المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌أركان الإسلام كالصلاة والزكاة وغيرهما من شعب الإيمان - شرح أصول اعتقاد أهل السنة للالكائي - حسن أبو الأشبال - جـ ٤٧

[حسن أبو الأشبال الزهيري]

فهرس الكتاب

- ‌ شعب الإيمان [1]

- ‌الشهادتان والحياء وإماطة الأذى عن الطريق من شعب الإيمان

- ‌أركان الإسلام كالصلاة والزكاة وغيرهما من شعب الإيمان

- ‌أركان الإيمان الستة من شعب الإيمان

- ‌الجهاد لإعلاء كلمة الله من شعب الإيمان

- ‌تفضيل حب رسول الله على حب الولد والوالد والناس أجمعين

- ‌الحب في الله وكراهية الكفر من شعب الإيمان

- ‌حب الأنصار من شعب الإيمان

- ‌حب الخير للآخرين من شعب الإيمان

- ‌عدم إيذاء الجار واجتناب الغيبة والنميمة من شعب الإيمان

- ‌إلقاء السلام وإفشاؤه من شعب الإيمان

- ‌صيام رمضان وقيامه واتباع جنازة المسلم من شعب الإيمان

- ‌الجهاد من شعب الإيمان

- ‌دفع الوسوسة ومجاهدة النفس من شعب الإيمان

- ‌السرور عند الحسنة والحزن عند السيئة من شعب الإيمان

- ‌حسن الخلق من شعب الإيمان

- ‌حفظ الأمانة من شعب الإيمان

- ‌أعجب الخلق إيماناً

- ‌انتفاء الإيمان عمن يؤذي جيرانه

- ‌الألفة والمحبة بين المسلمين من شعب الإيمان

- ‌حب الإمام علي بن أبي طالب من شعب الإيمان

- ‌مراقبة الله في السر والعلن من شعب الإيمان

- ‌الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واستئذان الأهل من شعب الإيمان

الفصل: ‌أركان الإسلام كالصلاة والزكاة وغيرهما من شعب الإيمان

‌أركان الإسلام كالصلاة والزكاة وغيرهما من شعب الإيمان

والخصلة الرابعة هي: الصلاة، وبينا في الدرس الماضي أن الصلاة من الإيمان في قول الله عز وجل:{وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ} [البقرة:143]، أي: ليضيع صلاتكم التي صليتموها إلى بيت المقدس قبل إنزال الوحي بتحويل القبلة إلى البيت الحرام.

والخصلة الخامسة: الزكاة، والسادسة: الخمس من المغنم، والسابعة: الصوم، والثامنة: الحج.

كل هذا من الإيمان، ومن هذه الخصال ما يتعلق بالقلب وهو الاعتقاد، ومنه ما يتعلق بالجوارح، ومنه ما يتعلق باللسان وهو الشهادتان.

كما في حديث ابن عباس وهو المعروف بحديث وفد عبد القيس لما أتوا إلى النبي عليه الصلاة والسلام وقالوا: (يا رسول الله! إن بيننا وبينك كفار مضر ولا نخلص إليك -أي: ولا نأتي إليك ولا نتمكن من لقائك- إلا في الأشهر الحرم، فمرنا بأمر نعمل به ونأمر به من وراءنا، قال: آمركم بالإيمان بالله وحده؟ أتدرون ما الإيمان بالله وحده؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: أن تشهدوا أن لا إله إلا الله وأني رسول الله، وتقيموا الصلاة، وتؤتوا الزكاة، وتصوموا رمضان، وتؤدوا الخمس من المغنم).

فعرف الإيمان هنا بما عرف به الإسلام في حديث جبريل عليه السلام، قال:(وأنهاكم عن أربع: أنهاكم عن الدباء والحنتم، والنقير، والمقير) وفي رواية: (والمزفت).

وكل هذه إنما هي أسامي أواني كانوا يخمرون فيها الخمر، ومن شأن هذه الأواني على جهة الخصوص أن الخمر أو أن الشراب إذا وضع فيها اشتد سريعاً؛ ولذلك كان العرب قبل الإسلام يأتون بهذه الأواني خصيصاً حتى لا تتأخر فيها الأشربة بحيث تتخلل وتتخمر سريعاً، فنهاهم النبي عليه الصلاة والسلام عن ذلك.

ص: 3