سيبويه- نحو معاذ الله. وهي من حجره اذا منعه. محجورا: صفة-نعت-لحجرا منصوبة مثلها بالفتحة جاءت لتأكيد معنى الحجر كما قيل: ليلة ليلاء.

[سورة الفرقان (25): آية 23] وَقَدِمْنا إِلى ما عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْناهُ هَباءً مَنْثُوراً (23)

{وَقَدِمْنا} : الواو عاطفة. قدم: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا. و «نا» ضمير متصل في محل رفع فاعل.

{إِلى ما عَمِلُوا} : جار ومجرور متعلق بقدمنا. ما: اسم موصول مبني على

ص: 114

السكون في محل جر بإلى. عملوا: فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والالف فارقة. وجملة {عَمِلُوا»} صلة الموصول لا محل لها. والعائد ضمير منصوب محلا لانه مفعول به. التقدير: الى ما عملوه بمعنى: وعمدنا الى ما قدمه الكافرون. وليس في القول الكريم قدوم ولا ما يشبه القدوم وانما هو تصوير حال هؤلاء.

{مِنْ عَمَلٍ} : جار ومجرور متعلق بحال محذوفة من {ما»} اي اعمالهم التي عملوها في كفرهم من صلة رحم وعمل طيب واغاثة ملهوف وغير ذلك من المكارم التي اشتهروا بها وهم لا يرجون ثوابا عليها.

{فَجَعَلْناهُ هَباءً مَنْثُوراً} : بمعنى فأحبطناه لانهم انما فعلوه ليس ابتغاء مرضاة الله. فجعلناه: اي فصيرناه وهي معطوفة بالفاء على {قَدِمْنا»} وتعرب مثلها. والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به اول.

هباء: بمعنى «غبار او هو دقاق التراب» مفعول به ثان منصوب بالفتحة.

منثورا: صفة-نعت-لهباء منصوبة مثلها بمعنى: مبعثرا. ويجوز ان تكون {مَنْثُوراً»} مفعولا به ثالثا لجعل.

[سورة الفرقان (25): آية 24] أَصْحابُ الْجَنَّةِ يَوْمَئِذٍ خَيْرٌ مُسْتَقَرًّا وَأَحْسَنُ مَقِيلاً (24)

{أَصْحابُ الْجَنَّةِ يَوْمَئِذٍ} : مبتدأ مرفوع بالضمة. الجنة: مضاف إليه مجرور بالكسرة. يومئذ: أعربت في الآية الكريمة الثانية والعشرين.

{خَيْرٌ مُسْتَقَرًّا} : خير: خبر المبتدأ مرفوع بالضمة. مستقرا: ظرف مكان منصوب على الظرفية وعلامة نصبه الفتحة بمعنى: المكان الذي يكونون فيه مستقرين في اكثر اوقاتهم وهم يتنادمون. واعربت الكلمة «ظرف مكان» لان كلمة {خَيْرٌ»} ليست على صيغة «افضل» اي «اخير» ولو كان المعنى لكلمة {خَيْرٌ»} اسم تفضيل لاعرب {مُسْتَقَرًّا»} تمييزا منصوبا بالفتحة.

{وَأَحْسَنُ مَقِيلاً} : معطوفة بالواو على {خَيْرٌ مُسْتَقَرًّا»} وتعرب إعرابها.

بمعنى: أصحاب الجنة في ذلك اليوم أحسن مأوى. لأن {مَقِيلاً»} هو المكان

ص: 115

الذي يأوون إليه للاسترواح وهم يتلذذون بنعيم الجنة. ولم ينون {أَحْسَنُ»} لأنه على وزن «أفعل» صيغة تفضيل وبوزن الفعل ولانقطاعها عن الاضافة.

[سورة الفرقان (25): آية 25] وَيَوْمَ تَشَقَّقُ السَّماءُ بِالْغَمامِ وَنُزِّلَ الْمَلائِكَةُ تَنْزِيلاً (25)

{وَيَوْمَ تَشَقَّقُ} : معطوفة بالواو على {يَوْمَ»} الواردة في الآية الكريمة الثانية والعشرين. تشقق: فعل مضارع مرفوع بالضمة واصله: تتشقق بحذف احدى التاءين تخفيفا.

{السَّماءُ بِالْغَمامِ} : فاعل مرفوع بالضمة. بالغمام: جار ومجرور متعلق بتشقق السماء. والجملة الفعلية {تَشَقَّقُ السَّماءُ»} في محل جر بالاضافة.

و{بِالْغَمامِ»} بمعنى عن الغيوم.

{وَنُزِّلَ الْمَلائِكَةُ تَنْزِيلاً} : الواو عاطفة. نزل: فعل ماض مبني للمجهول مبني على الفتح. الملائكة: نائب فاعل مرفوع بالضمة. تنزيلا: مفعول مطلق-مصدر-منصوب بالفتحة. بمعنى «وانزلت الملائكة بصحائف الأعمال» وذكر الفعل على تذكير المفرد. لان الملائكة جمع «ملك» .

[سورة الفرقان (25): آية 26] الْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ لِلرَّحْمنِ وَكانَ يَوْماً عَلَى الْكافِرِينَ عَسِيراً (26)

{الْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ} : مبتدأ مرفوع بالضمة. يومئذ: أعربت في الآية الكريمة الثانية والعشرين. اي الملك في ذلك اليوم.

{الْحَقُّ لِلرَّحْمنِ} : صفة-نعت-للملك. اي الملك المطلق. للرحمن: جار ومجرور للتعظيم متعلق بخبر المبتدأ.

{وَكانَ يَوْماً} : الواو حالية. والجملة بعدها في محل نصب حال. كان: فعل ماض ناقص مبني على الفتح واسمها ضمير مستتر فيها جوازا تقديره هو.

يوما: خبر {كانَ»} منصوب بالفتحة.

{عَلَى الْكافِرِينَ عَسِيراً} : جار ومجرور متعلق بعسيرا وعلامة جر الاسم الياء

ص: 116

لأنه جمع مذكر سالم. والنون عوض من التنوين والحركة في المفرد. عسيرا:

صفة-نعت-ليوما منصوبة مثلها بالفتحة.

[سورة الفرقان (25): آية 27] وَيَوْمَ يَعَضُّ الظّالِمُ عَلى يَدَيْهِ يَقُولُ يا لَيْتَنِي اِتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً (27)

{وَيَوْمَ} : معطوفة بالواو على «يوما» الواردة في الآية الكريمة السابقة. ويجوز ان تكون الواو استئنافية. و {يَوْمَ»} مفعولا به منصوبا بفعل محذوف تقديره واذكر يوم.

{يَعَضُّ الظّالِمُ} : الجملة الفعلية في محل جر بالاضافة. يعض: فعل مضارع مرفوع بالضمة. الظالم: فاعل مرفوع بالضمة. والجملة كناية عن الغيظ والحسرة والندم مثلها مثل اسقط في يده وهي افصح من لفظ المكنى عنه.

{عَلى يَدَيْهِ} : جار ومجرور متعلق بيعض وعلامة جر الاسم الياء لانه مثنى وحذفت النون للاضافة. والهاء ضمير متصل-ضمير الغائب-في محل جر بالاضافة.

{يَقُولُ} : الجملة الفعلية في محل نصب حال بتقدير: يعض على يديه قائلا.

ويجوز ان تكون في محل جر بدلا من {يَعَضُّ الظّالِمُ»} وهي فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو.

{يا لَيْتَنِي} : يا: اداة نداء والمنادى محذوف كما تحذف اداة النداء من المنادى.

ليتني: حرف مشبه بالفعل من اخوات «إن» وهي للتمني. النون للوقاية والياء ضمير متصل-ضمير المتكلم-في محل نصب اسمها.

{اتَّخَذْتُ} : الجملة الفعلية في محل رفع خبر «ليت» وهي فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك والتاء ضمير متصل-ضمير المتكلم- مبني على الضم في محل رفع فاعل.

{مَعَ الرَّسُولِ} : مع: اسم يفيد الظرفية بمعنى الاجتماع والمصاحبة متعلق باتخذت وهو مضاف. الرسول: مضاف إليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة.

ص: 117

{سَبِيلاً} : مفعول به منصوب بالفتحة. اي طريقا ينجيني مما انا عليه او اتخذت مع الرسول سببا ووصلة.

[سورة الفرقان (25): آية 28] يا وَيْلَتى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلاناً خَلِيلاً (28)

{يا وَيْلَتى} : يا: اداة نداء. ويلتا: منادى منصوب وهو مضاف والالف منقلبة عن ياء المتكلم في محل جر بالاضافة. والاصل يا ويلتي لان الرجل ينادي ويلته وهي هلكته وعذابه. وقيل: يا ويلتا: أفصح من يا ويلتي.

لان حذف الياء يكثر في المنادى.

{لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ} : اعربت في الآية الكريمة السابقة. لم: حرف نفي وجزم وقلب. اتخذ: فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه سكون آخره والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره انا. وجملة «لم اتخذ وما بعدها» في محل رفع خبر «ليت» .

{فُلاناً خَلِيلاً} : مفعولا {أَتَّخِذْ»} منصوبان بالفتحة. و {فُلاناً»} كناية عن اسم علم اي عن اسم شخص.

[سورة الفرقان (25): آية 29] لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جاءَنِي وَكانَ الشَّيْطانُ لِلْإِنْسانِ خَذُولاً (29)

{لَقَدْ أَضَلَّنِي} : اللام واقعة في جواب قسم مقدر. والجملة بعدها: جواب القسم المقدر لا محل لها. قد: حرف تحقيق. اضلني: فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. النون نون الوقاية والياء ضمير متصل-ضمير المتكلم-في محل نصب مفعول به.

{عَنِ الذِّكْرِ} : جار ومجرور متعلق بأضلني. اي عن ذكر الله او القرآن او موعظة الرسول.

{بَعْدَ إِذْ جاءَنِي} : بعد: ظرف زمان منصوب على الظرفية وعلامة نصبه الفتحة متعلق بأضلني وهو مضاف. اذ: اسم مبني على السكون في محل

ص: 118

جر بالاضافة. وهو مضاف كذلك جاءني: تعرب اعراب {أَضَلَّنِي»} .

وجملة {جاءَنِي»} في محل جر بالاضافة لوقوعها بعد الظرف.

{وَكانَ الشَّيْطانُ} : الواو عاطفة. كان: فعل ماض ناقص مبني على الفتح. الشيطان: اسم {كانَ»} مرفوع بالضمة.

{لِلْإِنْسانِ خَذُولاً} : جار ومجرور متعلق بخبر {كانَ»} .خذولا: خبر {كانَ»} منصوب بالفتحة وهو من صيغ المبالغة مثل كفور. اي كثير الخذلان لغيره.

[سورة الفرقان (25): آية 30] وَقالَ الرَّسُولُ يا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اِتَّخَذُوا هذَا الْقُرْآنَ مَهْجُوراً (30)

{وَقالَ الرَّسُولُ} : الواو استئنافية. قال: فعل ماض مبني على الفتح.

الرسول: فاعل مرفوع بالضمة.

{يا رَبِّ} : يا: اداة نداء. رب: منادى منصوب مضاف وعلامة نصبه الفتحة المقدرة على آخره منع من ظهورها اشتغال المحل بالكسرة التي هي الحركة الدالة على ياء المتكلم المحذوفة اختصارا وخطا. والياء ضمير متصل في محل جر بالاضافة.

{إِنَّ قَوْمِي} : ان حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. قومي: اسم {إِنَّ»} منصوب بالفتحة المقدرة على آخره منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة. والياء ضمير متصل-ضمير المتكلم-في محل جر بالاضافة.

{اتَّخَذُوا} : الجملة وما بعدها: في محل رفع خبر {إِنَّ»} وهي فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل.

والألف فارقة.

{هذَا الْقُرْآنَ} : الهاء للتنبيه. ذا: اسم اشارة مبني على السكون في محل نصب مفعول به اول. القرآن: بدل من اسم الاشارة منصوب بالفتحة ويجوز ان يكون صفة له.

{مَهْجُوراً} : مفعول به ثان منصوب بالفتحة بمعنى: باطلا. اي جعلوه مهجورا فيه فحذف الجار والمعنى: اتخذوه هجرا.

ص: 119

[سورة الفرقان (25): آية 31] وَكَذلِكَ جَعَلْنا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ وَكَفى بِرَبِّكَ هادِياً وَنَصِيراً (31)

{وَكَذلِكَ} : الواو استئنافية. الكاف بمعنى «مثل» مبني على الفتح في محل نصب صفة-نعت-لمفعول مطلق محذوف. التقدير: مثل ذلك الجعل جعلنا.

او تكون الكاف في محل رفع مبتدأ خبره الجملة الفعلية {جَعَلْنا»} .ذا: اسم اشارة مبني على السكون في محل جر بالاضافة. اللام للبعد والكاف حرف خطاب.

{جَعَلْنا لِكُلِّ نَبِيٍّ} : فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا. و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل. لكل: جار ومجرور متعلق بجعلنا. نبي: مضاف إليه مجرور بالكسرة.

{عَدُوًّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ} : مفعول به منصوب بالفتحة ويجوز أن يكون واحدا او جمعا. من المجرمين: جار ومجرور متعلق بصفة محذوفة من {عَدُوًّا»} وعلامة جر الاسم الياء لانه جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد.

{وَكَفى بِرَبِّكَ} : الواو: استئنافية. كفى: فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف للتعذر. بربك: الباء حرف جر زائد. ربك: اسم مجرور للتعظيم لفظا مرفوع محلا لانه فاعل الفعل {كَفى»} وهو مضاف والكاف ضمير متصل-ضمير المخاطب-مبني على الفتح في محل جر بالاضافة.

{هادِياً وَنَصِيراً} : تمييز منصوب بالفتحة. ونصيرا: معطوفة بالواو على {هادِياً»} منصوبة مثلها بالفتحة بمعنى: هاديا لك على المجرمين والتغلب عليهم وناصرا لك عليهم.

ص: 120

[سورة الفرقان (25): آية 32] وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً ااحِدَةً كَذلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤادَكَ وَرَتَّلْناهُ تَرْتِيلاً (32)

{وَقالَ الَّذِينَ} : الواو عاطفة. قال: فعل ماض مبني على الفتح. الذين:

اسم موصول مبني على الفتح في محل رفع فاعل.

{كَفَرُوا} : الجملة صلة الموصول لا محل لها. وهي فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والالف فارقة.

{لَوْلا نُزِّلَ} : لولا: حرف توبيخ-تحضيض-بمعنى «هلا» .نزل: فعل ماض مبني للمجهول مبني على الفتح.

{عَلَيْهِ الْقُرْآنُ} : جار ومجرور متعلق بنزل. القرآن: نائب فاعل مرفوع بالضمة.

{جُمْلَةً ااحِدَةً} : حال من القرآن منصوب بالفتحة. واحدة: صفة-نعت- لجملة منصوبة مثلها بالفتحة. بمعنى دفعة واحدة.

{كَذلِكَ لِنُثَبِّتَ} : كذلك: اعربت في الآية الكريمة السابقة. وهي جواب لهم اي كذلك انزل مفرقا. اللام: حرف جر للتعليل. نثبت: فعل مضارع منصوب بأن المضمرة بعد اللام وعلامة نصبه الفتحة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره نحن. وجملة «نثبت» صلة «ان» المضمرة لا محل لها. و «ان» وما بعدها: بتأويل مصدر في محل جر باللام والجار والمجرور متعلق بالمضمر وهو: انزلناه مفرقا لنثبت.

{بِهِ فُؤادَكَ} : جار ومجرور متعلق بنثبت. فؤادك: مفعول به منصوب بالفتحة. والكاف ضمير متصل-ضمير المخاطب-مبني على الفتح في محل جر بالاضافة.

{وَرَتَّلْناهُ تَرْتِيلاً} : معطوفة بالواو على المضمر اي انزلناه ورتلناه. ورتل:

ص: 121

فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا. و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل والهاء ضمير متصل في محل نصب مفعول به.

ترتيلا: مفعول مطلق-مصدر-منصوب بالفتحة. بمعنى وفرقناه تفريقا اي وقرأناه عليك شيئا فشيئا او آية بعد آية ووقفة عقب وقفة.

[سورة الفرقان (25): آية 33] وَلا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلاّ جِئْناكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيراً (33)

{وَلا يَأْتُونَكَ} : الواو استئنافية. لا: نافية لا عمل لها. يأتونك: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل.

والكاف ضمير متصل-ضمير المخاطب-في محل نصب مفعول به.

{بِمَثَلٍ} : جار ومجرور متعلق بلا يأتونك. اي فلا يجيئك هؤلاء الكفار بسؤال عجيب من سؤالاتهم الباطلة.

{إِلاّ جِئْناكَ} : إلا: حرف تحقيق بعد النفي لا عمل له. جئناك: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا. و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل. والكاف ضمير متصل-ضمير المخاطب-مبني على الفتح في محل نصب مفعول به. اي إلا رددنا عليهم او الا أتيناك نحن.

{بِالْحَقِّ} : جار ومجرور متعلق بجئناك. اي بالجواب الحق الذي يدمغ بطلانهم.

{وَأَحْسَنَ تَفْسِيراً} : معطوفة بالواو على «الحق» مجرورة مثلها وعلامة جرها الفتحة بدلا من الكسرة لانها على وزن-أفعل-صيغة تفضيل وبوزن الفعل لذلك منعت من الصرف-التنوين-وجرت بالفتحة بدلا من الكسرة.

تفسيرا: تمييز منصوب بالفتحة. أي وبما هو أحسن معنى وبيانا ومؤدى من سؤالهم.

ص: 122

[سورة الفرقان (25): آية 34] الَّذِينَ يُحْشَرُونَ عَلى وُجُوهِهِمْ إِلى جَهَنَّمَ أُوْلئِكَ شَرٌّ مَكاناً وَأَضَلُّ سَبِيلاً (34)

{الَّذِينَ يُحْشَرُونَ} : اسم موصول مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ.

يحشرون: فعل مضارع مبني للمجهول مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع نائب فاعل. وجملة {يُحْشَرُونَ»} صلة الموصول لا محل لها.

{عَلى وُجُوهِهِمْ} : جار ومجرور متعلق بحال محذوفة بمعنى: الذين يجمعون يوم الحساب منكفئين على وجوههم. و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة.

{إِلى جَهَنَّمَ} : الى: حرف جر. جهنم: اسم مجرور بالى وعلامة جره الفتحة بدلا من الكسرة لانه ممنوع من الصرف للعلمية والتأنيث. والجار والمجرور تعلق بيحشرون.

{أُوْلئِكَ شَرٌّ مَكاناً} : الجملة الاسمية في محل رفع خبر المبتدأ {الَّذِينَ»} .

اولئك: اسم اشارة مبني على الكسر في محل رفع مبتدأ والكاف حرف خطاب. شر: خبر {أُوْلئِكَ»} مرفوع بالضمة واصلها «اشر» صيغة-أفعل- حذفت الفها لانها أفصح من دون الف مثلها مثل «خير» واصلها «أخير» ونونت بعد حذف الفها. مكانا: تمييز منصوب بالفتحة بمعنى: اولئك المحشورون اسوأ مقاما ومستقرا.

{وَأَضَلُّ سَبِيلاً} : معطوفة بالواو على {شَرٌّ مَكاناً»} وتعرب اعرابها. اي واضل طريقا ولم تنون {أَضَلُّ»} لأنها ممنوعة من الصرف-التنوين-على وزن -أفعل-وبوزن الفعل.

[سورة الفرقان (25): آية 35] وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ وَجَعَلْنا مَعَهُ أَخاهُ هارُونَ وَزِيراً (35)

{وَلَقَدْ آتَيْنا} : الواو استئنافية. اللام: للابتداء والتوكيد. قد: حرف تحقيق.

آتي: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا. و «نا» ضمير متصل مبني

ص: 123

على السكون في محل رفع فاعل. اي اعطينا.

{مُوسَى الْكِتابَ} : مفعولا {آتَيْنا»} منصوبان بالفتحة. وقدرت على الالف المقصورة من اسم {مُوسَى»} للتعذر ولم ينون الاسم لانه ممنوع من الصرف للعجمة والعلمية. والكتاب: اي التوراة.

{وَجَعَلْنا مَعَهُ} : معطوفة بالواو على {آتَيْنا»} وتعرب اعرابها. مع: ظرف مكان منصوب متعلق بجعلنا وهو اسم بدليل حركة آخره مع تحرك ما قبله يستعمل مضافا فيكون ظرفا يدل على الاجتماع والمصاحبة. والهاء ضمير متصل-ضمير الغائب-مبني على الضم في محل جر بالاضافة.

{أَخاهُ هارُونَ وَزِيراً} : مفعول به اول منصوب وعلامة نصبه الالف لانه من الاسماء الخمسة وهو مضاف والهاء ضمير متصل-ضمير الغائب-مبني على الضم في محل جر بالاضافة. هارون: بدل من-اخاه-منصوب مثله وعلامة نصبه الفتحة ولم ينون لانه ممنوع من الصرف-التنوين-للعجمة والعلمية. وزيرا: مفعول به ثان منصوب بالفتحة. اي معينا او مؤازرا.

[سورة الفرقان (25): آية 36] فَقُلْنَا اِذْهَبا إِلَى الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا فَدَمَّرْناهُمْ تَدْمِيراً (36)

{فَقُلْنَا} : الفاء عاطفة. قل: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا. و «نا» ضمير متصل في محل رفع فاعل.

{اذْهَبا} : فعل امر مبني على حذف النون لان مضارعه من الافعال الخمسة.

والالف ضمير متصل-ضمير المخاطبين-مبني على السكون في محل رفع فاعل. بمعنى: فأمرناهما بالذهاب.

{إِلَى الْقَوْمِ الَّذِينَ} : جار ومجرور متعلق باذهبا. الذين: اسم موصول مبني على الفتح في محل جر صفة-نعت-للقوم.

{كَذَّبُوا بِآياتِنا} : الجملة صلة الموصول لا محل لها. كذبوا: فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل

ص: 124

والالف فارقة. بآيات: جار ومجرور متعلق بكذبوا. و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالاضافة. بمعنى: امرناهما بدعوة فرعون وقومه الى الايمان لكنهم بدلا من ذلك كذبوهما. وفي القول الكريم حذف من باب اختصار القصة. اي فلما ذهبا اليهم كذبوهما.

{فَدَمَّرْناهُمْ تَدْمِيراً} : الفاء سببية. اي كذبوهما فدمرناهم. اي فأهلكناهم.

دمر: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا. و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل. و «هم» ضمير الغائبين في محل نصب مفعول به. تدميرا: مفعول مطلق-مصدر-منصوب بالفتحة.

[سورة الفرقان (25): آية 37] وَقَوْمَ نُوحٍ لَمّا كَذَّبُوا الرُّسُلَ أَغْرَقْناهُمْ وَجَعَلْناهُمْ لِلنّاسِ آيَةً وَأَعْتَدْنا لِلظّالِمِينَ عَذاباً أَلِيماً (37)

{وَقَوْمَ نُوحٍ} : الواو عاطفة. قوم: معطوفة على ضمير الغائبين المنصوب في {فَدَمَّرْناهُمْ»} او منصوب بفعل مضمر يفسره ما بعده. بمعنى: فدمرناهم ودمرنا قوم نوح او وأغرقنا قوم نوح. ويجوز ان يكون منصوبا بمضمر تقديره «واذكر» قوم نوح مثل. و «إذ» او «ويوم» .نوح: مضاف إليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة رغم عجمته ولم يمنع من الصرف لانه ثلاثي اوسطه ساكن ولخفة اللفظ.

{لَمّا كَذَّبُوا} : لما: اسم شرط غير جازم مبني على السكون في محل نصب على الظرفية الزمانية متعلق بالجواب بمعنى «حين» .كذبوا: فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والالف فارقة. وجملة {كَذَّبُوا»} في محل جر بالاضافة.

{الرُّسُلَ أَغْرَقْناهُمْ} : مفعول به منصوب بالفتحة. اغرق: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا. و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل. و «هم» ضمير الغائبين في محل نصب مفعول به. وجملة {أَغْرَقْناهُمْ»}

ص: 125

جواب شرط غير جازم لا محل لها من الاعراب.

{وَجَعَلْناهُمْ لِلنّاسِ آيَةً} : معطوفة بالواو على {أَغْرَقْناهُمْ»} وتعرب اعرابها.

للناس: جار ومجرور متعلق بحال محذوفة من {آيَةً»} .آية: مفعول به ثان منصوب بالفتحة. اي وجعلنا اغراقهم او قصتهم.

{وَأَعْتَدْنا لِلظّالِمِينَ} : معطوفة بالواو على {جَعَلْناهُمْ»} وتعرب اعراب «اغرقنا» .للظالمين: جار ومجرور متعلق باعتدنا وعلامة جر الاسم الياء لانه جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد اي واعددنا لهم اي قوم نوح او للظالمين عموما.

{عَذاباً أَلِيماً} : مفعول به منصوب بالفتحة. اليما: صفة-نعت-لعذابا منصوبة مثلها بالفتحة.

[سورة الفرقان (25): آية 38] وَعاداً وَثَمُودَ وَأَصْحابَ الرَّسِّ وَقُرُوناً بَيْنَ ذلِكَ كَثِيراً (38)

• الأسماء في هذه الآية الكريمة معطوفات بواوات العطف على ضمير الغائبين في «جعلناهم» الواردة في الآية الكريمة السابقة. وهي منصوبة بالفتحة. ولم تنون {ثَمُودَ»} لانها ممنوعة من الصرف-التنوين-لانها على تأويل القبيلة لا اسم الحي او اسم الاب الاكبر. او تكون معطوفات على «الظالمين» بمعنى ووعدنا الظالمين. او بتقدير و «اذكر» التي نصبت {قَوْمَ نُوحٍ»} ولكن الوجه الاول من العطف وهو ضمير الغائبين في {جَعَلْناهُمْ»} هو الاقرب الى التقدير.

الرس: مضاف إليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة. بمعنى:

واصحاب البئر وهم قوم شعيب. او كما جاء في كتب التفاسير انهم قوم كانوا يعبدون الاصنام. والرس: هي البئر غير المطوية. وقيل: هي قرية عظيمة بجهة اليمامة كان فيها بقايا ثمود. وقيل: هي الاخدود. وقيل:

هي بئر في انطاكية.

{بَيْنَ ذلِكَ كَثِيراً} : بين: ظرف مكان منصوب بالفتحة متعلق بصفة محذوفة من {قُرُوناً»} وهو مضاف. ذا: اسم اشارة مبني على السكون في محل جر

ص: 126

بالاضافة. اللام للبعد والكاف حرف خطاب. والاشارة الى ذلك المذكور على معنى «بين ذلك المحسوب او المعدود» .كثيرا: منصوب بالفتحة لانه مفعول به بفعل مضمر يفسره السياق بمعنى: وجعلنا كثيرا بين ذلك. او هي صفة-نعت-لقرونا. بمعنى: اهل زمان كثيرا. او وقتا كثيرا بين ذلك.

[سورة الفرقان (25): آية 39] وَكُلاًّ ضَرَبْنا لَهُ الْأَمْثالَ وَكُلاًّ تَبَّرْنا تَتْبِيراً (39)

{وَكُلاًّ ضَرَبْنا} : الواو عاطفة. كلا: مفعول به منصوب بما دل عليه الفعل وهو انذرنا وحذرنا. وعلامة نصبه الفتحة. ضرب: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا. و «نا» ضمير متصل في محل رفع فاعل.

{لَهُ الْأَمْثالَ} : جار ومجرور متعلق بضربنا. الأمثال: مفعول به منصوب بالفتحة بمعنى: بينا له القصص العجيبة من قصص الاولين.

{وَكُلاًّ تَبَّرْنا تَتْبِيراً} : الواو عاطفة. كلا: مفعول به بتبرنا لانه غير مستوف مفعوله. تبرنا: تعرب إعراب {ضَرَبْنا»} .تتبيرا: مفعول مطلق -مصدر-منصوب بالفتحة بمعنى: وكلا اهلكنا او دمرنا تدميرا.

[سورة الفرقان (25): آية 40] وَلَقَدْ أَتَوْا عَلَى الْقَرْيَةِ الَّتِي أُمْطِرَتْ مَطَرَ السَّوْءِ أَفَلَمْ يَكُونُوا يَرَوْنَها بَلْ كانُوا لا يَرْجُونَ نُشُوراً (40)

{وَلَقَدْ أَتَوْا} : الواو: استئنافية. اللام: للابتداء والتوكيد. قد: حرف تحقيق. أتوا: فعل ماض مبني على الفتح أو الضم المقدر على الالف المحذوفة لالتقاء الساكنين ولاتصاله بواو الجماعة. الواو: ضمير متصل في محل رفع فاعل. والألف فارقة. والفتحة دالة على الألف المحذوفة.

أي لقد مر قومك.

ص: 127

{عَلَى الْقَرْيَةِ} : جار ومجرور متعلق بأتوا: والقرية هي سدوم احدى القرى العظمى لقوم لوط.

{الَّتِي أُمْطِرَتْ} : التي: اسم موصول مبني على السكون في محل جر صفة -نعت-للقرية. امطرت: فعل ماض مبني للمجهول مبني على الفتح والتاء تاء التأنيث الساكنة لا محل لها. ونائب الفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو.

{مَطَرَ السَّوْءِ} : مفعول مطلق-مصدر-منصوب بالفتحة وهو مضاف.

السوء: مضاف إليه مجرور بالكسرة اي امطرت حجارة فأهلكوا نتيجة بغيهم وكفرهم.

{أَفَلَمْ يَكُونُوا} : الألف: ألف انكار وتعجيب بلفظ استفهام. الفاء زائدة -تزيينية-.لم: حرف نفي وجزم وقلب. يكونوا: فعل مضارع ناقص مجزوم بلم وعلامة جزمه حذف النون. الواو ضمير متصل في محل رفع اسم «يكون» والالف فارقة.

{يَرَوْنَها} : الجملة الفعلية في محل نصب خبر «يكون» وهي فعل مضارع مرفوع بثبوت النون. والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. و «ها» ضمير متصل-ضمير الغائبة-مبني على السكون في محل نصب مفعول به. بمعنى:

أفلم يروا آثار دمارهم فيها عند مرور قومك عليها في تجاراتهم.

{بَلْ كانُوا} : بل حرف اضراب للاستئناف. كانوا: فعل ماض ناقص مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع اسم «كان» والالف فارقة. والجملة الفعلية بعده في محل نصب خبره.

{لا يَرْجُونَ نُشُوراً} : لا: نافية لا عمل لها. يرجون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. نشورا:

مفعول به منصوب بالفتحة. اي لا يرجون عاقبة. فوضع الرجاء موضع التوقع اولا يأملون نشورا كما يأمله المؤمنون اي بعثا بعد هذه الحياة اي بعد الموت. او تكون بمعنى: لا يخافون نشورا على لغة تهامة.

ص: 128

[سورة الفرقان (25): آية 41] وَإِذا رَأَوْكَ إِنْ يَتَّخِذُونَكَ إِلاّ هُزُواً أَهذَا الَّذِي بَعَثَ اللهُ رَسُولاً (41)

{وَإِذا رَأَوْكَ} : الواو استئنافية. إذا: ظرف لما يستقبل من الزمان خافض لشرطه متعلق بجوابه وهو اداة شرط غير جازمة. رأوك: فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الالف المحذوفة لالتقاء الساكنين ولاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. والجملة الفعلية {رَأَوْكَ»} في محل جر بالاضافة لوقوعها بعد الظرف {إِذا»} اي اذا رآك الكفرة.

{إِنْ يَتَّخِذُونَكَ} : الجملة جواب شرط غير جازم لا محل لها. ان: مخففة مهملة بمعنى «ما» النافية. يتخذونك: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون.

الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. والكاف ضمير متصل-ضمير المخاطب-مبني على الفتح في محل نصب مفعول به اول.

{إِلاّ هُزُواً} : إلا: أداة حصر لا عمل لها. هزوا: مفعول به ثان منصوب وعلامة نصبه الفتحة بمعنى استهزأوا بك. والأصل: يتخذونك موضع هزؤ أو مهزوءا بك.

{أَهذَا الَّذِي} : الجملة في محل نصب مفعول به بفعل مضمر بتقدير قالوا: أهذا الذي. الالف الف استنكار بلفظ استفهام. هذا: اسم اشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ وفي الاشارة استصغار من الكفرة به. الذي:

اسم موصول مبني على السكون في محل رفع خبر مبتدأ محذوف تقديره هو.

الذي: والجملة الاسمية «هو الذي» في محل رفع خبر المبتدأ {هذَا»} .

{بَعَثَ اللهُ رَسُولاً} : الجملة الفعلية صلة الموصول لا محل لها من الاعراب.

والعائد ضمير منصوب محلا لانه مفعول به. التقدير: بعثه الله رسولا.

بعث: فعل ماض مبني على الفتح. الله لفظ الجلالة: فاعل مرفوع للتعظيم بالضمة. رسولا: حال من الضمير العائد منصوب بالفتحة اي رسولا إلينا.

ص: 129

[سورة الفرقان (25): آية 42] إِنْ كادَ لَيُضِلُّنا عَنْ آلِهَتِنا لَوْلا أَنْ صَبَرْنا عَلَيْها وَسَوْفَ يَعْلَمُونَ حِينَ يَرَوْنَ الْعَذابَ مَنْ أَضَلُّ سَبِيلاً (42)

{إِنْ كادَ لَيُضِلُّنا} : ان: مخففة من {إِنْ»} الثقلية لا عمل لها لدخولها على جملة فعلية. كاد: فعل ماض ناقص من اخوات «كان» بمعنى «قارب» واسمها ضمير مستتر جوازا تقديره هو. اللام فارقة أي هي نفسها اللام المزحلقة للتوكيد وسميت فارقة لأنها تفرق وتميز {إِنْ»} المخففة من «انّ» الثقيلة الحرف المشبه بالفعل وما بين {إِنْ»} النافية التي بمعنى ما. يضل: فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. و «نا» ضمير متصل-ضمير المتكلمين-مبني على السكون في محل نصب مفعول به.

وجملة {لَيُضِلُّنا»} في محل نصب خبر {كادَ»} .

{عَنْ آلِهَتِنا} : جار ومجرور متعلق بيضلنا. و «نا» ضمير متصل-ضمير المتكلمين-في محل جر بالاضافة.

{لَوْلا أَنْ صَبَرْنا} : لولا: حرف امتناع لوجود. أن: حرف مصدرية ونصب. صبر: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا. و «نا» ضمير متصل-ضمير المتكلمين-مبني على السكون في محل رفع فاعل. وجملة {صَبَرْنا»} صلة {إِنْ»} المصدرية لا محل لها. و {إِنْ»} وما بعدها بتأويل مصدر في محل رفع مبتدأ وخبر محذوف وجوبا.

{عَلَيْها} : جار ومجرور متعلق بصبرنا.

{وَسَوْفَ يَعْلَمُونَ} : الواو استئنافية. سوف: حرف تسويف-استقبال- للمستقبل البعيد. يعلمون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. وفي الجملة وعيد ودلالة على انهم لا يفوتونه وان طالت مدة الامهال.

{حِينَ يَرَوْنَ الْعَذابَ} : حين: ظرف زمان متعلق بيعلمون وهو منصوب على الظرفية وعلامة نصبه الفتحة وهو مضاف أي وقت. يرون: فعل

ص: 130

مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل.

العذاب: مفعول به منصوب بالفتحة. وجملة {يَرَوْنَ الْعَذابَ»} في محل جر بالاضافة.

{مَنْ أَضَلُّ سَبِيلاً} : من: اسم استفهام مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. أضل: خبر {مَنْ»} مرفوع بالضمة ولم ينون لانه ممنوع من الصرف- التنوين-لانه على وزن-افعل-صيغة تفضيل وبوزن الفعل. سبيلا: اي طريقا: تمييز منصوب بالفتحة. ويجوز ان تكون {مَنْ»} اسما موصولا في محل نصب مفعول {يَعْلَمُونَ»} و {أَضَلُّ»} خبر مبتدأ محذوف تقديره: هو اضل.

والجملة الاسمية «هو اضل» صلة الموصول لا محل لها.

[سورة الفرقان (25): آية 43] أَرَأَيْتَ مَنِ اِتَّخَذَ إِلهَهُ هَااهُ أَفَأَنْتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلاً (43)

{أَرَأَيْتَ} : الالف الف تقرير وتنبيه بلفظ استفهام. رأيت: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك. والتاء ضمير متصل-ضمير المخاطب-مبني على الفتح في محل رفع فاعل.

{مَنِ} : اسم موصول مبني على السكون الذي حرك بالكسر لالتقاء الساكنين في محل نصب مفعول به.

{اتَّخَذَ} : الجملة الفعلية مع مفعوليها صلة الموصول لا محل لها. وهي فعل ماض مبني على الفتح والفتح والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو.

{إِلهَهُ هَااهُ} : بمعنى: من جعل هواه إلهه أو إلها له. وهما مفعولا {اِتَّخَذَ»} منصوبان بالفتحة وقدرت الفتحة على آخر «هوى» للتعذر. والهاء في الاسمين ضمير متصل-ضمير الغائب-في محل جر بالاضافة. وقدم المفعول الثاني على الاول لفضل العناية بالإله. وفي الجملة معنى الحصر بتقدير: أرأيت من لم يتخذ معبوده إلا هواه.

{أَفَأَنْتَ تَكُونُ} : الالف الف توبيخ بلفظ استفهام. الفاء زائدة-تزيينية-.

أنت: ضمير منفصل-ضمير المخاطب-مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ.

ص: 131

تكون: فعل مضارع ناقص مرفوع بالضمة واسمه ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت. والجملة الفعلية «تكون مع خبرها» في محل رفع خبر «انت» .

{عَلَيْهِ وَكِيلاً} : عليه: جار ومجرور متعلق بخبر {تَكُونُ»} .وكيلا: خبر {تَكُونُ»} منصوب بالفتحة بمعنى: مدافعا عنه.

[سورة الفرقان (25): آية 44] أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلاّ كَالْأَنْعامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلاً (44)

{أَمْ تَحْسَبُ} : أم: حرف عطف وهي أم المنقطعة بمعنى «بل» للاضراب.

تحسب: فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره انت بمعنى: بل أتظن.

{أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ} : ان: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. اكثر:

اسم {أَنَّ»} منصوب بالفتحة. و {أَكْثَرَهُمْ»} ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة.

يسمعون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. والجملة الفعلية {يَسْمَعُونَ»} في محل رفع خبر {أَنَّ»} و {أَنَّ»} وما بعدها: بتأويل مصدر سد مسد مفعولي {تَحْسَبُ»} .

{أَوْ يَعْقِلُونَ} : او حرف عطف للتخيير. يعقلون: معطوفة على {يَسْمَعُونَ»} وتعرب اعرابها.

{إِنْ هُمْ إِلاّ كَالْأَنْعامِ} : ان: حرف مهمل بمعنى «ما» النافية. هم: ضمير منفصل-ضمير الغائبين-في محل رفع مبتدأ. إلا: أداة حصر لا عمل لها.

كالأنعام: الكاف اسم بمعنى «مثل» مبني على الفتح في محل رفع خبر {أَكْثَرَهُمْ»} و «الأنعام» مضاف إليه مجرور بالكسرة. أي كالبهائم.

{بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلاً} : بل: حرف اضراب للاستئناف. هم: أعربت.

أضل: خبر {أَكْثَرَهُمْ»} مرفوع بالضمة ولم ينون لأنه ممنوع من الصرف-التنوين- على وزن-أفعل-وبوزن الفعل. سبيلا: تمييز منصوب بالفتحة بمعنى:

بل هم أضل من البهائم طريقا.

ص: 132

[سورة الفرقان (25): آية 45] أَلَمْ تَرَ إِلى رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ وَلَوْ شاءَ لَجَعَلَهُ ساكِناً ثُمَّ جَعَلْنَا الشَّمْسَ عَلَيْهِ دَلِيلاً (45)

{أَلَمْ تَرَ} : الهمزة همزة تنبيه وتقرير بلفظ استفهام. لم: حرف نفي وجزم وقلب. تر: فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه حذف آخره-حرف العلة-والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنت.

{إِلى رَبِّكَ} : جار ومجرور متعلق بترى. والكاف ضمير متصل-ضمير المخاطب-مبني على الفتح في محل جر بالاضافة بمعنى ألم تنظر الى صنع ربك وقدرته.

{كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ} : كيف: اسم استفهام مبني على الفتح في محل نصب حال.

والجملة من «كيف وما بعدها» في محل نصب مفعول «ترى» .مد: فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. الظل:

مفعول به منصوب بالفتحة بمعنى كيف بسط الظل.

{وَلَوْ شاءَ} : الواو استئنافية. لو: حرف شرط غير جازم حرف امتناع لامتناع. شاء: تعرب اعراب {مَدَّ»} .

{لَجَعَلَهُ ساكِناً} : الجملة جواب شرط غير جازم لا محل لها. اللام واقعة في جواب {لَوْ»} .جعل: تعرب اعراب {مَدَّ»} والهاء ضمير متصل في محل نصب مفعول به اول. ساكنا: مفعول به ثان منصوب بالفتحة اي ثابتا.

{ثُمَّ جَعَلْنَا} : ثم: حرف عطف للتراخي اي لتباعد الفترات الزمنية بين الحوادث الثلاثة. جعل: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا. و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل.

{الشَّمْسَ عَلَيْهِ دَلِيلاً} : مفعولا {جَعَلْنَا»} منصوبان بالفتحة. عليه: جار ومجرور متعلق بدليلا بمعنى: سببا لوجوده.

ص: 133

[سورة الفرقان (25): آية 46] ثُمَّ قَبَضْناهُ إِلَيْنا قَبْضاً يَسِيراً (46)

• تعرب إعراب الآية الكريمة السابقة أي إعراب {ثُمَّ جَعَلْنَا الشَّمْسَ عَلَيْهِ»} .

والهاء في {قَبَضْناهُ»} ضمير متصل في محل نصب مفعول به. قبضا: مفعول مطلق-مصدر-منصوب بالفتحة. يسيرا: صفة-نعت-لقبضا منصوبة مثلها بالفتحة. اي ثم كففناه كفا.

[سورة الفرقان (25): آية 47] وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِباساً وَالنَّوْمَ سُباتاً وَجَعَلَ النَّهارَ نُشُوراً (47)

{وَهُوَ الَّذِي} : الواو استئنافية. هو: ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ.

الذي: اسم موصول مبني على السكون في محل رفع خبر {هُوَ»} والجملة الفعلية بعده: صلته لا محل لها من الاعراب.

{جَعَلَ لَكُمُ} : فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو. لكم: جار ومجرور متعلق بجعل والميم علامة جمع الذكور.

{اللَّيْلَ لِباساً} : مفعولا {جَعَلَ»} منصوبان بالفتحة. بمعنى: سترا. شبه ظلام الليل باللباس في ستره.

{وَالنَّوْمَ سُباتاً} : معطوفة بالواو على {اللَّيْلَ لِباساً»} وتعرب مثلها. اي راحة لاجسامكم بعد العناء.

{وَجَعَلَ النَّهارَ نُشُوراً} : معطوفة بالواو على {جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِباساً»} وتعرب اعرابها. وقد كرر {جَعَلَ»} للتأكيد. اي ذا نشور لانه مصدر بمعنى للانتشار.

ص: 134

[سورة الفرقان (25): آية 48] وَهُوَ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّياحَ بُشْراً بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ وَأَنْزَلْنا مِنَ السَّماءِ ماءً طَهُوراً (48)

{وَهُوَ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّياحَ} : معطوفة بالواو على {هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ»} في الآية السابقة وتعرب مثلها.

{بُشْراً} : حال من الرياح منصوب بالفتحة بمعنى: مبشرة بالغيث أي المطر وهو رحمة الله من السماء الى الارض.

{بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ} : العبارة استعارة عن قدوم المطر. بين: ظرف مكان متعلق ببشرا منصوب على الظرفية وعلامة نصبه الفتحة وهو مضاف. يدي:

مضاف إليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الياء لانه مثنى وحذفت نونه للاضافة وهو مضاف ايضا. رحمته: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة وهو مضاف والهاء ضمير متصل في محل جر بالاضافة.

{وَأَنْزَلْنا مِنَ السَّماءِ} : الواو عاطفة. انزل: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا. و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل.

وانتقل القول الكريم من الغيبة الى المتكلم اي من ضمير الغائب الى ضمير المتكلم سبحانه. من السماء: جار ومجرور متعلق بأنزلنا.

{ماءً طَهُوراً} : مفعول به منصوب بالفتحة. طهورا: صفة-نعت-لماء منصوبة مثلها بالفتحة وهي اسم فاعل بصيغة فعول اي طاهرا. وجاءت الكلمة هنا صفة. وتأتي ايضا اسما اي شيء يتطهر به كالوضوء لما يتوضأ به.

[سورة الفرقان (25): آية 49] لِنُحْيِيَ بِهِ بَلْدَةً مَيْتاً وَنُسْقِيَهُ مِمّا خَلَقْنا أَنْعاماً وَأَناسِيَّ كَثِيراً (49)

{لِنُحْيِيَ بِهِ} : اللام حرف جر للتعليل. نحيي: فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام وعلامة نصبه الفتحة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا

ص: 135

تقديره نحن. به: جار ومجرور متعلق بنحيي. وجملة «نحيي به» صلة «ان» المضمرة لا محل لها. و «ان» المضمرة المصدرية وما بعدها: بتأويل مصدر في محل جر باللام. والجار والمجرور متعلق بأنزلنا.

{بَلْدَةً مَيْتاً} : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة. ميتا: صفة-نعت- لبلدة منصوبة مثلها بالفتحة. ولم يقل «ميتة» لان الكلمة يستوي فيها المذكر والمؤنث. او لان {الْبَلْدَةِ»} في معنى «البلد» في قوله تعالى {فَسُقْناهُ إِلى بَلَدٍ مَيِّتٍ»} .

{وَنُسْقِيَهُ مِمّا} : معطوفة بالواو على «نحيي» وتعرب اعرابها. والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به. مما: اصلها: «من» حرف جر و «ما» اسم موصول مبني على السكون في محل جر بمن والجار والمجرور متعلق بنسقي.

{خَلَقْنا} : فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا. و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل. وجملة {خَلَقْنا»} صلة الموصول لا محل لها.

والعائد ضمير منصوب محلا لأنه مفعول به. التقدير: خلقناه.

{أَنْعاماً} : مفعول به ثان منصوب وعلامة نصبه الفتحة. بمعنى «بهائم» .

{وَأَناسِيَّ كَثِيراً} : معطوفة بالواو على {أَنْعاماً»} منصوبة مثلها وعلامة نصبها الفتحة. ولم تنون لانها ممنوعة من الصرف-التنوين-على وزن-مفاعل-.

كثيرا: صفة-نعت-لاناسي منصوبة مثلها بالفتحة. بمعنى: واناسا كثيرين. او بشرا كثيرين. والكلمة جمع «إنسي» وقيل مفردها: أنسي.

والانس: البشر. الواحد: إنسي وأنسي.

[سورة الفرقان (25): آية 50] وَلَقَدْ صَرَّفْناهُ بَيْنَهُمْ لِيَذَّكَّرُوا فَأَبى أَكْثَرُ النّاسِ إِلاّ كُفُوراً (50)

{وَلَقَدْ صَرَّفْناهُ} : الواو عاطفة. اللام للابتداء والتوكيد. قد: حرف تحقيق. صرفناه: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا. و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل. والهاء ضمير متصل مبني على

ص: 136

الضم في محل نصب مفعول به اي لقد كررنا هذا القول في القرآن وفي سائر الكتب والصحف التي انزلت على الرسل وهو انشاء السحاب وانزال القطر.

{بَيْنَهُمْ} : ظرف مكان متعلق بصرفناه منصوب على الظرفية وعلامة نصبه الفتحة وهو مضاف. و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة اي بين الناس.

{لِيَذَّكَّرُوا} : بمعنى: ليفكروا ويعتبروا ويعرفوا حق النعمة فيه ويشكروا.

اللام حرف جر للتعليل. يذكروا اصلها: يتذكروا حذفت التاء تخفيفا وادغمت بالذال فحصل التشديد في الذال وهي فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام وعلامة نصبه حذف النون. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والالف فارقة. وجملة «يذكروا» صلة «أن» لا محل لها. و «أن» المضمرة المصدرية وما بعدها: بتأويل مصدر في محل جر باللام. والجار والمجرور متعلق بصرفناه.

{فَأَبى أَكْثَرُ النّاسِ} : الفاء استئنافية. أبى: فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الالف للتعذر .. اكثر: فاعل مرفوع بالضمة. الناس: مضاف إليه مجرور بالكسرة.

{إِلاّ كُفُوراً} : بمعنى: فكرهوا الا كفران النعمة وجحودها وقلة الاكتراث لها. إلا: اداة حصر لا عمل لها. كفورا: مفعول لاجله. اي فأبوا ذلك لا لسبب او لعلة من العلل إلا للكفر وحده. ويجوز ان تكون صفة للمصدر اي إلا إباء كفورا. وثمة وجه آخر للإعراب هو الأجود والأصح تكون {كُفُوراً»} مفعولا به لأن «أبى» متأول بالنفي بتقدير: فلم يرضوا الا كفورا.

[سورة الفرقان (25): آية 51] وَلَوْ شِئْنا لَبَعَثْنا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ نَذِيراً (51)

{وَلَوْ شِئْنا} : الواو استئنافية. لو: حرف شرط غير جازم-حرف امتناع لامتناع-شئنا: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا. و «نا» ضمير

ص: 137

متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل.

{لَبَعَثْنا} : الجملة جواب شرط غير جازم لا محل لها من الاعراب. اللام واقعة في جواب {لَوْ»} .بعثنا: تعرب اعراب {شِئْنا»} وقول الله لرسوله صلى الله عليه وسلم ويجوز على المعنى ان تكون {لَبَعَثْنا»} معطوفة اي ولبعثنا على جواب {لَوْ شِئْنا»} المحذوف. اي لو شئنا لخففنا عنك اعباء انذار جميع القرى.

{فِي كُلِّ قَرْيَةٍ} : جار ومجرور متعلق ببعثنا. قرية: مضاف إليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة.

{نَذِيراً} : مفعول به منصوب بالفتحة. بمعنى: نبيا ينذرها من العاقبة.

[سورة الفرقان (25): آية 52] فَلا تُطِعِ الْكافِرِينَ وَجاهِدْهُمْ بِهِ جِهاداً كَبِيراً (52)

{فَلا تُطِعِ الْكافِرِينَ} : الفاء استئنافية. لا: ناهية جازمة. تطع: فعل مضارع مجزوم بلا وعلامة جزمه سكون آخره الذي حرك بالكسر لالتقاء الساكنين وحذفت الياء ايضا لالتقاء الساكنين والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره انت. الكافرين: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد. اي لا تطعهم فيما يريدونك عليه.

{وَجاهِدْهُمْ بِهِ} : الواو عاطفة. جاهد: فعل امر مبني على السكون والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره انت. و «هم» ضمير الغائبين في محل نصب مفعول به. به: جار ومجرور متعلق بجاهدهم. اي وجاهدهم بسبب كونك نذيرا للقرى كافة بالقرآن ويجوز ان يكون ضمير {بِهِ»} عائدا لترك الطاعة الذي يدل عليه فلا تطع.

{جِهاداً كَبِيراً} : مفعول مطلق-مصدر-منصوب وعلامة نصبه الفتحة.

كبيرا: صفة-نعت-لجهادا منصوبة بالفتحة. بمعنى: جهادا جامعا لكل مجاهدة اي جهادا شديدا.

ص: 138

[سورة الفرقان (25): آية 53] وَهُوَ الَّذِي مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ هذا عَذْبٌ فُراتٌ وَهذا مِلْحٌ أُجاجٌ وَجَعَلَ بَيْنَهُما بَرْزَخاً وَحِجْراً مَحْجُوراً (53)

{وَهُوَ الَّذِي} : الواو عاطفة. هو: ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ. الذي:

اسم موصول مبني على السكون في محل رفع خبر {هُوَ»} .

{مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ} : الجملة صلة الموصول لا محل لها من الاعراب. مرج:

فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو.

البحرين: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الياء لانه مثنى والنون عوض من تنوين المفرد. بمعنى: خلاهما لا يلتبس احدهما بالآخر رغم كونهما متلاصقين متجاورين. وسماهما سبحانه اي سمى الماءين الكثيرين الواسعين بحرين.

{هذا عَذْبٌ فُراتٌ} : الجملة الاسمية تفسيرية لا محل لها. هذا: اسم اشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ وخبره محذوف تقديره: هذا ماء.

عذب: صفة-نعت-لخبر هذا المحذوف مرفوعة مثلها بالضمة. ويجوز ان تكون {عَذْبٌ»} خبر {هذا»} على معنى هذا الماء عذب و {فُراتٌ»} صفة-نعتا- لعذب مرفوعة مثلها بالضمة بمعنى: هذا بليغ العذوبة.

{وَهذا مِلْحٌ أُجاجٌ} : معطوفة بالواو على {هذا عَذْبٌ فُراتٌ»} وتعرب اعرابها.

والاجاج نقيض الفرات. اي بليغ الملوحة. والفرات: بليغ العذوبة يضرب الى الحلاوة. و {مِلْحٌ»} بمعنى «مالح» بحذف الالف تخفيفا. مثل «بردا» بمعنى «باردا» .

{وَجَعَلَ بَيْنَهُما بَرْزَخاً} : معطوفة بالواو على {مَرَجَ»} وتعرب اعرابها.

بين: ظرف مكان متعلق بجعل منصوب على الظرفية بالفتحة وهو مضاف.

الهاء ضمير متصل في محل جر بالاضافة. الميم: عماد. والالف علامة التثنية. برزخا: مفعول به منصوب بالفتحة. اي حاجزا او سدا.

ص: 139

{وَحِجْراً مَحْجُوراً} : معطوفة بالواو على {بَرْزَخاً»} منصوبة مثلها بالفتحة.

محجورا: صفة-نعت-لحجرا منصوبة مثلها بالفتحة. ومن اجمل التفاسير ما ذكره كشاف الزمخشري اذ قال: حجرا محجورا: واقعة ههنا على سبيل المجاز كأن كل واحد من البحرين يتعوذ من صاحبه ويقول له حجرا محجورا كما قال-لا يبغيان-اي لا يبغي احدهما على صاحبه بالممازجة فانتفاء البغي ثمة كالتعوذ ههنا جعل كل واحد منهما في صورة الباغي على صاحبه فهو يتعوذ منه، وهي من احسن الاستعارات واشهدها على البلاغة. وهذا القول الكريم بمعنى: دفعه ومنعه وتقوله العرب عند الامر الذي تنكره.

[سورة الفرقان (25): آية 54] وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْماءِ بَشَراً فَجَعَلَهُ نَسَباً وَصِهْراً وَكانَ رَبُّكَ قَدِيراً (54)

{وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْماءِ} : تعرب اعراب {وَهُوَ الَّذِي مَرَجَ»} الواردة في الآية السابقة. من الماء: جار ومجرور متعلق بخلق.

{بَشَراً} : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة. اي خلق من نطفة الرجل بشرا.

{فَجَعَلَهُ} : معطوفة بالفاء على {خَلَقَ»} وتعرب مثلها. والهاء ضمير متصل في محل نصب مفعول به اي فقسمه قسمين.

{نَسَباً وَصِهْراً} : مفعول به ثان منصوب بالفتحة اي فصيره نسبا. وصهرا:

معطوفة بالواو على {نَسَباً»} وتعرب مثلها. بمعنى: جعل البشر قسمين:

ذوي نسب: اي ذكورا ينسب اليهم فيقال فلان ابن فلان وفلانة بنت فلان، وذوات صهر: اي اناثا يصاهر بهن.

{وَكانَ رَبُّكَ قَدِيراً} : الواو عاطفة. كان: فعل ماض ناقص مبني على الفتح. ربك: اسم {كانَ»} مرفوع للتعظيم بالضمة والكاف ضمير متصل- ضمير المخاطب-مبني على الفتح في محل جر بالاضافة. و {قَدِيراً»} خبر {كانَ»} منصوب بالفتحة. أي قادرا على كل شيء.

ص: 140

[سورة الفرقان (25): آية 55] وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ ما لا يَنْفَعُهُمْ وَلا يَضُرُّهُمْ وَكانَ الْكافِرُ عَلى رَبِّهِ ظَهِيراً (55)

• هذه الآية الكريمة اعربت في الآية الثامنة عشرة من سورة يونس.

{وَكانَ الْكافِرُ} : الواو استئنافية. كان: فعل ماض ناقص مبني على الفتح.

الكافر: اسم {كانَ»} مرفوع بالضمة.

{عَلى رَبِّهِ ظَهِيراً} : جار ومجرور للتعظيم متعلق بخبر {كانَ»} والهاء ضمير متصل-ضمير الغائب-في محل جر بالاضافة. ظهيرا: خبر {كانَ»} منصوب بالفتحة. بمعنى: وكان الكافر نصيرا او مناصرا للشيطان.

[سورة الفرقان (25): آية 56] وَما أَرْسَلْناكَ إِلاّ مُبَشِّراً وَنَذِيراً (56)

{وَما أَرْسَلْناكَ} : الواو استئنافية. ما: نافية لا عمل لها. ارسل: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا. و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل. والكاف ضمير متصل-ضمير المخاطب-مبني على الفتح في محل نصب مفعول به.

{إِلاّ مُبَشِّراً وَنَذِيراً} : إلا: أداة حصر لا عمل لها. مبشرا: حال من ضمير المخاطب منصوب بالفتحة. ونذيرا: معطوفة بالواو على {مُبَشِّراً»} وتعرب إعرابها.

[سورة الفرقان (25): آية 57] قُلْ ما أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِلاّ مَنْ شاءَ أَنْ يَتَّخِذَ إِلى رَبِّهِ سَبِيلاً (57)

{قُلْ} : فعل امر مبني على السكون وحذفت واوه لالتقاء الساكنين والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره انت.

ص: 141

{ما أَسْئَلُكُمْ} : ما: نافية لا عمل لها. اسألكم: فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره انا. الكاف ضمير متصل-ضمير المخاطبين-في محل نصب مفعول به اول والميم علامة جمع الذكور.

{عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ} : جار ومجرور متعلق بأسألكم. من: حرف جر زائد.

اجر: اسم مجرور لفظا منصوب محلا لانه مفعول به ثان لا سأل. اي ما اسألكم عليه اجرا.

{إِلاّ مَنْ شاءَ} : إلا: اداة استثناء بمعنى «لكن» .من: اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مستثنى بإلا وهو استثناء منقطع. والمراد الا فعل من شاء. فحذف المستثنى المضاف «فعل» وحل محله المضاف إليه {مِنْ»} والاستثناء المنقطع بلغة اهل الحجاز. اما بنو تميم فيجيزون النصب والابدال من {أَجْرٍ»} على اعتبار الموضع اي محل {أَجْرٍ»} وهو النصب. و {مِنْ»} تتضمن معنى الشرط اي ولكن ان شاء ابتغاء ثواب ربه فعليه ان يعمل. شاء: فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. وجملة {شاءَ»} صلة الموصول لا محل لها.

{أَنْ يَتَّخِذَ} : ان: حرف مصدرية ونصب. يتخذ: فعل مضارع منصوب بأن وعلامة نصبه الفتحة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. وجملة {يَتَّخِذَ»} صلة {أَنْ»} لا محل لها. و {أَنْ»} وما بعدها بتأويل مصدر في محل نصب مفعول به للفعل-شاء-.

{إِلى رَبِّهِ سَبِيلاً} : جار ومجرور متعلق بيتخذ أو بحال محذوفة من {سَبِيلاً»} والهاء ضمير متصل في محل جر بالاضافة اي الى ثواب ربه بحذف المضاف المجرور-ثواب-واحلال المضاف إليه-ربه-محله. سبيلا: اي طريقا:

مفعول به منصوب بيتخذ وعلامة نصبه الفتحة.

ص: 142

[سورة الفرقان (25): آية 58] وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لا يَمُوتُ وَسَبِّحْ بِحَمْدِهِ وَكَفى بِهِ بِذُنُوبِ عِبادِهِ خَبِيراً (58)

{وَتَوَكَّلْ} : الواو عاطفة. توكل: فعل امر مبني على السكون والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره انت.

{عَلَى الْحَيِّ الَّذِي} : جار ومجرور متعلق بتوكل. الذي: اسم موصول مبني على السكون في محل نصب صفة للحي.

{لا يَمُوتُ} : الجملة صلة الموصول لا محل لها. لا: نافية لا عمل لها.

يموت: فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو.

{وَسَبِّحْ بِحَمْدِهِ} : معطوفة بالواو على {تَوَكَّلْ»} وتعرب اعرابها. ونزهه بحمده: جار ومجرور متعلق بحال من الضمير الفاعل في {سَبِّحْ»} أي بتقدير: حامدا إياه على نعمائه. والهاء ضمير متصل في محل جر بالاضافة.

{وَكَفى بِهِ} : الواو استئنافية. كفى: فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الالف للتعذر. به: الباء حرف جر زائد. والهاء ضمير متصل في محل جر لفظا في محل رفع محلا فاعل {كَفى»} .

{بِذُنُوبِ عِبادِهِ خَبِيراً} : جار ومجرور متعلق بخبيرا. عباده: مضاف إليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة وهو مضاف والهاء ضمير متصل في محل جر بالاضافة. خبيرا: تمييز منصوب بالفتحة ويجوز ان يكون حالا من ضمير {بِهِ»} وهو منصوب بالفتحة أيضا.

ص: 143

[سورة الفرقان (25): آية 59] الَّذِي خَلَقَ السَّماااتِ وَالْأَرْضَ وَما بَيْنَهُما فِي سِتَّةِ أَيّامٍ ثُمَّ اِسْتَوى عَلَى الْعَرْشِ الرَّحْمنُ فَسْئَلْ بِهِ خَبِيراً (59)

{الَّذِي} : اسم موصول مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. وخبره: الرحمن او في محل جر صفة-نعت-للحي. الواردة في الآية السابقة. والجملة الفعلية بعده: صلته لا محل لها.

{خَلَقَ السَّماااتِ وَالْأَرْضَ} : فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. السموات: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الكسرة بدلا من الفتحة لانه ملحق بجمع المؤنّث السالم. والارض:

معطوفة بالواو على {السَّماااتِ»} منصوبة بالفتحة.

{وَما بَيْنَهُما} : الواو عاطفة. ما: اسم موصول مبني على السكون في محل نصب معطوف على السموات والارض. بين: ظرف مكان منصوب على الظرفية بالفتحة متعلق بمضمر تقديره: استقر او هو مستقر او كائن. وهو مضاف والهاء ضمير متصل في محل جر بالاضافة. الميم: عماد. والالف علامة التثنية. وجملة «استقر بينهما» صلة الموصول لا محل لها من الاعراب.

{فِي سِتَّةِ أَيّامٍ} : جار ومجرور متعلق بخلق. ايام: مضاف إليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة.

{ثُمَّ اسْتَوى} : ثم: حرف عطف. استوى: معطوفة على {خَلَقَ»} وتعرب اعرابها وعلامة بناء الفعل الفتحة المقدرة على الالف للتعذر. اي ثم استقر وبما انه سبحانه منزه عن هذا التعبير فان العبارة تكون بمعنى او كناية عن التصرف والاستيلاء على الملك.

{عَلَى الْعَرْشِ} : جار ومجرور متعلق باستوى. اي على الملك لتدبير امر الكائنات جميعا.

ص: 144

{الرَّحْمنُ} : خبر المبتدأ {الَّذِي»} او خبر مبتدأ محذوف تقديره: هو الرحمن او بدل من الضمير المستتر في {اِسْتَوى»} بمعنى: هو البليغ الرحمة او يكون مبتدأ خبره جملة فاسأل.

{فَسْئَلْ بِهِ خَبِيراً} : الفاء استئنافية. وقد قيل ان الرحمن اسم من اسماء الله مذكور في الكتب المتقدمة ولم يكونوا يعرفونه فقيل فسل بهذا الاسم من يخبرك. ويجوز ان تكون الفاء واقعة في جواب شرط مقدر بمعنى: ان لم تكن تعرف من الرحمن فاسأل عالما او رجلا خبيرا به وبرحمته. اسأل: فعل امر مبني على السكون والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره انت. به:

جار ومجرور متعلق بسل. بمعنى فاسأل عنه او متعلق بخبيرا. خبيرا:

مفعول «اسئل» منصوب بالفتحة. ويجوز ان تكون حالا عن الضمير في {بِهِ»} بتقدير او بمعنى: فاسأل عنه عالما بكل شيء.

[سورة الفرقان (25): آية 60] وَإِذا قِيلَ لَهُمُ اُسْجُدُوا لِلرَّحْمنِ قالُوا وَمَا الرَّحْمنُ أَنَسْجُدُ لِما تَأْمُرُنا وَزادَهُمْ نُفُوراً (60)

{وَإِذا قِيلَ لَهُمُ} : الواو استئنافية. اذا: ظرف لما يستقبل من الزمان خافض لشرطه متعلق بجوابه. اداة شرط غير جازمة. قيل: فعل ماض مبني للمجهول مبني على الفتح. لهم: اللام حرف جر. و «هم» ضمير الغائبين في محل جر باللام والجار والمجرور متعلق بفعل {قِيلَ»} .

{اسْجُدُوا لِلرَّحْمنِ} : الجملة في محل رفع نائب فاعل للفعل {قِيلَ»} وهي مقول القول. اسجدوا: فعل امر مبني على حذف النون لان مضارعه من الافعال الخمسة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والالف فارقة.

للرحمن: جار ومجرور متعلق باسجدوا.

{قالُوا} : الجملة جواب شرط غير جازم لا محل لها من الاعراب. وجملة {قِيلَ لَهُمُ اسْجُدُوا لِلرَّحْمنِ»} في محل جر بالاضافة لوقوعها بعد الظرف.

ص: 145

قالوا: فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. والالف فارقة. والجملة بعدها في محل نصب مفعول به-مقول القول-.

{وَمَا الرَّحْمنُ} : الواو استئنافية. ما: اسم استفهام مبني على السكون في محل رفع خبر مقدم. الرحمن: مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة.

{أَنَسْجُدُ} : الالف الف انكار بلفظ استفهام. نسجد: فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره نحن.

{لِما تَأْمُرُنا} : جار ومجرور متعلق بنسجد. و {مَا»} اسم موصول مبني على السكون في محل جر باللام. تأمر: فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره انت. و «نا» ضمير المتكلمين مبني على السكون في محل نصب مفعول به. وجملة {تَأْمُرُنا»} صلة الموصول لا محل لها من الاعراب والعائد ضمير منصوب محلا لانه مفعول به ثان التقدير: للذي تأمرناه بمعنى: تأمرنا سجوده مثل: أمرتك الخير. او بمعنى: لإله تأمرنا بالسجود له. او تكون {مَا»} مصدرية. فتكون جملة {تَأْمُرُنا»} صلتها لا محل لها. و {مَا»} وما بعدها بتأويل مصدر في محل جر باللام. والجار والمجرور متعلق بنسجد. اي أنسجد لامرك لنا.

{وَزادَهُمْ نُفُوراً} : الواو استئنافية للتسبيب. زاد: فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو اي وزادهم ذلك اي ضمير {اُسْجُدُوا لِلرَّحْمنِ»} لانه هو المقول. و «هم» ضمير الغائبين في محل نصب مفعول به اول. نفورا: مفعول به ثان منصوب بالفتحة.

[سورة الفرقان (25): آية 61] تَبارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّماءِ بُرُوجاً وَجَعَلَ فِيها سِراجاً وَقَمَراً مُنِيراً (61)

{تَبارَكَ الَّذِي} : فعل ماض مبني على الفتح. الذي: اسم موصول مبني على السكون في محل رفع فاعل.

ص: 146

{جَعَلَ فِي السَّماءِ} : الجملة الفعلية مع مفعولها: صلة الموصول لا محل لها من الاعراب. جعل: فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. في السماء: جار ومجرور متعلق بجعل.

{بُرُوجاً} : مفعول به منصوب بالفتحة. والبروج: منازل الكواكب.

{وَجَعَلَ فِيها سِراجاً} : معطوفة بالواو على {جَعَلَ فِي السَّماءِ بُرُوجاً»} وتعرب اعرابها. اي شمسا تضيء الدنيا في النهار.

{وَقَمَراً مُنِيراً} : معطوفة بالواو على {سِراجاً»} منصوبة مثلها. منيرا: صفة- نعت-لقمرا منصوبة مثلها. بمعنى: وقمرا ينير الدنيا في الليل.

[سورة الفرقان (25): آية 62] وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ خِلْفَةً لِمَنْ أَرادَ أَنْ يَذَّكَّرَ أَوْ أَرادَ شُكُوراً (62)

• أعربت في الآية الكريمة السابعة والأربعين. والنهار: معطوفة بالواو على {اللَّيْلَ»} منصوبة مثلها. و {خِلْفَةً»} بمعنى: ذوي خلفة اي يخلف احدهما الآخر اي يعقب هذا وذاك هذا.

{لِمَنْ أَرادَ} : اي آية بينة لمن أراد. اللام: حرف جر من اسم موصول مبني على السكون في محل جر باللام والجار والمجرور متعلق بصفة لخلفة. اراد: فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. وجملة {أَرادَ»} صلة الموصول لا محل لها من الاعراب.

{أَنْ يَذَّكَّرَ} : ان: حرف مصدرية ونصب. يذكر: أصلها: يتذكر ادغمت التاء في الذال فحصل تشديد الذال. وهي فعل مضارع منصوب بأن وعلامة نصبه الفتحة. والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. وجملة {يَذَّكَّرَ»} صلة {أَنْ»} المصدرية لا محل لها. و {أَنْ»} وما بعدها: بتأويل مصدر في محل نصب مفعول به لأراد.

ص: 147

{أَوْ أَرادَ شُكُوراً} : او: حرف عطف للتخيير. أراد: معطوفة على {أَرادَ»} الاولى وتعرب اعرابها. و {شُكُوراً»} مفعول به منصوب بالفتحة بمعنى: أراد شكر الله على نعمائه.

[سورة الفرقان (25): آية 63] وَعِبادُ الرَّحْمنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً وَإِذا خاطَبَهُمُ الْجاهِلُونَ قالُوا سَلاماً (63)

{وَعِبادُ الرَّحْمنِ} : الواو استئنافية. عباد: مبتدأ مرفوع بالضمة وخبره الجملة الاسمية في اواخر السورة بتقدير: وعباد الرحمن الذين هذه صفتهم أولئك يجزون الغرفة. ويجوز ان يكون خبره {الَّذِينَ يَمْشُونَ»} .الرحمن:

مضاف إليه مجرور بالكسرة واضافهم الى الرحمن تخصيصا وتفضيلا اي بمعنى: وعباد الرحمن المنتسبون إليه صفتهم انهم يمشون على الارض.

{الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ} : الذين: اسم موصول مبني على السكون في محل رفع صفة او خبر للرحمن كما ذكر على الوجهين. يمشون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. على الارض: جار ومجرور متعلق بيمشون.

{هَوْناً} : حال منصوب بالفتحة بمعنى «هينين» اي يمشون متواضعين بسكينة ووقار اي هينين. ويجوز ان يكون صفة للمصدر اي مصدر وصف به بتقدير: مشيا هينا إلا ان الوجه الاول اصح لان في وضع المصدر موضع الصفة مبالغة.

{وَإِذا} : الواو استئنافية. إذا: ظرف لما يستقبل من الزمان خافض لشرطه متعلق بجوابه اداة شرط غير جازمة.

{خاطَبَهُمُ الْجاهِلُونَ} : الجملة الفعلية في محل جر بالاضافة لوقوعها بعد الظرف. خاطبهم: اي كلمهم فعل ماض مبني على الفتح. و «هم» ضمير الغائبين في محل نصب مفعول به مقدم. الجاهلون: فاعل مرفوع بالواو لانه

ص: 148

جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد.

{قالُوا سَلاماً} : الجملة جواب شرط غير جازم لا محل لها. قالوا: فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والالف فارقة. سلاما: مفعول مطلق-مصدر-منصوب بفعل مضمر تقديره: نتسلم منكم تسلما فأقيم سلام مقام تسلم. والجملة الفعلية «نتسلم منكم تسلما او سلاما» في محل نصب مفعول به-مقول القول- بمعنى: قالوا قولا فيه سلام ورحمة.

[سورة الفرقان (25): آية 64] وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّداً وَقِياماً (64)

{وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ} : معطوفة بالواو على {الَّذِينَ يَمْشُونَ»} الواردة في الآية الكريمة السابقة وتعرب اعرابها. لرب: جار ومجرور متعلق بيبيتون.

و«هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة.

{سُجَّداً وَقِياماً} : حالان منصوبان بالفتحة. بمعنى: ساجدين لعظمة ربهم قائمين في عبادته.

[سورة الفرقان (25): آية 65] وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اِصْرِفْ عَنّا عَذابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذابَها كانَ غَراماً (65)

{وَالَّذِينَ يَقُولُونَ} : معطوفة بالواو على ما قبلها وتعرب اعراب {الَّذِينَ يَمْشُونَ»} بمعنى: والذين يدعونه قائلين.

{رَبَّنَا} : منادى بأداة نداء محذوفة بتقدير: يا ربنا منصوب للتعظيم وعلامة نصبه الفتحة وهو مضاف. و «نا» ضمير المتكلمين مبني على السكون في محل جر بالاضافة.

{اصْرِفْ عَنّا} : الجملة الفعلية في محل نصب مفعول به-مقول القول-.

اصرف: اي ادفع: فعل دعاء وتوسل بصيغة طلب مبني على السكون

ص: 149

والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره انت. عنا: جار ومجرور متعلق باصرف. و «نا» ضمير المتكلمين مبني على السكون في محل جر بعن.

{عَذابَ جَهَنَّمَ} : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة. جهنم: مضاف إليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الفتحة بدلا من الكسرة لانه ممنوع من الصرف-التنوين-للعلمية والتأنيث.

{إِنَّ عَذابَها} : حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. عذاب: اسم {إِنَّ»} منصوب بالفتحة. و «ها» ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالاضافة.

{كانَ غَراماً} : الجملة الفعلية في محل رفع خبر {إِنَّ»} .كان: فعل ماض ناقص مبني على الفتح واسمها ضمير مستتر جوازا تقديره هو. غراما:

خبر {كانَ»} منصوب بالفتحة. بمعنى: لازما لاعداء الله. اي ان عذابها كان هلاكا ولزاما. ومعنى الغرام: الشر الدائم والعذاب.

[سورة الفرقان (25): آية 66] إِنَّها ساءَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقاماً (66)

{إِنَّها ساءَتْ} : ان: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. و «ها» ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب اسم «ان» .ساءت: فعل ماض مبني على الفتح والتاء تاء التأنيث الساكنة لا محل لها. و {ساءَتْ»} حكمها حكم «بئست» اي لانشاء الذم. وفاعل {ساءَتْ»} تقديره هي. اي ضمير مبهم في {ساءَتْ»} يفسره مستقرا. والمخصوص بالذم محذوف معناه-ساءت مستقرا ومقاما-هي. وهذا الضمير هو الذي ربط الجملة باسم «ان» وجعلها خبرا لها في محل رفع. ويجوز ان تكون الجملة من الفعل {ساءَتْ»} مع فاعله الضمير «هي» في محل رفع خبر «ان» .

{مُسْتَقَرًّا وَمُقاماً} : تمييز او حال منصوب بالفتحة بمعنى مكان استقرار.

ومقاما: معطوفة بالواو على {مُسْتَقَرًّا»} وتعرب اعرابها بمعنى محل اقامة.

ص: 150

[سورة الفرقان (25): آية 67] وَالَّذِينَ إِذا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكانَ بَيْنَ ذلِكَ قَااماً (67)

{وَالَّذِينَ إِذا} : معطوفة بالواو على ما قبلها. اذا: ظرف لما يستقبل من الزمان خافض لشرطه متعلق بجوابه اداة شرط غير جازمة.

{أَنْفَقُوا} : الجملة الفعلية في محل جر بالاضافة لوقوعها بعد الظرف. وهي فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والالف فارقة.

{لَمْ يُسْرِفُوا} : الجملة جواب شرط غير جازم لا محل لها. لم: حرف نفي وجزم وقلب. يسرفوا: فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه حذف النون. والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. والالف فارقة. بمعنى:

الذين اذا انفقوا اعتدلوا في الانفاق. وقيل الاسراف انما هو الانفاق في المعاصي. فاما في القرب فلا اسراف. اي فلا مجاوزة الحد في النفقة.

{وَلَمْ يَقْتُرُوا} : معطوفة بالواو على {لَمْ يُسْرِفُوا»} وتعرب اعرابها. بمعنى: ولم يضيقوا.

{وَكانَ بَيْنَ ذلِكَ} : الواو استئنافية بمعنى «بل» .كان: فعل ماض ناقص مبني على الفتح واسمها ضمير مستتر جوازا تقديره هو اي الانفاق. بين:

ظرف مكان متعلق بخبر {كانَ»} منصوب على الظرفية وعلامة نصبه الفتحة وهو مضاف. ذا: اسم اشارة مبني على السكون في محل جر بالاضافة.

اللام للبعد والكاف للخطاب. بمعنى: كان انفاقهم بين الاسراف والافتقار وسطا.

{قَااماً} : اي وسطا وعدلا: خبر {كانَ»} منصوب بالفتحة الظاهرة. ويجوز ان يكون {بَيْنَ ذلِكَ»} خبر {كانَ»} و {قَااماً»} خبرا ثانيا لها. او تكون {بَيْنَ ذلِكَ»} خبر {كانَ»} و {قَااماً»} حالا.

ص: 151

[سورة الفرقان (25): آية 68] وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللهِ إِلهاً آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللهُ إِلاّ بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ يَلْقَ أَثاماً (68)

{وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ} : معطوفة بالواو على ما قبلها. لا: نافية لا عمل لها.

يدعون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون. والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. وجملة {لا يَدْعُونَ»} صلة الموصول لا محل لها.

{مَعَ اللهِ} : مع: اسم يدل على المصاحبة استعمل بمعنى الاجتماع فأصبح ظرف مكان متعلقا بلا يدعون. الله لفظ الجلالة: مضاف إليه مجرور للتعظيم بالاضافة وعلامة الجر الكسرة.

{إِلهاً آخَرَ} : مفعول به منصوب بالفتحة. بمعنى لا يعبدون مع ربهم الها آخر.

آخر: صفة-نعت-لإلها منصوب بالفتحة ولم ينون لانه ممنوع من الصرف -التنوين-على وزن-أفعل-.

{وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ} : معطوفة بالواو على {لا يَدْعُونَ»} وتعرب اعرابها.

النفس: مفعول به منصوب بالفتحة.

{الَّتِي حَرَّمَ اللهُ} : التي: اسم موصول مبني على السكون في محل نصب صفة -نعت-للنفس. حرم: فعل ماض مبني على الفتح. الله لفظ الجلالة:

فاعل مرفوع للتعظيم بالضمة. وجملة {حَرَّمَ اللهُ»} صلة الموصول لا محل لها والعائد ضمير منصوب محلا لانه مفعول به. التقدير: حرمها الله. اي حرم قتلها.

{إِلاّ بِالْحَقِّ} : إلا: اداة حصر لا عمل لها. بالحق: جار ومجرور متعلق بقتلها او بلا يقتلون.

{وَلا يَزْنُونَ} : معطوفة بالواو على {لا يَقْتُلُونَ»} وتعرب اعراب {لا يَدْعُونَ»} بمعنى: لا يرتكبون جريمة الزنا.

ص: 152

{وَمَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ} : الواو استئنافية. من: اسم شرط جازم مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. والجملة من الشرط والجزاء في محل رفع خبره.

يفعل: فعل مضارع مجزوم بمن لانه فعل الشرط وعلامة جزمه سكون آخره والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. ذا: اسم اشارة مبني على السكون في محل نصب مفعول به. اللام للبعد والكاف للخطاب. وجملة {يَفْعَلْ ذلِكَ»} صلة الموصول لا محل له من الاعراب.

{يَلْقَ أَثاماً} : فعل مضارع جواب الشرط -جزاؤه-مجزوم بمن وعلامة جزمه حذف آخره-حرف العلة-والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو.

اثاما: مفعول به منصوب بالفتحة. بمعنى يلق جزاء الاثم. وقيل هو الاثم بمعنى: جزاء اثام. وجملة-يلق أثاما-جواب شرط جازم غير مقترن بالفاء لا محل لها.

[سورة الفرقان (25): آية 69] يُضاعَفْ لَهُ الْعَذابُ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهاناً (69)

{يُضاعَفْ لَهُ الْعَذابُ} : فعل مضارع مبني للمجهول مجزوم لانه بدل من جواب الشرط المجزوم {يَلْقَ»} الوارد في الآية السابقة لانهما بمعنى واحد وعلامة جزمه سكون آخره. له: جار ومجرور متعلق بيضاعف. العذاب:

نائب فاعل مرفوع بالضمة.

{يَوْمَ الْقِيامَةِ} : ظرف زمان-مفعول فيه-منصوب على الظرفية بالفتحة متعلق بيضاعف. القيامة: مضاف إليه مجرور بالكسرة.

{وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهاناً} : معطوفة بالواو على {يُضاعَفْ»} مجزومة مثلها وهي فعل مضارع مبني للمعلوم بمعنى: يبقى. فيه: جار ومجرور متعلق بيخلد.

اي يبقى في ذلك اليوم ابد الدهر. مهانا: حال منصوب بالفتحة. بمعنى ذليلا.

ص: 153

[سورة الفرقان (25): آية 70] إِلاّ مَنْ تابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صالِحاً فَأُوْلئِكَ يُبَدِّلُ اللهُ سَيِّئاتِهِمْ حَسَناتٍ وَكانَ اللهُ غَفُوراً رَحِيماً (70)

{إِلاّ مَنْ تابَ} : إلا: أداة استثناء. من: اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مستثنى بإلا. تاب: فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. وجملة {تابَ»} صلة الموصول لا محل لها من الإعراب.

{وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صالِحاً} : معطوفتان بواوي العطف على {تابَ»} وتعربان اعرابها. عملا: مفعول به سمي بالمصدر. صالحا: صفة-نعت -لعملا منصوبة مثلها بالفتحة.

{فَأُوْلئِكَ} : الفاء واقعة في جواب {مَنْ»} لانها مضمنة معنى الشرط.ويجوز ان تكون استئنافية. والجملة الاسمية بعدها مستأنفة لا محل لها. اولاء: اسم اشارة مبني على الكسر في محل رفع مبتدأ والكاف للخطاب.

{يُبَدِّلُ اللهُ} : الجملة الفعلية في محل رفع خبر المبتدأ «اولئك» .يبدل: فعل مضارع مرفوع بالضمة. الله لفظ الجلالة: فاعل مرفوع للتعظيم بالضمة بمعنى يجعل الله او يصير ولهذا تعدى الى مفعولين.

{سَيِّئاتِهِمْ حَسَناتٍ} : او بمعنى: يقلب سيئاتهم الى حسنات. وهما مفعولا {يُبَدِّلُ»} منصوبان بالكسرة بدلا من الفتحة لانهما ملحقان بجمع المؤنث السالم. و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة.

{وَكانَ اللهُ} : الواو استئنافية. كان: فعل ماض ناقص مبني على الفتح.

الله: اسم {كانَ»} مرفوع للتعظيم بالضمة.

{غَفُوراً رَحِيماً} : خبران لكان على التتابع منصوبان بالفتحة. ويجوز ان يكون {رَحِيماً»} صفة-نعتا-لغفورا.

ص: 154

[سورة الفرقان (25): آية 71] وَمَنْ تابَ وَعَمِلَ صالِحاً فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللهِ مَتاباً (71)

{وَمَنْ تابَ} : الواو عاطفة. من: اسم شرط جازم مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. والجملة الشرطية من فعل الشرط وجوابه في محل رفع خبر {مَنْ»} تاب: فعل ماض مبني على الفتح فعل الشرط في محل جزم بمن.

والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. وجملة {تابَ»} صلة الموصول لا محل لها.

{وَعَمِلَ صالِحاً} : معطوفة بالواو على {تابَ»} وتعرب اعرابها. صالحا: صفة -نعت-حلت محل مفعول {عَمِلَ»} او هي مفعول {عَمِلَ»} بمعنى: واصلح.

اي وعمل عملا صالحا.

{فَإِنَّهُ يَتُوبُ} : الجملة جواب شرط جازم مسبوقة بإن مقترن بالفاء في محل جزم. ان: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل والهاء ضمير متصل-ضمير الغائب-مبني على الضم في محل نصب اسم «ان» .يتوب: فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. وجملة {يَتُوبُ»} في محل رفع خبر «ان» .

{إِلَى اللهِ مَتاباً} : جار ومجرور للتعظيم متعلق بيتوب. متابا: مفعول مطلق- مصدر-بمعنى مرضيا عنه مكفرا للذنوب محصلا للثواب. او تائب الى الله متابا. وهو بمعنى التوكيد.

[سورة الفرقان (25): آية 72] وَالَّذِينَ لا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِراماً (72)

{وَالَّذِينَ لا يَشْهَدُونَ} : تعرب اعراب {وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ»} الواردة في الآية الكريمة الثامنة والستين.

{الزُّورَ} : مفعول به منصوب بالفتحة. ويجوز ان يكون بمعنى: المؤمنون لا

ص: 155

يشهدون شهادة الزور بحذف المضاف المفعول «شهادة» واقامة المضاف إليه -الزور-مقامه.

{وَإِذا مَرُّوا بِاللَّغْوِ} : تعرب اعراب «واذا انفقوا» الواردة في الآية الكريمة السابعة والستين. باللغو: جار ومجرور متعلق بمروا. بمعنى: بأهل اللغو والمشتغلين به وهو الكلام فيما لا يعنيهم.

{مَرُّوا كِراماً} : الجملة جواب شرط غير جازم لا محل لها. مروا: فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والالف فارقة. كراما: حال من ضمير {مَرُّوا»} منصوب بالفتحة. بمعنى:

مروا معرضين عنهم مكرمين انفسهم عن مشاركتهم والخوض معهم في احاديثهم.

[سورة الفرقان (25): آية 73] وَالَّذِينَ إِذا ذُكِّرُوا بِآياتِ رَبِّهِمْ لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْها صُمًّا وَعُمْياناً (73)

• تعرب إعراب {وَالَّذِينَ إِذا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا»} الواردة في الآية الكريمة السابعة والستين. و {ذُكِّرُوا»} فعل ماض مبني للمجهول والواو ضمير متصل في محل رفع نائب فاعل. بآيات: جار ومجرور متعلق بذكروا. و «رب» مضاف إليه مجرور للتعظيم بالاضافة وعلامة الجر الكسرة وهو مضاف. و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة. عليها: جار ومجرور متعلق بلم يخروا. بمعنى: لم يجمدوا. او لم يسقطوا. وحرف النفي والجزم {لَمْ»} نفى الصمم والعمى وليس نافيا للخرور وانما هو اثبات له لان المعنى: انهم اذا ذكروا بالآيات الربانية اكبوا عليها حرصا منهم على الاستماع اليها والاقبال على المذكر بها.

{صُمًّا وَعُمْياناً} : حال منصوب بالفتحة. وعميانا: معطوفة بالواو على {صُمًّا»} منصوبة مثلها. بمعنى: اكبوا عليها سامعين بآذان واعية وعيون مبصرة. وهي على اللفظ بمعنى: طرشا مفردها: اصم. وعميانا مفردها:

اعمى.

ص: 156

[سورة الفرقان (25): آية 74] وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنا هَبْ لَنا مِنْ أَزْااجِنا وَذُرِّيّاتِنا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاِجْعَلْنا لِلْمُتَّقِينَ إِماماً (74)

{وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنا هَبْ لَنا} : أعربت في الآية الكريمة الخامسة والستين.

{مِنْ أَزْااجِنا} : جار ومجرور متعلق بهب. و «نا» ضمير متصل-ضمير المتكلمين-مبني على السكون في محل جر بالاضافة. ويجوز ان تكون {مِنْ»} بيانية مفسرة لجنس المبهم الواقع قبلها على معنى: هب لنا قرة اعين من ازواجنا. فيكون الجار والمجرور {مِنْ أَزْااجِنا وَذُرِّيّاتِنا»} متعلقا بصفة محذوفة لقرة اعين. اي يجعلهم الله لهم قرة اعين. ويحتمل ان تكون {مِنْ»} ابتدائية على معنى «هب لنا من جهتهم ما تقر به عيوننا من طاعة وصلاح.

{وَذُرِّيّاتِنا قُرَّةَ أَعْيُنٍ} : معطوفة بالواو على {أَزْااجِنا»} وتعرب اعرابها.

قرة: مفعول به منصوب بهب بمعنى: اجعل. اعين: مضاف إليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة اي اجعل لنا منهم سرورا وفرحا او ما تسر به نفوسنا وترتاح إليه قلوبنا.

{وَاجْعَلْنا لِلْمُتَّقِينَ} : معطوفة بالواو على {هَبْ»} وتعرب اعرابها. و «نا» ضمير متصل-ضمير المتكلمين-مبني على السكون في محل نصب مفعول به اول. للمتقين: جار ومجرور متعلق بحال محذوفة من {إِماماً»} وعلامة جر الاسم الياء لانه جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد.

{إِماماً} : مفعول به ثان منصوب بالفتحة. اي أئمة فجئ بالواحد لدلالته على الجنس او بمعنى جعل كل واحد منهم اماما. او اراد الواحد بمعنى المجموع اي اماما واحدا لاتحادهم. والامام هو الذي يقتدي به الناس في امور الدين لغزارة علمه بهذا المجال.

ص: 157

[سورة الفرقان (25): آية 75] أُوْلئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِما صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيها تَحِيَّةً وَسَلاماً (75)

{أُوْلئِكَ} : اسم اشارة مبني على الكسر في محل رفع مبتدأ. والكاف للخطاب.

والجملة الفعلية بعده في محل رفع خبره.

{يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ} : فعل مضارع مبني للمجهول مرفوع بثبوت النون.

والواو ضمير متصل في محل رفع نائب فاعل بمعنى: يثابون. الغرفة:

مفعول به منصوب بالفتحة. اي يثابون بالجنة. والغرفة هي الحجرة المراد بها هنا الجنة. او المراد الغرفات وهي العلالي في الجنة. فوحد اقتصارا على الواحد على الجنس. اي واحد يدل على الجمع.

{بِما صَبَرُوا} : الباء حرف جر. و «ما» مصدرية. صبروا: فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والالف فارقة. وجملة {صَبَرُوا»} صلة «ما» لا محل لها. و «ما» وما بعدها بتأويل مصدر في محل جر بالباء. والجار والمجرور متعلق بيجزون.

التقدير: بصبرهم على الطاعات وحب الشهوات. او جزاء صبرهم.

{وَيُلَقَّوْنَ فِيها} : معطوفة بالواو على {يُجْزَوْنَ»} وتعرب اعرابها. فيها: جار ومجرور متعلق بيلقون.

{تَحِيَّةً وَسَلاماً} : مفعول مطلق-مصدر-منصوب بفعل مضمر بمعنى:

يحيون تحية. سلاما: معطوفة بالواو على {تَحِيَّةً»} وهي منصوبة مثلها بمعنى:

ويسلم عليهم. اي يحيهم الملائكة تحية ويسلمون عليهم سلاما. او يحيي بعضهم بعضا ويسلم عليه.

[سورة الفرقان (25): آية 76] خالِدِينَ فِيها حَسُنَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقاماً (76)

{خالِدِينَ فِيها} : حال منصوب وعلامة نصبه الياء لانه جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد. فيها: جار ومجرور متعلق بخالدين.

ص: 158

{حَسُنَتْ} : فعل ماض مبني على الفتح والتاء تاء التأنيث الساكنة لا محل لها.

والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هي-أي الغرفة.

{مُسْتَقَرًّا وَمُقاماً} : تمييز او حال منصوب بالفتحة. ومقاما: معطوفة بالواو على {مُسْتَقَرًّا»} وتعرب مثلها. بمعنى استقرارا وموضعا او حسنت مكانا واقامة.

[سورة الفرقان (25): آية 77] قُلْ ما يَعْبَؤُا بِكُمْ رَبِّي لَوْلا دُعاؤُكُمْ فَقَدْ كَذَّبْتُمْ فَسَوْفَ يَكُونُ لِزاماً (77)

{قُلْ} : فعل امر مبني على السكون والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره انت.

وحذفت الواو لالتقاء الساكنين.

{ما يَعْبَؤُا بِكُمْ رَبِّي} : ما: اسم استفهام مبني على السكون في محل نصب مفعول به على المصدر بتقدير اي عبء يعبأ. او اي وزن يكون لكم عنده.

او ما يصنع بكم ربي لولا دعاؤه اياكم الى السلام؟ وقيل: ما يصنع بعذابكم لولا دعاؤكم معه آلهة؟ ويجوز ان تكون {ما»} نافية لا عمل لها.

بمعنى: انكم لا تستأهلون شيئا من العبء بكم. أي ما يبالي بكم ربي أيها الكافرون. بكم: جار ومجرور متعلق بيعبأ والميم علامة جمع الذكور.

و{رَبِّي»} فاعل مرفوع للتعظيم بالضمة المقدرة على ما قبل الياء منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة. والياء ضمير متصل-ضمير المتكلم- في محل جر بالاضافة. والفعل-يعبأ-فعل مضارع مرفوع بالضمة.

{لَوْلا دُعاؤُكُمْ} : لولا: حرف شرط غير جازم-حرف امتناع لوجود-.

دعاؤكم: مبتدأ مرفوع بالضمة. الكاف ضمير متصل-ضمير المخاطبين- مبني على الضم في محل جر بالاضافة والميم علامة جمع الذكور. وخبر المبتدأ محذوف وجوبا. بمعنى: لولا عبادتكم كائنة.

{فَقَدْ كَذَّبْتُمْ} : الفاء واقعة في جواب الشرط.قد: حرف تحقيق. كذبتم:

فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك. التاء ضمير متصل-ضمير المخاطبين-مبني على الضم في محل رفع فاعل والميم علامة

ص: 159

جمع الذكور. وجملة «قد كذبتم» جواب شرط غير جازم لا محل لها من الاعراب بمعنى: اذا اعلمتكم اني لا اعتد بعبادي الا لعبادتهم فقد خالفتم بتكذيبكم حكمي.

{فَسَوْفَ يَكُونُ لِزاماً} : الفاء عاطفة. سوف: حرف تسويف-استقبال- يكون: فعل مضارع ناقص مرفوع بالضمة. واسمها ضمير مستتر جوازا تقديره هو اي العذاب او التكذيب لان قبله {فَقَدْ كَذَّبْتُمْ»} .لزاما: خبر {يَكُونُ»} منصوب بالفتحة بمعنى ملازما لكم حتى يكبكم في النار.

* * *

ص: 160