المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الوصول إلى منى ورمي الجمار - شرح أخصر المختصرات لابن جبرين - جـ ٢١

[ابن جبرين]

فهرس الكتاب

- ‌شرح أخصر المختصرات [21]

- ‌صفة الحج والعمرة

- ‌الإحرام من الأبطح أو منى يوم التروية

- ‌المبيت بمنى

- ‌الذهاب إلى عرفة بعد طلوع شمس يوم عرفة للوقوف بها

- ‌الإكثار من الدعاء والتكبير والتلبية في عرفة

- ‌استحباب إظهار الحاجة والفقر إلى الله يوم عرفة

- ‌الدفع إلى مزدلفة بعد غروب الشمس

- ‌المبيت بمزدلفة

- ‌صلاة الصبح وإتيان المشعر الحرام

- ‌السير إلى منى

- ‌الوصول إلى منى ورمي الجمار

- ‌نحر الهدي

- ‌الحلق أو التقصير

- ‌طواف الإفاضة والسعي

- ‌الشرب من ماء زمزم

- ‌المبيت بمنى ثلاث ليال

- ‌رمي الجمار الثلاث أيام منى

- ‌طواف الوداع

- ‌الوقوف بالملتزم بعد طواف الوداع

- ‌زيارة مسجد النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌صفة العمرة

- ‌الأسئلة

- ‌حكم من لم يستطع الحج حتى مات

- ‌حكم من مات ولم تقسم تركته لمدة عشر سنوات

- ‌حكم بقاء المرأة مع زوج لا يصلي

- ‌حكم السفر إلى بلد فيه اختلاط وتبرج للدراسة

- ‌حكم ما فعله النبي صلى الله عليه وسلم في حجه

- ‌وجوب طاعة الأم إذا طلبت أن يحج بها ابنها

الفصل: ‌الوصول إلى منى ورمي الجمار

‌الوصول إلى منى ورمي الجمار

وإذا وصل إلى منى فإن تحيتها الرمي، هكذا يقول العلماء: تحية منى رمي جمرة العقبة، يرميها بسبع حصيات كما هو معروف، ويقتصر على رمي جمرة العقبة فلا يرمي غيرها.

والرمي قيل: إنه من سنة إبراهيم أو إسماعيل.

وسببه -كما ذكر في مسند أحمد -: أن الشيطان اعترض لإبراهيم عند الجمرة الكبرى لما أراد أن يذبح ولده، فرجمه، ثم اعترض لإسماعيل عند الجمرة الوسطى فرجمه، ثم اعترض هاجر أم إسماعيل عند الجمرة الصغرى فرجمته، هكذا ورد في ذلك الحديث.

ورجمنا لهذه الحجارة المنصوبة ليس هو رجم للشيطان كما يعتقده بعض العامة، وإنما هو لتذكر عداوة الشيطان، إذا عرفنا عداوته لأبينا آدم ثم لأبينا إبراهيم فإننا نأخذ حذرنا من إغوائه لنا ومن طواعيته، ومع ذلك فإن شرعية هذا الرمي لإقامة ذكر الله، هكذا ورد في حديث عن عائشة قالت:(إنما جعل الطواف بالبيت وبالصفا والمروة ورمي الجمار لإقامة ذكر الله) ولأجل ذلك يكبر مع كل حصاة حال الرمي في يوم العيد وفي الأيام التي بعده، فكلما رمى حصاة كبر معها بقوله:(الله أكبر) .

وقيل: إنه يسمي.

أي: باسم الله، الله أكبر.

وبعضهم يقول: غضباً للشيطان.

أو: نعوذ بالله من الشيطان.

وما أشبه ذلك، ولكن التكبير هو الذي ورد.

وذكروا أنه يرفع يمناه حتى يرى بياض إبطه؛ لأنه لم يزل محرماً، فيرفع يده من تحت الرداء، فإذا ارتفعت ارتفع الرداء، فيرى بياض إبطه من شدة رفعه.

ص: 12