المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌حسن الخلق من شعب الإيمان - شرح أصول اعتقاد أهل السنة للالكائي - حسن أبو الأشبال - جـ ٤٧

[حسن أبو الأشبال الزهيري]

فهرس الكتاب

- ‌ شعب الإيمان [1]

- ‌الشهادتان والحياء وإماطة الأذى عن الطريق من شعب الإيمان

- ‌أركان الإسلام كالصلاة والزكاة وغيرهما من شعب الإيمان

- ‌أركان الإيمان الستة من شعب الإيمان

- ‌الجهاد لإعلاء كلمة الله من شعب الإيمان

- ‌تفضيل حب رسول الله على حب الولد والوالد والناس أجمعين

- ‌الحب في الله وكراهية الكفر من شعب الإيمان

- ‌حب الأنصار من شعب الإيمان

- ‌حب الخير للآخرين من شعب الإيمان

- ‌عدم إيذاء الجار واجتناب الغيبة والنميمة من شعب الإيمان

- ‌إلقاء السلام وإفشاؤه من شعب الإيمان

- ‌صيام رمضان وقيامه واتباع جنازة المسلم من شعب الإيمان

- ‌الجهاد من شعب الإيمان

- ‌دفع الوسوسة ومجاهدة النفس من شعب الإيمان

- ‌السرور عند الحسنة والحزن عند السيئة من شعب الإيمان

- ‌حسن الخلق من شعب الإيمان

- ‌حفظ الأمانة من شعب الإيمان

- ‌أعجب الخلق إيماناً

- ‌انتفاء الإيمان عمن يؤذي جيرانه

- ‌الألفة والمحبة بين المسلمين من شعب الإيمان

- ‌حب الإمام علي بن أبي طالب من شعب الإيمان

- ‌مراقبة الله في السر والعلن من شعب الإيمان

- ‌الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واستئذان الأهل من شعب الإيمان

الفصل: ‌حسن الخلق من شعب الإيمان

‌حسن الخلق من شعب الإيمان

قال: [وعن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً، وإن حسن الخلق ليبلغ درجة الصوم والصلاة)].

فقوله: (إن أكمل المؤمنين) يدل على أن الإيمان يزيد وينقص، فهنا شيء كامل وشيء ناقص.

فمن حسن خلقه فقد وافق شعبة من شعب الإيمان، ومن ساء خلقه ثم تاب إلى الله من ذلك، واعتذر إلى إخوانه فهو دليل على صدق إيمانه، وقل أن يأتي أحد في هذا الزمان ويعتذر عن فعل قبيح قد فعله، وعلى المسلمين أن يقبلوا عذر هذا المعتذر، وأن يعفوا جميعاً عنه ويقبلوا معذرته، ولهم أن يجربوه في الأيام المقبلة، فإن تحسن خلقه حقيقة كان ذلك فضلاً من الله عز وجل، وإن ساء خلقه أو عاملهم بمثل معاملته السابقة فلهم أن يتجنبوه أو يحتملوه.

فلا يقبل العذر إلا كريم، ولا يرده إلا لئيم، وإذا أتاك أخوك معتذراً فاقبل منه، وهذا قول ابن سيرين عليه رحمة الله.

ص: 16